أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


النظام يرتاب بمهمة الإبراهيمي... كذلك المعارضة

بقلم : عبدالوهاب بدرخان
25-08-2012 11:14 AM

أي مبادرة أو وساطة من النوع الذي طرحه الرئيس المصري الجديد على القمة الاسلامية كان ليكون مجدياً - نظرياً - مع بدايات الانتفاضة الشعبية في سورية وليس الآن. قبل ثمانية عشر شهراً كان لا يزال «مفهوماً» أن يقصد وفد عالي المستوى دمشق لمناشدة رئيس النظام، باسم العالم الاسلامي وقيم الاسلام، وقف القمع الدموي والجنوح الى السلم الأهلي. ففي ذلك الوقت، لم يكن حتى أكثر عارفي النظام قادرين على تشخيص طبيعته وحقيقته بأنه مجرد آلة للقتل استطاعت أن تتنكّر لبضعة عقود بباقة من الشعارات الفارغة، من عروبة وقومية الى مقاومة وممانعة، أما اليوم فباتت وحشيته مشهورة «كونياً» ولم يعد قادراً على العودة الى الوراء.

لذلك، فإنه سيفهم أي مبادرة نحوه انعاشاً لـ «شرعية» قتلها عشرات آلاف المرّات وتزكيةً لـ «انتصاره» على الشعب، وبالتالي سيستغلّها للمساومة من أجل بقائه في السلطة على رغم الدماء التي سفكها. وفي هذه المساومة لن يجد تنازلات يقدمها الى الدول الأربع المقترحة (مصر والسعودية وتركيا وإيران) على افتراض اتفاقها على أهداف المبادرة، وباستثناء ايران فهو لا يعتبر الدول الثلاث الاخرى قادرة على توفير أي من الضمانات التي يبحث عنها. وإذا وجد تنازلات فهو يدّخرها للمساومة الأكبر التي يحاول استدراجها مع الولايات المتحدة والدول الغربية، وسيواصل المحاولة من خلال تفجير الوضع في لبنان، ذاك أنه لا يزال يتوهّم بأن ثمة توقاً دولياً الى دوره السابق ومعاودته اللعب بالأوراق الاقليمية.

قد يُفهم الاقتراح المصري المتأخر بأنه محاولة لشقّ طريق الى تسوية سياسية داخلية، طالما أن عزل النظام ونبذه وفرض عقوبات عليه وتركه يواجه مصيره بترسانته الروسية - الايرانية - الكورية الشمالية لا تبدو مجدية. لكن ينبغي التيقن بأنه يبحث فعلاً عن حل سياسي ولا ينتهز أي «وساطة» للإطلاق مناورة جديدة. إسألوا المنشقّين فهم أدرى. إسألوا كوفي انان. بل إسألوا الروس والايرانيين. سيقول هؤلاء جميعاً، على اختلاف مواقعهم، إن النظام مدرك أن الحل السياسي يعني نهايته، لذا يرجّح الحل العسكري الذي يعتقد أنه وحده يبقيه في الحكم بل يريد ممن يحاوره أن يقتنع مثل روسيا وإيران بهذا الخيار، كونه الوحيد الضامن «استقرار» سورية.

انطلاقاً من ذلك يبدي النظام استعداداً للتعامل مع أي موفد يتعامل معه على أنه هو «الدولة» والسلطة والقانون، وأن كل من يعارضه في الشارع متمرد خارج على القانون. هذا ما فعله أنان فحصد الفشل، لأن التفويض الذي يملكه لا يتيح له القول لبشار الأسد: ليس هناك قانون يجيز لأي دولة أو سلطة الإفراط في العنف الى هذا الحدّ، وعندما لا تتصرفون كدولة تصبحون مجرد طرف وتفقدون صلاحية التلويح بالقانون وتعرّضون شرعيتكم الدستورية للتآكل، وهذا هو واقعكم حالياً.

