*-تمهيد عن الكاتب و من ثم رد على المقالة بنقاط سريعة و من ثم خلاصة :
**- الكاتب : رئيس وزراء سابق 2007 -2008 اقيل من منصبه بكتاب تكليف لمن بعده يذكر سبب انهاء الحكومة بحالات 1- التزوير التي شابت فترة حكومته و التي شهد لها الشعب بالكامل . 2- حالات تسمم اصابت منشية بني حسن و قرية ساكب في جرش جراء سوء المرافق المائية للمدينتين و التي تذرع قبلا بها هذا الرجل بانها ناشئة من مطعم حمص و فلافل!!!! 3- قضية الفوسفات و غيرها 4- تهريب خالد شاهين و تبريره بعدم معرفة الموضوع كاملاً !!!
***- المقال :
أ- الخلط :
1-خلط السيد معروف البخيت ما بين مزاوجة النائب البرلماني لنيابته و لتوزيره ضمن النظام الملكي المطلق و ضمن النظام النيابي الدستوري !!! فالنظام النيابي الملكي المطلق يكون فيها الوزير معين و النائب منتخب فلا يجوز فيها الربط ما بين التعيين و الانتخاب بنفس الوقت و هنا لب تداخل السلطات , اما في النظام النيابي الدستوري فان النائب المنتخب سيظل منتخبا و تنصيبه كوزير هو بتوكيل من نفس الاغلبية التي صوتت له للنيابة و هنا تظل الشعب مصدرا للسلطات التشريعية و التنفيذية و السلطة التنفيذية حتى لو كانت مشكلة من نواب منتخبين فان النواب الاخرين سيظلون في موقع المعارضة او المشاورة و التشريع جنبا الى جنب مع الوزراء الذين يطرحون القوانين ,
2- عاد البخيت ليخلط الموضوع من اول و جديد و قال بتعيين الملك للحكومة من الاغلبية او من الكتل الحزبية الفائزة , هنا الملك عند البخيت يحافظ على سلطته كرئيس للسلطة التنفيذية و يقوم بالتعيين !!!! يعني انكر في البداية الجمع بين النيابة و التوزير لانها تداخل سلطات , لكنه وضع حلا يعيدنا للتداخل بالسلطات !!!!!!!!!!!!!!!! يعني خلط
3- خلط السيد البخيت ما بين المرحلية و التثبيت , كيف ؟ قال ان المرحلية تستلزم ابقاء او تثبيت سلطات الملك بتعيين الحكومة البرلمانية من الاحزاب الفائزة حتى الوصول الى الحكومات النيابية !! يعني اخترع نظرية جديدة هي التغيير عن طريق التثبيت !!!! طبعا هو يضمر من قرارة نفسه ان الابقاء على سلطات الملك ستوصل الى الحزبية او الحكومة الائتلافية المنشودة !!! للاسف اصحاب نظرية المرحلية لم يضعوا لنا معيارا حكميا يقول لنا متى يقتنع "النظام" بان الوقت قد حان لكي نحكم بان الشعب او الاحزاب قادرة بفرديتها على تشكيل حكومة !! يعني نظرية "عدم الكفاءة" المقيتة !!! و اكتفوا بالابقاء على الوضع الراهن من ابقاء لسلطات الملك و هم لا يعون ان الابقاء على سلطات الملك يعني ملكية مطلقة و مكانك سر !! و ان معيار "الكفاءة" اصبح يحدده شخص واحد فقط لا مجموع ارادة شعب !!!!!!
ب- القفز و اللغط :
-انتبهوا فوق في السير التاريخي الذي سرده دولته !!! وصل لعام 1957 ثم صمت !!!!! اتعرفون لما ؟ لان كل مسؤول يريد التحايل على التاريخ الاردني يقفز فوراً عن المرحلة الانقلابية على الحكومات الحزبية و لا يسرد فترة الاحكام العرفية الممتدة من عام 1957 الى وقتنا الحالي !!
