أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


بكل صراحة ... بين الأمن والأمان وبين الفتنة القاتلة ماذا نريد

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
16-09-2012 05:37 PM

قال تعالى في محكم كتابه ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ) صدق الله العظيم .
كلما ازداد الفساد ازداد الفقر وكلما ازداد الفقر ازداد الجوع وكلما ازداد الجوع ازدادت حدة المطالبات في تغيير النظام وإذا لم يصدق النظام في وضع حد للفساد وفي تحقيق مطالب الشعب في الإصلاح فإن الخاسر الوحيد هما الشعب والنظام على حد سواء. والمفاضلة المطروحة الآن أن يتخلى النظام عن دعم 100 شخصية فاسدة مقابل تأييد ستة ملايين مواطن أردني مخلص ونظيف .
لقد بدأ الحراك قبل عام ونيف والأردنيون وبالذات من الأصول الفلسطينية ( ولكم أكره استخدام كلمة أردنيين من أصول فلسطينية ) فالأردنيون في نظري سواء مهما كانت أصولهم . هؤلاء ألأردنيون قد ازداد تمسكهم بالنظام وبالهاشميين وازدادت مقاومتهم للوطن البديل . ويرفضون الإحتلال الإسرائيلي ويطالبون بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
كما أن ألأقليات من شتى المنابت والأصول ( ولكم أكره أيضا استخدام كلمة الأقليات ) فالمفروض أن يكون الجميع سواسية لا مجال لأي تمييز أو محاباة على أساس عرقي أو طائفي أو ديني قد ازداد تمسكهم بالنظام ولا يرضون بغير الهاشميين قيادة لهم.
ولعلي لا أبالغ ولا أغالي إذا قلت إن الغالبية العظمى من الحراك والذين يطالبون بإصلاح النظام هم في غالبيتهم من الأردنيين ( شرق أردنيين ) ولكم أكره أيضاً استخدام مصطلح شرق أردنيين فهم من رحم الأرض وهم الأكثر التحاما والتصاقا وانصهارا بالوطن وأكثرهم تضحية واستشهادا وأكثرهم تأثرا بالفقر والجوع لا سيما في قرى الجنوب. وبالرغم من ارتفاع وتيرة الشعارات المنادية بالإصلاح ومحاربة الفساد إلا أنهم وفي أعمق أعماقهم لا زالوا على العهد والوعد الذي منحوه للهاشميين ولا يرضون بغير الهاشميين قيادة لهم.
كما أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية هي في قمة الإخلاص للوطن وللنظام ولن ترضى تحت أي حال من الأحوال بغير الهاشميين قيادة لهم ونظام . ويجب أن نوضح هنا أن القوات المسلحة هي في قمة الإستعداد والجاهزية العسكرية وفي أعلى مستويات التسلح بين كافة الجيوش العربية وفي قمة الإنضباط والكفاءة . وأن دورها الرئيس هي في مجابهة أي إعتداء خارجي على أرض الوطن والدفاع عن سيادته واستقلاله . وفي نفس الوقت يجب أن ندرك أيضا أن هناك دورا هاما للقوات المسلحة في الحفاظ على الأمن الداخلي وعلى سلامة المؤسسات والمواطنين من أي تهديد داخلي وأي عبث بمقدرات وأمن المواطنين
ولقد تمكنت الأجهزة الأمنية من التعامل مع كل أشكال الحراك بشكل أقل ما يقال فيه إنه أسلوب حضاري وإنساني والسبب في هذا التعامل هو أولا وعي الشعب الأردني من جهة وأنتماء أبناء الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة للوطن والتحامهم بالشعب من جهة أخرى.
إن منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية هم أردنيون هم أبناء الشعب وليسو مرتزقه مهمتهم الأولى هي الدفاع عن الشعب والحفاظ على الأمن والإستقرار وتطبيق القانون في ظل الدستور والمحافظة على النظام والإبتعاد عن الفوضى
إن الأردن يختلف كل الإختلاف عن بقية الأنظمة والحكومات التي انهارت تحت ضغط الثورات العربية . أنظروا الى وضع العراق بعد الإحتلال هذه الدولة التي حباها الله بالثروات الزراعية والمائية والعلمية والحضارية وهي في مخزونها الإستراتيجي من النفط تعتبر بحرا عائما على النفط من الشمال الى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب هذه الدولة قد أصبحت ممزقة مسروقة ترفرف عليها أطياف الإنقسام بين السنة والشيعة والأكراد من يصدق أن العراق العربي العظيم موزع في سيادته وقراراته السيادية بين الولايات المتحدة وإيران وهو يتعرض إلى تصفيات بين أبناء الشعب الواحد حسب البطاقة الشخصية
ولننظر إلى الثمن الكبير الذي دفعته ليبيا خلال ثورتها أكثر من أربعين ألف شهيد وقتيل .وأكثر من سبعين ألف جريح وأكثر من ثلاثين ألف مفقود.
ولننظر الى هروب الثروات والأموال الذي عانت وتعاني منه مصر العربية نتيجة الفساد ولننظر الى السودان وإجباره شاء أم أبى على تقسيمه وسلخ الجنوب من سيادته . ولننظر الى اليمن وعدد الشهداء والقتلى والجرحى في معركة لم تتوقف . ولعل الوضع الأشد بؤسا وشقاء ما يجري الآن في سوريا الشقيقة من قتل ودمار وتفتيت للبنية التحتية وبذر بذور الفتنة الدينية الطائفية وتشريد مئات الآلاف من المواطنين والأطفال والنساء العزل .
ولنسأل أنفسنا من هو المستفيد الأول من كل المآسي التي شهدتها ولا زالت تعيشها الأمة العربية فهل غيرت الحكومات الجديدة شيئا في سياستها الخارجية وهل استطاعت القضاء على أنظمة الحكم السابقة أم هو استبدال طواقي بطواقي دفع ثمنها الباهظ كاملا أبناء الشعب الذين حلموا بالثورة وبالمبادىء والمثل ليكتشفوا أن كل ما دار ويدور كان مخططا له في أروقة المخابرات المركزية الأمريكية وأن كل ما يجري يصب بشكل أو بآخر في مصلحة إسرائيل .
إن الخطر في الأردن لا يتأتى من الداخل ولن يكون في يوم من الأيام نتاج الأردنيين . إن الخطر على النظام يكمن في اقتراب الموعد الذي تتخذ فيه إسرائيل قرارها في ضم الضفة الغربية وفي وقف المفاوضات وإقصاء القادة الفلسطينيين وفرض التهجير القسري على فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن خلال رصد الأحداث وتغيير ثلاث حكومات وأنتشار المسيرات وارتفاع سقف الشعارات الداعية إلى إصلاح النظام ومحاربة الفساد وتخطي الخطوط الحمراء واستهداف الملك شخصيا والعائلة المالكة . ولقد قرأت ' كما قرأ غيري ' الكثير من الرسائل والكتب الموجهة إلى جلالة الملك شخصيا من خلال الصحافة المحلية والإقليمية والعالمية والمواقع الإلكترونية ومن خلال المقابلات التلفزيونية وتصريحات بعض المعارضين . بعضها تحلى بالواقعية والجرأة الأدبية وبعضها تحلى بالأمانة ومصلحة الأمة وبعضها كان خاليا من الذوق وأدب التخاطب وبعضها كان مفرغا من المضمون والمعنى وبعضها الآخر كان ينفذ مخططات خارجية من أجل تمزيق الوطن وإسقاط النظام .
ولعل أطرف ما قرأت هو المطالبة بإلغاء مجلس الأمة بشقيه النواب والأعيان وأن الحياة بدونهما هي أشرف وأفضل وأقل تكلفة من برلمان تم التشكيك في عملية نزاهة انتخاب أعضائه لا سيما بعد تبادل الإتهامات بين بعض أعضاء مجلس الأعيان من المسؤولين الأمنيين السابقين وبين بعض النواب وبعد الأنانية المطلقة للنواب في المطالبة برواتب أبد الحياة وجوازات سفر دبلوماسية
وبالرغم من التعديلات على الدستور وإقرار قانون المحكمة الدستورية وإقرار قانون تشكيل الهيئة العليا المشرفة على الإنتخابات وإقرار قانون الأحزاب السياسية وقانون الإنتخابات البلدية والمطالبة بإلغاء محكمة أمن الدولة . إلا أن الشعب الأردني قد أصيب بخيبة أمل كبيرة لدى صدور قرار مجلس التفسير العالي بشأن شركات الفوسفات والبوتاس والإسمنت وتمت تبرئة أقطاب الفساد في الأردن الذين باعوا مقدرات الوطن وثرواته تحت ستار الخصخصة في بعض الأحيان وتحت ستار تشجيع الإستثمار وإجبار صندوق اسثمار الضمان الإجتماعي للمساهمة في شراء أو تمويل مشاريع فاسدة فاشلة أصلا . وهل يعقل أن نسكت عن فساد أمانة عمان التي أصبحت مثقلة ب 600 مليون دينار بعد أن كانت تضم في موازنتها مبلغ 400 مليون دينار قبل عامين وبعد أن كنا نتغنى بنظافة عمان أصبحت القاذورات في كل مكان وانتشرت ظاهرة قيام الأهالي بحرق هذه القاذورات أين اختفى مبلغ مليار دينار ؟؟ .