ليس مؤكداً أن تفويض الأخضر الابراهيمي سيمكّنه من هذا الوضوح مع الاسد، لكنه مضطر لمصارحته بشكل أو بآخر بأن شرعيته اهتزّت، كما سيفهم المعارضة أن وضعها الراهن لا يوصلها الى هدفها. لذلك فهو يفضل ألا يُبنى الكثير من التوقعات على مهمته. صحيح أنه لا يريد ارتكاب أخطاء انان لكنه غير واثق بأن اسلوبه سيحقق اختراقاً سريعاً. لن ينهج التجريب بل سيضع كل طرف أمام واقعه ومسؤولياته. بادر النظام السوري الى الترحيب بتعيينه، ثم اشتبك معه حول تصريحاته، ولن يستمر الترحيب حين يستنتج النظام أنه لن يتمكن من استخدام هذا الموفد، كما فعل وحليفيه الروسي والايراني مع سلفه. وكان «المجلس الوطني السوري» المعارض رحّب أيضاً بالابراهيمي ثم تصيّده عندما قال إن من السابق لأوانه الحديث عن تنحّي بشار الاسد. فالمعارضة سجّلت قول انان في وداع مهمته إن الحل يبدأ «برحيل الأسد عاجلاً أو آجلاً». كما أن الجامعة العربية حددت في قراراتها الاخيرة «انتقال السلطة» عنواناً لعمل أي موفد دولي جديد.

يُلاحظ أن وقف العنف أو وقف اطلاق النار لم يعد هدفاً ذا أولوية، لأنه لم يعد ممكناً ولا واقعياً. ذاك أن طرفي النزاع لا يريدانه. ما يعني تلقائياً أن الحل السياسي، حتى لو كان هدفاً مرتجى، ليس ممكناً بالمعطيات الراهنة. فمعادلة عجز النظام عن الحسم وعجز المعارضة عن اطاحته لا تزال سائدة عملياً، ولم تسقطها تغييرات باتت تطرأ ومنها تحسّن نوعي في الأداء العسكري للمعارضة، لكن الانطباع العام في الداخل كما في الخارج يفيد بأن النظام يتآكل بفعل الانشقاقات النوعية. ومع انتهاء مهمة انان بدا كأن الدور الروسي خسر حلبة للمناورة، لذا حاول إحياء اتفاق جنيف (30 من حزيران/ يونيو) الذي كانت موسكو بالغت في تعديله حتى أماتته مضموناً وفاعليةً. واتضح الارتباك الروسي في اقتراح توجيه نداء الى «جميع الأطراف» لوقف اطلاق النار. وانكشف الارتباك أكثر مع اعلان موسكو ان مهمة الابراهيمي يجب أن تنطلق من خطة انان ذات النقاط الست، إذ استشعرت بأن هذه الخطة وإنْ بقيت على الطاولة لن تكون أساساً لعمل الموفد الجديد. باتت روسيا تخشى انزلاق المقاربة الدولية – العربية أكثر فأكثر الى منطق التدخل من خارج مظلة مجلس الأمن، بفعل تصاعد القتال وانتشاره في معظم أنحاء سورية.

وفي هذه المواجهة تعتبر روسيا أنها مدّت النظام السوري بكل ما يلزمه من قدرات نارية، في حين أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يزالون في أول الطريق مع المعارضة، على رغم أن الاميركيين زادوا أخيراً جرعة اهتمامهم بتفاصيل ما يحصل على الأرض من خلال تركيا والأردن. ومع الانحسار التكتيكي للدور الروسي، استئخاراً لمواجهة دولية لم يحن وقتها بعد، قفزت ايران الى الواجهة. لم تعد طهران تراهن على المفاوضات النووية لتحصل على رفع للعقوبات أو لتجرّب من خلالها انقاذ النظام السوري، كما فعلت في جولة بغداد عندما طرحت مقايضة وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة لقاء التفاهم على سورية، بل أخذت تُظهر أن الدفاع عن وجودها ونفوذها ودورها في سورية يتطلّب أن تنبري لمشاركة النظام في حربه على المعارضة. كانت طهران تأمل بأن تشقّ لها روسيا ممراً الى مسرح الصراع، واذ لم تفلح قررت أن تزيد من علنية تدخلها في سورية، فتصوّره نوعاً من «الجهاد المقدّس» ضد الغرب ومؤامراته، بل ان أحد مسؤوليها اعتبره «المباراة النهائية» مع «التيار الاسلامي» والنفوذ الاميركي في المنطقة.

