بقلم : د. نافذ أبوطربوش
06-10-2012 10:18 AM
يقف المتأمل لما جرى في يوم الجمعة وقفة عز وشرف وكبرياء, والأهم من هذا, هي الرسائل الثلاث التي يجب أن يعيها النظام والحراك على حد سواء, كي تجري الأمور على ما يرام فيما سيأتي لاحقا على الأردن من مراحل استحقاقية لا بد أن يمر عليها.
الرسالة الأولى مفادها: كل ما تقدم مما ادعى رأس النظام وأتباعه من مضيهم في مشروع إصلاحي بائس, وبعد وصولهم نهاية المطاف وإقرار قانون انتخابي كما انتخابات قريبة, وآخرها حل البرلمان, يخرج عليهم آلاف في الشوارع, يرافقهم قلبيا آلاف أضعافهم, ليقولوا للنظام ورأسه \'يا عبدالله يا ابن حسين\'
يا عبدالله يا ابن حسين لا الف ولا الفين
يا عبدالله يا ابن حسين ليش بتحمي الفاسدين
يا عبدالله يا ابن حسين الاحرار بالزنانزين
فلا اقتنعنا بإصلاحاتك المزعومة, ونحن ماضون في طريق استرداد حريتنا شاء من شاء, وأبى من أبى.
الرسالة الثانية مفادها: إن اتحاد القوى الشعبية هو طريق الإصلاح ولا يوجد طريق غيره, فعندما التحم الإخوان المسلمون مع الحراكات الشعبية من شتى مناطق المملكة, أوصلوا رسالة قوية جدا للقصر في رغدان, أننا بعد اليوم لسنا كقبله ولن نكون, فها هم أحرار الأردن تجمعوا يدا واحدة ليقولوا لا للظلم بشتى أشكاله. وبناء عليه, يجب على كل من في الحراك أن يبقوا متحدين في الرؤى, يدا واحدة على الظلم, ولا يسمحوا لأذناب النظام بتشتييت لحمتهم, فبهذه اللحمة نصعنا بياضا, قوة, عزة وشموخا.
الرسالة الثالثة مفادها: أن الإصلاح في الأردن قادم لا محالة, وهو قريب بإذنه تعالى, ولن يستطيع أحد كان من كان, أن يعرقل المسيرة الإصلاحية الشعبية, فبعد عامين من الخروج إلى الشارع, ها هي الأعداد في تزايد, والنضوج الفكري عال نسبيا, واللحمة الشعبية في تزايد, فالنظام بين خيارين, إما الإصلاح كما هو منطق الحق والعدل, وإما أن يفوته القطار تلو القطار إلى أن يجد نفسه لا يجد ركوبا.
د. نافذ أبو طربوش