والآن وقد صدر قانون الإنتخاب الجديد القائم على مبدأ الصوت الواحد والمرفوض من معظم أطياف الشعب والأحزاب والفعاليات السياسية المختلفة وعلى رأسها الأخوان المسلمين. يتساءل البعض هل يحق لهذا البرلمان أن يقر مشروع انتخاب جديد إذا كان المجلس الحالي غير نزيه وتشوبه الكثير من الشوائب وما هي نظرة المفكرين والسياسيين والقانونيين في مثل هذا القانون.
لقد تم منذ بداية الربيع العربي معايشة حكومة سمير الرفاعي وحكومة معروف البخيت وحكومة عون الخصاونة وحكومة فايز الطراونة والتي تم في زمنها رفع الأسعار وبالذات رفع أسعر المحروقات وإقرار قانون الإنتخاب الجديد وإقرار القانون المعدل لقانون المطبوعات والنشر أو بالأصح قانون تكميم الأفواه وتم في زمنها قيام الحكومة بالإقتراض من الضمان الإجتماعي مبلغ خمسين مليون دينار وتم في زمنها تعيين هنري عزام اللبناني الجنسية أصلا مديرا لصندوق استثمار الضمان الإجتماعي والذي تقدر أمواله بمبلغ خمسة مليارات و300 مليون دينار هي أموال الشعب بالإضافة إلى عدد كبير من الأسهم في عدد من البنوك وعلى رأسها بنك الإسكان والبنك العربي بالإضافة إلى عشرات المشاريع ومن بينها مشروع دابوق ومحطة كهرباء إربد والعديد من الفنادق والمشاريع السياحية .
هذه الحكومة حكومة فايز الطراونة ينتظر الشعب ألأردني بفارغ الصبر إصدار قرارها ألأخير بحل مجلس النواب قبل أن تقدم استقالتها وهذا يعني تشكيل حكومة خامسة لتشرف على الإنتخابات قبل نهاية هذا العام .
هناك ضغوط مالية وضغوط سياسية وضغوط دولية وضغوط عربية وضغوط إسرائيلية بعضها يريد زج الأردن في الحرب الدائرة في سوريا وفتح الحدود لتهريب السلاح والأعداد الكبيرة من المتطوعين والبعض الآخر يريد من الأردن أن يفتح أبوابه الى توطين الفلسطينيين في كل من سوريا والعراق ولبنان وفلسطين والبعض الآخر يطالب بالديمقراطية من أجل تنفيذ مخططات التوطين والوطن البديل والبعض الآخر يريد أن يسرق ما شاء وأن يهرب بثروته وغنيمته إلى وطن آخر ولندن في أغلب الحالات هي مربط الخيل. والشعب يئن من وطأة الفقر والجوع والمخلصون فقدوا ألأمل من إمكانية الوصول الى بر الأمان وهم يرقبون صكوك البراءة والغفران لكل الفاسدين . ولعل المطلب الأكثر إلحاحا هو أن يقوم جلالة الملك بمحاسبة كافة رموز الفساد وإحالتهم إلى القضاء العادل بكل أمانة وصدق وهم معروفون لدى جلالة الملك صغيرهم وكبيرهم قريبهم وبعيدهم . كما أن الوقت قد حان إلى تغيير هذه المجموعة المحدودة من الشخصيات المدعومة من الخارج وبالذات من الولايات المتحدة ومن إسرائيل ومن بعض المحافل ومن دائرة المخابرات العامة هذه الشخصيات المشبوهة والمعروفة بفسادها وازدواجية ولائها قد ملهم الشعب واشمأز منهم . وهم سبب الإنهيار الإقتصادي وإرتفاع قيمة الدين العام الى ما يزيد على 22 مليار . وفي النهاية كان هناك شبه إجماع على رد قانون الإنتخاب القائم على الصوت الواحد ومنع أي جهة حكومية أو أمنية وبالذات المخابرات العامة بالعبث والتأثير على نزاهة الإنتخابات وإن تحقيق هذه المطالب يقرب الشعب الى قيادته ويعيد الثقة بين كافة أطياف الشعب وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك الأردن .
الأمن والأمان :
في غمرة الحرب الأهلية لإحدى الدول العربية شاهدت مقطعا تلفزيونيا مسجلا لحديث يدور بين قناصين على مدخل أحد المخيمات يقول القناص الأول لزميله إذا كان أول الخارجين من المخيم رجل فهو من نصيبك وإذا كانت إمرأة فأنا سأعمل على قتلها
وأرجو أن تسمحوا لي أن أضرب مثلا بسيطا وبكلمات بسيطة لا تحتمل التأويل . في زمن العولمة الحالي ' والله يرحم أيام زمان ' فلو انقطعت الكهرباء في المملكة لمدة يوم واحد هل يمكن أن نتصور ما يمكن أن يتعرض له الشعب خلال يوم وهل تصدق أن ضخ المياه سوف يتوقف ولن نتمكن من اجراء أي اتصال بواسطة الأجهزة النقالة وسوف تتوقف كافة الأشارات الضوئية على كافة الطرق وسوف تتعطل كافة الأجهزة الكهربائية ولن نتمكن من متابعة شاشات التلفزيون ولن نتمكن من تعبئة الوقود في السيارات لأن مضخات الوقود والكازيات تفقد الطاقة اللازمة لضخ البنزين وسوف تتوقف كافة الأفران عن بيع الخبز وسوف تعجز المستشفيات عن تقديم خدماتها إلى المرضى لا سيما الذين يغسلون كلاهم أو من هم بحاجة الى عمليات جراحية حتى المطاعم سوف تعتذر عن استقبال زبائنها وكل المولات والأسواق التجارية سوف تغلق أبوابها ولن يتمكن المحاسبون في هذه المولات والأسواق من إصدار الفواتير وسوف تتعطل كافة أجهزة الحاسوب ولن يتمكن طلاب المدارس والجامعات من الإستمرار في الدراسة وسوف تغلق الدوائر الحكومية أبوابها والشركات الخاصة سوف تتعطل والبنوك وأسواق البورصة وسوف تتعطل حركة الطيران وتتوقف الطائرات وتتوقف أبراج المراقبة وينعدم الإتصال في مؤسسات الطيران تصور أن الآذان الموحد سوف لن يسمع من السماعات فوق المآذن وتصور كمية الأطعمة المجمدة التي ستتعرض الى الفساد في الثلاجات العملاقة تصور ما هو الشعور وأنت مقطوع عن العالم بدون خبر وبدون معرفة لما يدور في العالم من حولك. تصور ما سيحل بسكان العمارات والمكاتب ذات الطوابق العالية والتي يعتمد السكان على المصاعد في الوصول إلى مكاتبهم أو الشقق السكنية الخاصة بهم فإذا كان انقطاع الكهرباء ليوم واحد يؤدي إلى آلاف المشاكل في زمن السلم والإطمئنان فما بالك في حالة الثورات.
إن حالة الأمن والأمان والإستقرار والعيش في ظلال القانون لا يجب أخذها ببساطة والإستهانة بمدلولاتها لا سيما إذا كانت هناك حرب أهلية أو إطلاق نار عشوائي أو وقوع تفجيرات وهدم منازل ووقوع قتلى وجرحى بين المدنيين الذين هم في الغالبية الضحايا الأبرياء وما أقساها من لحظات حين لا يستطيع الأب دفن ابنته الصغيرة أو حين تأتيك القذائف من كل مكان لا سقف يحميك ولا خندق يقيك والطفل المرعوب يصرخ ليل نهار كما يحدث في سوريا الآن .
أيها الأخوة إن حديث الأمن والأمان ليس مجرد حديث بل هو أعمق بكثير من كل المدلولات التي يمكن أن تخطر على البال وحين يتعاهد الشعب بكل فئاته على محاربة الفتنة الداخلية بين الأهل والأخوة من أبناء الشعب الواحد لا سيما بين ألأخوة من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وبين أهلهم و عشيرتهم وتفويت الفرصة على كل أعداء الأردن من محاولات النيل من وحدته وأمنه.
إن ما يتعرض له الأردن اليوم من فساد وإفساد ومن إيقاع الشرخ بين الشعب وبين النظام هو عامل هام ورئيس في تفتيت الوطن . فكلما ازداد الفساد ازداد الفقر وكلما ازداد الفقر ازداد الجوع وكلما ازداد الجوع ازدادت حدة المطالبات في تغيير النظام وإذا لم يصدق النظام في وضح حد للفساد وفي تحقيق مطالب الشعب في الإصلاح فإن الخاسر الوحيد هما الشعب والنظام على حد سواء. والمفاضلة المطروحة الآن أن يتخلى النظام عن دعم 100 شخصية فاسدة مقابل تأييد ستة ملايين مواطن أردني مخلص و نظيف .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-09-2012 06:38 PM