2- لم يأتي على ذكر دستور 52 "على علاته" لا هو ولا سليمان الموسى مؤرخ القصر و تأثيره على الحياة السياسية الا من قبيل الحكم على روعة النظام السياسي فقط و ليس الحراك الشعبي الذي فرض هذا الواقع السياسي المتمثل بالمؤتمرات الوطنية
3- السيد سليمان النابلسي شكل حكومة باغلبية نيابية و ليست نسبية خجولة فنسبة الربع تعني اغلبية في ذلك الوقت مقارنة مع عدد اعضاء مجلس النواب و لم يكن بسبب التاثير الاقليمي من المد الناصري هذا خطأ كبير بل بفعل شعبية اعضاء الحزب الوطني الاشتراكي الذين كان لهم صولات و جولات في العمل السياسي الاردني و في الحقيقة بسبب قوة تاثيرهم بالشارع الاردني و خصوصا بعد عصيان 56 !! لكن بالرغم من ذلك قبل السيد النابلسي الائتلافية لكنه لم يرحم من النظام فاعلن الاحكام العرفية و استند الى الاخوان المسلمين في انهاء الحياة السياسية الديمقراطية التي كانت تحبو اولى خطواتها .
***- الخاتمة :
-هذه الهبة من كثير من كلاسيك النظام هذه الايام لما ؟ لانقاذ النظام تارة و محاولة للابقاء على سلطات راس النظام من اجل الابقاء على حصانة هؤلاء المستقبلية تجاه اي مسائلة !!!
ومن ناحية اخرى هذا المقال اشتم فيه رائحة كاتب صحفي يرتبط مع دولته بعلاقة صداقة و لكي اقرب صورته اكثر هو كاتب يحب بشار الاسد و كان يحنو على الذهبي !!!!
*- انا اسف جدا لا يظهر لي التعليق حاليا لكن للتوضيح وكأني كتبت ان الحكومة النيابية تختار الوزراء من نوابها و هذا خطأ بل من خارج نوابها و الاغلب من اعضاء الحزب الفائز يعني من خارج النواب و ليس من النواب المنتخبين و كذا الاحزاب الاخرى في الحكومات الائتلافية .
واضح انك ترغب بدخول حلبة التحليل والتأريخ ( بعدين حضرتك تزورت الانتخابات بعهدك البائس )
كيف تسمح لنفس تتكلم عن الي يصير والي ما يصير
هرمنااااااااااااا بطلت تفرق عمي
دولة الرئيس:
تقول ان الملك هو رأس الدولة وهو مصون من كل تبعة او مسؤولية وهو شريك السلطة التشريعية ويترأس السلطة التنفيذية وتصدر الاحكام القضائية باسمه( الدستور الاردني المواد(25و26و27)واعتقد ان هنا يقع الخلل وهنا هو مربط الفرس كما يقال فكيف نستطيع ان ندعي ان هناك فصل للسلطات وبنفس الوقت يضع الدستور جميع هذه السلطات بيد الملك ثم يعفيه من اية مسؤولية؟؟
الحكومات البرلمانية وان تشكلت من وزراء من خارج الجسم البرلماني الا ان جميع وزراء الحكومة النيابية ينتمون الى الحزب الفائز او يوافقون على تطبيق برنامج هذا الحزب ولم اسمع يوما بحكومة برلمانية سواء تشكلت من حزب واحد او ائتلاف احزاب يشكل وزرائها فقط 25% من تلك الحكومة.
قوانين الانتخاب المتداولة في الاردن منذ تاسيس الامارة لا تسمح بفوز اي حزب ب50% +1 بل ان الحكومات على مر تاريخ الاردن حاربت وبلا هوادة جميع الاحزاب بمختلف توجهاتها باستثناء الاسلاميين الى حد ما فكيف سنحصل على حكومة برلمانية ولا يوجد لدينا سوى حزب واحد قادر على تحقيق ذلك وبنفس الوقت يتم عزله وشيطنته واقصاءه.
