بقلم : احمد الحجاج
03-09-2012 10:21 AM
البنك الدولي اشترط على الاردن رفع اسعار البنزين والكهرباء لتقديم قرض 2 مليار عاجل له ؟؟
السعودية ترفض دعم الاردن الا اذا ابدى تدخلا عسكريا واضحا في الملف السوري ؟؟
العراق توقف مشروع مد خط النفط المقرر نهاية هذا العام ؟؟؟
الكويت : دعمنا للأردن سيكون على شكل استثمارات ولا مساعدات مالية
قطر : الملف السوري يجب حله بتدخل عسكري من دول الجوار ' تركيا , الاردن ' وبدعم من الخليج
بدأ الصيف الاردني في معظم احواله غير واضح صعب القراءة فالمتتبع لسير الاحداث يجد ان الدولة الاردنية ورغم كل ماتشهده الاقطار العربية المجاورة ليس افضل حالا جراء ابتزاز وضغط عربي غربي على سيادته واستقرار شعبه .
الحالة الاقتصادية المعدمة حاليا تضع الاردن في مرمى الاعداء فالنظام بدأ يفقد حنكته وقوته جراء تفكيك منظم مورس ضده على مدار السنوات الاخيرة مستغلين الاقتصاد المتهالك التي تمر به الدولة مدخلا لذلك , فالضغط الشعبي الناتج عن تردي الخدمات وارتفاع نسبة البطالة وارتفاع الاسعار وازدياد شدة الفقر وسوء السياسات المتبعة من قبل الحكومات المتعاقبة ورجالات توريط الملك يضع النظام امام تحد داخلي كجزء كبير من الخطة التي بدأت خيوطها تنجلي بعد ان اعلن البنك المركزي ان القرض المستعجل للاردن مرهون برفع اسعار المحروقات والكهرباء ليضع النظام في مواجهة استدراك اقتصاد سيهلك وصرخة شعب ضاقت به سبل الحياة , السعودية من جانبها استمرت في تشييد ماخطط له الغرب عندما توقفت عن دعم الاردن الا في حال تدخل عسكري في سوريا التي اعلن الملك انه لن يتدخل بهذا الملف عسكريا .
الكويت الرافض لضم الاردن لدول التعاون الخليجي اوقفت هي الاخرى مساعدتها للأردن على ان تفتح باب للأستثمار في المشاريع فقط , قطر من جانبها المحرك الاول للقرار الغربي في العالم العربي تضع الاردن تحت اعين جزيرتها وادواتها الاعلامية وتوجه رسائل علنية على ان يكون التدخل العسكري في سوريا من قبل الاردن كممثل عربي وتركيا كممثل غربي لتتاجر بدماء ابنائنا على ارض سورية في سبيل دعم النظام وتجنيبه اموالها المخزنة واعلامها المخدر لضرب الهدوء النسبي الذي تشهده الاردن .
العراق من جانبها اعلنت سابقا عن مد خط للنفط لتغذي الاردن الا انها اعلنت مؤخرا عن وقف المشروع الذي لم تتلقى الحكومة الاردنية اية ملفات جدية بشأنه ليثبت ذلك ان الادوات الامريكية تفاوض الاردن اقتصاديا لتكون أداة عربية لضرب الشقيقة سوريا .
اما ملف التجنيس والضغوطات الاقتصادية لذلك فهو الاخر اكثر تعقيدا والمصلحة الاسرائيلية على حساب تفريغ ارض فلسطين هي الملف الاكثر اهمية بالنسبة للغرب وكل مادارسابقا وسيدور هو مقدمة لصفعة اسرائيلية امريكية قوية للنظام الاردني بعد ان تضعف كل اركانه الاقتصادية والعسكرية بعد استنزافها في سوريا لاقدر الله ..
النظام الاردني امام تحدي كبير يتطلب عليه مصالحة ومكاشفة الشعب اولا ليكون رديفا له في ازمته والاصلاح المنشود من قبل فئات الشعب هو حل عاجل لتفادي ازمات اخرى لا تحمد عقباها فهم يغتالون الملك ببطئ ونحن من سنتهم باغتياله ..