أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025


البرقان : من المسؤول عن أزمة الطاقة بالأردن ؟؟

24-08-2012 09:27 AM
كل الاردن -



قامت حكومات سابقة بإصدار الإستراتيجية الوطنية للطاقة في عام 2004 باللجان والخبراء الوطنيين، ثم أعيد تشكيل اللجان ليعاد تعديل الإستراتيجية الوطنية للطاقة في عام 2007 وبحيث أعطت الإستراتيجية 6% للطاقة النووية و 10% للطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي عام 2020 وليتم حل مشكلة الطاقة بالأردن. تفاجأ الجميع بسرعة تكوين هيئة الطاقة الذرية الأردنية والتي وافق البرلمان الخامس عشر بأشهر على قانونها في عام 2008 والتي صرحت فيما بعد عن نيتها إنشاء 5 مفاعلات نووية حيث يكون أول إثنان بإستطاعة 2200 ميغاواط في عام 2020 (والباقي في 2030) وهذا بحد ذاته مخالف للإستراتيجية الوطنية كونها أعطت النووي 6% والهيئة تريد نسبة 44% في عام 2020 من خليط الطاقة (و 55% في عام 2030) كون أعلى إستهلاك متوقع في عام 2020 هو 5000 ميغاواط بالساعة إذا تم أخذ زيادة سنوية 7% على أعلى إستهلاك حالي.

وبذات الوقت تم إصدار قانون الطاقة المتجددة الذي إستغرق 4 سنوات ليخرج الى أمر الواقع حبث صوت بالموافقة عليه في مجلس الأمة السادس عشر إلى أن صدرت مؤخراً من هيئة تنظيم قطاع الكهرباء تعليمات توضح أسعار البيع على الشبكة لكل من يقوم بإنشاء محطة طاقة متجددة خاصة حيث كانت التعرفة مفاجئة للشعب الأردني ومستهجنة جداً!! صدرت تعليمات تعرفة بيع الكهرباء من المصادر المتجددة المملوكة للقطاع الخاص إلى شركة الكهرباء على سعر 12 قرش للكيلوواط بالساعة إذا كان المصدر طاقة شمسية و8 قروش ونصف للكيلوواط بالساعة إذا كان المصدر طاقة رياح! وهذا فعلاً غريب في وقت يكلف إنتاج الكيلوواط بالساعة 19 قرش من حرق الوقود الثقيل (وحتى بعودة الغاز المصري وعلى أسعارالغازالجديدة سيكلف الكيلوواط ساعة ما لا يقل عن 12 قرش). فبأي حق تقوم الحكومة بفرض تعرفة منخفضة لبيع الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وهي في كل دول العالم تباع أعلى من الغاز والوقود الثقيل..!! يؤخذ بالعلم بأن زيادة الإعتماد على إنتاج الطاقة من المصادرالمتجددة هو مفيد للأردن وللعالم حيث تقلل من مستوى التلوث الناتج عن الحرق ومفيدة للحكومة الأردنية حيث أي حكومة تثبت
تقليل إنبعاث الكربون تتقاضى على ذلك آلاف الدولارات من صندوق عالمي مختص بتقليل انبعاث الكربون على الكرة الأرضية حفاظاً من الإنحباس الحراري.

وللعلم أيضاً فإن تعرفة بيع الطاقة المتجددة من الشمس في فرنسا ومن المنازل هي 50 قرش بضمان 20 سنة و 44 قرش من الشركات الصناعية والتجارية. وفي ألمانيا تبيع المنازل طاقة كهربائية من المصادر الشمسية إلى الشبكة الألمانية على سعر 24 قرش للكيلوواط بالساعة. فلماذا نحن أقل وبنسبة كبيرة..؟؟

والمؤلم أيضاً أن تعليمات هيئة تنظيم قطاع الكهرباء تفرض أن لا يتعدى تركيب مصادر الطاقة المتجددة في أي منزل عن 25% من معدل إستهلاك ذلك المنزل السنوي وبحيث إن أنتج لمنزل كهرباء من لوحات فوتوفولتية مثلاً أعلى من 25% من معدل إستهلاكه فعليه بيعها للشبكة..!! وهذا يعني أن التعليمات صدرت لتبقى الهيمنة لشركات حرق الغاز والبترول والوقود الثقيل ليستمر التلوث بإنبعاث غازات الكربون فتؤثر سلباً على ظاهرة الإنحباس الحراري التي أحسسنا بها الشهر الفائت.

يؤكد المختصين بأن بناء محطات تجارية للطاقة المتجددة (ان كانت طاقة شمسية أم طاقة رياح) لا يتجاوز بنائها 12 شـهراً بينما محطة طاقة نووية بحاجة إلى 8-10 سنوات من بناء وتدريب وتأهيل وتشغيل وفي وطننا الذي يتعطش اليوم لآمان الطاقة وسيادتها. وللعلم فإن إضاءة كل الأردن بمحطات طاقة شمسية مركزة CSP لا يحتاج إلى مساحة أكبر من 300 كم2 في منطقة معان ويوفر ما لا يقل عن 30 الف وظيفة عمل للأردنيين (المرجع http://www.nrel.gov/docs/fy06osti/39291.pdf ). ونتعجب لما لم تقم هيئة الطاقة النووية خلال الخمسة سنوات الماضية من عملها بإصدار دراسة الجدوى الإقتصادية للطاقة النووية ودراسة تقييم الأثر البيئي والتي لا زالت تزاول أعمالها وتخصص لها ملايين الدنانير سنوياً من الميزانيات، و هذا مجحف بحق الوطن ومخالف للقوانين الأردنية وفي وقت تصدر به تعليمات تمنع المنزل من إنتاج كامل كهربائه خلال وجود أزمة خانقة للطاقة بالوطن..!!