*-ارجوا من الدكتور العزيز ان يتسع صدره

2) تعليق بواسطة :
16-09-2012 07:09 PM

*- ارجو من الدكتور العزيز ان يتسع صدره لبعض النقاد التفنيدية لمنطق المقال و ما جاء به من نقاط ليست بجديدة , و سبق وان فندناها لكن لا مانع من الاعادة :
1- من العبث وضع النظام في خانة الخاسر من الفقر و الضحية من السياسات , يا دكتور نحن نعيش في ظل ملكية مطلقة و القرار فيها فقط للنظام و انا اقصد القرار السياسي و الاقتصادي فكل سياسات التخاصية و الاستثمار المفتوح و تجويع المواطن و سوء التخطيط كان من قبل النظام لذا فالجمع بين الاثنين غير موفق , فالشعب لا ناقة له و لا جمل في كل ما جرى من سياسات .
2- لقد نصحنا كثيرا من الكتاب و قلنا لهم ابتعدوا عن التعميم و الاهتمام فقط في تبيان مدى "شعبية" النظام , و عفوا كلمة "ولا نرضى له بديلاً" هذه كلمة تخالف الارادات الانسانية و الفطرة , لان فيها حكما استحلاليا لان لا تفيد الحكم المطلق , قال تعالى : "وَإِذا قيلَ لَهُمُ اتَّبِعوا ما أَنزَلَ اللَّـهُ قالوا بَل نَتَّبِعُ ما أَلفَينا عَلَيهِ ءاباءَنا أَوَلَو كانَ ءاباؤُهُم لا يَعقِلونَ شَيـًٔا وَلا يَهتَدونَ" يعني ان الله تعالى خلق بنا فطرة الايمان و الناس يريدون تغطيتها بالتبعية و تعطيل العقل و الارادة , يا دكتور اولو كان ظالما لا يرد ؟؟؟!!! بل نقول بالاستحلالية "لا يرضى عنه بديلا" !!!
3- هذه ليست المرة الاولى التي تستخدم فيها امثلة الدول المجاورة فلنبدأ بها بلدا بلدا :
أ- العراق : يا سيدي العراق ظل محكوما بالمطلق و حكم الاستبداد طيلة عقود و الذي حصل له عام "2003" كان احتلالاً خارجيا لكن ليس بناءا على مطالب داخلية بل بناءا على مرحلية اسباب واهية منها انه يصنع اسلحة دمار شامل و عندما تبينت الكذبة قالو من اجل علاقة نظام صدام بالقاعدة و عندما تبينت الكذبة الاخرى قالوا من اجل بناء ديمقراطية !!! اذا فالديمقراطية لم تكن حجة الاحتلال بل الحجة الحقيقية هي استغلال ثروات العراق و استغلالها بناءا على التناكفات السياسية التي حصلت ما بعد الاحتلال و التي هي من صنيعة امريكا و ايران .
ب- ليبيا : ليبيا دولة نشأت بوطنية فذة و تخلصت من الاستعمار بدماء ابناءها جائها انقلاب عسكري على حكم ملكي و بقي جاثيا على صدور الليبيين 40 سنة تجهيل و استبداد و سرقة ! فالنتيجة كانت حتمية الثورة و بدلا من ان تشجع الثورة و تنتصر لها تم رميها بحضن نصرة النيتو , لكن في النهاية تخلص الليبيون من الاحتلال الديكتاتوري و القتل الذي حصل لهم هو نتاج سلاح النظام و رفعه على الشعب و ليس نتاج مطلب الثورة او الشعب , يعني ان الشعب لم يطلب الرصاص بل الحرية , فالعنف كانت الانظمة بادئة به و ليس الشعب فالعنف المقابل كان عنفا مشروعا تحت بند الدفاع عن النفس و الحقيقة ان مساواة الجلاد بالضحية امر غير مقبول .
ج- كل ما ذكرت بعد ذلك يندرج تحت عنف الانظمة و ليس فعل الحراكات و الثورات في اليمن و سوريا و مصر .
4-رمي الثورات العربية في خانة المخابرات الامريكية امر جلل منك ! يا سيدي ان الانظمة العربية كلها هي صنيعة المخابرات و انت عندما كنت ضابطا كنت تضرب لهم السلام و تجبر على التعامل معهم و لعلي اذكرك بخوست ! ارجوكم كفى اتهامية للثورات الشعبية فالشعوب اطهر من الانظمة و عسكرييها الذين تجرؤوا على رفع السلاح في وجه شعوبهم . الانظمة العربية بما فيها الاردني هم انظمة خدمات و اذا اردت امثلة انا جاهز لكن في تعليق اخر .
5-لا وجود لمصطلح اقليات في الاردن اجتماعيا , فالشركسي هو اردني قبل ان يكون شركسي و الشيشاني و الارمني و الدرزي و البدوي و الفلاح و المسيحي و المسلم و المدني كلنا اردنيون قبل هذه التسمية لذا فانا معك نحن ضد هذه التسميات و لن توجد و لم توجد في تاريخنا . اما قضية الاخ الفلسطيني او الذي من اصول فلسطينية فقد ارتكبت بحقه جرائم من ضمنها انه اصبح صمام امن لانظمة عربية و فزاعة بوجه الشعوب لكي تحذر من المطالبة بحقوقها و استعادة الولاية لها , الاخ الفلسطيني من قام باعطاءه الجنسية هو النظام و ليس الحراك و من دمجه في الشعوب العربية هي الانظمة (و للاسف الاخوة الفلسطينيين ايضا ساهموا في ذلك) لذا لا تخوفوا الناس و اذا اردتم التخويف من الوطن البديل فحاسبو من جنس و انت تعلم من هي الدوائر التي تعطي التجنيس : 1- الداخلية 2- المخابرات 3- الديوان .
لذا فالحل يكمن في سحب الميزة السياسية و الابقاء على الحقوق المدنية و الانسانية ,و انتهى الموضوع .
6- المؤسسات الامنية في الدول الحقيقية هي المؤسسات شعبية بامتياز و ليست مؤسسات انظمة , فالانظمة تزول و تتغير اما الشعوب فتبقى للابد . لذا زج ولاءات الاجهزة الامنية و الجيش في الموضوع السياسي هو خطأ كبير .
*- في النهاية قانون انتخابي متخلف و مجالس نيابية تزويرية و عدم قبول نظامي بالملكية الدستورية و عدم النية بفتح ملفات الفساد و استعادة الثروات و اراضي الدولة , و عدم النية لاعادة الولاية للشعب و الابقاء على المحاكم العسكرية و محاكمات الراي , كلها مؤثرات تودي الى الصدام , لذا من كان حريصا على النظام فلينصحه اذا اراد , مع اني مؤمن ان اي خطوة من التي ذكرت تعتبر بمثابة الانتحار للنظام , فنظامنا يعتاش عليها .

