بقلم : محمد رشيد
20-09-2012 09:13 AM
حياكم الله
اكثر من موقع إعلامي مصداق ورزين في الأردن بدأ يثير أسئلة صريحة و محرجة عن كيفية استغلال مسؤولين فلسطينيين كبار اجواء الثقة و الأمان الذي تتصرف بها المملكة الاردنية الهاشمية شعبا و ملكا ، بعد ان تجاوزت سلوكيات أولئك المسؤولين حدود اللياقة و اللباقة الى حد ارتكاب جرائم يحاسب عليها القانون الاردني بقسوة ان ارتكبت من وزير او سفير او جنرال اردني .
مواقع اخبارية دابت خلال الأسابيع الماضية في التركيز بعمق على تطورات المشهد السياسي الفلسطيني الداخلي ، كما ركزت تلك المواقع المحترمة على بعض ممارسات و مسلكيات مسؤوليين فلسطينيين كبار ، من بينهم \' الرئيس \' المنتهية ولايته محمود عباس في تجاوز القوانين و اللوائح الاردنية الناظمة .
فمن جهة يخشى الجمهور الاردني من تحول المملكة الى \' ملاذ امن \' للفساد الفلسطيني مالا و افرادا ، لكن السلطات الاردنية المسؤولة لا تبدو غافلة عن تكدس العشرات من القصور الضخمة و الحسابات البنكية المنتفخة ، لكنها في كل مرة ترجئ اتخاذ خطوات ملموسة بحكم الواقع المحيط بالقضية الفلسطينية ، و لكن ، و للأسف ، تلحظ السلطات تمادي \' كتيبة الفساد \' التمادي في انتهاك القوانين الاردنية .
و من جهة اخرى ، تراقب العيون الاردنية الشعبية و الرسمية مستوى البذخ الذي يمارسه البعض الفلسطيني ، خاصة من هم على قمة الهرم ، و يخشى الأردن ان يكون ذلك سببا لانفجار فقراء المخيمات دفاعا عن حقهم و حسابا عسيرا لمن يمارسون ذلك الفساد المكشوف ، و الا فكيف لأناس امضوا اعمارهم موظفين إداريين في الثورة الفلسطينية امتلاك قصور تقدر بالملايين ؟؟.
و الأخطر هو ما بدا يتكشف من استغلال بشع لعلاقات الثقة و التضامن الأخوي ، استغلال يقوم به البعض ، لتهريب الذهب ، اللواء \' نضال ابو دخان \' ، او تهريب لوحات و تحف نادرة ممنوعة من التصدير ، \' السفير \' محمد نبهان ، او حتى رصد الوضع الاردني الداخلي لاغراض مشبوهة \' .
ربما بدأ الكيل يطفح ، و الأخوة في الأردن يلحظون \' صمت القبور \' على الجانب الرسمي الفلسطيني ، غير ابهين او \' هيبانين \' من خطوات أردنية محتملة ، فهل تبقى لدى راس هذه التجاوزات ، محمود عباس بعض الوقت لتصحيح المسار ، مسار سلوكه و سلوك أعوانه ، ام من شب على شئ شاب عليه .