أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


من أجل عودة للمدرسة بلا قلق

13-09-2012 01:17 PM
كل الاردن -

الشعور بالقلق والخوف من المستقبل وترقب الوقوع في أزمات، مشاعر تنتابنا جميعاً عند الدخول في تجارب جديدة قد تكون خطوات مهمة في مسيرتنا نحو المستقبل.

وكثيراً ما نشعر كبالغين بالخوف من الدخول في تجارب حياتية جديدة قد تأتي علينا بالسوء والضرر بدلاً من أن تحملنا إلى ما هو أفضل، أما إذا كان الدخول في التجربة الجديدة حتمياً ولا مفر منه فنحن عادة ما نتروى في جميع خطواتنا ولا نتخذ قراراً إلا بعد مراجعة النفس عدة مرات، ولا شك أن القلق يداهمنا بين الحين والآخر حتى تهدأ الأمور ونشعر بالاستقرار في المرحلة الجديدة.


وإذا كان القلق ينتابنا نحن البالغين عند الاقتراب من مرحلة جديدة في حياتنا، فما هو حال المراهقين محدودي الخبرة وشديدي التأثر؟. لا تنزعج إذا ما لاحظت على ابنتك المراهقة شعورها بالخوف والارتباك مع حلول العام الدراسي، فهو شعور طبيعي يصيب الكثيرات ممن في مرحلتها العمرية وممن يمرن بتجربتها.

وقد ينبع الخوف من عدة أمور، من بينها الخوف من تكرار مشكلات الأعوام الدراسية السابقة، أو الاختلاط بزميلات جدد والافتراق عن أقرب زميلات الدراسة، أو التعرض لمناهج دراسية صعبة تحتاج إلى قدر كبير من الفهم، لكن أبرز أسباب عدم الشعور بالراحة والتعرض لحالة من الضيق هو انتهاء فترة الراحة التي تتمتع خلالها المراهقة بكامل حريتها، خاصة في اختيار أوقات النوم والاستيقاظ وكيفية قضاء الوقت والتمتع بجميع الأنشطة الرياضية والفنية التي تهواها.

وبما أن لكل مشكلة حلاً، سنقدم لك بعض النصائح التي من شأنها التخفيف من أزمة ابنتك المراهقة والحد من قلقها، لعلها تفلح معها:

بالأساسيات

لن ينقشع الشعور بالخوف والقلق طالما أن ابنتك عازفة عن الطعام والتفاعل مع الآخرين جراء شعورها بالقلق. حاول إقناعها بضرورة الخروج من تلك الأزمة والتعامل مع مرحلة الدراسة على أنها مرحلة أساسية في حياتنا قد تنقلنا لمستقبل أفضل إذا ما راعيناها ومنحناها ما تستحق من الاهتمام. حاول استرضاءها بتقديم ما تشتهيه من المأكولات، واصطحبها في نزهة تنهي بها فترة الإجازة وتشكل لديها ذكرى جميلة خلال العام الدراسي.




شجّعها على البوح بمخاوفها

اسألها عما يثير مخاوفها وأكد لها أن شعورها بالخوف والقلق طبيعي. وافرد للتحدث معها وقتاً كافياً كي تخبرك عن أسباب معاناتها النفسية وتوترها، وحاول التهوين من أمر تلك الأسباب كي تحذو هي حذوك وتتجاهلها وتبدأ صفحة جديدة في حياتها الدراسية بمزيد من الاطمئنان.




ابتعد عن الطمأنة.. فحل المشكلة هو الأسلوب الأنسب

رغم أن طمأنة ابنتك بأن ما تتوقعه من أمور سلبية قد لا تحدث وأن عليها دائماً الاستبشار بالخير، من الضروري أيضاً مناقشتها في أسباب خوفها في محاولة لإيجاد حلول لها. لا شك أن هذا سيساعدها على مواجهة المواقف السلبية بشجاعة واتباع الأسلوب الصحيح لحلها، والذي يتمثل في تأمل أسبابها ومحاولة تفادي تلك الأسباب.




ضع نفسك مكان ابنتك

تقمص شخصية ابنتك المراهقة مرهفة الحس أثناء تعرضها لمضايقات زملاء السوء أو متطلبات المعلمين المتعنتين، فحينها ستقدر كمّ ما تلاقيه فتاتك من متاعب وما تواجهه من صعوبات خلال اليوم الدراسي. حاول اقتراح ردود فعل سليمة قد تغنيها عن التعرض لتلك الأزمات أو تخفف من وقعها إذا ما حدثت. لا تخجل من ذلك فالأمر ممتع وسيغمرك شعور بالمرح.




راقب سلوكك الشخصي بحذر

لا تتخلى عن مسئوليتك في رعاية ابنتك المراهقة على النحو المطلوب وكن لها مثلاً تحتذي به في الثقة والثبات. كلما شعرت ابنتك بثقتك بنفسك وعدم قلقك من الأمور المستقبلية، ازدادت صلابة وقوة تحمل وشجاعة في مواجهة الأمور.

وأخيراً وليس آخراً، لا تجعل القلق يتسلل إلى قلبك على مستقبل ابنتك وكن واثقاً أنها ستتفوق في دراستها إذا ما تلقت الرعاية المطلوبة. لا تضيّق عليها الخناق بكثرة الأسئلة أو المراقبة المستمرة، اكتفِ بمراقبتها عن بعد وتأكد أن ما ستغرسه في نفسها من قيم سينعكس على سلوكياتها وتعاملاتها مع المحيطين.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012