هذه مجرد مقدّمات في انتظار بدء الابراهيمي عمله بالمفاهيم الجديدة لمهمته. والأكيد أنه سيركز على «عملية سياسية» لكن بمعادلة مختلفة تكون فيها الأطراف المعنية طالبة للوساطة ومستعدة لتسهيلها، وعندئذ تكون الأمم المتحدة جاهزة للعمل على ما تطرحه الأطراف نفسها. فإذا رغب النظام والمعارضة في حل سياسي سيكون عليهما طرح أفكارهما والتزاماتهما، واذا أرادا المناورة فلن يجدا استجابة من الموفد الجديد. بدأت موسكو التهيؤ لهذا التحدي مع فريق حكومي سوري قوامه «المعارضة الموالية». في الجانب الآخر، يعوَّل على المنشقين الجدد لخلط أوراق المعارضة اذ إن الحاجة مسَّت أخيراً إما الى «حكومة انتقالية» أو الى بلورة كيان معارض جديد. فأكثر ما يُخشى هو الانهيار المفاجئ للنظام من دون أن يكون هناك فريق معارض جاهز لتسلّم زمام البلاد.



* كاتب وصحافي لبناني


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-08-2012 04:07 PM

أي مبادرة أو وساطة من النوع الذي طرحه الرئيس المصري الجديد على القمة الاسلامية كان ليكون مجدياً - نظرياً - مع بدايات الانتفاضة الشعبية في سورية وليس الآن. قبل ثمانية عشر شهراً كان لا يزال «مفهوماً» أن يقصد وفد عالي المستوى دمشق لمناشدة رئيس النظام، باسم العالم الاسلامي وقيم الاسلام، وقف القمع الدموي والجنوح الى السلم الأهلي. ففي ذلك الوقت، لم يكن حتى أكثر عارفي النظام قادرين على تشخيص طبيعته وحقيقته بأنه مجرد آلة للقتل استطاعت أن تتنكّر لبضعة عقود بباقة من الشعارات الفارغة، من عروبة وقومية الى مقاومة وممانعة، أما اليوم فباتت وحشيته مشهورة «كونياً» ولم يعد قادراً على العودة الى الوراء.

اولا : تحت شعار الاسلام وتعاليم الاسلام الجهادي يجري قتل الشعب السوري وتدمير سوريا بموجب فتاوي ما يسمى رجال الدين الاسلامي والدول التي تدعي احتكارها للاسلام "السعودية"

ثانيا : ان اية دولة لا يمكن ان تسمح لاي من مواطنيها ان يحملوا السلاح بوجهها بذريعة الحرية والديمقراطية
ولذلك السبب لم يذكر الكاتب ما يجري في السعودية والبحرين من قمع لمظاهرات سلمية.

ثالثا :" كاتب وصحافي لبناني "
لا تخفي ارتباط الكاتب بالاعلام الخليجي الذي يشن حملة شعواء على سوريا وايران والمقاومة ولا يعرج على مل يقترفه النظام السعودي او البحريني بحق مواطنين سعوديين وبحرينيين.

2) تعليق بواسطة :
25-08-2012 09:18 PM

لايكتفي الكاتب بإمتعاضه الشديد لان روسيا وإيران وكوريا الشماليه تدعم سوريه إلإأنه يفتخر ويعتز بمساعدة المستعمرين القدامى والجدد مثل بريطانيا,أمريكيا ,تركيا, فرنسا,وإسرائيل بمساعدة المسلحين والمرتزقه في سوريه...! هذا برهان قاطع على توجهاته العنصريه وإسطفافه المذهبي !كفانا الله شرك وشر امثالك.!

