الساعه الأخيره

السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

الساعه الأخيره

بقلم : فهد محمد الطاهر الشقران
06-09-2012 12:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لطالما تحدث المثقفون و الإعلاميون الأردنيون عن (الضمير المستتر) أو ما يسمى بالضمير الرسمي الأردني ولربما وصل الضمير قمته بعقد اجتماعات مسرحية بإخراج ضعيف و إرهاصات رديئة الملمس و المسمع.
وبعد ذالك يقوم عازفوا العود من بني القلم الأصفر بالكتابة بالرمادي عن الوضع السياسي الأردني الذي بات لونه واضحاُ للأعمى و لحنه مسموع لأطرش.

تعددت نوتات الإصلاح عندنا لتقترب من الرقم ثلاثة عشر نوتة بوقت قياسي لا تتحمله حتى أعظم الدول ديمقراطيتاً. و كثرت المقطوعات و تعدد الملحنون و تغير المطربون والوتر واحد. فمن المسيقيين من أستأصل وتراً ومنهم من غير عوده وأفضلهم من أعتزل والله أعلم.

هاهي حكومة الطراونه تستعد لتوديع المشهد السياسي الأردني 'الثابت' الوجه والنهج والأسلوب لتطل علينا الحكومة الأخيرة (كما أعتقد) التي ستمثل العود الأخير لمايستروهات الصالونات السياسية والذين ينتمون إلى نفس الفرقة الجوالة المتعددة الخبرات و في شتى المجالات لعزف للحن الأخير قبل 'هبه' كادت أن تصير في ليلة أول من أمس (لولا لطف الله).

عزيزي النظام:

الأردنيون ليسوا كباقي الشعوب, دعني أشرح ما أقول: الأردنيين في العقد الماضي كانوا يستهيبون نقد مجلس النواب بعدها طالت إرهاصات السياسات المتبعة بكسر حاجز مهم فأصبح الشعب ينتقد مجلس النواب, و من ثم وبعد قليل من الوقت تجمر الشارع الأردني مره أخرى و أصبح ينتقد النواب بالاسم, و من ثم ينتقد الحكومة, و من ثم أصبح ينتقد ريس الوزراء بالاسم, و من ثم أصبح ينتقد الملكة لأنها و حسب العقلية السياسية الأردنية الحصن القبل الأخير للملك, و من ثم أصبح ينتقد الديوان الملكي, و الأن أصبح ينتقد الملك في نصف عمان بدون أي سقوف أو حسابات سياسية و اجتماعية.

عزيزي رأس النظام:

مستشهداً بحربين قاسيتين بمكانين مختلفين تحت لواء واحد بعيداً عن أوهام المعارك التسوزوية, فهذا الرجل إما محظوظ أو أراد الله أن يعمي بصيرته عن الحقيقة, فسوف أتحدث عن مكنونة الصراع العربي القومي و المشروع اليهودي الصهيوني الذي جعلنا الله في منتصفه و أحد أركانه, منطلقاً بهذه القاعدة الأستراتيجيه العسكرية و الأيودوليجية المارنزية المتهرطقة بأسم الدمقراطيه و المسلحة بأسم الحرية و المكسوة بالغطاء القانوني و الدولي الجائر و المقيت.

عندما تريد الانتصار بحربٍ مــا ...... عليك أن تخسر معركتاُ مــــا.

تونس و مصر, تخلى الغرب المتطرف عن الرئيس التونسي زين العابدين الذي منع المساجد أن ترفع لأذان و منع الحجاب, و من ثم تخلى الغرب المتطرف عن الحليف الإستراتيجي السياسي الأهم بالمنطقة وهو الرئيس المصري حسني مبارك لتنطلق سلسلة ثورات الربيع المزعومة والتي من المفترض بها أن تغير الخريطة السياإجتماعية بطريقة الفوضى الخلاقة بعدما هُزمت أعتى أسلحة الغرب التقليدية و الإستراتيجية بتموز 2006 وحرب غزه 2008 فمشروع تغير ديموغرافيا العالم العربي مهم لبقاء إسرائيل نابضة ومتفوقة اقتصاديا وتعداداً ديموغرافياً ككثافة سكانية مقابل مساحه مقارنة بالعرب.