حتى وان تم التدرج في تشكيل الحكومات البرلمانية مستقبلا كما يقترح دولتكم فان وجود حكومات الظل وتدخلات القصر ودائرة المخابرات العامة في الولاية العامة للحكومة سيجعل من استمرارها امرا مستحيلا وبالتالي ستقرر الاستقالة وربما تنسب بحل البرلمان وسنعود الى نفس الدائرة المفرغة من تشكيل الحكومات قصيرة العمر واجراء انتخابات مبكرة.
خلاصة الكلام لن ينجح في الاردن اي نوع من الحكومات سواء المعينة او البرلمانية طالما ان الدستور وضع كل السلطات بيد الملك واعفاه من اية مسؤولية ومن هنا يبدأ الاصلاح ويبدأ الحل للخروج من هذا النفق المظلم.
اخي محمد السكر العدوان / اشكرك على ما تفضلت به , انا لست سيسيا وقد شارفت على انهاء السيعين من عمري , اشتم في حديثك رائحة الصدق والوطنية والانتماء واتابع ماتكتب , ارجو ان تظل على وعيك وجرأتك في الكشف عن المنافقين والفاسدين والانتهازيين .
في ظل ضعف الاحزاب للاسباب المعروفة فالافضل حاليا انتخاب رئيس الوزراء بالاقتراع المباشر بعد ان يتم تحديد صلاحياته بموجب الدستور
اذا بليتم فاستتروا
استغرب أنك لازلت تعتقد أن في الأردن من قد يقبل لك دور رسمي باستثناء حضور الجاهات والمناسبات " لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين" وكأحد المكؤولين الكبار السابقين في ربعك .
محاضرة معروف البخيت التي دعا خلالها إلى تطبيق برنامج إصلاح سياسي محدد بفترة تصل إلى 30 عاما يجري في نهايتها الوصول إلى مبدأ تداولي سلمي بين الأحزاب في تشكيل الحكومات هذه المحاضرة على ما اعتقد نهاية 2010 وهي مليئة بالتنظير الممل متهما خلالها الشعب الاردني بعدم النضوج والاهلية ليحكم نفسة من خلال حكومات منتخبة
شخص بهذه العقلية وهذه الافكار التي اصبحت خارج الزمن لا يمكن ان يكون مقنعا حتى لاطفال الخداج السياسي اضف الى ذلك تجربته الفاشلة خلال ترؤسة لحكومتين انجزت صفرا مكعبا بامتياز
اما موضوع هذه المقالة فهو اكثر تناقضا وبؤسا فالخلط واضح لان الدستور الحالي يضع كل شي بيد الملك كسلطة مطلقة بلا منازع ويحصنه من كل تبعية فما فائدة الحديث عن حكومات برلمانية تمثل سلطة الشعب وعليه ستبقى الحكومات ومجالس النواب كرتونية فارغة تاتي وتروح بكبسة زر ملكية لانها وهمية
دولة الجنرال معروف البخيت الأفخم تحية التقدير والإحترام أظن أن من سبقني من الأخوة المعلقين قد أوصلوا لك رسالتهم بكل وضوح بأن هذه المحاضرة لا تصلح للعتاتيت ولا لحيتان السياسة وإنما تصلح كاستعراض سريع ربما في محاضرة عابرة لطلبة كلية مؤتة الأشاوس من قبل رئيس جانعة وجنرال سابق ومستشار بتوصية من سميح البطيخي وعضو المفاوضات وسفير ومدير مكتب جلالة الملك ورئيس وزراء سابق لفترتين وعضو مجلس أعيان ولا أريد أن أتطرق هنا الى عدد قضايا الفساد التي كنت طرفا فيها وأريد أن أقول أنك قد حصلت على ما حصلت عليه عن طريق مكافآت مباشرة من جلالة الملك دون أن يكون لك نصيب كبير بما حصل عليه الفاسدون الكبار أصحاب الحرفة القذرة في سرقة مقدرات الوطن وبيع ثرواته وهذا ليس موضوع تعليقي لأن موضوع تعليقي ينصب على استهتارك بذكاء ودهاء الصف المقابل الذين قضوا سنين حياتهم ينافحون ويناضلون ويتخرجون من رحم السياسة وعايشوا مرها وحلوها ولا أظن أن هناك أي تطابق في وجهة النظر التي تحاول طرحها وبين ما يعلمون أنه الحق فهم يتحدثون عن مفهوم للديمقراطية يخالف كل الإختلاف ما تحاول إيهام الناس بأنه الديمقراطية فمهما تعددت التسميات وتنوعت الإصلاحات وتعدلت بنود كثيرة أو قليلة في الدستور فأنا أعلم وأنت تعلم أن الملكية في الأردن وحسب وضعها الحالي ستظل تعتمد على صلاحيات مطلقة وسلطات لا تقيدها مجالس الأمة وسيظل رأس الدولة شئنا أم أبينا محصنا وعصيا لا يستطيع أن يطاله قانون أو دستور أو تشريع.
