أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


بشار الأسد وحيداً أحداً

بقلم : أحمد توفيق العبادي
14-08-2012 11:15 AM
عكس إجتماع الرئيس السوري بشار الأسد وحيدا عن الطرف السوري مع سعيد جليلي /أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والوفد المرافق له والذي يزيد عن 15 شخصية إيرانية والذي عقد يوم الثلاثاء 7/8 ولم يرافقه عن الطرف السوري أية شخصية رفيعة سواءً نائب رئيس الجمهورية أو وزير الخارجية والتكهنات عن سبب ذلك إنحصرت في أن الطرف الإيراني لم يعد يثق بأية شخصية سورية غير بشار بعد سلسلة الإنشقاقات عن النظام والتي طالت رئيس الوزراء يوسف حجاب ، وهو إجتماع مهم لمرحليته والقضايا المطروحة خلاله الذي دام عدة ساعات مع غياب وتجاهل لموسسات الحكم المفترضة كرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء و أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية (9 أحزاب بما فيها البعث )وهي في واقع الحال هياكل عظمية أنتزعت منها اللحم والدم والروح .

إن أصحاب القرار الفعليين في النظام وبعد إنفجار مبنى الأمن القومي الدامي وراح ضحيته وزير الدفاع وآصف شوكت إنحصر في بشار وشقيقه ماهر ( قائد الفرقة الرابعة والتي تتولى قمع الإحتجاجات الشعبية وهو أيضاً قائد للحرس الجمهوري وهي من أكثر الوحدات العسكرية تسلحاَ وولاءً ) ورامي مخلوف الذي يمتلك ويدير عدة قطاعات أقتصادية وهي الإتصالات والنفط والغاز وتوليد الكهرباء وبنوك بالإضافة الى التجارة العامة ويعتبر من أكبر الأثرياء السوريين وتقدر ثروته ب 26 مليار دولار وقد صرح في بداية الثورة السورية بأن زوال حكم الأسد سيؤثر على أمن إسرائيل وهناك عدة إخوة لرامي يحتلون مراكز مخابرتية وأمنية مهمة ، وأستغلت عائلة مخلوف العلوية علاقة المصاهرة مع العائلة الأسدية الحاكمة لتسخير أجهزة الدولة المختلفة لخدمة مصالحها الإقتصادية وتحويل مسار الإقتصاد الوطني المنتج الى المسار النيوليبرالي المرتبط بمراكز الإقتصاد الإمبريالي العالمي.

يحاول بشار لعب ثلاث ورقات أواللعب فوق الحبال متكئاً على عدة مساند لإستمرار حكمه البغيض أولها إذكاء الشعور الطائفي للعلويين ويمثلون 8-9 % من الشعب السوري كحامي لهم من نظام حكم سني محتمل وثانيها إرهاب الشعب السوري بالنار والحديد وثالثها التخويف من حكم الاسلاميين سواء إخوان مسلمين أوسلفيين ورابعها إبقاء سوريا سوقا للسلاح الروسي لضمان دعمهم في المحافل الدولية وخامسها الإرتكاز على حلف شيعي إيراني سوري حزب الله مرورا بطوائف الشيعة المؤثرة في السعودية والبحرين وسادسها إيهام الأكراد بالإستجابة لمطالبهم القومية.

أن سلوك بشار الأسد الديكتاتوري في إدارة الحكم التوليتاري (شمولي) وتجاهل مطالب الثورة السورية والتي لن تعود عن إسقاط نظامه فتح الباب لدخول قوى الشر الإمبريالية والصهيونية وحلفائهما من رجعيي العرب للعب بالورقة السورية لإستنزاف قدرات الوطن وتدمير الجيش العربي السوري وتقسيم سوريا إلى كانتونات طائفية وأثنية والرجوع بها إلى عدة عقود للوراء بعد تدمير البنية التحتية لمدنها وقراها بقصفها بالمدفعية والطائرات وحولها إلى كابول جديدة وهو سلوك تجاوز فيه عقلية هتلر النازي الذي لم يوافق على قصف مدينة باريس بعد أن سحره جمالها بينما لم ترف عين بشار لحظة واحدة أمام قصف أجمل المدن وأقدمها دمشق وحلب وحماة.
أخيراً لن نتكهن بمصير هذا المعتوه بشار ولكن التاريخ سيضمه إلى قائمة المجرمين أمثال هولاكو وتيمورلنك ونيرون سلوبدان ميلوسيفتش والقذافي.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-08-2012 05:09 PM

(بدون تعليق ) ماذكر لايستحق جهد التعليق

2) تعليق بواسطة :
15-08-2012 02:06 AM

أولا التعليق غير الشتيمة ، ويكفي الكاتب نجاحا أن إستفزك لتسطير مانضح به تعليقك ، ولو قرأت مقالة الكاتب ، حقا، لحمل كلامك مضمونا يثري الفكرة_حتى ولو إختلفت مع الكاتب_ على إفتراض أنك مناصر لنظام بشار جدلا.
تذكر أن من المروءة ألانبخس الناس أشياءهم وأفكارهم ، مهما اختلفنا معها . وهداك الله وأصلحك .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012