أخي الملك:

بدأت منذ عام تقريباً الفصول النهائية لهذه الأستراتيجيه والتي على ما يبدوا قد بدئت بالتفكك ولانصهار فبات المشهد السياسي العالمي واضح المعالم و معلوم التضاريس, من خمسينيات القرن الماضي بدء العالم بالانقسام شرقاً وغرباً ومن ثم كما تعلمون جيداً أصبحنا نعيش بعالم أحادى القطب فاستفردت الولايات المتحدة بالمشهد الدولي بكل غباء, فأصبحنا اليوم نرى روسيا و الصين صعدتا و قوى المقاومة نجمها لمع بقوه توازي بمحوريتها وتأثيرها الدول النفطية و الدول الصناعية من كان يعتقد بأن بصطاراً كان قادراً على إحداث هذا الفرق العظيم ؟ (الحمد الله). بعد أكذوبة الحادي عشر من سبتمبر قرر الأمريكيون أن يجهضوا على مملكتهم المنعزلة ففجروا جبال أفغانستان و هاهم يتفاوضوا مع طالبان, فجروا العراق و تفاوضوا حتى مع فلوجة الأربعين كيلو متر, صنعوا من أنفسهم مغاوير فذهبوا بإسرائيل إلى لبنان انكسر الحاجز السيكولوجي الذي صنعة الجيش الإسرائيلي عن نفسه فأرادوا أن ينقذوا ما تبقي ليحفظوا ماء الوجه أمام شعبهم أولاً. هم يعلمون بأننا نعلم بهزيمتهم ولكن بجيش مهزوم لن يوفقوا بانتخابات جيدة ولن يستطيعوا التحكم بالجيش أثناء الحروب فالجيوش ياجلالة الملك عبارة عن بشر ومن يحرك الآلات هم من البشر فالحالة السكوليجية للجيش أهم من تسليحه فذهبوا إلى غزه فمات المشروع هناك بالبصاطير أيضاً.

و الآن يحاولون الالتفاف على الشارع العربي بهذه الانتفاضات الشعبية المزعومة. لا يخفى عليكم ما ذكرت سالفاً, فالتبعات النفسية من تونس والجيوسيسوأستراتيجية من مصر جعلت من الأردن بشكل كبير عرضه للتغيير الحتمي ولكن مازال الوقت سانحاً للنظام بأن يختار موقع معركته و توقيت معركته مع التغير إلا إذا أراد النظام فقدان زمام المبادرة.

وصلنا إلى سوريا, عندما نذهب إلى سوريا فالوضع مختلف تماماً جداً بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى. عندما بدأت المؤامرة بسوريا بدأ أول صراع فعلى على الأرض بين روسا و الولايات المتحدة بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي, و اعتقد لازلنا نتذكر جميعاً طائرات التجسس الأمريكية من نوع (U2) والتي كانت تقلع من تركيا و باكستان خدمتاً للأمريكان فقواعد العبه لم تتغير كثيراُ من جهة التنفيذ والتخطيط بماعدى العنصر القطري والعنصر الأردني وسوف أتحدث عن هذا لاحقأً.

ولكن من جهة النتائج أقدم الأمريكان على غباء مستفحل كما فعلوا بعد الحرب العالمية الثانية, فبعد صعود النجم السوفياتى ومحاربة الولايات المتحدة له كانت طائرات التجسس الأمريكية مكشوفة بعد الإقلاع مباشرة و في مرمى النيران السوفياتبة, فقد (نست) الولايات المتحدة بأنها قامت بإرسال رادارات للكشف المبكر للإتحاد السوفياتي لمحاربة طائرات هتلر.

فما يميز التوجهات الأمريكية بأنها متسرعة ومبنية على ثقه زائدة بالنفس وهذه نقطة ضعف الأمريكان الأولى و التي لا يستطيعون التخلص منها فالجيش الأمريكي دُرسَ جيداً من قبل أعدائه.

فبعد ما تحضرت الولايات المتحدة و حلفائها إعلامياً و أخذت الخبره عملياً و خسرت معركة مبارك و لم تكترث ببن علي بال كانت هناك نكت مترامية بين الأمريكان و الفرنسيين بأنهم قد أبدلوا الزوجات بوقت واحد مثلاً. فقد كانتا معركتين شرستين مخطط لهما بأن يكونا سبباً لضمحلال صوت العروبة الخافت و يقتلا رضيع كيان الوحدة المنتظر.

