أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


كيف تنجح د. عبدالله النسور فعلاً لا قولاً ؟!

بقلم : فتحي المومني
13-10-2012 10:55 AM

لم تتغير أساليب الفوضى السلطوية في بروتوكولاتها مع المجتمع الأردني والعربي أيضاً ، ففنتازيا الأضواء والبريق لهالة التشكيل الوزاري لا زالت تحمل بداخلها المرض والعفن المتجلّد ، بالرغم من نجاحات الامم الأخرى التي قامت على أساس ومفهوم واحد وهو ' أن المسؤول هو القدوة للشعب والوطن ' ولمّا حوصرنا كثيراً من فساد المسؤولين وعلى زمن متكرر ، فليس من الغريب أن تولد في شعوبنا أناس يخشى في يوم يحاسب فيه بكل ما كسبت نفسه ويده من عمل لا يصل لمستوى من الوعي والأدب والدين القيّم ، فخلافاتنا لم يكن بداخلها الدين ولا سلوك الانبياء لأن ذلك يجعلنا أصحاب خلق وأدب ، بل في سياساتنا لعنة المرض ، وحب الذات والخيلاء وعلى مدى من السنين ولم نستطع أن نطوّر في صفحاتنا شيء سوى الفشل والعنف وكره الآخروالمزيد من الخلافات وثقافة العنف والعمالة ، فتلك هي سياسة الحكم وتلك هي سياسة العملاء

الرئيس الحكومة الحالي د. عبدالله النسور - نريدك بين الناس تلبس لباس العمّال لا ربطة العنق التي شنقت ملايين الضعفاء جراء الظلم والاستهتار والبروتوكول الوسخ الذي زرعته فئة قليلة من البرجوازيين العملاء وتفاهات الطفرة التي سرقت شعوبها ، ومارست الكبر على مكونها وذاتها ، وها هم اليوم في أرذل العمر والطرد من الآدمية وعلى مزابل التاريخ والعار وأنت تعرفهم ويعرفهم الجميع وهم مطاردون بتهمة العمالة والسرقة والقذارة على شعوبهم وأوطانهم ؟

نريدك في القرى والمخيمات ، لترى كيف يعيش الناس ألم الشتاء والبرد القارس ، وقهر الجوع والمعاناة المتشعّبة ، ونريدك ليوم واحد أن تعيش كما يعيشون ، فهل أنت جاهز للتجربة لتطرد من داخلك ما يملى عليك من سياسة نرجسيّة كاذبة ، ونعرفها وتعرف أنها مجرد خطاب إعلامي ليس أكثر ليداعب به آذان الناس وعواطفهم ، وأنه ما يريد بذلك إلا الصّلاح والإصلاح وهذا غير صحيح ؟

تذكّر أنك في خريف العمر ، والحكم لا ينفعك أمام معادلة النهايات الأخيرة ، وأعرف وأقدّر إذا حملت بداخلك ما حمله البطل العروبي وصفي التل سيأتي الأمر بقتلك من الخارج وأتصور أننا نعرف ذلك ، فليس في سجل التاريخ قوم اسمهم العرب ، فقد باعوا فلسطين ونسيج الأمّة وقتلوا صدّام ويقتلوا بداخل كل إنسان الرحمة والخلق والإخلاص - فلا تكن مثلهم فالبقاء هو للحق وليس للمارقين والمتسولين على جدار الأوطان كالذي مارسوا المسؤولية على هذا الشعب النقي

الدكتور عبدالله النسور - باختصار الشعب لا يحب أفراد حكومتك لا شكلاً ولا عملاً ، ولا يوجد بداخل كل إنسان فينا أدنى شكّ بأنهم غير مؤهلين وليسوا على مستوى من الثقة وبكل شيء ، وأن من مراتب العمل أن تسعى إلى العيش وطاقمك بأقل المصروفات والنفقات لتجد من يصدّقك القول لبعض الوقت ، فلا سيّارات فارهة لك ولطاقمك ولزعماء الجيش ، فكل بيت يحتوي أمامه اربع سيّارات ومصروفات مكتب وابناء مرفهين وتعرف أنها لن تدوم ، وسيكون التاريخ بانتظارك ، فلم يأتوا بك حبّاً ولا ثقة ، بل حمّلوك الوزر كالذي قبلك إذا مارست ما مارسوا ، واعلم أن كل قوانين الحكومات فاسدة ، وسارقة لكرامة وآدمية الانسان بكل شيء في هذا الوطن الغالي ، واعلم أيضاً انك لا تستحق أن تكون كالذي قبلك ممن أجهزوا على مال الوطن وسرقوا وتعاقبوا على سرقة هذا الوطن فلم يتقنوا المسؤولية ولا العلم ، ولم يشرّعوا إلا ما أراد كبيرهم وكبير كبيرهم الأعلى ، فتذكّر أنك لا تستحق إلا الاحترام والتقدير وفي هذا العمر بالذات والحديث يطول ، فصفحاتهم معطّرة بالعمل الملوث والنخاسة


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012