3) تعليق بواسطة :
25-08-2012 09:36 PM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
26-08-2012 12:45 PM

*- الى السيد ابن البلقاء : انت لم تجب عن اسالتي في هذا المقال التعليق رقم 11
http://www.allofjo.net/index.php?page=article&id=33121

*- الى السيد العزام انت لم تجب عن سؤالي في التعليق رقم 10 في رابط هذه المقالة :

http://www.allofjo.net/index.php?page=article&id=32840
*- اجبتم ام لم تجيبوا سابقى اذكركم بها الى يوم تبعثون و ساحرجكم بها ! مجزرة داريا البارحة اسقطت 300 ضحية و انتم كما انتم !!!

5) تعليق بواسطة :
26-08-2012 02:51 PM

حين ينظر الانسان الى موضوع سوريا بعين طائفية مثل السيد العدوان صعب ان تقنعه
بان ما يجري في سوريا هو مؤامرة يشترك بها
كل من يدعم الارهابيين القتلة المأجورين
التكفيريين الوهابيين ،وعندما يتهم السيد حسن نصرالله بالكاذب في تعليقاتك وفي اكثر من مناسبة وهو الرجل
ذو المبادئ والذي قدم فلذة كبده شهيدا
ابنه " هادي"في معركته مع الكيان الصهيوني المعتدي والغاصب وانت ما زلت تتهم المقاومة باقدح الاوصاف ،فماذا سيقنعك من ردود وانت لا ترى الا بالعين الطائفية وتناصر من يقوموا بقتل السوريين على الهوية الدينية والطائفية
ويبح الانسان كالشاه ويهتفون وتهتف معهم "الله اكبر ولله الحمد".

6) تعليق بواسطة :
26-08-2012 03:12 PM

قال الكاتب الإماراتي سلطان القاسمي في تقرير له بصحيفة فورين بوليسي الأميركية إنّ حرباً إعلامية تدور على هامش الأحداث في سوريا. فالجزيرة والعربية الفضائيتان الخليجيتان اللتان تستحوذان على النشاط الإخباري في العالم العربي، وقعتا في مطب منافسيهما وباتت أخبراهما سيئة بقدرهم، في ما شكل انحطاطاً للمعايير المهنية الخاصة بالقناتين، خاصة مع التخلي عن ضوابط التقصي البدائية، والإعتماد على متصلين مجهولين ومقاطع فيديو لا يمكن التحقق من مصداقيتها.