فبعد جهدٍ جهيد وصل قطار الديموقراطية الأمريكي إلى سوريا, وتأهب أعداء سوريا لهذه للحظه فهم يعلمون لماذا لم ترد عليهم سوريا عندما قصفت إسرائيل مواقع نووية مزعومة بالثمانينات, ويعلمون بأن اللعب مع سوريا هو كالعب بخط النار كاملاً (إران, سوريا, حزب الله, حماس), فقد جيشوا العربان و العلوج معاً, إعلامياً وعسكرياً و إجتماعياً ونفساً و سياسيا.

الأهداف الرئيسية هي الأتي :
1) إستكمال الحصار الهلالي ضد روسيا. فسوريا عمق إستراتيجي مهم لروسيا وهذا ما يفسر ثبات روسيا وعدم حياديتها من الوضع بسوريا (انظر الخريطة). فسوريا هي المنفذ إستراتيجي لايمكن الاستغناء عنه لروسيا والتخلي عنه يشبه تخلي إران عن باب المندب.
2) قطع جسر التواصل ما بين إران و المقاومة العربية في جنوب لبنان وفلسطين وأيضاً تتمتاً للحصار المخطط له ضد روسيا.
3) خلق أجواء قادرة على إحداث تغيرات شاملة بالعالم العربي الأحداث الأخيرة بغزه على سبيل المثال من أبرز التطورات في نظري التي تدعم التوجهات التالية لدي العدو الإسرائيلي:

أ‌- تخلص إسرائيل من غزة وخروج الأخيره منها وأجرمت حماس بعيون العالم من خلال تشويه الواقع الاجتماعي إعلاميا بنظر العالمُ.
ب‌- تحسين و تلميع لصورة إسرائيل بعيون العالم.
ت‌- إتخاذ خطوت الانسحاب هذه كورقة ضغط على العرب مستقبلاً.
ث‌- محاولة الضغط على مصر بالأتي:
1) على مصر أن تستلم قطاع غزه كمسؤليه تاريخيه عليها.
2) أو إفتعال ورقة ضغط جديدة قديمة على مصر و ذالك منخلال إفتعال مشكلة التواجد الدولي على حدود مصر وهذا ما ترفضه مصر بشده فقد تحدث النظام المصري بكثافة عن الأمن القومي المصري و السيادة وصاحبة تلك المصطلحات حمله إعلامية كثيفة لترسيخ المفهومين لدي الشارع المصري. تواجد دولي على حدود مصر خرق للسيادة المصرية والتي من الممكن أن تقبل به مصر تحت الضغط وهذه عملية لهدم هيبة الدولة أمام الشعب من ناحية و إعتبار التواجد الدولي بمصر كجيش مستعد للدفاع عن إسرائيل من الأراضي المصرية من ناحية أخري.
3) محوالة فرض الأرتباط على القيادة المصرية الجديده كثمن للدعم السياسي و الإقتصادي أمام العالم.
4) محاولة(إسرائيل) التلاعب بالمساعدات الأمريكية لخلق جو اقتصادي قادر على ضغط النظام الجديد لتنفيذ الأرتباط.
5) نقل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المتجسد بغزه إلى داخل مصر سياسياً واقتصاديا وقد يتطور إلى عسكرياً.
6) إعادة لهيكلة السياسة الخارجية الإسرائيلية على أساس الدولة المسالمة المحبة للسلام.
7) خلق أجواء أنظف للتطبيع مع العرب.
8) التخلص من العبئ العسكري و الاقتصادي و السياسي الغزاوي.
9) مبادرة حب من إسرائيل للعرب, لفرش طاولة حوار الإسرائيلية عربية للتجمع ضد إران.
10) تسجيل الأخطاء التي سوف تحصل من هذه الخطة ليتم تطبيق نفس الخطوات مع بعض التحسين على الضفة الغربية.

صديقي أبو حسين:

قال نجيب عازوري من 100سنة تقريباً في كتاب النهضة القومية العربية كلام عجيب , قال يتشكل بالمنطقة مشروعان, المشروع اليهودي الصهيوني و المشروع العربي القومي هذان المشروعان محكومان بأن يتشابها ويتصارعا وعلى نتيجة صراعهما يتوقف مستقبل المنطقة والعالم. قتل الكاتب عام 1913بشقته بباريس.