3) تعليق بواسطة :
16-09-2012 07:20 PM

*- وللاسف اصبح امن الانسان يقايض بالرعب !! الم نفند هذه النظرية ؟؟:
1-الامن الشخصي هو انجاز مجتمعي بالاصل و ليس انجاز نظام
2-الامن السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي عندما يغيبون , تصبح هذه هي الفتنة القاتلة فالاسر يوحش الملاك , و الجوع يوحش الجائع قال مانشيوس "الجائع لا يعرف الفتنة" و الظلم الاجتماعي و عدم المساواة و غياب العدالة الاجتماعية تولد شعبا حاقداً .
*- قال فرانكلين : من يتخلى عن حريته خوفا على امنه , فانه لا يستحق امنا و لا يستحق حرية .

4) تعليق بواسطة :
16-09-2012 07:29 PM

الأخ الدكتور حسين توقه
إن كلمة الحق في هذه الأيام مثل السلعة النادرة وإن نعمة الأمن والأمان لا بد وأن ترتكز على مقومات ومبادىء سليمة
إن الأردن يمر هذه الأيام في أحلك لحظات التاريخ وأقسى الظروف ولا بد من تضافر الجهود بين كافة مكونات الشعب وبين قيادته وبين الحكومة وبكل أسف فإن الفساد قد احتل مساحة واسعة من كافة الحكومات ومن المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وتم تعيين مجموعات ممن لا يملكون إلا ولا ذمة بل وتم استيراد بعض المسؤولين من الخارج أو هبط على الأردن بمظلة وتم تسيير أمور الدولة بطريقة ظالمة فاسدة لا ترحم فتم بيع مقدرات الوطن وثرواته ومقوماته تحت عدة مصطلحات منها الخصخصة والشريك الإستراتيجي والإستثمار وتم نهب بعضها الآخر بكل وضوح وقسوة جهارا نهارا
وقد تمت مكافأة هؤلاء الفاسدين على حساب الشعب وتم تعيينهم في أعلى المناصب مما أثار الشك والقلق بأن النظام هو جزء من منظومة الفساد إن الشعب يريد أن يساعد النظام في وجه التحديات السياسية الخارجية ويريد دعم النظام ضد كل مظاهر التمرد والعصيان والخروج على القوانين وإن الشعب يريد درء الفتنة والحفاظ على الوحدة الوطنية ليس بين الأصول المختلفة وإنما بين أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وأهلهم وعشيرتهم وشعبهم. ولكن النظام لا يريد أن يساعد نفسه فهو يصب في مصلحة فئة فاسدة مارقة على العرف والدين وكل الأخلاق والقيم. ولقد يئس الشعب من عملية إصدار صكوك البراءة والغفران لكل قضايا الفساد ولقد تخللت الشكوك وشبهات التزوير وطالت كل نواب الأمة بإعتراف أصحاب قرارا سابقين . واليوم وقد تم إقرار قانون انتخابي جديد لا يلبي تطلعات الشعب كنا نأمل من الملك أن يرد القانون وأن ينتصر لشعبه ونحن هنا نختلف كل الإختلاف عن الأخوان المسلمين وعن أجنداتهم الخاصة ولكنني أتحدث عن غالبية الشعب من المخلصين المؤمنين فهم يطالبون بقانون انتخابي نزيه بعيد عن كل الشبهات وتدخلات الجهات الأمنية والحكومية وأقصد هنا التزوير بالذات ومن ثم منع الديوان الملكي من ممارسة أي ضغوط أو التفاف حول المرشخين ورفع بعضهم وإسقاط البعض الآخر فإما أن تكون النزاهة والشفافية على كل المستويات أو لا تكون
وفي النهاية وكما قال الدكتور حسين توقه يجب تحقيق مطالب الشعب في الإصلاح العادل لأن الخاسر الوحيد هما الشعب والنظام على حد سواء

