بقلم : ماجد العطي
09-10-2012 07:05 AM
إتضح الأمر في سوريا أكثر , فجيشها لا يقهر,وقدم الشهداء تلو الشهداء بهمه عالية , فهمّه الوحيد الحفاظ على سوريا وطناً للجميع عصيّاً على التقسيم والفتن ,و دفع ثمناً باهظاً من حياة أبنائه , لأنه أدرك من البداية حجم المؤامرة التي تُحاك ضده . كان يتمنى هذا الجيش أن تُصرف طاقاته ضد عدوٍّ لطالما انتظره , وجهّز له . وعمل الكثير لمواجهته .
ألجيش العربي السوري , تصدّى للمؤامرة الكونية التي اتخذت من العصابات المسلحة أذرعاً لها مما يعتبر تشتيتاً للقوى الضاربة أي لقوى الجيش المنظم ,إلا أنه أثبت أن قواه لا تهتز رغم أنه يواجه حرباً متعددة الإتجاهات الإستخباراتية والعسكرية والإعلامية . فأقرّ المراقبون بأن النجاحات التي حققها الجيش وطول الفترة التي مرت على الحرب على سوريا إنما تؤكد صلابته وقد لوحظ حرصه على تجنيب المدنيين خسائر بالأرواح . عكس عصابات الناتو الذين يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية .وقد حرّر الآلاف المؤلّفة من قبضة العناصر المرتزقة .
وقد شهدنا تركيا وهي تتذرع بسقوط قذيفة على بعد خمسين متراً من الشيك الحدودي الذي يفصلها عن الحدود مع سوريا . وأنا أجزم أنها لم تخرج من إطار عملاء الغرب وخططهما , لتكون ذريعة لتركيا لجرّ الناتو من أجل الهجوم على سوريا . فأردوغان وأعوانه أجبن من أن يقدموا على مثل هذا العمل منفردين لأنهم يعرفون عواقبه جيداً . فتركيا ستسقط بإذن الله بأيدي الأكراد الأحرار عاداك عن الموقف الروسي وحلفه الصاعد وإيران واتفاقيات الدفاع المشترك مع سوريا . ونحن والأهم في هذه المعادلة ننتظر من سوريا أن تفتح باب النضال من أجل دحر كل هؤلاء المعتدين وأتسائل بما أن تركيا تجهز المرتزقة وتدفع بهم للقتال داخل سوريا وعندما يصابون ينقلون لتلقي العلاج داخل تركيا ويمررون الأسلحة والمال وكل شيء ولا يريدون لهذا الجيش أن يحمي حدوده .
إننا نحن مع فتح جبهة مع هذا العدو الأخطر على الأمة العربية والإسلامية ( حكومة أردوغان وأسياده )
والهدف الاصح ان تركيا تريد فتح جبهة مناورة فقط لا غير مع الجيش السوري , لتخفيف الضغط عن مرتزقتهم بعد الخسائر التي لحقت بهم من أبطال الجيش السوري وقريبا سنسمع ايضا قذائف سقطت على فلسطين المحتلة وسيتذرع أسياد أردوغان الصهاينة بنفس الشيء , وهنا أريد أن أؤكد أنّ كل المحاولات التي راهن عليها أعداء الأمة العربية باءت بالفشل , وعندما أقول أعداء سوريا يعني أعداء الأمة بكاملها , لأن سوريا على مدى التاريخ هي حاضنة لكل أبناء الأمة العربية بمختلف أيديولوجياتهم وعقائدهم وبقيت داعمة لحركة حماس مع كل الانتقادات التي كنا نوجهها للسوريين , لأن قناعتنا بأنهم كانوا عيناً لتنظيم الإخوان داخل سوريا.
إنني أؤكد إن الجيش السوري بخير, ولم يفقد من قوته شيء وإن قلة قليلة من الأشاوس يتابعون المرتزقة وبقية الجيش يحمي حدود بلدٍ تكالبت عليه جيوش الأمم الإستعمارية وعملائها