كما أنه من الممكن أن يلتقي اليمين المتطرف و اليسار المتطرف كما يمكن أن يحاربا جنباً إلى جنب كما حدث عندما أسقطوا الليندي بالتشيلي. فالتزمت و الانحلال بتعاونا مع بعضيهما كما لو كانا جناحي طائر.

لعل الكاتب لم يعلم بأن المشروعان قد (التقيا) و(تقاتلا) بنفس الفترة, فقد تلاقيا بمصر الثورة وتقاتلا بسوريا الأسد.

فبعد زيارة الرئيس مرسي لطهران و الإستماع لما قال تأكدت بأن علامات التلاقي قد اكتملت فما كان منه إلى أن زاد لنار الفتنه الطائفية وقوداً, وزاد الأمرُ سُواً باعترافه بالمُر تًزقه على أرض سوريا ونكرانه للمؤامرة التي حيكت ضد دمشق ودعم شيخ الفتنه الأبي من منظمة العالم الإسلامي وراهن الرهان الخاسر كما سَلفه الغبي فلم أرى منتصراً و لا عزيزاً من راهن على الأمريكان ووجه سلاحه حيث حيعلا هؤلاء المرتزقة المتهالكون.

أنا أعترف بأن النظام يجب تغيره, و أن الوضع بسوريا صعب جداً من كل النواحي و أيضاً أعترف بوجود تقصير كبير من قبل الرئيس بشار الأسد ولكن أيحب الشيخ جوز موزه بأن تقوم إران مثلاً بإرسال كمن واحد من تنزانيا ويلا كمن واحد من إلى عجبتوشغلت الطخطخه من ليبيا ليقول لازمن يكون هناك تغير بقطر مثلاً؟

انتهت اللعبة بسوريا

فبعد سنين من القمع الفكري الذي مارسته قناة الجزيرة وبعض القنوات الأخرى اختتمت قناة الجزيرة أعمالها 'الصهيوقوميه' بحماسه مشهودة في تونس ومصر وليبيا وصولاً إلى حد 'المبادرة' في سوريا من جهة والسكوت عن نفسها و البحرين من جهة أخرى.

فيما تحاول المذكورة الآن و بعد فشلها الإعلامي الموجع و سقوطها الأخلاقي السحيق على صخرة سوريا بعملية تجميل لوجهها الإعلامي و الإداري بمحاوله للالتفاف على عقل الشارع العربي.

لا أعتقد بأن النهج السياسي و الأخلاقي المتدني جداً لهذه الدولة (قطر) سوف يتغير, فالعقود الصهيوقوميه عندما تًنتهي- تُنهى من قام بالتوقيع عليها, كما قال لله دره من يهُن يسهُل الهوان عليه مـا لجُـرحٍ بميّت إيـلامُ.

فكم من مرة أحسسنا بالحرقة و الغضب من هذه ' المنظمة الفكرية الصهيوقوميه ' وكم أحسسنا بالضيق من ضعفنا الإعلامي المتميز. فالصورة الإعلامية المشوهة والتي كانت تًًصنع عَربياً و إنِجليزياً بالتوازي وبتخطيط مُمنهج واضح, أصبح بقدرة قادر أكثر إنصافاً و حياديه. لدينا تاريخ معهم, وتاريخنا معهم ليس بجيد لدرجة أن نثق بهم ولكن هذه الأسطورة الإعلامية التي صدقت في نصف قضايا فلسطين لتثير الفتنة بالنصف الأخر و أنصفت التونسيين و تكرمت على المصرين لتمارس خبثها على مر السنين بسوريا. لا يعقل كأردنيين وبعد أن عانينا من الكذب اللعين أن نصدق جاسم ومن تهرطقوا بسم الدين وطلعوا وجيباهم محشيين.

