أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حق العودة...؟

بقلم : نبيل عمرو
29-09-2012 10:48 AM

وقد بدأ ت حركة لاجئون من أجل العودة تتفاعل على الساحة السياسية الأردنية ، بزخم وقوة ويصطف في صفوفها شبان الحراكات الشعبية ، الذين تولدت لديهم القناعة بأن عملية الإصلاح السياسي ، الإقتصادي ، الإجتماعي وحتى الثقافي في الأردن على نحو إستراتيجي ، لا يُمكن إنجازها بدون تحرير فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم .
- هذا التفاعل المبارك ، وهذه النتائج التي بدأت تظهر جلية وواضحة ، بإنخراط مجمل أهل جنوب الديار الشامية في هذه الحركة ، يُعتبر مقدمة لا بد منها لتشمل الأمة العربية والإسلامية ، وتشكل منطلقا عمليا لبدء مرحالة الإعداد والإستعداد للزحف المقدس إلى القدس الشريف وكل فلسطين التاريخية ، وهي حافزنا للتأكيد مجددا أن الفلسطيني يولد بإسم الله وبإسم فلسطين ويُدفن بذات الطقوس ، ولا يقل التوأم الأردني شريك الحياة والمصير عن توأمه الفلسطيني في هذا الموقف.
- لا يوجد عاقل على الأرض الأردنية يُمكنه النأي بمسيرة الإصلاح الشامل والإسترتيجي في الأردن ، دون التوقف مليا تجاه ما يجري غربي النهر ، إن من حيث إبتلاع الأرض والإستيطان وإن من حيث مؤامرة تهجير المزيد من الشعب الفلسطيني إلى الأردن وإنجاز مؤامرة الوطن البديل ، التي تشكل حركة لاجئون من أجل العودة ، حاجز الصد لمنعها وإحباطها ، وهو ما يعني بصورة جلية أن دعم هذه الحركة وتفعيلها عبر الإنخراط فيها ، هو السبيل للنضال المزدوج ، حماية الأردن وتحرير فلسطين ، مشفوعا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
-حتى لو تجاوز العرب والمسلمون هذه المعادلة ، فإن الأردنيين والفلسطينيين منصهرون في قضية فلسطين ، من حيث التوأمة التاريخية منذ خلق الله الأرض وما عليها ، ناهيك عن الدين ، القومية والجغرافيا ، وهي عوامل تؤكد أن تحرير فلسطين وتحقيق حق العودة ، هو فرض عين على الفلسطينيين والأردنيين ، كطلائع لحشد بقية الشعوب العربية والإسلامية.
- إن الربيع العربي كعنوان لتحرر الشعوب العربية من الطغيان والدكتاتورية ، ولترسيخ مبادئ الحرية ، الديموقراطية وحقوق الأنسان ومن ثم إعادة تأكيد دور الأمة العربية كواحدة من أهم أمم العالم الفاعلة ، فإن هذا العنوان سيسقط ، يفشل ويتلاشى بغير تحرير فلسطين وتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجروا منها .
nabil_amro@hotmsil.com


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012