5) تعليق بواسطة :
16-09-2012 09:40 PM

أقتباس (إن الخطر على النظام يكمن في اقتراب الموعد الذي تتخذ فيه إسرائيل قرارها في ضم الضفة الغربية وفي وقف المفاوضات وإقصاء القادة الفلسطينيين وفرض التهجير القسري على فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية.)
الدكتور الفاضل , أن الأغراق في ألتفكير بهذة الطريقه يعطلُ تفكيرنا في الأصلاح وذلك عن طريق خلق خطر وهمي ....
فأولاً :_ ألشعب الفلسطيني قد تعلُم الدرس جيداُ ولن يتم تهجيرة عن بلادة الآن مهما حدث وهو لن يكرر أخطاء من هاجروا ليعيشوا في المخيمات مرة أخرى , ولنا فيما يحدث في غزة المثال الأكبر على رفض الشعب الفلسطيني ترك بلادة مهما حدث, ومن المعروف أن أجيال الفلسطينيين في ألشتات تلوم الأجداد أشد اللوم على الهجرة . وثانياً : _ما هي ألمصلحه الأسرائيليه في أضطراب أكبر حدود مع العرب ,وهم يشكون الأمرين من الحدود الصغيرة مع لبنان وغزة ؟؟؟وخصوصا أن معادله ألردع معروفه للجميع فالسلاح النووي محيًد في هذا المجال الحيوي المحدود,فهل تريد أسرائيل جبهه جديدة من الشرق طولها 600 كيلو متر , وفي بلد يضم أكبر شتات فلسطيني في العالم ويتمتع به ذوي الأصول الفلسطينيه في ألمواطنه الكامله . وهل تريد أسرائيل أعادة تجربه نهايه الستينات ؟؟؟ . ثالثا :_ أسرائيل تصارع للتعامل مع التغييرات الأستراتيجه الهائله في الأقليم ,فجبهه مصر لم تعد مضمونه أبداُ وحتى أوباما قال أمس عن الوضع الجديد في مصر (مصر ليست حليفاُ ولا عدوا) , وأما ألخطر الذي يقض مضاجع أسرائيل فهو ألخطر النووي الأيراني .فهل تريد أسرائيل صداعا جديد ؟؟؟؟؟؟ . رابعاُ : _ لا يجب أنكار حصيله الجهد الفلسطيني والعربي والدولي ألذي تراكم عبر قرن من ألزمن, ليتم الأعتراف بالقضيه الفلسطينيه كقضيه مركزيه في العالم أجمع ,وبأن هناك شعب فلسطيني في الشتات ومنها ان التفاوض الفلسطيني الأسرائيلي أعتمد مرجعيه القرارات 242 و194 . بل أن المتطرف الليكودي نتياهو قد ألقى خطابه بصفته( رئيس الوزراء الأسرائيلي )أمام الكونغرس الأمريكي بتاريخ 4 مايو 2011 تعهد وأعترف بقبول اسرائيل عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين ولكن فقط ألى حدود ال 67 . أقتباس حرفي
, Jews from around the world have a right to immigrate to the one and only Jewish state, and Palestinians from around the world should have a right to immigrate, if they so choose, to a Palestinian state...
..........ولهذا عندما نحلل الأمور بصورة منطقيه ندرك لماذا أفرج نتنياهو قبل أيام عن 54 مليون دولار للسلطه الفلسطينيه عند حدوث مضاهرات في الضفه الغربيه وذلك لدعم حكومه عباس وفياض خوفاُ من أنهيار السلطه وليس لأضعافها........ ولهذا فلا يجب أن نجعل من بعض الفزاعات تعيق أي توجهات أصلاحيه ,فأسرائيل نفسها وألتي تواجه أخطاراً مضاعفه عن جميع الدول العربيه تتبع النهج الديمقراطي وهذا سر صمودها أما تلك الأخطار .

6) تعليق بواسطة :
16-09-2012 11:43 PM

إن الشعب الأردني هو من أطيب الشعوب وأكثرها تضحية وعطاء لكل القضايا العربية وبالأخص لفلسطين وهم الذين نصروا وناصروا الهاشميين ولم يبدلوا تبديلا وكما قلت ايها الدكتور حسين كلما ازداد الفساد ازداد الفقر وكلما ازداد الفقر ازداد الجوع والجوع كما تعلم كافر فهناك قرى أردنية تحت خط الفقر وهناك مجموعة كبيرة من أهل الأرض لا تجد لقمة العيش الكريم. واليوم وبفضل الإعلام والتكنولوجيا أصبحت الأخبار في كل بيت وفي كل خيمة وفي كل منتدى . وإن وضع الأردن الإقتصادي أقرب ما يكون الى الجحيم مع ارتفاع قيمة الدين العام إلى أعلى سقف يسمح به البنك الدولي وكل هذا بسبب حفنة من الفاسدين . وإن ما يؤلمنا أننا مخلصون بطبيعتنا وملتصقون بالنظام وبالهاشميين ولكن النظام هو الذي يعمل ضد مصلحته فالفاسدون يمرحون ويسرحون وكل الثروات والمقدرات منهوبة ومسلوبة وكل الجراذين بدأت بالقفز من السفينة ولا زال النظام مصرا على المضي قدما في تدمير نفسه وفي اتخاذ قرارات استراتيجية مصيرية ضد مصالحه القومية فرؤساء ............................................... فاسدون ولا يتغيرون والشعب كله مقموع جائع ومقهور فإلى متى يا سيد البلاد هذا الظلم وهذا الفساد وهذا القهر إلى متى ؟؟

7) تعليق بواسطة :
17-09-2012 09:39 AM

الأخ الدكتور الفاضل حسين نعم لا مجال للتفاضل بين 100 شخصية فاسدة وبين ستة ملايين من أبناء الشعب فيا سيد البلاد ومليكها وسليل الدوحة الهاشمية إننا نختارك أنت إذا اخترت الشعب . هناك مائة من رؤساء وزراء سابقين ومن رؤساء الديوان الملكي السابقين وهناك وزراء وأعيان ونواب ورؤساء أركان ومدراء مخابرات ومن الأقارب والأنسباء ومن أمناء العاصمة عمان عاصمة ملكك السعيد ومن تجار الأوطان جميعهم كالجرذان يستعدون للقفز من السفينة خوفا من الغرق فهم لا يتمتعون بذرة من الإخلاص للوطن ولا للملك همهم ما يخبؤون ويكنزون في بنوك غربية . وإننا نناشدك يا جلالة الملك أن تضع حدا لهؤلاء فأنت تعرفهم فردا فردا ولقد تستروا وراء جلالتكم وألقوا باللوم عليكم من خلف ظهركم ومعظمهم عملاء لا ضمائر لهم ولا إحساس ولا كرامة وبلا هوية باعوا ما تبقى من ضمائرهم يتلقون تعليماتهم من سفارات أجنبية أو من خلايا في جنح الظلام فساعدنا يا جلالة الملك في التخلص من هذه الحثالة فنحن نرفض أن تكون هذه الفئة مفروضة عليك وإننا سوف نقف من خلفك وأنت تساعد نفسك في شق طريق الشرف والتضحية والإباء في مساعدة شعبك