أما هذه التسميات و وحكومة برلمانات و وتنافس بين الأحزاب وفصل بين السطات فإن ما أوردته لم يكن يصلح للشعب الأردني عام 1954 فيا أيها ألأخ الكريم إن السياسة والعدالة الإجتماعية والقوانين الناظمة التي غطت عقودا من الجهل المفرط والجوع المدقع لم تعد تصلح لهذا الزمان وإن من يتذوق طعم الحرية لا يستطيع أن ينام وإنني والله أبذل كل جهدي كي لا أقوم بتجريحك لا شخصيا ولا إنسانيا وأدعوك أن تلملم نفسك وتعيش على سفح ذكرياتك وتذكر أن شارون صديقك ميت سريريا
لم يترك المعلقون الكرام بعمق تفكيرهم وحسن تبصرهم وقوة تحليلهم ما يمكن أن يقال بالنسبة لي إلا أن أؤكد على فكرة وردت في آخر تعليق السيد محمد السكر تختصر هذه المقالات المملة والهزيلة مع كل ما تتقوى به من سرد تاريخي للأحداث دون مسبباتها الحقيقية إذ يقول السيد السكر ""هذه الهبة من كثير من كلاسيك النظام هذه الايام لما ؟ لانقاذ النظام تارة و محاولة للابقاء على سلطات راس النظام من اجل الابقاء على حصانة هؤلاء المستقبلية تجاه اي مسائلة !!! "" وطلع الصباح
يا غافل لك الله!
السرد التاريخي لمراحل بناء نظام الحكم الاردني وتطوره ,بهذا الاسلوب يوحى للوهلة الاولى بان السيد البخيت لاينطق عن الهوى,وان افكاره صادره عن سياسي ذا مرجعيه ديموقراطيه لا تشوبها شائبه بل وعن سياسي قدوه في تبني مبادء الديموقراطيه و الدفاع المستميت عن احترام تقاليدها والالتزام بها.للاسف فان سيادة البخيت لا يمتلك شيئ من ذلك ,والارادنه يعلمون ذلك ويعرفون الطاسه وغطائها!ومهما نمقت الجمل والعبارات بالمصطلحات الفنيه و التواريخ وبنود الدستور وتواتر الاسماء والالقاب ,يبقى الواقع منتصبا امام كل الارادنه ليذكرهم بواقعم اغترابهم السياسي الكامل عن ممارسة حقوقهم السياسيه والغياب الكامل لمبادء الديموقراطيه الحقيقيه ابتداء,بدستور ديموقراطي, فانتخابات نزيه تمنح الشعب دوره كمصدر لكل السلطات ,فالى فصل السلطات كركائز اساسيه في بتاء دولة القانون . ربما يكون هذا الالتباس والخلط المتعمد لقضايا السياسه الاردنيه متأثر لحد ما بتجارب ودروس الديمواقراطيه التي استوحاها سيادتها من مدارس ديموقراطية حكم العسكر في انقرق او ديموقراطية الاحتلال والذبح الصهوني في تل ابيب .