أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حكومة تستجدي فاسدين

بقلم : المحامي عوني الزعبي
04-09-2012 09:11 AM

يستغرب الأردنيون سلسلة الإجراءات التي إتخذتها حكومة فايز الطراونة مؤخراً، في الوقت الذي تنظر شريحة واسعة من المراقبين إلى أن الحكومة ماضية في تطبيق سياسات لا تأخذ بالأعتبار الرغبة الشعبية في تحقيق إصلاحات هيكلية سياسية وإقتصادية.

لا نملك أرقاماً واضحة ونِسَباً محددة من مراكز دراسات معنية بالامر، لكن الملاحظ أن هناك تململ شعبي من تلك الإجراءات، نقرأ لمراقبين ونستشف من كتاب مواقع الكترونية ونجد في مواقع التواصل الأجتماعي وجود شعور لدى الكثيرين بأن الحكومة تخلّت عن مشروعها الإصلاحي التي عممت سابقاً أنها ماضية فيه على الرغم أنها حكومة إنتقالية كما عبرت عن نفسها في بداية تكليفها.

حكومة الطراونة ظهرت جريئة في التغوّل على لقمة المواطن الذي إستضعفته حين قررت رفع أسعار المحروقات وغيرها، متناسية أن خطوط الفقر في المجتمع بلغت مستويات فلكية ومتناسية أن المواطن الأردني بات يشعر أن صبره بات ينفذ بعدما دفعته الحكومات المتعاقبة الى ذلك، وبدت كذلك جريئة في إستجداء رضى شخصيات بعينها حين قررت تعيين أبناءها ومحاسيبها في مناصب عليا بينما يتلوى أصحاب الكفاءات في مؤسسات الدولة من غياب العدالة
والمساواة في التعيينات، فهل صدفة أن يصل أبناء الذوات إلى المناصب العليا أم أن هناك نهجاً كامناً يتطلب إصلاحاً هيكلياً عند هذه الحكومات ؟!!

أيا يكن الأمر فاننا نخشى أن تتفاقم الأزمات وتتعقد ويصعب نتيجة تلك السياسات حلها، ونخشى أن تتحول الأحتجاجات الى برميل بارود نخشى بوطننا أو بنظامنا السياسي لاسمح الله أن تنعكس سلباً عليه، ، ولو عرف المسؤولون وأصحاب القرار كم يحرص الأردنيون على وطنهم لأختبأوا خوفاً من ردود فعلهم، ولكنهم للأسف مصرون على إعتبار الأردنيين رعايا لديهم لامواطنين في وطن كريم.
صرنا نلاحظ كم بات الأردنيون يستذكرون بالخير والذكر الطيب وصفي التل وهزاع المجالي والرعيل الأول الذين بنوا الأردن لبنة لبنة في الوقت الذي يستمر آخرون في تخريبه مدماكاً مدماك، ورحم الله زماناً غير هذا الزمان.

حمى الله الأردن من الفاسدين ومن أصحاب الأجندات الخاصة ورعاه بالخير ووحدة أبناءه وبناته .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-09-2012 01:45 PM

أستاذ عوني: مع احترامي الشعب هو أساس هذا كله لأنه هو الذي أباح لهولاء القلة القلية بالتطاول على مقدرات الوطن ونهبها والركض وراء أوهام ووعود فيتنخبون أشخاصا ليمثلوهم في مجلس النواب وتراكضون وراء مواكب المسؤولين في حر الشمس وبرد الشتاء مما يشعر هؤلاء بأنهم فوق والشعب تحت فيقوم هؤلاء بعمل الموبقات.

2) تعليق بواسطة :
04-09-2012 08:00 PM

الى محمد جرادات
لا تنسى يا صديقي ان التمثيل الشعبي في الؤلمان كان غائبا منذ سنة 1964 وحتى الان. وبعد ان اعيد الانتخاب 89 تدخلت الجهات الامنية والحكومات في اختيار من ينوب عن الشعب من عملاء وفاسدين وقطاع طرق . فكيف يكون الشعب هو اساس هذا الفساد؟
اذا حسبت مدة انقطاع العمل التشريعي مدة جيل كامل . فانتجت الحكومات ما ترى الان.

3) تعليق بواسطة :
05-09-2012 10:41 AM

الأخ عيسى المحترم: أنا أعني أن الشعب لو وقف وقفة صحيحة وأختار النائب الذي يمثله حقيقة وطالب بقانون انتخاب عصري يمثل جميع الأطياف لما استطاعت الجهات الأمنية التدخل. ولكن ترى كثير من الناس يتراكضون وراء أوهام ولا يفهمون ماذا يعني انتخاب وكثير منهم مثقفون ومتعلمون يركضون مع احترامي وراء أمي غير قادر على المناقشة والتحليل ووالتشريع داخل مجل النواب وانما يتم الاختيار لأنه ابن عشيرة أو صديق فمصلحة الوطن لا يجوز المجاملة فيها وكثيرا منا ينتقد المعارضة التي تنادي بالاصلاح وعدم تدخل الجهات الأمنية وغيرها في الانتخابات والتي تنادي بقانون عصري للانتخابات، ويا أخ عيسى ترى كيف أن كثير من الناس تراها تلهث وراء أي مسؤول يزور منطقتهم مما يدل على أنهم هم الذين يعطونه الشرعية في التطاول والتجاوز والفساد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012