8) تعليق بواسطة :
17-09-2012 10:26 AM

*- ان من قمة الكمد على نفس المرء هو تناول قضية "المؤامرة الخارجية" على الاردن و نحن عندما نطلب من اصحاب هذه النظرية دلائل و اطراف فانهم يتهربون , و اشيد حقيقة بالدكتور توقة على تجرؤه بسرد طرف من اطراف هذه "المؤامرة" و المخططات المزعومة , و هنا نزيد على ما قاله الاخ عبدالله (5) :
- لو قرأت سيدي الواقع فعلا دون شاعريات سطحية لتوصلت للآتي :
1- في كتاب للسيد نتنياهو "مكان تحت الشمس" يقول فيه ان النظام الاردني يشكل عمقا امنيا استراتيجيا لاسرائيل ووجود نظام الحكم "الصديق" في الاردن يشكل امنا حقيقيا لوجود الدولة الاسرائيلية , الكتاب موجود و لعلك تقرأه و ان كان الكتاب في اغلبه يقوم على الخداع و تبرير الوجود الاسرائيلي و يحمل في طياته خبائث المنطق الا ان في موضوع تحالفات اسرائيل و النظرة الاستراتيجية لها فهو مكان اهتمام للقارئ .
2-النظام عقد مع اسرائيل عدة لقاءات حتى ايام الامارة بهدف ان يكون النظام الاردني صلة وصل ما بين العرب و اسرائيل وقد نجح في ذلك و لعل التفويض الذي منحه عبدالناصر للنظام لتحاور مع اسرائيل ما بعد 67 هو دليل اخر , و ايضا الألف لقاء في الالف ساعة الذي ذكره الملك الراحل في كتابه اسد الاردن يذكر بصورة واضحة دور النظام في العلاقة الرابطة . ولعلمك اسرائيل تحفظ العهد لمن عاهدها لانها دولة شكاكة و نظام يخدمها لمدة 80 سنة هو اولى بالبقاء منه للتآمر ضده .
3-معاهدة الذل المسماة عربة و ما قبلها من محادثات و استئثار الاردن الخروج من المفاوضات العربية المشتركة و توقيع معاهدة منفردة بوجه السرعة حتى ان هذه المعاهدة المشؤومة تعتبر الاولى في التاريخ التي لا يسلم او يتبادل فيها الاسرى ! معاهدة على وجه العجل حتى ينتقل ما تحت الطاولة الى فوقها بسرعة حتى ان المعاهدة ذهبت بكل حقوق الاردن ادراج الرياح و كأن الاردن مزرعة !
4- ما تبع المعاهدة من سياسات مفضوحة علنا من النظام و لعلي اذكرك ببعضها : منها قيام اولمرت و قائد المنطقة الوسطى بالتصريح باقوال تمس النظام و راسه , ماذا كانت النتيجة ؟ قطع العلاقات ؟ ام استدعاء السفير ؟ ام محاكمتهما في محكمة امن الدولة بتهمة تقويض النظام ؟؟؟؟ لقد تم استقبال اولمرت يا دكتور بعد التصريحات باسبوع فقط و باصول و اجراءات بروتوكولية فخمة و تم استقباله في الديوان الملكي كضيف !! و اذكرك ايضا بحرب غزة و قبل ان تنتهي بقليل و بعد سقوط 1300 شهيد من اطفال و نساء و تكاتف كل المجتمعات الغربية و العربية على معاقبة اسرائيل رغما عن حكوماتهم عن طريق المقاطعات التجارية و الاكاديمية !! قررت الحكومة الاردنية اعفاء 33 سلعة اسرائيلية من الجمارك !!!!!!
*- و بعد كل ذلك تقول ان اسرائيل تتآمر !!!!!!!!!!!!!!!

9) تعليق بواسطة :
17-09-2012 12:14 PM

الى السيد محمد السكر العدوان المحترم

لقد تابعت منذ مدة طويلة الكثير من المقالات ولقد وجدت أن كل هذه المقالات قد حظيت بشرف تعليقكم عليها ولقد تكررت تعليقاتكم حتى أنني تمنيت أن أقرأ لكم بحثا منشورا أو تتحفونا على الأقل بكتابة مقال يتيم نتعلم من خلاله ببعض من فكركم ومن سعة إطلاعكم فأنتم حتما كنز لا يفنى ومعين لا ينضب

والواقع أنني وخلال العشرات من تعليقاتك التي لا تقدر بثمن أنك تردد نفس الترنيمة ونفس التغريبة حتى المصطلحات اللغوية والمفردات تتردد دائما وأبدا في إعادة رتيبة تصيب القارىء بالملل ولا أريد أن أقول القرف فاستهتارك بالقارىء الكريم وغوغائيتك المتكررة وعليائك على أصحاب القلم وإطلاق الأحكام وكأنك رئيس محكمة المهداوي أو فصيح زمانك وعبقري أمتك العربية والإسلامية الوحيد وكما قلت لك أنا أتمنى أن أقرأ بحثا أو مقالا تتتحفنا فيه بفكرك المشع كالنجم الساطع والتبر اللامع. وأنا في الواقع ترددت حتى في كتابة هذا الرد ولم أشأ أن أخوض في أي نقاش معك فأنا وبصفتي عقلة أعيش على الأرض وإبن قرية أردنية بسيط طيب القلب وأنت في الأعالي يدك اليمنى تصل المشرق ويدك اليسرى تصل المغرب وعينك الينى تطالع الشمال والعين اليسرى تطالع الجنوب فانت نتاج العالم كله ولست حصرا على الأردن أو العالم العربي فأنت عالمي النجومية وعالمي الفكر والرأي ولكي لا يتهمني القارىء الأردني الكريم بالتهرب خوفا من وهجك المحرق ومن سيفك اللغوي البتار أرجو أن يتسع صدرك وأنا أحاول بكلماتي البسيطة وفكري المحدود ومعرفتي المتواضعة وثقافتي المبنية على الخبزة والبيضة أن أحاول قدر جهدي مناقشة بعض النقاط التي أثرتها بفكرك وهي في أغلبها وكما ذكرت مجرد تكرار وإعادة لتعليقاتك السابقة والتي تفننت في زجها كما هي أو عمدت إلى إعادة تركيب مصطلخاتها فكنت تضع الأول في ألآخر أو تضخ الآخر في الوسط حسب ما تراه . ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن بعض النقاط التي أثرتها وأنت المرجع والأصل فسيبويه خالك وطه حسين من عائلتك وأجدادك وأحمد شوقي طوع بنانك وبالرغم من كل هذا الإرث فأنا عقلة حامد أقول لك بكل صدق وبساطة أن النقاط التي أثرتها بعيدة كل البعد عن لب الموضوع وعنصر المقال الذي تكرم به أستاذي الفاضل الباحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي بطرحه وعرضه بكل تجرد وموضوعية وببساطة لغوية وعفوية حتى يستطيع فهم مدلولاتها البسطاء من أمثالي

فبالنسبة الى النقطة الأولى التي تدعي فيها أننا نعيش في ملكية مطلقة فهذا مردود عليك ولا أقول مردود على جهلك إذا كنت تركب رأسك ولا تعترف بوجود دستور أردني منذ عام 1952 أو بوجود مجلس تشريعي منذ عام 1929 شئت أم أبيت رضيت أم لا ترضى

ثانيا من أنت حتى تنصح الكتاب وكما أشرت في مقدمة نقطة رقم (2) تقول " لقد نصحنا كثيرا " فمن أنت حتى تقول نصحنا كثيرا ونحن لم نقرأ لك كتاب أو بحث أو ومقال وهل أنت بمستوى النصيحة علما وثقافة ومعنى. حتى موضوع الفقرة رقم 2 وهي (التعميم ) فالجاهل في هذه الأيام يعلم أنه لا يجوز التعميم على كل الأمور والقضايا في كل الأزمان والعصور كما أن استشهادك بالآية الكريمة " وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله ..... " صدق الله العظيم فإن زج درة وجوهرة من كلام الله الصالحة لكل زمان وكلام ولكل إنسان في نقاش بعيد كل البعد عن مضمون المقال ولو كنت فعلا صاحب فكر وعلم لسردت لنا سبب نزول هذه الآية الكريمة ومعنى هذه الآية الكريمة ربما ازددت علما

وثالثا أنا من قراء الدكتور حسين توقه وكنت أتمنى عليك لو كنت أحد الذين حضروا وسمعوا محاضرته وبحثه في مركز الرأي للدراسات الإستراتيجية حول " تفتيت العالم العربي والإسلامي في فكر برنارد لويس " كما كنت أتمنى لو قرأت بحثه بعنوان " وثيقة ليبرمان المخطط الأول لتفتيت العالم العربي والإسلامي " ولو كنت قرأت هذين البحثين واستوعبت ما ورد من المعلومات القيمة فيها لكنت قمت بمناقشتك في هذه العجالة ولكنني حفاظا على عليائك أنصحك بقراء هذين البحثين السابقين ومن بعدها سوف يشرفني أن أناقشك وان أرد عليك . أما إشارتك الى الدكتور حسين بأنه كان يلقي بالتحية وهو ضابط نعم فهو فخور جدا بأنه كان يلقي بالتحية بكل عز وفخار إلى الحسين المعظم وسيرته تشهد أنه كان من أكفأ وأنظف الضباط ولم يكن في يوم من الأيام عميلا بل كان أعمامه وأخواله وكل عائلته هم من ضباط الجيش العربي الباسل وكان عمه عباس باشا مرزا توقه هو من أنظف وزراء الداخلية في تاريخ الأردن

