أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


بين بعبع الإخوان المسلمين ... والإصلاح المنشود

بقلم : تامر البواليز
10-10-2012 09:14 AM

هي كلمة حق أقولها ولن أخجل ابداً من ذكرها على رؤوس الأشهاد ولا أقولها تملقاً لأي طرف كان سواء وبالذات جماعة الأخوان المسلمين الذين كنت وما زلت مصرا على موقفي المضاد لها في كثير من النقاط ، ولكنني في ذات الوقت أحترم طريقة عملهم ونجاحهم الباهر في إدارة شؤونهم .

حراك شعبي قائم في بلدنا منذ أكثر من عام ونصف أثبت فيه الشعب الأردني لحكومته قبل أي طرف خارجي مطلع على أحداثنا بأننا شعب واع ومدرك لكل ما يحدث حوله ولكنه بات حبيس الظروف الإقتصادية التي أثقلت كاهله ، مما جعله لا يلتفت بشكل كبير الى السياسة وبحورها المالحة رغم قدرته الكبيرة على لعب ما هو أكبر منها في مجالات أكبر ، وهذا تماماً ما إنتهجهته سياسة الدولة الأردنية منذ عقود حيث سارت على سياسة الإفقار والتجويع للشعب الأردني حتى يتاح لها السيطرة على جميع مفاصل الدولة ، والمدلل الأكبر على ذلك ان الحياة السياسية شبه الحقيقية في الأردن بدأت منذ العام 89 مما يؤشر الى الظروف التي مر بها مجتمعنا خلال عقود طويلة بعد الإستقلال !

الحالة السياسية في الأردن معروفة الملامح ولا تخفى إلا على المغيب بعقله فقط ، و تحديدا ورقة الأصول والمنابت التي أضحت شماعة لنظام الحكم في بلدنا من أجل عدم تطبيق سياسة الديمقراطية الحقيقية أو حكم الشعب لنفسه ، ولكن قدر الله وما شاء فعل بحيث غدت بلادنا وللأسف الشديد بين يدي زمرة معروفة وضيقة أدارت شؤون البلاد والعباد الى أن وصلنا الى حالنا اليوم ، مديونية عالية ستسدد من جيوب الأردنيين ، شعب يعيش غالبيته العظمى تحت خط الفقر هذا إن إفترضنا أن خط الفقر خمسمائة دينار فما دون ، حكم سياسي أوتوقراطي في كثير من الجوانب ، إستخدام ورقة العشائر كلما إستدعى الأمر تدخلها لمجرد الخشية من قول هنا أو هناك يهدد مصالح الدولة العليا !!

وها نحن اليوم نعيش حالة من الجهر بالقول عند الشارع الأردني من خلال الحراك الشعبي الملتزم ومن خلال بعض الأحزاب التي لها مواقف متشددة مع الدولة في هذا الجانب بعيدا عن أي جانب غير سياسي ، وفي مقدمة هذه الأحزاب العمل الإسلامي الذي أصبح وبلا منازع وبالذات بعد جمعة إنقاذ الوطن ذا حضور ما بعده حضور ، حين حشد في ظروف استثنائية عددا لا بأس به لا أعتقد بأن الطرف الأخير الذي يسير بالروموت كنترول قادرا على حشد ذات العدد إلا إن حشد بسياسة جلب الطلبة من مدارسهم عنوة والموظفين الخائفين من ثار أجهزة الدولة منهم في حال تجديد بطاقة التأمين لا قدر الله ؟ ّ؟ّ؟ّ وعليه أثبت ( شعبنا ) لأانه وحسب علمي بأن المنتمين لهذا الحزب السياسي هم أردنيون وليسوا هنوداًَ وبنغال ، فقد أثبتوا بأن الشعب غير راض أبداً عن الإصلاح المجزوء الذي تتحدث عنه الدولة ورسالة قوية تقول كفى ضحكاً على ذقوننا .

وعجبي على كل العصافير التي تغرد ليل نهار بشتم الأخوان و غيرهم من المشاركين بالحراك الشعبي ولا أدري ما هي طريقة تفكيرهم و بالذات الأبواق الإعلامية التي تخصص منبرها لشتم الأخوان وتحقيرهم دون أي إكتراث بالعمل الصحفي المهني والإعلامي الملتزم ومن ضمنهم نافذة إعلامية تتعرض للطرد في كثير من الفعاليات السياسية التي يقف فيها أقارب الاسرى وابناء الشارع الأردني الذي تجرع مرارة الفقر ليجدوا هذا المنبر يخونهم ويضعهم في خانة العملاء لإيران وحزب الله ؟!؟! حبذا لو سال من عينكم نقطة خجل لهذه المواقف التي لن تجعل منكم مسؤولين ونواب وحكام لهذا الشعب العظيم .



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-10-2012 09:55 AM

الكاتب العزيز إني أشتم من هذا المقال رأئحة الأستخفاف بالمكونات الأردنيه التي شئت أم ابيت ستكون العشائر الأردنيه هي ركيزة الأمان لأنها بجهود أبنائها مع الأشراف الهاشميين بنو وطن إسمه الأردن وأستقبلو من تركو أوطانهم عنوةً أو من باعو أوطانهم وجائو إلينا مطالبين بأصلاحات دستوري تمس صلاحيات جلالة الملك هذا ما نرفظه جملةً وتفصيلاً أم قصة الأصول والمنابت هو مشروع نبيل الهدف منه إدماج الجسم الغريب الذي داخل على تكوينة المجتمع الأردني الأساس وحال دون أن يكون هناك مشاكل إجتماعيه وأمنيه برفض كل طرف للأخر.

2) تعليق بواسطة :
10-10-2012 02:06 PM

الاخ ثامر البواليز المحترم..تحية طيبة
اوافقك الراي على ان الدولة دائما ما تغزف اللحن النشاز (الأصول والمنابت)وتستغله ابشع استغلال وذلك بتجييش ما يسمى بالموالاة واللجوء للعشائر ليس محبة بهم بل للضحك عليهم للانتصار بهم على الاخوان وغيرهم ممن يطالبون بالديمقراطية والاصلاح ومكافحة الفساد وتغيير هذه النخبة التي تتحكم منذ نشأهذا الكيان بكل مفاصل الدولة.
لكن الا يعطي الاخوان عذرا ومبررا لقطاع واسع من ابناء هذا البلد في التوجس والخوف منهم بعدما اصروا على رفضهم القاطع لدسترة فك الارتباط ولم نر منهم يوما شجبا واعتراضا على التجنيس العشوائي ..؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012