بقلم:الدكتور مخلد الفاعوري*

يوما أو بعض يوم تفصلنا عن بدء الدعاية الانتخابية وملامح الاستعداد بادية عند الكم الكبير من المرشحين وذلك استعداد للفرح القادم ولأحلام كثيرة تراود الآخرين في الوصول إلى قبة البرلمان رغم مقاطعة أكثر القوى السياسية حراكا على الساحة الانتخابية ممثلة بالأخوة جبة العمل الإسلامي هذه القوة السياسية التي لها وزنها وحراكها الانتخابي الخاص ولكن ولاعتبارات خاصة ولأسباب البعض منها معروف والأخر لا تفسير له ولا تبرير ... قررت المقاطعة وهذا شانها.

نعم أيام قليلة تفصلنا عن بدء الدعاية الانتخابية حسب القانون متمنيا أن تكون الشعارات المرفوعة واقعية واقرب ما تكون للمكن ومقنعة في نفس الوقت للناخب الأردني الذي كم يتمنى أن تنطبق أقوال الأخوة المرشحين على أفعالهم أو تقترب منها كما أتمنى على الأخوة الأعزاء أن يبتعدوا قدر الإمكان عن الشخصنه وان يقتربوا من هموم الشارع لا بل يعدوا لها برامج وينخرطوا في كتل تعمل وفق رؤى وطنية تخدم المصلحة العليا للوطن والمواطن. نعم لدي أمنيات كثيرة وكبيرة في هذا المجال وأهمها: هو أن نرى الدعاية الانتخابية متحضرة إلى ابعد الحدود بدء من كتابة الشعارات مرورا بإلصاق الصور وانتهاء بوضع اليافطات ووضعها في أماكن لا تعيق السير أو تحجب الرؤيا أماكن مخصصة لذلك واعتقد أن البلديات مشكورة وأمانة عمان وضعت وخصصت أماكن لذلك متمنيا أن نتقيد بها جميعا لنعكس صورة الأردن الحضاري والديمقراطي أيضا وقد لاحظت في الدورات السابقة أن هناك بعض الإخوة المرشحين يملئون جدران وواجهات بعض العمارات والتي هي ليست لهم ولا حتى لمناصيريهم ويقومون بإلصاق العشرات من الصور لهم وبمواد يصعب إزالتها أو تنظيفها وكم أتمنى أن يستأذن احدنا صاحب المنزل أو حتى ساكنيه في وضع الملصقات وغيرها ولا أتوقف هنا فقط لأذكر الأخوة الأعزاء إننا أبناء أسرة أردنية واحدة شعارنا هو خدمة الوطن والمواطن وغاياتنا يجب أن تكون راقية ووسائلنا أكثر رقيا واحتراما للذات وذلك بعدم النبش أو الهبش أو الإساءة المقصودة وغير المقصودة حتى لا نشحن أجواء الفرح الديمقراطي بالتوتر أو حتى الاحتقانات أو البغضاء لنكن بمستوى الديمقراطية قولا وعملا سائلا المولى عز وجل أن يحفظ الأردن ويمنح المخلصين الصادقين فرصة الفوز في المجلس القادم كي يكون مجلس نيابي حقيقي يكرس القيم والثوابت ويعلي صرح الوطن.

أستاذ جامعي | جامعة فيلادلفيا * malfaouri@hotmail.com