رابعا أما بالنسبة الى رمي الثورات العربية في خانة المخابرات ألأمريكية فلا أظن أن أحدا قد رمى أنظمة الحكم وثورات الأمة العربية بالخيانة وذلك لسبب واحد بسيط أن أول الثورات في تاريخ العالم العربي الحديث هي الثورة العربية الكبرى والتي انطلقت من بطاح مكة ونحن نعلم بكل وضوح ومن تكراراتك السابقة رأيك فيها.وأنت واهلك وعالمك العربي قد عشتم في كنفها. وإن الكاتب الكريم الدكتور حسين يعلم تمام العلم واليقين بأن ما نشهده تحت مسمى ثورات بحاجة الى عقد من الزمان على أقل تقدير قبل أن نستطيع تحليلها وليس الحكم عليها وإن ما تم التطرق إليه هو دور حلف الأطلسي وبالذات الدور الأمريكي والبريطاني والفرنسي ومن تم الإيطالي في تحقيق نصر الثورة الليبية ومن ضمن الفريق برنارد ليفي وهذه المعلومة هي إضافة من عندي أنا عقلة

خامسا: أما بالنسبة إلى الأقليات نعم يجب ألا تكون هناك أقليات في نسيج الوطن لا شركسي ولا شيشاني ولا أرمني ولا مسيحي ولا فلسطيني ولا درزي ولا شامي ولا كردي وبالرغم من أنك رضعت حليب الشيشان الشرفاء الأبطال إلا أنني أرجوك العودة الى مواد الدستور والى قانون الإنتخاب القديم والجديد ولا تخبرني أنك لم تقرأ الفقرات التي تم الإشارة فيها الى الشركسي والشيشاني والمسيحي فهي واضحة وضوح الشمس ولا داعي للمزايدات الرخيصة وأنا لا زلت أذكر هجومك على الشراكسة والجمعية الخيرية الشركسية في تعليقاتك السابقة

سادسا: بالنسبة الى تعليق رقم 6 فأنا حقا لا أفهم ما هو المقصود " بالمؤسسات الأمنية في الدول الحقيقية " ولقد قرأت في بطون الكتب السياسية والإجتماعية تاريخ الحكومات والدول والقوانين الدولية ولم أسمع في حياتي إطلاقا مصطلح " الدول الحقيقية " فأرجوك يا عبقري زمانك وأساسات مكانك ما هو المقصود بالحكومات الحقيقية وأن تشرح تاريخ ومعنى وامتداد وأبعاد هذا المصطلح حتى أتمكن من مناقشتك لأنني أقر بعجزي ونقص علمي وعدم سعة إطلاعي جيث أن مفرداتي العلمية واللغوية تخلو من مصطلح " الدولة الحقيقية "

سابعا وفي النهاية إن القانون المتخلف والمجالس النيابية ليست من صنع الدكتور حسين توقه بل هو الذي نصح بكل جرأة وأمانة النظام ومن فوق المنابر الصحفية والإعلامية ومحطات التلفزة والمواقع الإلكترونية قد قدم النصح إلى النظام وأنت في ختام تعليقك تردد كل كلمة قالها الكاتب في مقاله

وكما رجوتك في البداية أعود لأرجوك أن تكتب لنا مقالا مفصلا أو بحثا حول هذا الموضوع توضح لنا ما هو المقصود ليس فيما كتبه الدكتور حسين ولكن فيما كتبه كافة أصحاب الفكر والقلم الذين قمت بالتعليق على كتاباتهم فأنت وكما أشرت نجمة مضيئة في سماء الفكر وقمة راسخة من قمم المعرفة ومن الواضح أنك قريب أشد القرب من النظام وتعرف أكثر منا جميعا كيف يفكر النظام وعل أي شيء يعتاش عليه النظام

10) تعليق بواسطة :
17-09-2012 12:41 PM

*- اكتب اسمك من ثلاث مقاطع حتى لو كان غير حقيقي و سارد عليك بالنقطة و ان كان تعليقك غير اهلا بالرد لكن لا مانع , و سر طلبي لاسمك اني عاهدت نفسي انا لا ارد على الاسماء الوهمية و المقتضبة ! اي الاسم الواحد .

11) تعليق بواسطة :
17-09-2012 05:54 PM

نصيحه ...عند نقد الأخ ألسكر فعليك بالرد عليه ضمن منهجيه النقد العلميه ألتي ينتهجها, والأ فأنك عندما ترد برد ضعيف تسيء لمنطق الدكتور توقه ,فأنت تحول ألموضوع ألى فزعه للدكتور توقه وشخصنه للنقاش والفزعه عادةً سلاح الضعاف ألذين لا يسعفهم منطقهم. ولا يحتاج ألدكتور توقه لهذا فمنطقه علمي مقنع وهو ينطلق من نضريه وجود خطر خارجي على الأردن بينما ينطلق آخرون من أن هذا الخطر متوهم وفي المحصله فهذا النقاش فكري و أيجابي غير شخصي ....
وللتوضيح في أتباع النقد العلمي ....فمثلاُ عندما يتم ايراد أراء في مسلمات لها معنى علمي محدد ومعايير محددة مثل الملكيه الدستوريه Constitutional monarchy والملكيه المطلقه Absolute monarchy فيجب معرفه هذة المعايير العلميه من المعلقين , فلا يجوز مثلاً أن ندعو البرتقال تفاحاً ’فكل الناس تراة برتقالاُ حتى لو قلنا أنه تفاح

12) تعليق بواسطة :
17-09-2012 07:27 PM

مع ان الاسم الذي اختاره لتعليقاتي غير مستصاغ للبعض ومنهم السيد العدوان وهذا شانهم ، ولست هنا بمداخلتي ادافع عنه هو ليس بحاجة لذلك ، لكن اقول للسيد عقلة ان الوقوف واجب ، احتراما لكل صاحب تعليق يقف صاحبه ضد الانجراف والدوران بفلك الارتهان والعبوديه والرق ومن ثم الاستعباد لصناع القرار ، تعليقاتهم وتحليلاتهم تركز على التوعية الصريحة والحقيقية والواقعية وتحذر من السقوط والغرق في الماء الاسن ومستنقع وحل التضليل والتنظير الذي ينتهجة من باع قلمه وغض الطرف عن الحقيقة وفضل التجميل و التدليس والتضليل ، استغرب كثيرا من معشر الطبالين مروجي القول الباطل قولا وفعلا وخرس السنتهم عن قول الحق وتجاهلهم لما يجري وهم يرونه رأى العين ويتهربون من الحقائق يزعمون أنهم اسودا ونمورا فلا نمورا بلغوا ولا ... واقطع قولى جازما بان من يبيع شرف الكلمة يمكن أن يخون ويشهد زورا وهذا بعيدا كل البعد عن اخونا العدوان ، الكثيرين يتابعوا تعليقاته ، فردك علية ليس سوي فقاقيع هواء بلعتها فانتفخت وحدك انت ، اعتذر من الدكتور حسن توقة عن هذه المداخلة ولا اظنه ذهب في فهم تعليق السيد احمد العدوان كما ذهبت انت .

