بقلم : د.مولود عبدالله حسين رقيبات
26-08-2012 09:46 AM
بعد الاعلان عن القاء القبض على بعض افراد خلايا نائمة للنظام الاجرامي الاسدي في مخيم اللاجئين السوريين في الزعتري على الاراضي الاردنية واقرار القائمين على هذا المخيم من لجان الاغاثة الدولية والذي تشرف عليه وبعد ان استطاع اهالي بلدة الشجرة قبل ايام من القاء القبض على احد باعة 'شعر البنات'في بلدتهم وبحوزته جهاز للتنصت والارسال وبعد الاجتماعات والجولات واللقاءات التي يقوم بها المخرب المتستر تحت الحماية الدبلوماسية والطامع بكرم الضيافة الاردنية ما يسمى سفير النظام المجرم بهجت سليمان وتجنيده لعناصر اردنية وسورية وتدريبهم في الوكر المسمى سفارة النظام على اساليب التجسس والاغتيالات كل ذلك يثبت وبلا شك صحة ما كنت كتبت قبل ايام عن ضرورة الحذر واتخاذ الاجراءات اللازمة واولها طرد هذا الشبيح واغلاق وكره الذي اصبح مقرا لعمليات استخباراتية مشبوهة تهدف للنيل من امن واستقرار الاردن.وخلية مخيم الزعتري التي تم اكتشافها ما هي الا نقطة في بحر من الجاسوسية التي يمارسها نظام هالك من اجل البقاء ومعروف عنه وعلى مدى عقود طويلة امتهانه لعمليات التجسس من العراق سابقا الى لبنان والاردن ومحاولاته اليائسة لاثارة الفتن في دول الخليج والجوار للتغطية على دمويته وجرائمة.ان هذا النظام الهالك والذي يمارس القتل يوميا ضد شعبه وترتفع وتيرة العنف والاجرام الذي يرتكبه يوميا لتتصاعد اعداد الشهداء متتجاوزة المئتي شهيد يوميا ويلجأ الى الاعدامات الميدانية لابناء شعبه ويحرق الجثث للتستر على جرائمه ،هذا النظام الذي ارتكب الاف جرائم الاغتيال بحق مسؤولين سوريين مثل محمود الزعبي رئيس وزراءه السابق ووزير دفاعه وحتى المقربين من اهله في سبيل البقاء والحكم ليس بغريب عليه ان يلجأ لاساليب التجسس وملاحقة الناشطين السوريين على ارض الاردن والتي هي عصية على شواربه بهمة الرجال الرجال الساهرين على حماية امن واسبقرار الاردن وشعب الاردن ،وشاهدنا قبل ايام اعمال اجهزته القذرة التي مارسها ويمارسها مدير استخباراته في توظيف الوزير السابق ميشيل سماحة في تهريب المتفجرات الى لبنان لقتل اللبنانيين واثارة الاقتتال الداخلي ونقل الازمة الخانقة التي يعيشها بشار وزمرته المستبدة الى لبنان وها هو يسير بنفس النهج والطريقة معتمدا على وكر التدبير السريع المحصن دبلوماسيا في عبدون لتنظيم وتنفيذ عملياته القذرة التي اعتاد عليها وتربى على اقترافها بحق الابرياء من السوريين والعرب.
ليس هناك ادنى شك ان سفارة هذا النظام المجرم كانت ولا زالت وهي تنشط اليوم اكثر من ذي قبل مركزا للتدبير والتنظيم والتنفيذ لعمليات تضر بالامن الاردني وتتطاول على سيادة الاردن كدولة تفتح ابوابها وحدودها كما هو شعبها يفتح ذراعيه لاستقبال المهجرين والمشردن المطالبين بالامن والآمان لابنائهم واعراضهم بعد ان نكلت بهم آلة القتل الاسدية المجرمة وتلاحقهم من خلال عصاباتها الاستخباراتية على الاراضي الاردنية وفي مخيمات اللاجئين لممارسة المزيد من القتل والتنكيل بهم ظنا منها انها بذلك تستطيع اخماد النار المستعرة حول عائلة الاسد ونظام الاجرام في دمشق .
اعود واكرر الدعوة الى الحكومة الاردنية وفي ظل المعطيات الجديدة والظروف الموضوعية التي يعيشها الشعب السوري ولما تتطلبه المرحلة من حفاظ على امننا واستقرارنا ولضمان السير بعزيمة قوية في عملية الاصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومن اجل حماية ضيوف الاردن الذين شردتهم عصابات الاسد للحيطة والحذر و الاسراع بطرد سفير هذا النظام لنغلق بذلك وكرا من اوكارة الملعونة التي مارست وتمارس اعمالا مشبوهة وقبل ان يستفحل الامر وتصعب السيطرة بعد ان يهب الاردنيون ويزيلوا هذا السرطان من الجسد الاردني بايديهم.