30-08-2010 01:45 AM
كل الاردن -

ادهم الغرايبه
ثمة حالة اهتراء بالمعنى الفني الكامل للكلمة تعيشه البلاد منذ ردح من الزمن , هناك اهتراء بالمعنى الفيزيائي بحيث انك اذا ذهبت لمراجعة دائرة رسمية ستشهد الاهتراء في كل ما يحيط بك , الدرج مهترئ , الاضوية مهترئة , مكاتب الموظفين , الأبواب , آلات التصوير ... اما الموظفون فليس من شيمي نعتهم بالمهترئين فقد تركت ذلك لوزير سابق !!
الشوارع مهترئة , الاضوية و الارصفة والشواخص المرورية و الاشارات الضوئية مهترئة !
في المستشفيات , الأجهزة و الأبنية والأدوية والأسرة مهترئة !
ما دواعي كل هذا الاهتراء ؟!
الحكومات لا تبد أي اهتمام بمسألة تجميل و صيانة الدوائر الحكومية و الطرق و الحدائق و المدارس و تتثاقل ماديا من ذلك و تتذرع بعدم وجود مخصصات ! منذ ان خلقت و أنا اسمع بعدم وجود مخصصات ! أين يذهبون بعائدات آبار الضرائب ؟! هناك براعة حكومية بمسألة التوفير على الخزينة حينما يتعلق الأمر بصيانة المؤسسات الخدمية العامة , امعانا في التوفير فأني أقترح على الحكومات ان لا تنشىء أي مستشفى و لا تفتح اي طريق و لا تبني أية مؤسسة و بذا توفر أكثر !
المخزي و المخجل والمؤسف ان المواطن الأردني نفسه اعتاد هذا الاهتراء و اصبح جزءاً اساسياً من حياته و لم يعد يلحظه. و أصبحت البشاعة و القذارة منظرا تألفه العين و تأنسه النفس ! من هنا اليس كل هذا الاهتراء الذي نشهده في الحياة الخدمية العامة سببا أساسيا في الاهتراء الاخلاقي و السياسي الذي نحياه ؟!