أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ماذ يريد الإخوان من مسيرة 5/10

بقلم : نبيل عمرو
02-10-2012 09:45 AM

صحفي أردني

- وقد أفتى بالأمس المُتأسلم زكي بني ارشيد ، أن من حق الأحزاب ، الجماعات ، الكتل ، القوى والأفراد الحديث بإسم الشعب ، فإن الأولى لك فأولى أن تتصدر المشهد جماعة فاقدي الدهشة ، فهي تُمثل أزيد من 95 بالمئة من الشعب الأردني ، غير المندهش من سعي جماعة الإخوان المتأسلمين إلى إسالة الدماء في الأردن ، وهو سعيٌ قديم ، جديد ومتجدد بدأته جماعة الإخوان منذ 24آذار 2011 ، وحاولت تكراره في سلحوب ، المفرق وفي غير مكان .

- أما وإن توقفنا عند مسيرة الزحف غير المقدس 510 ، فإن ما يبشر به المتأسم إرحيل غرايبة بأن هناك جهات داخلية وأخرى خارجية تسعى لإحداث صدام بين مكونات الشعب الأردني ، فإن جماعة المتأسلمين تتحمل مسؤولية كل ما يُمكن أن يحدث في مسيرة الفتنة ، التي تخطط لها جماعة المتأسلمين متجاهلة ، لكن شهوة الوصول إلى الحكم التي تبحث عنها جماعة المتأسلمين أفقدتها عقلانيتها ، رشادها وحكمتها التي باتت مستلبة في خضم محاولة الإتساق مع ما وصل إليه المتأسلمون في مصر وتونس وغيرها ، وهو الأمر الذي دفع بمتأسلمي الأردن إلى حالة التمترس العدمي برفض الحوار من البداية، بدليل رفض المشاركة في لجنة الحوار الوطني ، ليستمر رفض الحوار والمشاركة والتمترس العدمي إلى يومنا هذا ، الذي تسعى فيه جماعة المتأسلمين إلى فتنة كبرى ، يمهد لها المتأسلم غرايبة مبشرا بالقوى الداخيلة والخارجية الساعية لإحداث صدام بين مكونات المجتمع الأردني ، وحتى إن قصد الصدام مع الأجهزة الأمنية ، سأكرر ما قلته غير مرة ، إن القوات المسلحة الأردنية ، المخابرات العامة ، الأمن العام ، قوات الدرك والدفاع المدني ، هم من طينة هذا الوطن ، ليس بينهم مستورد ، أو مُستأجر أو قادم من كوكب آخر ، فهم الأخ ، الإبن ، الأب ، الصهر ، النسيب والجار رجالا ونساءً .

- من أين أتى ارحيل الغرايبة بهذه المعلومة ...؟ أما وإن صحت هذه المعلومة وحدث الصدام لا سمح الله ، فهو ولا شك تدبير وإصرار من جماعة المتأسلمين ، لأنهم يمتلكون معلومات خطيرة قد تعصف بالوطن ، كما أنهم على أقل تقدير ، يؤثرون جلب المنافع على درء المفاسد ، ويضحون بالوطن الذي كان ومايزال الحضن الدافئ لكل مكونات الشعب الأردني بكل أطيافه السياسية ، مشاربه ، أصوله ومنابته ، أم نسي هؤلاء أنهم كانوا يتمتعون بالقمرة والربيع الأردني حتى 24آذار 2011 ، الذي شهد إنقلابهم الأسود ، فيما أقرانهم يُقتلون ، يُعدمون ويئنون في غياهب السجون والمعتقلات في معظم الدول العربية والإسلامية...!

