أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لله درك يا عمر!!

بقلم : لله درك يا عمر!!
23-08-2012 10:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

' حكمت فعدلت فأمنت فنمت 'مقولة تغنى بها الشرفاء والمخلصون من أجدادنا العرب والمسلمين الأوائل بحق الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه نبوءة وبشارة رسولنا الكريم عليه أفضل السلام وأتم التسليم حينما نمنى وتفاءل بأن يعز الله الأسلام بعمر رضي الله عنه,وحق علينا أن نتغنى بأوصاف عمر الخلقية والخلقية حكاما ومحكومين خاصة ونحن نمر بهذه الظروف والمحن والأزمات السياسية والأقتصادية والأجتماعية العصيبة كقطع الليل المظلم تمر به أمتينا العربية والإسلامية ليكون مبراسا وبصيص أمل يضيء لنا آخر النفق المظلم.

أما أمير المؤمنين الخليفة العادل بكل مفاصل حكمه وعبقريته وحزمه وقوته وأمانته وتواضعه وزهده واعتماده على ذاته في تفقد وتحسس شؤون رعيته الاقتصادية والأجتماعية ليلا ونهارا سرا وجهارا- خارج القواعد البروتوكوليه وأضواء الكاميرات والأعلام والتنظير ولفت الألباب – مدعاة لكل ولاة الأمر أن يعودوا الى رشدهم بقراءة وتفحص وتمعن أسس الحكم بكافة مفاصلها والتي أرسى دعائمها الفاروق عمر حينما ادمج شدته وغلظته برقة أبي بكر الصديق رضى الله عنهما في إدارة الحكم وتدبير شؤون البلاد والعباد وأوصلوا الدولة الى المجد واقمة والعلياء الذي ضيعوه الأحفاد بتقييد وتسليم البلاد والعباد الى تابعي أعداء الله في الأرض بدءا بحقبة الأندلس وانتهاء بما آلت اليه الامور في وقتنا الحاضر.

لقد إستغربت واستهجنت ما شنه أعداء الأمة والفكر والوعي وسيرة وتاريخ الخلفاء الراشدين وقادة الفتح الأسلامي والعظماء ممن أوصلوا شعلة الدين والأيمان الى أسقاع وأقاسي الارض شرقا وغربا مما يعرض من أفلام ومسلسلات في شهر رمضان المبارك لهذا الموسم و التي تركز الضوء على هذه المجد وهذه الحضارة من تاريخ الأباء والأجداد وما هم إلا بشرمثلنا لكنهم 'المتميزون' وأتخذوا شكل التجسيد نفسه لأشخاص الممثليين للخلفاء الراشدين الى درجة التحريم ما من سبب سوى أن يثنوا المسلمين في اسقاع الارض عن معرفة الحقائق والتاريخ المشرف بكل مفاصله وتفاصيله للتحلي بها مناهجا في إدارة شؤون الدولة الحديثة والسبب هو سياسة الخوف والتخوف والتخويف كم قيل.

هذه وقفة تأمل لسيرة العظيم عمر رضى الله عنه بكل مفاصلها لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا وصدق القائل حينما وضع بين يديه غنائم القادسية من مقتنيات قصور كسرى فنأى وأدبر وأحجم عنها فقيل له:لقد عففت فعفوا ولوأنك رتعت لرتعوا' فلله درك ودرك ومن إقتدى بمنهجك الى يوم الدين.



وإلى لقاء آخر نستودعكم الله ونبارك لكم ختام صيامكم وحلول عيدكم متضرعين من الله عز وجل أن يعتق رقابنا ووالدينا وولاة امرنا العدل العادلين ممن سيفرق الحق عن الباطل بسيوفهم

والسلام عليكم ورحمته وبركاته




التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012