نعود لسوريا لأننا سنعود إلها كل حين فهي بتستاهل أن تضع بكل سطر هنا. سوريا الآن بدماء شهدائها تدافع عن مليار ونصف مسلم, سوريا الآن بهدوء قادتها تخطط لما هوا أبعد من أنف قطر أو طموح موزه, سوريا الآن تحمي المقاومة العربية التي صانت كرامتي و شرفي كعربي مسلم ومسيحي, سوريا الآن ستضع السطور والمنظور وتخطط السطور للنظام العالمي الجديد. فتاريخ إعلان سوريا إنهاء العمليات الحربية سيكون هذا التاريخ هو تاريخ سقوط الإمبراطورية و الإمبريالية الأمريكية وهوا التاريخ الذي سوف يقوض نفوذ الولايات المتحدة لحساب روسيا و الصين هذا التاريخ الذي سيكون لسوريا به مثلث القوه العربي لوحدها. فقط سقطت معادلات الاقتصاد'الخليسرائلية' وسقطت مخططات المعارك المارنزية وشحت بوجه الخائنون الحائط وأصبحوا في بيت النار' فهند الحق دائماً ريمي'.

موقفنا الرسمي اتجاه الأحداث بسوريا مخزي للغاية, وصمت جزء من الشعب وتصديق الجزء الأخر الروايات الرسمية العربية و الغربية أمر مخيف للغاية, فمن السذاجة بأن نعتقد وبعد 42سنة تذكروا مشايخ هوليود بأن بشار علوي, ومن الكفر بأن نكذب القران الذي لم يقل ولا حتى تلميحاُ بأن الشيعة هم أشد عدواه ونطلع إحنا اللذين أمنوا وهما المهطعين الكافرين اللذين هم للنار حتماً داخرين. الشيعة شهدوا بأن لا إله الله و أن محمد رسول الله فهم مسلمون وإن كنا نختلف في بعض النصوص و الأوامر فمن جمعهم محمد علية الصلاة و السلام لا يحق لعمر أوعلي أن يفرق بينهم رضي الله عنهما جميعاُ وأرضاهم.

لكل من يقرأ مقالتي هذه

إذا ممنوع ندعم حزب الله لأنوا شيعي, طيب وماذا عن حماس ولا لأنو هنيه, اللعبة انتهت,و قوي الشد العكسي الدولية والإقليمية والمحلية خسرت الرهان ولاكن ليس كما خسرته بتموز 2006 وليس كما خسرته بغزا 2008, هنا دولة وأسمها سوريا و الله حاميها ووعد بأن تكون أمن بقعه على وجه الأرض, فما نري من مخاض ماهو إلى وليد الصحوة العربية و المبادرة العربية و المقاومة العربية وما هو إلى مخاض دولة العرب الكرماء الأقوياء الامحكومين من هؤلاء الأشقياء التعساء اللذين سوف يسألون عن كل مواطن أكل حقه أو ظلم أو حرم. والله الذي لا إله إلا هوا لتندمن عن كل يوم حكمتم به شعوباُ أفقرتموها و جوعتموها وسلمتم مفاتيحها لأعدائها.

