بقلم : ميثم الرياني
23-08-2012 09:56 AM
لقد عملت ايران منذ احتلال العراق على إنشاء ودعم (الفرس) في العراق وزيادة حجمهم ونفوذهم وجعلهم ذوي نفوذ مادي واجتماعي وديني وسياسي وعسكري بما يجعلهم يبسطون سيطرتهم على كافة شيعة العراق واستخدامهم لمصلحة إيران والعمل للسيطرة على المؤسسة الدينية في النجف الاشرف من قبل رجال الدين من ذوي الأصول الإيرانية لإصدار الفتاوى التي تخدم الأهداف والمصالح الإيرانية. ولذلك عملت إيران منذ بداية الاحتلال على إدخال الكثير من العراقيين وغير العراقيين من إيران بشكل عشوائي وغير منظم وفتحت جميع منافذ حدودها مع العراق من أجل أتمام هذه القضية وبمساعدة الأحزاب والمنظمات الموالية لها، حيث تم أسكان العوائل في معسكرات الجيش العراقي ودوائر الدولة الأخرى المحتلة ومن ثم أصبحت واقع حال ...
وقامت إيران منذ احتلال العراق ولحد الآن بإقامة عشرات الدورات للتدريب العسكري وحرب العصابات والشوارع والتدريب الاستخباري داخل إيران وبأشراف الحرس الثوري والاطلاعات الإيرانية لعناصر الأحزاب والحركات والمنظمات والميليشيات الشيعية (قيادات الأجنحة العسكرية) ومن ثم أعادتهم إلى العراق حيث أن الحدود بين العراق وإيران سائبة وعملية الدخول والخروج منها تتم بكل سهولة من خلال ممرات ومن جميع المنافذ البرية والبحرية .
كما عملت إيران على زج الكثير من العناصر ذات التبعية الإيرانية والأشخاص من ذوي الأصول الإيرانية داخل مؤسسات وزارتي الداخلية والدفاع ووزارات الدولة الحساسة لاستخدامهم لاحقا في تحقيق أهدافها داخل العراق كما عملت على زيادة كادر السفارة الإيرانية ليصل إلى أكثر من خمسين دبلوماسيا خدمة لأهدافها بالإضافة إلى القنصليات بالمحافظات الجنوبية والفرات الأوسط.
وأكد مصدرامني أن إيران أغرقت المؤسسات الحكومية العراقية بعدد غير قليل ممن يسمون بضباط الدمج والدورات الخاصة الذين كانوا يعيشون في إيران كلاجئين بهدف تحويلهم الى مجسات تستخدمهم في اللحظة التي تشاء. وأعرب المصدر عن التخوفات الفعلية لدى كثيرين في الأجهزة الأمنية العراقية من وجود مثل هذه 'المجسات الإيرانية' حتى في ثنايا الأجهزة الأمنية الخاصة أي غير الجيش والشرطة. وقال إن هذه المسألة غاية في التعقيد والإشكالية.
وظهر جلياً من خلال الوثائق والأدلة الثبوتية المتماسكة بأن المشروع الإيراني ليس مشروعاً إسلاميا ولا مشروعاً مذهبياً وإنما مشروع قومي أيراني يتخذ من الإسلام والتشييع أدوات لبسط الهيمنة والنفوذ وينطلق من سيكولوجية كره العرب واحتقارهم . وبهذا أصبح التغلغل والخطر الإيراني في العراق بوضع لا يمكن السكوت عليه ، ومن هنا نناشد الاسرة الدولية من الامم المتحدة ومجلس الامن للتدخل بشكل فوري وسريع لانقاذ العراق وتطهير اجهزته الامنية بكل صنوفها وانواعها وتحررها من القبضة الايرانية الفارسية القبيحة .