31-08-2012 06:08 PM
كل الاردن -
أكدت الطبيبة الألمانية المتحدثة باسم رابطة أطباء الأطفال والمراهقين بمدينة فايمر الألمانية أنه على الأم التي ترغب بتقديم الحليب داخل زجاجة رضاعة لابنها بدلا من إرضاعه طبيعيا- عليها أن تبدأ بتعويده على ذلك مبكرا.
وقالت مونيكا نبهاوس إن أنسب وقت لتعويد الطفل على زجاجة الرضاعة هو المرحلة العمرية التي تتراوح من الأسبوع الرابع إلى السادس 'فبذلك يمكن تجنب حدوث أية مشاكل متعلقة بالرضاعة فيما بعد، فالانتظار لأطول من ذلك قد يزيد احتمالية رفض الطفل للزجاجة من الأساس، ومن ثم سيصعب على الآباء إسناد مسؤولية الطفل وإطعامه إلى جليسة الأطفال مثلا'.
وكي يتم تدريب الطفل على تناول الحليب من زجاجة الرضاعة، نصحت الطبيبة بتجربة ذلك مع الطفل طوال 14 يوما بمعدل مرتين أسبوعيا، موضحة إلى أن بعض الرضع يشعرون بالراحة إذا ما تمت تدفئة رأس زجاجة الرضاعة تحت صنبور المياه مثلا قبل تقديمها لهم، حيث يذكرهم ذلك بدفء حليب أمهم.
وحول مواصفات زجاجة الرضاعة المناسبة للطفل، أشارت نبهاوس إلى أنه يفضل استخدام زجاجة تحتوي على رأس متوسطة الحجم وماصة طويلة تنزل منها السوائل ببطء، وأضافت 'من الأفضل أن تستغرق مدة إطعام الطفل بزجاجة الرضاعة نفس المدة التي تستغرقها رضاعة أمه له، وتتراوح بين 10- 30 دقيقة، ويتحدد ذلك وفقا للمرحلة العمرية لكل طفل' لافتة إلى أن نزول قطرات الحليب الموجود في الزجاجة بمعدل قطرة واحدة في الثانية يتناسب تماما مع أغلب الأطفال.
وحذرت من أنه في حالة نزول الحليب من الزجاجة بمعدل بطيء للغاية، فإن ذلك قد يتسبب بمضايقة الطفل وإحباطه. وللتغلب على هذه المشكلة، نصحت الطبيبة باستخدام دبوس ساخن لتوسيع فتحة الماصة، أو شراء ماصة ذات معدل نزول أسرع للسوائل، لكن يجب أن يتم ذلك دون مبالغة في توسيع الفتحة، لأن العكس أيضا لا يناسب الرضيع فغالبا ما يصاب الطفل بالفزع وبنوبة شديدة من السعال وصعوبة بالبلع مما قد يتسبب باختناقه إذا زادت سرعة نزول الحليب من زجاجة الرضاعة.