بقلم : فوزي الختالين ابن ختلان العبادي
30-08-2012 09:30 AM
نعم للنخوة العربية الأردنية والمواقف المشرّفة التي اعتاد عليها الأردنيون قيادة وشعب ،، مشاهد بطولية وإنسانية مهيبة هي تسابق أبناء هذا البلد والمقيمين لتلبية نداء الواجب وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ،، لمساعدة الشعب السوري المنكوب الذي يعاني جزء كبير منه ويلات الحرب والتشرّد والدمار والجوع والخوف والمرض ،، منذ اكثر من عام ونزوح مئات الآلاف عن بيوتهم الى الدول المجاورة ،، تلقي بثقلها على الأردن
الذي سجل مواقف رائعة،، لطالما تعودعليها الأردنيون قيادة وشعب إتجاه الأخوة العرب والسوريون ، كما وإن إطلاق الحملة الوطنية في جمع التبرعات في مختلف المدن والمحافظات بالمملكة ،، وأقامة المخيمات الخاصة وقرار الحكومة فتح مدارس لأبناء الإخوة السوريين ، ساهمت في تخفيف وجع الأشقاء السوريون في مثل هذه الظروف الحرجة جدًا والمواقف العصيبة ،، التي يواجهونها على مدار الساعة ،، تاركين ديارهم بحثًا عن الأمن والأمان ،، هم الآن في امسّ الحاجة إلى العون والمساعدة ،، ما يتوجب علينا نحن الأردنيين والعرب جميعاً الوقوف الى جانبهم ومدّ يد العون والمساعدة لنصرتهم وتضميد جراحهم بما نستطيع ،، لحين يأتي الفرج عن قريب بعون الله ،، فالمأساة الكبرى هي الصدمة النفسية للأطفال والمشردين الذين لا يعرفون حجم المشكلة ،، وايضًا نفسية النساء الناتجة عن حالات مرعبة لاداعي لذكرها بالأضافة لمشكلة السكن في المخيمات كلاجئين يمرّون بمأساة انسانية بسبب هذه الحروب والكوارث التي يتعرضون إليها،، على أيد من لايرحم ،، حيث سجلت الرابطة الطبية للاجئين اصابات من الأسلحة المحرمة دوليًا والكيماوية والجرثومية للأسف ،، إن النخوة العربية تتطلب من الأمة العربية جميعًا حكاما وشعوبا اتخاذ قرارات حاسمة وشجاعة لإنقاذ الشعب السوري من التنكيل به ،، أيها العرب أيها المسلمون،، لقد كانت نداءات الشعب السوري (صلوا صلاة مودّع وصوموا صيام مودّع وما لنا غيرك يا الله ،، النجدة يا عرب وطلب الأستغاثة ،، كفيلة لأن تسمع من كان في أذنيه صمم) أيها العرب أيها المسلمون ،، لقد حان الوقت لإحتضان حملة دعم قوية على مستوى العالم العربي للجيش الحر في سوريا وإمدادهم بالسلاح والمال والعتاد ضد نظام أصبح يعمل من أجل تحقيق اهداف أيران الصفوية بفرض إستعمار جديد بمساعدة موسكو وبكين ،، بالوقت الذي حان لأن يتحرك العرب قبل فوات الأوان لإنقاذ الشعب السوري من الإبادة وإثبات ان غضب الحليم الذي صبر طويلا لايماثله غضب وأن العرب قادرون على حماية مصالحهم وشعوبهم بعيدًا عن معونة الغرب والشرق ،، وما النصر إلاً من عند الله