فنسأل السؤال: من المسؤول عن أزمة الطاقة بالأردن..؟؟

د. باسل برقان

جمعية أصدقاء البيئة الأردنية

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-08-2012 12:32 PM

يا سيدي رفع سعر الكلفة سيؤذي المواطن التعبان كونه الحلقة الاضعف الا في حال كان في مقدور هذا المواطن تركيب الواح شمسية بالتقنية الحديثة التي تمكنه من توليد ٣٠٠ كيلووات ساعة والذي يستلزم تغيير في التشريعات والبنية التحتية اي التمديدات المنزلية والساعات حتى يتسنى لهذا المواطن ان يودع فائض الطاقة في النهار للاستخدام في الليل وفي هذه الحالة وبعد تغطية اكثر من ٩٥بالمية من الشعب بكهرباء شبه مجانية ونظيفة يمكنك ان تبيع الكهرباء بدينار الكيلو للميسورين مع العلم ان هذه التقنية الحديثة في توليد الطاقة غالية الثمن ومستخدمة بنفس هذه التفاصيل في كاليفورنيا 

2) تعليق بواسطة :
24-08-2012 01:42 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
25-08-2012 02:47 PM

سيدي العزيز " في كل دول العالم توجد شركات محلية لاستخراج النفط والغاز والاردن مثل باقي الدول يوجد لديها شركة البترول الوطنية والمملوكة للدولة وقد انيط لها مهام استخراج الغاز بموجب امتياز حقل الريشة الغازي لمدة 50 عاما وجهزت بحفارات بترول وكوادر اردنية ذات كفاءة عالية واستلمت انتاج من حقل الريشة يقدر ب 30 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز وكان الهدف تطوير الحقل وزيادة الانتاج للوصول الى 300 مليون قدم مكعب يوميا وهذة الكمية هي حاجة الاردن لتوليد الكهرباء وكان ذلك عام 1996 والذي حصل طيلة هذة السنوات كان فشل هذة الشركة في زيادة الانتاج وخراب حفارات البترول وساد بهذة الشركة الواسطة والمحسوبية حتى اصبح الانتاج لا يتجاوز 17 مليون قدم يوميا ولم يبقى في الشركة احدا من اصحاب الاختصاص في مجال البترول بسبب الظلم الذي وقع عليهم من خلال ادارة الشركة واستبدالهم باصحاب الواسطة والمحسوبية

4) تعليق بواسطة :
25-08-2012 06:22 PM

1) اوقفت جميع الدول الغربية الدعم المالي الذي كانت تقدمه في بلدانها لشركات انتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة , وهو ماادى الى افلاس الكثير من هذه الشركات . ولتفادي الامر تعمل دول الاتحاد الاوروبي حاليا( فرنسا تحديدا) على "اقناع" الدول التابعة لها اقتصاديا والمسيطر عليها من قبل مافيات الفساد(مثل الاردن والكازيات الخليجية)بتبنِي مشاريع انتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة , وهذا في الوقت الذي قررت به الدول الاوروبية التوجه نحو التوسع في الاعتماد على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء , كما وتخطط في هذا المجال لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي و ذلك بمد انابيب للغاز بطول 3900 كم من اسيا الوسطى عبر تركيا وبإتجاه اوروبا في المشروع المسمى "خط غاز نبوكو " والمفترض المباشرة به نهاية العام الحالي ( ينطلق الخط من تركمانستان تحديدا باعتبارها رابع دولة في العالم بإحتياطات الغاز بعد روسيا وقطر وايران ). كما وتخطط الدول الغربية لمد خط للغاز القطري عبر السعودية فالاردن فسورية فتركيا ومن ثم الى دول الاتحاد الاوروبي , ولكن تمديد خط الغاز القطري مرهون ومرتبط بمقدرة الغرب على اسقاط النظام الحالي في سورية . كما ويخطط الغرب مع اسرائيل لبناء انابيب تحت سطح البحر لنقل غاز شرق المتوسط الى اليونان فباقي الدول الاوروبية ,وهذا الغاز باشرت اسرائيل وقبرص بالتعاون المشترك لإستخراجه من حقل الغاز الموجود فبالة السواحل الفلسطينية(المحتلّة)واللبنانية و القبرصية .ومن المعتقد ايضا ان حقل غاز شرق المتوسط يمتد ليشمل المياه الاقليمية السورية, ولكن الخرائط والتقنيات والدراسات الفنية التي تثبت هذا الامر تعتبر سرّية للغاية وهي بالتأكيد محفوظة لدى الحكومة الاسرائيلية و شركة "توتال" الفرنسية بإعتبارها اضخم شركة في العالم مختصّة في تكنولوجيا التنقيب واستخراج الغاز من اعماق البحار . ببساطة الغرب يريد ان يسحب الغاز من بلادنا ويرسل لنا بالمقابل مالديه من ستوكات مشاريع الطاقة المتجددة .
2)بخصوص كوبونات الكربون فهذه احدى النقاط التي لم يتطرق اليها قانون الطاقة الاردني (وكان ذلك امرا مقصودا من مافيات الفساد الاردنية) , ومن المتوقع ان يؤول ريع هذه الكوبونات للشركات الخصوصية الاجنبية والتي ستفوز في العطاءات التي ستطرحها وزارة الطاقة لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة , وهو ريع بالمناسبة يقدّر بعشرات الملايين من الدنانير سنويا (ستجنيه سرا الشركات الاجنبية بالتواطؤ مع مؤسسة الفساد الاردنية , ولن يدخل قرش واحد لحساب الخزينة الاردنية ...ولهذا السبب تم "تطنيش" الاشارة الى ريع كوبونات الكربون في قانون الطاقة الاردني !).

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012