أبي عبدالله أبن الحسين المعظم مايحتج عليه و ما يريده الشعب

1) الخصخصة ليست بمشكلة بال هي الحل الوحيد لمشكلة شح الموارد وتواضع الإمكانات, ولاكن المشكلة هي الخصخصة السريعة الغير ناضجة التي لاتحمي حقوق الملكيه ولاحقوق الدولة للخزينة.
2) مستشاريه شؤون العشائر لا تقوم بواجبها أبداَ, بال على العكس تقوم باستفزاز أبنا العشائر بسلوكياتها و مخرجاتها لامنطقيه على المستويين الاجتماعي و العشائري و تأثيراته سلبيه جداً على الصعيدين السياسي ولاقتصادي وللأسف حتى على الصعيد العائلي أيضاً (ليش النائب من دار فلان معناتو البلدية إلنا لعاد). أنا أعلم بأن الخطئ مشترك و بعضنا مش شايف ذانو ولاكن يا أبي العزيز الدولة قللت من أهمية العشائر لدرجة أصبحت العشائر تصطنع الحرابات لتهيب على نفسها و تمركز احترامها بين الناس. عندما يكون مالها مسلوب و عيالها عاطلين عن العمل و أبن فلان أحسن من أبن فلان كيف لهذا المجتمع أن يتمسك ؟ على الدولة أنت تتوقف عن تعين شيوخ العشائر و إئطائهم ورقة (وعيناكم شيخاً على عشيرتكم) لأنها والله مستفزه ومعظم اللي حامليها لايمثلون رئي العشيرة أبداُ, بل جلهم من المنافقين طلابين الشيخه, مره شفتلك بأم عيني الشيخ فلان مصور(وعيناكم شيخاً على عشيرتكم) و حاطها قارمة على طول العمارة (فقعت من الظحك). عندما يكون للعشيره حقوق معلومة وواضحة ويقوم الشيخ فلان بإصدار بيانات التأيد والولاء ما دخل الحقوق بالتأيد والولاء. هؤلاء المشايخ هم ضرر إستراتيجي وسياسي واجتماعي العلى منظمة الحكم, فلا بارك الله بمن باع عشيرته ومشي 'معقل' و'عقاله معنقر' وهو لا يسوى شيء. الدولة لم تعد تحترم المخاتيير أبداً وأصبحوا عبارة عن عبئ اجتماعي فقط. أبي الغالي لماذا يكون عندي ورقه مختومة و موقعه من المختار والختايره موقعيين على داير من دار و الحكومة قالت لي على لسان موظفيها من رئيس الجوازات إلى موظفين الغرفات بأنه هاي الورقة غير معترف بيها عندنا ؟ أبي العزيز أقترح عليك تعيين الشيخ فهد بن حمد بن عرار الجازي من الحويطات مستشاراً لجلالتكم في شؤون العشائر فهو رجل محترم و متدين وجمع الله في جوفه الأخره وحب المساعدة والكلمة المسموعة فهو كما أعتقد جازماً الحل الأمثل لحل كل خلافات الدولة مع جميع العشائر بالا استثناء, كما أحسبه و الله حسيبه وهو مولى المتقين. وكما أقترح على جلالتكم باجتماع لكافة عشائر الأردن في مبني مجلس النواب مع جلالتكم بدون النواب و الوزراء والمسئولين بوجود ممثلين صادقين عن كل عشيرة ليسوا من (وعيناكم شيخاً على عشيرتكم) لأنهم لن يسمعوك إلا كذباً ولن يلقوا لك إلا (مافي إشي وكله تمام) وكأن الوطن الأن ناقصوا مجاملات وستشياخ من هؤلاء العلوج العرب. الحديث يطول هنا ولاكن حابب أختصر من كل شيء قدر الإمكان.
3) عندنا بالأردن نتحدث اللغة العربية و بروسيا يتحدثون الروسية ولاعب الجمباز لايجيد الطيران والطيار لايجيد البناء فقد جعل الله لنا خصائص و مميزات ولكل دولة خصائصها ومميزاتها, البلد بحاجه إلى إعادة هيكلة شاملة وأنا أعني تغيير شامل لشكل إدارة دفة الدولة فنحن بلد لايحتمل كل هذه الوزارات و هؤلاء الوزراء مع هؤلاء النواب اللذين لايمثلون إلا حساباتهم بالبنك. الحل موجود وهو جدير بالإطلاع علية وسوف يطال الجيش و المخابرات وكل الدوائر الحكومية و الشبة حكومية بشكل كامل وأعتقد جازماً بأنه الحل الوحيد الأمثل الذي سيجعل من رداءة و تراجع البلد بالوضع الحالي على رجوع كرجوع السهم بالقوس فالسهم لا يعدوا إلا إذا رجع. لن أتحدث بالتفاصيل هنا.

مشاكل الأردن لاتخرج عن هذه الثلاثة نقاط .

عندي المزيد لأقول ولاكن خير الكلام ما قل ودل, الأردن الآن تعيش الساعة الأخيرة فلم أرى الشارع الأردني فهذه الغضبة أبداً, هذه غضبة لها مابعدها بكل تأكيد (للخير إنشاء الله) ولكن على الدولة و عليك أنت أيضاً يا جلالة الملك قرارات صعبة بوقت صعب لمرحة مفصلية للدولة الأردنية 'فهبه' أخري يا جلالة الملك لن تفقد الدينار 60% من قيمته و ترجع الحياة السياسية أفضل من الأول بقليل, بال سوف تقوض ماهية الدولة الأردنية بكل ماتحمله الكلمة من معني, للحالة الأردنية خصوصية وسكوت الأردنيين ليس ضعفاً ولاكن هكذا جرت العادة (يا بظلوا ساكتين يا لما يسولفوا ما بسكتوا).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,