- لماذا المتأسلمون ...؟
-----------------------------
- أنا والحمد لله مسلم بمنطوق الشهادتين وأركان الإسلام، ومؤمن بالله العلي العظيم وملتزم بأركان الإيمان ، لذا أرفض رفضا قاطعا أية وصاية علي أو حتى على الإسلام من أي شخص ، فئة ، حزب أو جماعة وتحت أي مسمى ، لأن الله القدير وحده الكفيل بعباده ، ولا يحق لغير الله سبحانه وتعالى أن يحدد من هو المسلم أو من هو الصالح ومن هو الطالح ، ومن هو في الجنة ومن هو في النار ، طبقا لمعنى الحديث الشريف ، ولأن الله وحده جلت قدرته الذي يعلم ما في الصدور .
- لا يحق لأي كان شخص ، فئة ، حزب أو جماعة أن يمتطي سنام الدين الإسلامي أو غيره من الأديان ، ليرهب الناس في سياقات العمل السياسي ، أو في السعي لإحتلال سدة الحكم ، خاصة في زمن التقنيات وفي وبلد تلاشى فيه الجهل والجهالة ، إن من حيث الوعي على الحلال والحرام ، الصح والخطأ أو من حيث ما يسود العصر من صراعات ومتغيرات ، في مجمل ميادين الحياة السياسية ، الإقتصادية والإجتماعية ، لدرجة أن بمقدور اليافعين من الفتيان والفتيات التمييز بين طريق الجنة وطريق النار .
- والسؤال ، بماذا يتميز المتأسلمون عن بقية الأحزاب ، القوى ، الحراكات الشعبية أو عن الدولة الأردنية في الطرح
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
السياسي والشعاراتي...؟
--------------------------------
- لا نريد تفنيد ما أصبحت عليه حماس مثلا وقد أضحت أغلى أمانيها إمارة في غزة ، ولن نتوقف عند تأكيد الجماعة في مصر ، المغرب وتونس على إحترام المعاهدات مع يهود ، ولن نتطرق إلى سقوط شعار الإسلام هو الحل ، ولن نتوقف عند إصطفاف الجماعات في الصف المقابل لفسطاط المقاومة والممانعة ، ولن نُذّكر بأن الجماعة وفي غير مكان تستدعي حلف الناتو لمساعدتها في الوصول إلى الحكم ، العراق ، ليبيا ، اليمن وسورية ، ولن نبحث عن إسقاط شعار تحرير فلسطين من البحر إلى النهر ، لكن جماعة المتأسلمين في المملكة الأردنية الهاشمية لهم ما يُميزهم ، فهم الأشطر في الركمجة والأكثر إتقانا لتفعيل البراغماتية ، كما أنهم الأشد ولعاً في تطبيق الميكافلية للوصول إلى الغاية المنشودة ، وهو ما تحذر منه جماعة فاقدي الدهشة .

- التحذير...? لإن جماعة المُتأسلمين في الأردن ، تحاول أن تداري فشلها وتبدد إحباطاتها ، في محاولة الركوب على أكتاف فئات من الشعب الأردني ، الذين يسعون للإستعراض ، المناكفة لغايات شخصية أو الحصول على مكاسب ومناصب ، أو إظهار بطولات دينكيشوتية ، أو أولئك المخدوعين بنوايا المُتأسلمين وأجنداتهم ، أو بعض الأغرار الذين يدمجون بين الحركات المطالبية والسياسية ، ولا نريد القول أن هناك من ينفذ أجندات يقف وراءَها أعداء المملكة الأردنية الهاشمية . إلى كل المخدوعين والذين لا يعرفون حقيقة نوايا جماعة المتأسلمين ، لا بد أن يدركوا أن وجودهم في المسيرة ، يقع - تحت بند زينات مملكات ، وزيادة العدد ، لأنه لو كانت جماعة المتأسلمين واثقة من ثقلها وقدرتها على حشد 50 ألفا ، لكانت نأت بمسيرتها عن الجامع الحسيني وصلاة الجمعة ، ولكانت حددت مكانا مفتوحا على الفضاء وفي غير يوم الجمعة ، لكنها تريد أيضا ركوب أكتاف المصلين ، المتسوقين ، الباعة ، الفضوليين ، أهل السق المزدحم كل يوم جمعة منذ بناء المسجد الحسيني وضيق المكان ، الذي يعكس كثافة بشرية تلقائيا.

- طالما كنا نحترم وما نزال نحترم ذواتا وقامات أردنية لشخوصهم ، ولإدائهم السياسي في صفوف الجماعة ، فإننا نأمل أن يكون لهؤلاء الذوات والقامات الوطنية التي عُرفت وإتسمت بالرشاد والعقلانية ، القدرة والتأثير على أصحاب الرؤوس المشتعلة لدرء هذه الفتنة قبل أن نردد ليت ساعة مندم ، والله من وراء القصد.


nabil_amro@hotmail.com


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-10-2012 07:59 PM

إقتباس _-

""- طالما كنا نحترم وما نزال نحترم ذواتا وقامات أردنية لشخوصهم ، ولإدائهم السياسي في صفوف الجماعة ، فإننا نأمل أن يكون لهؤلاء الذوات والقامات الوطنية التي عُرفت وإتسمت بالرشاد والعقلانية ، القدرة والتأثير على أصحاب الرؤوس المشتعلة لدرء هذه الفتنة قبل أن نردد ليت ساعة مندم ، والله من وراء القصد.""

التعليق :-

الفقرة الأخيرة أخ نبيل هي مربط الفرس .
ولكن أين هي تلك الذوات أصحاب القامات الأردنية لشخوصهم ، ولإدائهم السياسي في صفوف الجماعة ،,,
لقد مارست الجماعة وبطريقة ممنهجة سياسة الإقصاء إما بالتحايل والخديعة أو من خلال محاكمها الخاصة التي قُلتُ عنها ذات يومٍ أنها أشدُّ فتكاً وضرراً من محاكم التفتيش , ولذلك فإنّ أملك بأن يكون لأؤلئك الذوات والقامات الوطنية قدرة التأثير على أصحاب الرؤوس المشتعلة لدرء هذه الفتنة قبل أن نردد ليت ساعة مندم ، والله من وراء القصد.هو أمل قد أحبطه ده،اء وخبث اللاعبين بمصير الإخوان والأردن بشكل عام

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012