ويضيف التقرير أنّه ومع اعتماد القناتين على مواطنين صحافيين من ” شهود العيان” الذي يحملون مقاطع على يوتيوب، فإنّهما باتتا بالنسبة للمشاهد غير العربي، أشبه ببرنامج “آي ريبورت” التفاعلي الذي تبثه سي ان ان مرة في الشهر، والذي يعتمد على المواطنين الصحافيين، لكن بتغطية تستمر لساعات وساعات يومياً على القناتين. وطبعاً من العادي أن تلحظ على القناتين أنّ أول 20 دقيقة من نشرة الأخبار تختص بناشطين سوريين، بعضهم ذوو خلفيات مشبوهة، إما يتمركزون خارج سوريا أو داخلها، ويتحدثون عبر سكايب حول أحداث تجري بعيدة مئات أو آلاف الكيلومترات عنهم.
ولا يغفل التقرير عن السقطة الكبيرة للقناتين اللتين فتحتا شاشتيهما لرجل الدين السني المتطرف عدنان العرعور الذي هدد يوماً السوريين العلويين بـ”فرم لحمهم وإطعامه للكلاب” بسبب تأييدهم للرئيس السوري بشار الأسد. ومع ذلك فإنّ العربية تسمّي العرعور في بثها كـ”رمز للثورة”، بينما تعتبره الجزيرة “أكبر محرض لا عنفي ضد النظام السوري”.
ولا تقتصر لا مهنية القناتين عند حد معاداة النظام السوري، فالتقرير يذكر التغطية الواسعة منهما معاً لانشقاق مناف طلاس، لكن بعد أن اختار طلاس الظهور على العربية وكذلك صحيفة الشرق الأوسط السعودية بشكل حصري، قاطعته الجزيرة فجأة. وبالعودة إلى الإنشقاق (الذي جرى بينما لا يملك طلاس أيّ نفوذ حقيقي في النظام) فقد وصفته العربية بـ”الصفعة القاسية” للقوة العسكرية السورية. ومع أنّ العربية أسهبت في تعداد أقارب طلاس ممن يعارضون النظام، فقد فشلت في ذكر عمه طلال طلاس الذي ما زال حتى اللحظة نائباً لوزير الدفاع السوري.
ويتابع التقرير أنّ الكثير من المقالات شككت في مصداقية ما يسمى بـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان” ومقره لندن، والذي كثيراً ما تعتمده الجزيرة والعربية مصدراً رئيسياً لما يجري ميدانياً في سوريا، ومع ذلك فإنّ القناتين لم تذكرا قصة التشكيك هذه حتى. كما سلطت صحف عالمية الضوء على وجود جماعات إرهابية بينها القاعدة في صفوف المقاتلين ضد النظام السوري، لكنّ مثل هذه الإحتمالية، نادراً ما تبث على القناتين العربيتين، إن لم نقل لا تبث أبداً.
وينتقل التقرير إلى جبهة أخطر، حين يعتبر أنّ العربية والجزيرة ليستا وحدهما من انتهكتا معاييرهما الصحافي، بل أيضاً هنالك مؤسسات إعلامية عالمية كالغارديان وحادثتها الشهيرة مع “الفتاة السورية السحاقية التي تعيش في دمشق” والتي تبين انّها في الحقيقة “رجل أميركي” يعيش في اسكتلندا. كما ينسحب الأمر على تغطية بي بي سي لـ”مجزرة الحولة”، التي وصفها بالمثيرة وعرض انتقاد محرر من القناة بالذات لها.
ويعتبر التقرير أنّ الخسارة الكبرى في هذا الإطار هي للجزيرة بالذات، التي تابعه ملايين من العرب العام الماضي مع بزوغ الربيع العربي، وباتت اليوم مجرد ظل لما كانت عليها يومها. ويشير كاتب التقرير إلى مقال كتبه قبل شهر عن انحياز الفضائية القطرية للإخوان المسلمين في مصر، وعن تلقيه بعد هذا المقال، عشرات الرسائل الإلكترونية من موظفي القناة بالذات يؤكدون له هذه الحقيقة. ويشير في هذا الإطار إلى أنّ الجزيرة تتابع انحيازها للإخوان في الأخبار المتعلقة بفرع الجماعة السوري، الذي يعتبر جزءاً من حركة المعارضة المحلية للنظام السوري.
ويتطرق التقرير إلى تعيين الجزيرة، أحمد ابراهيم، رئيساً لديسكها الإخباري السوري، وهو شقيق أنس العبدة العضو في جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر على المجلس الوطني السوري. ويذكر أنّه يستخدم اسم “أحمد ابراهيم” كتغطية لاسمه الحقيقي أحمد العبدة.
من جهة اخرى تابعت الجزيرة استضافة داعمي النظام السوري لإعطاء مشاهديها انطباعاً معيناً. وجاء هذا بعد تسليمها الديسك الصحافي الخاص بالشؤون السورية داخلها لأحمد العبدة وهو شقيق الإخواني عضو المجلس الوطني السوري أنس العبدة. ويغطى اسمه باسم مزور هو أحمد إبراهيم. وبخصوص المعارضين الذين تستضيفهم فإنّ اسم محمد علوش يعتبر ضيفاً مألوفاً على القناة، وهو الذي قال لموقع الجزيرة إنّ ميثاق الإخوان المسلمين هو أفضل ما قدم.
ويتابع التقرير أنّ الإنتقادات للجزيرة والعربية تزايدت بالترافق مع تغطيتها المنحازة. وهو ما يؤكده الباحث السوري فادي سالم الذي يتخذ من دبي مركزاً له الذي يتهم القناتين بـ”دفع كميات كبيرة من الأموال لمتصلين مجهولين مع تزويدهم بمعلومات محددة بشأن سوريا، وإعادة تدوير مقاطع يوتيوب لتتناسب مع منطقة محددة من سوريا.
في الختام يشير الكاتب إلى أنّ مصير سوريا يؤثر بشكل مباشر على مستقبل النظامين السعودي والقطري، فهما يريدان مشاهدة سقوط النظام السوري ، لأسباب شخصية أو لأسباب استراتيجية. فالنهاية المقتربة للأسد في سوريا هي فصل آخر من تحول شكل الدولة العربية القديمة، الذي بدأ مع سقوط صدام حسين في العراق، ونهاية حسني مبارك في مصر. هي ببساطة قضية أهم من أن تترك بأيدي وسائل إعلام تتطلع لتحقيق مصالحها الخاصة الضيقة.
اخبار ذات صلة

