نجحت مسيرة انقاذ الوطن التي نظمت في العاصمة عمان يوم 5/10/2012 والتي نظمها الاخوان المسلمين بمشاركة 84 حراكا شعبيا اردنيا بمستوى عالي في التنظيم وحجم المشاركة والتي تعتبر اكبر مسيرة على مستوى الوطن ، وباعتقادي انها نجحت بتسمية المسيرة بمسمى انقاذ الوطن حيث رفعت شعارات واطلقت هتافات بمستوى مطالب الشعب الاردني واقتصارهم على رفع العلم الاردني رمز الوطن ، وطريقة توزيع المشاركين على المساجد المحيطة والقريبة من مكان التجمع الرئيسي امام المسجد الحسيني وتوجه المشاركين بسلاسة للموقع ، واعلان المتحدثين باسم المسيرة ان لا مساس بمقام الملك وليس الملك خصما وردد اكثر من متحدث ان القيادة الهاشمية مصانة ومتمسكين بها .
وهذا لا يعني ان يقف الشعب الاردني مكتوف الايدي اتجاه المطالبة بإصلاح حقيقي نابع من رغبة الاردنيين بان يكون الشعب مصدر السلطات وقانون انتخابات يتفق عليه اغلبية الشعب الاردني ، ومحاسبة الفاسدين واعادة ما نهبوه في حقبة تغولوا فيها وتجرأوا على العبث بمقدرات الوطن ونهب خيراته ، حيث ان فئة لا تتجاوز المئة شخص تتداول المناصب منذ تأسيس المملكة وعائلات معروفة يسلم الاب ابنه كوراثة ، ويستحيل على الكفاءات من ابناء البلد الذين درسوا وحصلوا على اعلى الدرجات بمختلف التخصصات ويعتبروا أكفاء على مستوى العالم يهملوا ويتقلد غيرهم ممن لا تنطبق علية ادنى الشروط لمناصب سيادية واقتصادية وسياسية بل تنطبق عليهم المحسوبية والشللية وهم من نفس القالب .مع غياب مجلس نواب منتخب حقيقي يتمتع أعضاءه بمستوى من الكفاءة والقدرة على الوقوف امامهم وردعهم عن غيهم
لهذا كله نؤيد المسيرة ومطالبها وشعاراتها ونؤكد احترامنا لمقام صاحب الجلالة الهاشمية ونطلب منه التريث قليلا وقراءة الحدث الواقعي لحجم المسيرة وما احتوته من معاني الرقي التنظيمي والمطلبي الواعي وسلميتها وعدم الالتفات للمنتفعين الرداحين الذين ينتقدون الحراك وقادته من مكونات الشعب الاردني والذين هم من يحرص على أمن الوطن واستقراره وتنظيفه من الفاسدين والمتملقين المنافقين كما نظفوا ساحات التجمع قبل مغادرتهم ارض المسيرة بل كنس أولئك الذين تاجروا بقوت هذا الشعب الطيب الذي لا يعرف سوى الولاء الحقيقي للوطن وقيادته اما أولئك الذين سموا انفسهم متنفذين ومسؤولين لو حصل لا سمح الله اي شيء يعكر صفو الامن والاستقرار سيكونون اول من يتجه للمطار ليلحق بما نهبه من اموال وكدسها بالبنوك الاجنبية ليرقص طربا على اوجاع الايتام والارامل والضعفاء الاردنيين وعلى عشقهم لتراب هذا الوطن وما قدموه من تضحيات ليبقى الاردن عزيزا قويا ابيا بهؤلاء المناضلين لنيل الكرامة والعزة والتي بها وبنفسها الطاهر تبقى القيادة مصونة محفوظة بمقل العيون ويبقى سياج الوطن منيعا بجيشه العربي المصطفوي وبأجهزته الامنية والتي نشكرها جزيل الشكر على حماية هذه المسيرة خاصة ومنعها المسيرة المضادة من التواجد امام هذه المسيرة التي برأيي ورأي كل منصف انها ترجمة وعي الشعب الاردني ، القادر على تحمل المسؤولية والذي أوضح للعالم اجمع مدى حرصة على حب وطنه الغالي وشعبه الابي وقيادته الحكيمة والتي تتخذ قرارات صائبة عندما تستشعر الخطر على امن هذا البلد لهذا نطالب بكل ما يعنيه الطلب من معنى بقراءة ما يتمناه الشعب الاردني وما تسموا اليه المطالب المشروعة والتي صدحت بها حناجرهم ليوصلوا رسالة لا يحجبها المحيطين بالقصر والذين يزيفون الواقع امام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه .