أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025


حرب رمضان 73 والجيش العربي الاردني

بقلم : د. بكر خازر المجالي
07-10-2012 10:40 AM

حتى لا تمر ذكرى حرب رمضان /تشرين 1973م دون اعتبار ونحن نعيش ملهاة الاصلاح والديمقراطية التي تكاد تسلخنا عن تاريخنا وهويتنا وتفصلنا عن الماضي الذي هو الذي أسس لكياننا ووجودنا ، نقف عند حرب تشرين (التحريرية ) عام 1973م حين كان الهجوم المصري بعد ظهر ذلك السبت من يوم العاشر من رضان الموافق 6 تشرين الاول 1973م ، والحرب كانت بتخطيط مصري سوري مشترك دون علم احد ما ، والاردن كدولة مواجهة وما يزال حينها يعاني من اثار حزيران ولكن يعيش حالة النصر والمعنويات بعد نصر الكرامة اذار 1968م والتي هي روح قد سرت في روح تشرين ، الاردن لم يكن ليرضى الوقوف متفرجا ، وقاد المفغور له الملك الحسين طيب الله ثراه سياسة حكيمة تجنبا لأخطاء حزيران وجرنا الى معركة غير متكافئة في غياب المعلومات الصحيحة ، فكانت الخطة الاردنية بمحورين :
الاول : ثبات القوات المسلحة الاردنية وبحالة الاستعداد القصوى على طول خط المواجهة لتثبيت اكبر قدر ممكن من قوات العدو ،بل والتخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية ابرزها خطة احتلال منطقة جسر الملك الحسين وتأمين معبر للقوات الاردنية الى عمق الارض المحتلة ،،

الثاني : دفع قوات عسكرية مجحفلة الى الوجهة السورية الجنوبية لتبقى هذه القوات على اتصال تكتيكي مع القوات الاردنية وضمان تماسك الجبهة وايضا مسك الواجهة الجنوبية للجبهة السورية لمنع اي اختراق او التفاف من هذه المنطقة.
وتقدمت القوات الاردنية وقوامها اللواء المدرع الاربعين الذي هو نفسه قبل 3 سنوات من تشرين قد قام بطرد وهزيمة القوات السورية الغازية الى بلادنا في السبعين ، عاد هذا اللواء ليقاتل جنبا الى جنب مع القوات السورية والعراقية من اجل المصالح القومية العربية ومن اجل فلسطين والقدس ، وودع جلالة الملك الحسين القوات الاردنية عند الحدود بل وزارها في الجبهة وعاش ليلة مع جنود اللواء وارسل برقية من الجبهة الى الرئيس السوري حافظ الاسد .
قاتل الجيش العربي الاردني وأدى دورا استراتيجيا وخاض معركتين كبيرتين مع العدو الصهيوني وقدم الجيش العربي الاردني 23 شهيدا خضبوا بدمائهم ارض الجولان ، وتحضرنا قصة الشهيد فريد الشيشاني الذي ارسل الى ابنته الوحيدة رسالة من ميدان المعركة وبعدها ليستشهد وهو يقاتل ، ويصل خبر استشهاده الى ابنته اولا ، وبعد ايام تصلها رسالة والدها الشهيد ..
تشرين ملحمة اردنية سطرها الجنود الاردنيون في معركة قومية عربية ، نستذكر فيها بطولات اللواء المدرع الاربعين وقادته من خالد هجهوج المجالي الى حماد ابو جاموس ومحمود حماد المواجدة ومفرح المعايطة ومن الضبط محمد عبدالله الرمثاوي ويحيى الملكاوي ومحمد العمري وطايل شلاش المجالي ومحمد امين ناجي المعايطة وعزيز حسين وعبدالحليم العبادي وغيرهم مما يستوجب فعلا ان نكتب تاريخنا العسكري بسيرة الشهداء وبمعارك المجد والبطولة .
ونتشرف كأردنيين باهتمام القوات المسلحة الاردنية في هذا المنهج لنبعث الحياة في تاريخنا ونقدمه للجيل الحاضر ليدرك ان الحاضر هو نتاج جهود هؤلاء الرجال .. وليسأل كل امرئ منهم نفسه : قد كُتب تاريخنا من فوق اسوار القدس وهضاب فلسطين والجولان بدم الشهداء ، فأي تاريخ سنكتبه الان لاجيالنا القادمة ربما من ساحة النخيل وازفة المدن ونوادي المقاهي و............. ؟؟؟


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-10-2012 11:27 AM

شكرا لك ايها الكاتب الوطني وما احوجنا هدة الايام الى تدكر الماضي القريب والبعيد

2) تعليق بواسطة :
07-10-2012 01:03 PM

لا فض فوك هنا ايها الكاتب نحن معك ونشد على يمناك ول اختلفنا في مقالة الامس ..والاردن الوحيد الذي يقف الى جانب العربان في كل المحن الا ان العربان بواقون طول عمره بالاردن وشعبه الاكرم والاطيب والمخلص الذي لا يخون امته كالذين يخونون بلادهم ويعرضونها للبيع في المزاد العلني في تل ابيب وغيرها .ولكن ما هي النتيجه ( مأكولين مذمومين اليس كذلك يا د بكر المجالي المحترم وصاحب النيه الطيبه اتجاه الاخرين ؟..

3) تعليق بواسطة :
07-10-2012 10:08 PM

المقال الوحيد الذي تذكر الجيش الاردني في حرب رمضان وتذكر شهداءنا الابرار ، تمنينا ان نرى اعلام جيد يتناول هذه الذكرى ......

4) تعليق بواسطة :
08-10-2012 11:25 AM

هل يمكن نشر اسماء الشهداء في حرب تشرين في الجولان نرجو ذلك لانه في معركة الكرامة ينشرون الاسماء وفي غيرها اما في هذه الحرب فقط يذكر الرقم

5) تعليق بواسطة :
08-10-2012 09:48 PM

كل التحيه دكتور بكر واقول مليح انه فيه ناس تتذكر تضحيات وبطولات جيشنا العربي من اجل قضايا الامه العربيه وامر طيب ان نتذكر اسماء اصحاب التضحيات .هذه المناسبات لا بد من تذكرها وعلى مدى الزمن وان تكون محفوره باذهان ابناء الاردن .تحياتي لك .

6) تعليق بواسطة :
08-10-2012 10:47 PM

قاتل جيشنا في معركتين كبيرتين في الجولان يومي 17 و19 تشرين الاول وكان يستعد لمعركة كبيرة اخرى يوم 23 /10 لكن جاء الامر بالغاء العمليات العسكرية على الجبهة ...
الاردن قاتل بحوالي 100دبابة فقط خسر منها 15 دبابة تقريبا ولكن هل تعلمون ان الجيش السوري خسر قي يوم واحد 800 دبابة
شكرا على الموضوع الذي يقودنا الى ذكرى هذه الحرب والرحمة على شهدائنا الشجعان

7) تعليق بواسطة :
09-10-2012 08:51 AM

لا يختلف الاردنيون على بسالة الجندي الاردني حتى وهو غير مجهز بالاسلحة اللازمة وكان هذا في معارك فلسطين 48 وحرب 67 ومعركة الكرامة والجولان،
اما الان فالعقيدة العسكرية للجيش الاردني جرى تغييرها عن تعمد واصبح الجندي الاردني تجارة رابحة للبعض للتكسب عبر ما يسمى قوات حفظ السلام وهي ليست بذلك والدليل ما يجري في افغانستان.

8) تعليق بواسطة :
09-10-2012 10:13 AM

الى رقم 6 كل الدبابات الي كانت عند الجيس السوري لم تكن تتجاوز 400 دبابه من وين جبت تدمير 800 في اليوم تخنتها

9) تعليق بواسطة :
09-10-2012 10:47 AM

مشاركة الاردن في قوات حفظ السلام هي فرصة لاكتساب خبرات عالمية وبقاء قواتنا المسلحة على تواصل مع الاحداث العالمية ، وتعبير واضح عن سياسة الدولة الاردنية التي تنبذ العنف والارهاب وتتعاون مع المجتمع الدولي في هذا المجال ، وليس الهدف فوائد مالية بقدر التفكير في الاستراتيجية الشاملة للقوات المسلحة التي يقبلها المجتمع الدولي ويحترم قيادة هذا البلد وشعبه الواعي الطيب

10) تعليق بواسطة :
09-10-2012 10:55 AM

اطرب لاغنية سميرة توفيق :

جيشنا حامي حدوده

جيشنا رافع بنوده

11) تعليق بواسطة :
09-10-2012 10:14 PM

الجندي الاردني عنوان فخر وصمود .. وهو الان راسمال الاردن الحقيقي
وجيشنا الاردني هو الدرع الحصين ورمز الهيبة والسيادة ..
وتحية فخر لقوات حفظ السلام بشكل خاص ...

12) تعليق بواسطة :
09-10-2012 10:35 PM

شاركت 1400 دبابة سورية في المعركة في يوم واحد وتاليا اقتباس من مقال لاكاديمي سوري حول ذلك :


ابات السورية في معركة الكرامة

الدبابات السورية في معركة الكرامة
د. بشير زين العابدين
أكاديمي سوري
في شهر أكتوبر من عام 1973، حرك الجيش السوري ثلاثة ألوية مدعومة بألف وأربعمائة دبابة، ومائتي بطارية باتجاه الجولان المحتل، وأظهر الجنود السوريون شجاعة فائقة في محاولة جريئة لاستعادة الأرض والكرامة.

13) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:08 AM

معلومة تدمير 800 دبابة سورية صحيح تماما بسبب ظهور صاروخ التو الذي كان مفاجأة المعركة .. والذي انتبه اليه الجيش الاردني وتعاملوا معه بحذر والا لدمرت الدبابات الاردنية المائة التي كانت مشاركة في القتال بقيادة خالد هجهوج المجالي

14) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:13 AM

اخوتي الكرام:الارقام اذا كانت موثقه من مصدرها(بلادها) لا تحتاج الى جدال وتأويل.القوات البريه السوريه المشتركه بحرب الجولان كما تم نشرها من مصادر الجيش السوري نفسه هي: 1200 دبابه /800 مدرعه /600 مدفع/ 321 طائره مقاتله/ 36 مروحيه...التشكيلات المشتركه: 10 ألوية دروع /5 ألوية مشاه اليه/ 12 لواء مشاه / كتيبة مظليين / مجموعة صاعقه...الخسائر: 500 دبابه / 117 طائره مقاتله/ 13 طائره مروحيه...

15) تعليق بواسطة :
10-10-2012 02:02 AM

وللعلم:وقد زجت القياده السوريه بثلاثة فرق مشاه مجحفله قوامها جميعها 6 الوية مشاه و3 الوية دروع و3 الوية مشاه الي و3 الوية مدفعيه كنسق أول وفرقتين مدرعتين قوامها جميعها 4 الوية دروع و2 لواء مشاه الي و2 لواء مدفعيه كنسق ثاني. الاحتياط 3 الويه مدرعه و6 الوية مشاه وكتيبة مظليين ومجموعة صاعقه...

16) تعليق بواسطة :
10-10-2012 09:38 AM

...

رد من المحرر:
نعتذر

17) تعليق بواسطة :
10-10-2012 02:48 PM

استخدم الجيش الاردني مدافع 40 ملم والتي كانت مخصصه لمقاومة الطائرات وقد تمكنوا من الحد بشكل كبير من فعالية صواريخ م د تو وعدد الدبابات السوريه المدمره صحيح اذ ان فصيل تو اسرائيلي تمكن من تدمير لواء مدرع سوري بالكامل والتو كان مفاجاة المعركه كصواريخ السام

18) تعليق بواسطة :
29-06-2013 06:06 PM

جيش الاردني ٥٦ عالميا وانشاء بهمم الشباب انكون في اول ١٠ مراتب الله يوفقكو

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012