أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الصحة العالمية تخطط لإدخال مستشفيات جاهزة إلى غزة التربية: 30.5 مليون دينار في موازنة 2025 لصيانة المدارس رسمياً .. الكابينيت الإسرائيلي يقر صفقة وقف إطلاق النار خطيب الجمعة: الله نصر غزة .. فسلام على الشهداء 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مكتب نتنياهو: الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الأحد مجموعة السبع تدعو لاغتنام اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي بغزة الصبيحي: إصابة عمل تُكلّف الضمان 300 ألف دينار رغم إعلان وقف إطلاق النار .. عشرات الشهداء والجرحى في غزة البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الأردن خلال عامين بنسبة 2,6% العمل: القرار المتداول يخص العمالة السورية لنهاية 2025 الأوروبي للتنمية مول 4 مشاريع بالأردن بقيمة 169 مليون يورو جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن اليوم بشأن فلسطين الملكة رانيا العبدالله تلتقي السيدة الأولى المقبلة ميلانيا ترامب في فلوريدا أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا
بحث
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025


"الإصلاح"

27-09-2012 11:40 AM
كل الاردن -

-اتسمت طبيعة الأنظمة الحاكمة منذ بداية نيل الأقطار العربية استقلالها في العقود الأخيرة من حكمها بسيطرة الدولة القطرية’ وحصر السلطة بيد الحاكم الفرد،وأعوانه، مما أدى إلى انتشار الظلم وسرقة الدولة بكل مقاييس اللصوصية. وبرغم ادعاء الأنظمة الحاكمة بأنها تحكم وفق دساتير متطورة تعيد السلطة للشعب، إلا أن هذه الدساتير ظلت بمعظم موادها معطلة، لأسباب وحجج واهية بسبب الأوضاع الراهنة تارة ً ، وبسبب حالة الحرب مع العدو الصهيوني ، وعدم الوصول إلى تسوية تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المغتصبة تارة ً أخرى. وليس بقاء حالة الطوارئ في الدول المجاورة لفلسطين إلا دليلا ً على التمسك بقانون الطوارئ والأحكام العرفية ، الذي استغل كثيرا ً ضد المواطن العادي وليس ضد الاحتلال الصهيوني، فأصبح هدف الدولة بمختلف أجهزتها السياسية والأمنية هو المحافظة على النظام، وإهمال الدعوات الإصلاحية التي ينادي بها غالبية القوى من مفكرين وإصلاحيين وسياسيين ، الذين اعتبرهم النظام أقلية مرتبطة بجهات خارجية مشبوهة!!.
- استمرت الأنظمة في الحكم بهذه الطريقة عقودا ً طويلة مدعومة بأجهزة مخابراتية وأمنية مرعبة، وبأنظمة حكم أجنبية ارتبطت بها بتبعية مطلقة، علما ً بأن هذه الأنظمة معروفة بعدائها الصارخ لتطلعات الشعوب، وحقوقها المشروعة في الحرية والديمقراطية والحياة الأفضل.
- أمام هذا الوضع فقد توقفت عمليات الإصلاح إلا نادرا ً في الأنظمة الحاكمة – ملكية كانت أم جمهورية – مرحلة طويلة ولم تبدأ إلا بعد إسقاط بعض الأنظمة التي كان المواطن فيها يخضع لاضطهاد واعتقال وحرمان من أبسط الحقوق التي كفلتها الدساتير. ولكن هذه البداية مازالت غامضة ولم تتضح معالم الأنظمة الجديدة بعد، غير أن بعض الإرهاصات من قبل بعض زعماء هذه الأنظمة تثير الريبة والشك، فتصريحات بعض زعمائها توحي أن التغيير الذي جرى لا يتعدى تغيير رأس النظام برأس آخر جديد، في حين بقيت سياسات هذه الأنظمة على ما كانت عليه سابقا ً ، فلم تتغير العلاقات مع الأنظمة المعادية كالولايات المتحدة و'إسرائيل' ، بل توثقت أكثر من خلال إصرار هؤلاء الحكام الجدد على التمسك بالمعاهدات والاتفاقات الدولية التي كانت قائمة. والتي تنسجم مع المشروع الأمريكي – الصهيوني الذي يتمثل الآن في المؤامرة الكونية على النظام التقدمي الممانع المقاوم في سوريا. كما أن هذه الأنظمة الجديدة فكت علاقاتها مع حلفائها الذين خططوا للثورة. وقدموا التضحيات والشهداء لإنجاحها، وأظهرت أن سياستها هي الهيمنة والسيطرة على مقدرات البلدان التي يحكمونها دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح الأطراف الوطنية الأخرى.
- أما الإصلاح المنشود الذي قام من أجله التغيير ، فليست هناك إشارات أو ملامح واضحة تدلل على حدوثه في القريب أو البعيد. وما الاضطرابات التي تحدث بين الأنظمة وبين الجماهير إلا دليل على عمق الأزمة التي تعيشها الأنظمة. ويخشى أن تتعمق تجربة الأحزاب الشمولية في هذه البلدان، وتتوقف الإصلاحات المنشودة، وتحد الحريات العامة، ويلاحق المواطنون الذين يطالبون بتصحيح مسار الأنظمة الجديدة، بحجة خروجهم على النظام، وطرحهم شعارات لا تخدم المسيرة !.
- إن التغييرات التي حدثت لم تشمل أنظمة الخليج العربي والجزيرة العربية ، برغم الأرض الخصبة التي تستوجب الثورة والتغيير ، فجميع أنظمة الخليج تحكمها عائلات بالوراثة تفتقر إلى أبسط أساس من أسس الدولة الحديثة، وتتجمع فيها الثروة بأيدي أبناء العائلات الحاكمة، في الوقت الذي تعاني فيها غالبية المواطنين من الفقر والحرمان!!.
- إن الإصلاح المطلوب اليوم يجب أن يمتد ليشمل كل نواحي الحياة في المجتمع العربي فالديمقراطية تقع على كاهلها عملية التغيير والبناء، والحرية تعبير عن رأي المواطن في مختلف القضايا التي يعاني منها المجتمع. والعدالة الاجتماعية تعني ضرورة إشاعة المساواة بين المواطنين وتوزيع الثروة بشكل عادل يؤدي إلى توفير الحاجات الضرورية للمواطن، والقضاء على الفساد و محاربة المفسدين. فالمطلوب اليوم هو الإصلاح عن طريق التحول الديمقراطي المتدرج الذي يبدأ بالانتخابات النزيهة وينتهي بتشكيل الحكومات البرلمانية التي تعبر عن رأي المواطن.
- ستبقى عملية الإصلاح متعثرة ما لم يتم بناء دولة المؤسسات القائمة على التعددية السياسية، والديمقراطية والحرية واكتمال التطور باتجاه الدولة المدنية القائمة على احترام المواطنة والمساواة بين المواطنين.
- فالإصلاح يعني التغيير السلمي البعيد عن العنف، ويشمل كل مقومات المجتمع من سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. فهل يكون الإصلاح هو عنوان المرحلة القادمة في الوطن؟!!!



حسن عجاج عبيدات
e-mail: hasan.ajaj1@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-09-2012 01:29 PM

مع احترامي لشخصك الكريم
فاننا نتفق معك ونؤيد ما ورد في مقالتك حول ما آلت اليه اقطارنا العربيه بعد مرحله الاستقلال او شبه الاستقلال عن المستعمر من تفرد وتسلط وتجبر الحكام العرب وبدون استثناء احد منهم واعلان حاله الطواريء الظالمه والاحكام العرفيه التي صادرت الحريات والعداله وذلك بحجه الحرب مع الكيان الصهيوني واسترداد الاراضي المغتصبه..........
ولكن لا يمكن لاي عاقل ان يوافقك الراي فيما ذهبت اليه من وصف نظام الاجرام والبطش نظام توريث العائله االتي تحكم سوريا العروبه على اساس طائفي مقيت متخذه من التقدميه والمقاومه والممانعه وباسم حزبكم غطاء لحكمهم وبطشهم واجرامهم وتحويل شعاركم الذي طالما ايدناه- كامه عربيه واحده ذات رساله خالده- ليصبح حكم العائله الواحده ذات رساله صفويه حاقده ضد العروبه لدرجه اعلان حرب شعواء ضد الدوله والشعب ولو كان الثمن تدمير المدن والارياف وقتل وتهجير مئات الالاف وتجويع وتركيع واذلال كامل الشعب السوري وبالطيران الروسي الصديءالذي يحلق لاول مره لا ليقصف من احتل الجولان منذ اكثر من اربعين عاما بل ليقتل الشعب الذي يطالب بالحريه والكرامه والعداله ويقصف المنازل والمشافي والمصانع .
من يصدق ان هناك مؤامره دوليه ضد من ارتمى باحضان روسيا البوتينيه ومافيات الاسلحه القذره وضد من ينفذ اوامر المعممين ملالي قم لتنفيذ مخططاتهم ونشر اضاليلهم واكاذيبهم .
ولن ننسى بان امن الكيان الصهيوني من امن سوريا النظام الفاسد المهتريء كما اعلنها ابن مخلوف .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012