7) تعليق بواسطة :
26-08-2012 05:03 PM

*- طبعا اني طائفي صهيوني خليجي امريكي غربي مريخي هذه متوقعة و كنت انتظرها في ردك
*- لكن اسألك بالله هل تعتبر "الباقي" رد على سؤالي ؟؟!! يكفيني اني رددت كيدك على نحرك !! و القراء شهود على ذلك فليعودوا على الرابط و الاسئلة و سياق السؤال لما طرح هناك من اسئلة !! و الى اجابتك الان التي هي عبارة عن "كوبي بيست" لمقالة لا تحتوي اجابة واحدة على اسالتي !! فانا لم اتي على سؤال واحد يتناول اجهزة الاعلام و لا الخليج الا في ال 5!!
ما هذا ؟؟ هذه مقالة هي عبارة عن رأي لكاتب !!! و ما اكثر الكتاب و ما اكثر الاراء , لكن الحقيقة الواحدة التي هي اجابات اسالتي لم تاتي بها لانها تكسر ظهر تعليقاتكم كلها المساندة للاسد و المناهضة للثورات !!! انتم تخافون الحقيقة كما تخافون اظهار اسمائكم تماما مثل قادة "القاعدة" التي تتشدقون بها كما تشدق بها بوش لتبرير وحشية الاحتلال !!
*- حاول حاول المجال امامك مفتوح , واذكرك بامر او مصدر انتم تحبونه يا انصار الاسد يمكن انت نسيته بجانب الاتهام بالطائفية و المريخية و الامريكية و الصهيونية , وهو موقع ديبيكا الاستخباري فانت لم تزره ابدا منذ مدة !! زره و اتينا باخر تطوراته "كوبي بيست" كالعادة .

8) تعليق بواسطة :
26-08-2012 05:12 PM

*- خذ هذه القاعدة البيسطة المجانية و ركزها بعقلك بخصوص المقاومة :
- السلاح ضد المحتل هو سلاح شريف مقاوم
-السلاح ضد الغريم السياسي هو سلاح مليشيا
-السلاح ضد الابرياء و تأجيره لنظام سياسي من اجل نصرة "طائفية" او مكسبية هو سلاح مرتزقة
*- اذكرك ان اللذين تم القبض عليهم الى الان في سوريا هم 15 ضابط حزبلاتي و 55 ضابط ايراني و اذا اردت اسمائهم و رتبهم فانا جاهز .
-اما الطرف الاخر فهي عبارة عن جثتين قيل انهما لوهابين تكفيريين ! فتبين فيما بعد انهما لشخص من عائلة الجازي مريض عمره 55 سنة دخل سوريا من اجل اخراج عائلته من الجحيم , واخر مات منذ 15 سنة و الله اعلم لمن الجثة التي اظهروها ؟؟؟!!
-اه عفوا بالاضافة الى الجماعات التي اظهرها فيديو "المعلم" المشهور !!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012