13) تعليق بواسطة :
18-09-2012 08:42 AM

يا أبطال الإنترنت والتلفزيون يا أبطال المعارك وبالكلمات تتشدقون

هذه الأفلام المحروقة التي تسحبون وعن إسمي تتساءلون

أنا ابن البادية بل ابن الأردن حين كان يضم الضفتين الأردن وفلسطين

أنا حين كنتم نطفة كان اسمي فوق كل لسان فمن أسوار القدس حين كانت العيون يقظة طوال الليل كنت أجد الطمأنينة حين كنت أطلب إجازة من أخو خضرة حابس لمدة ساعتين لأصلي صلاة الجمعة في رحاب الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين حيث كان جبيني يقبل الأرض الطهور

لقد تنقلت في خدمتي العسكرية إلى قرى غالية من أرض فلسطين وكنت ضمن قوة الحجاب

حين كان زملائي يحملون البندقية كنت أحمل بيمناي رشاش البرن . لقد دق كعب بسطاري ميادين الشرف وانتقلت في خدمتي من معسكر خو الى حمل العلم في إحتفالات الجيش في ماركا ومن القدس الى نابلس والى معسكر العبدلي في عمان الذي تم بيعه ولقد كسرت أول بندقية وأنا أؤدي حركة " كتفا سلاح " امام جلالة الملك الحسين الشاب . وأراد القائد الإنجليزي ( ولدن ) محاكمتي بدل مكافأتي ولكن إبراهيم عمر توسط لي وأخبره أنني من ( فئة التطبيق ) هذه الفئة التي كانت تقلب شماغها الأحمر وتصبغ وجوهها بالكيوي الأسود وتعبىء حقائبها بالذخيرة بدل بسكوت الجيش العري والخبز المستطيل. وكانت تضمد كسورها وجراحها بالطماقات. وأؤكد لكم أن عبد الله جبيخ لديه رجولة وأنفة وكبرياء وإخلاص أكثر مما تملكون.

وانتقلت الى معسكر الزرقاء الذي تم بيعه وشاهدت محمد السمان وهو يقفز بدراجته أو حين كان يتصيد برمحه حلقات الحديد من فوق الأرض.

وحين كان هاشم قانوق مديرا للسجن في معسكر المحطة كانت لديه من الإنسانية والأخلاق ما يكفي لتدريس علم النفس في أرقى الجامعات

أنا من جيل الشهداء الذين سطروا بدمائهم مسيرة التضحية والفداء وحملوا فوق جبينهم بكل فخر وإباء طغراء محفور عليها بأحرف من نور ( الجيش العربي ) وإن أسفي أنني لم أستشهد مع أخواني رغم الإصابات والكسور ولكنها إرادة الله

إنني أتألم وأنا أرقب ما حل بوطني وأقرأ ما تكتبون أين هي المعارك التي خضتموها بل أين آثار الإصابات في أجسادكم ومن أنتم حتى تسألوني عن إسمي

إن هذا الوطن الذي بنيناه ودافعنا عنه أكبر بكثير من أن يكون مأكولا مذموما فأنتم أيها الأدعياء لستم أهلا لسمائه ولا لأرضه فلا تشربوا مياه الأردن ولا تأكلوا المنسف واتركوا الجميد لأهله وأصحابه

14) تعليق بواسطة :
18-09-2012 06:15 PM

الأخ حامد
لقد شد انتباهي ما جاء في تعليقك ولعل ما ذكرته عن عبد الله جبيخ لا يعلمه أحد من أبناء هذا الجيل حيث ترددت الإشاعات الكثيرة عن المسكين عبد الله ولا أعلم بعد هذه الفترة الطويلة مدى صحتها حيث كان يقال إنه دفن وهو حي أو أنه أصيب بجلطة ولم تتم معالجته بالطريقة الصحيحة وأنا أعلم أن المسكين عبد الله كان يقوم بتنظيف المرافق الصحية. في تلك الأوقات في عام 1959 كنت أنا وزملائي رسمي وعارف ودواس وعوض ورئيس الجناح سعيد في معسكر العبدلي نقوم بتدريب الدورات العسكرية ونعقد دورات في الرياضة وكنت أنا قبيل ازرعي أحد أبطال الملاكمة في الجيش والأردن ولقد قمت بالمشاركة بعدد من البطولات العربية وتم نقلي فيما بعد الى القوات الخاصة والسبب في تذكري للمسكين عبد الله أنه كان يغني بأعلى صوته ويردد كلمات ( عبد الله جبيخ يا حامي العروبة ) حتى هذا المسكين كان يتغنى بالعروبة

15) تعليق بواسطة :
18-09-2012 11:52 PM

سبحان الله لقد قرأت التعليقات بالصدفة ولم أصدق ما تقرأه عيني فعلا إنها دنيا صغيرة فأنا أحد المغتربين في اسبانيا منذ أكثر من 45 عاما حيث أرسلني والدي للدراسة هنا ولقد استقريت في اسبانيا بعد أن تزوجت ولم يخطر ببالي في يوم من الأيام أن أحدا سيكتب عن معسكر العبدلي لآنني طوال السنوات التي مضت وأنا أتابع حركة البناء تحت إشراف شركة موارد وعائلة الحريري ولكن لم يخطر ببالي أن يرجع أحد بذاكرته الى الخمسينات والستينات من القرن الماضي وأنا أذكر معسكر العبدلي منذ طفولتي لأن والدي إبراهيم عمر كان قائد المعسكر في تلك الفترة وأذكر ان الأركان في تلك الفترة هو الرئيس أسامة القاسم ولقد كنت أحضر في أيام الصيف الى المعسكر أشاهد ميدان التدريب وحصص الرياضة وتعود ذاكرتي إلى نوبات المساء لموسيقى الجيش العربي وهم يتدربون ويستعدون للإلتحاق بأدنبرة في اسكتلندا وكنت أراقب حامل العصا أذكر اسمه مصطفى كان يلقيها وهو يمر من أمام منصة الإستعراض ويؤدي التحية العسكرية ثم يلتقط العصا من جديد كما أنني كنت أتابع أحد أشهر عازفي القربة وهو السيد فوزي مهاجر والد المرحوم عمر شردم وكان فوزي مهاجر قد حصل على العديد من الجوائز العالمية لعزفه على القربة كما كان في كثير من ليالي عمان الجميلة الوادعة وقرية وادي السير الحبيبة يعزف أيضا على الأوكورديون في مناسبات الفرح عند أهله الشراكسه وفي كثير من الأحيان كنت أراقب في حالات الطوارىء على الحدود استعداد فئة التطبيق الذين كانوا فعلا يستقلون تركات الفورد وحقائبهم مليئة بالذخيرة وكانوا يقلبون الشماغ الأحمر ويصبغون وجوههم بالكيوي الأسود وكانوا يزغردون وهم يتوجهون الى الجبهة وكأنهم ذاهبون إلى عرس وليس إلى معركة . كانت الشهامة والرجولة والإخلاص والتضحية في سبيل الوطن هي صفات جنود الجيش العربي كانوا أنضاء عبادة وأطلاح سهر باعوا أنفسا تموت غدا بأنفس لا تموت أبدا فشكرا لك يا عقلة لآنك أعدت لي الذكريات ولكم أتمنى وأنا أتابع تعليقات الأخوة القراء أن تكون مقالات الدكتور حسين توقه الذي أجل وأحترم مثار اتفاق ومثار التقاء بدل التناحر والخلاف فكلكم من أبناء الوطن وأهدافكم نبيلة ولا داعي للتجريح فالوكن بحاجة لكم جميعا في هذه المرحلة الصعبة وإنني أقسم بالله العظيم أنني في أشد الشوق إلى صويلح الحبيبة التي نشأت فيها وترعرعت واتقوا الله فيما بينكم ووجهوا جهودكم للحفاظ على الوطن فالأردن سيظل في الوجدان والضمير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012