خالد المجالي

كثر في الآونة الأخيرة ان تسمع من يتساءل في كل مناسبة بسؤال ليس له من البراءة مكان .........وهو : من رئيس الوزراء ؟؟ وبالطبع يكاد يجمع معظم من يوجه لهم هذا السؤال ان رئيس الوزراء هو ........ سمير الرفاعي .

طبعا الجواب صحيح ولا احد يستطيع ان ينكر ان رئيس الوزراء هو.........سمير الرفاعي. واكبر دليل على ذلك ان هذه الحكومة ومنذ اليوم الاول لقدومها أعادت الحياة السياسية والاجتماعية الى بداية السبعينات من القرن الماضي ، وما هي الا أشهر قليلة حتى أوصلتنا إلى نهاية الثمانينات من القرن الماضي. ونحن الان نستعد للأيام التي سبقت هبة نيسان 89، ولكن بدرجة ربما تكون اسوأ مما كانت لان ما كان يجمع أصبح يفرق، ومن كان يصلح أصبح يخرب .

وهناك جواب يقول طبعا هو ....... سمير الرفاعي. والدليل تلك القرارات العرفية والأسلوب الفوقي لإدارة الحكومة، وعدم الاهتمام بالرأي العام ولا غيره ، لا بل تحدي الإرادة الشعبية والوطنية ، واعتبار انه فوق القانون وفوق المساءلة ، فهو من عائلة ممتدة بالزعامة والحكم ولهم من الإرث ما يمكنهم من التعامل بهذه الطريقة .

وآخر يجيب بأنه متأكد بأنه ....... سمير الرفاعي ، والدليل على ذلك هو طريقة تشكيل الحكومة واختيار عدد من الوزراء لحمل هذه الحكومة ليبقوا في الواجهة كما حملها البعض في ثمانينات القرن الماضي ، وهذا أسلوب تقليدي للبعض في إدارة الحكومة: أسماء للمواجهة وأسماء لقطف الثمار .

يرد شخص آخر ويقول: لا يا إخوان ... رئيس الوزراء هو ......... سمير الرفاعي. والدليل على ذلك الخبرة التي ميزته خلال الأيام والأشهر الأولى لحكومته، كيف استطاع عمل الصالون السياسي الخاص به وكيف ذهب للغداء والعشاء عند أصدقائه وزملائه من سنوات الشباب ، وكيف أصبح يحن للمطاعم الشعبية والمناسف البلدية وكيف يتحرك لعمل تكتلات استباقية لمجلس النواب القادم ليضمن استمراره رئيسا مدعوما .

وأخيرا يقول احد الختيارية في جواب على من هو رئيس الوزراء ....... يعني انتو منتو عارفين انه رئيس الوزراء هو سمير ابن زيد ابن سمير الرفاعي وانه انا بطلب من ربي يمد في عمري وأشوف زيد ابن سمير ابن زيد ابن سمير الرفاعي راجع من امريكا ومشكل الحكومة الرابعة في عهد المملكة الرابعة ........ يا رب .

إذاً من هو رئيس الوزراء ؟؟؟؟