الدكتور حسين توقه المحترم
إنني أشعر بالحزن وأنا أقرأ ما وصل اليه الإسرائيليون ويؤلمني أكثر أن العالم بأسره لا يجرؤ على انتقاد إسرائيل أو حتى إثارة حصول إسرائيل على الأسلحة النووية وتحديها لهيئة الطاقة النووية ومنعها من القيام بأي تفتيش على مواقعها بل والأسوأ من ذلك كله أن إسرائيل ترفض التوقيع على أي معاهدة من أجل الحد من انتشار الأسلحة النووية كما تدعو دول العالم من أجل منع إيران في الحصول على الأسلحة النووية.
وبالرغم من التقدم التكنولوجي المتطور في صناعة قنابل نووية جراحية ذات مدى محدود إلا أن إسرائيل لا تجرؤ على استخدام هذا السلاح أولا لأنها ليست بحاجة الى استخدامه وثانيا لوجود الحدود المشتركة مع الدول العربية بحيث يعرض حتى إسرائيل الى تأثيرات السلاح النووي.
أما ما يؤلمني أكثر وأنا أرقب المناورات الإسرائيلية في كافة المستوطنات والقرى الحدودية كيف تقوم الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي والدفاع المدني بإجراء مناورات وتجارب ضد الغارات الكيماوية ويقومون بتوزيع الأقنعة والملابس الخاصة المضادة للغاز ويجبرون كل عائلة على بناء ملجأ تحت الأرض
بينما نحن لم نسمع أننا قمنا بإجراء أي تجربة أو قمنا بتوزيع أي أقنعة واقية ضد الأسلحة الكيماوية والغازات السامة ومن المؤلم حقا أن ندخل التاريخ الحديث بأننا قد استخدمنا السلاح الكيماوي على شعوبنا
وإنني والله شعرت بالمرارة والكآبة وأنا أقرأ مقالك وأتابع المراحل التي مر بها اليهود في الحصول على السلاح النووي والحصول على وسائل القذف من طائرات وصواريخ
ألسلاح ألنووي ألأسرأئيلي هو أحد أوراق معادله ألصراع العربي الأسرائيلي , ولكنه ليس ألورقه الوحيدة , فحتى سلاح ألدمار ألشامل هذا له كثير من المحددات تحًيد استخدامه في ألمحيط الحيوي نضراً لأنعدام العمق الأستراتيجي والأثر التدميري على أسرائيل نفسها في حال أستخدام ألسلاح ضد ألجوار . ولقد شرحت ألوزيرة كلنتون بعض ألعوامل المستجدة في خطابها أمام مؤتمر الأيباك في 22 مارش 2010(وقبل الربيع العربي) فقد دعت كلنتون الأسرائيلين لسرعه أجراء أتفاق سلام يعطي دوله كامله السيادة للفلسطينيين لأن هناك عوامل مستجدة .
1. ألتغييرات الديمغرافيه على الأرض والتي ستهدد يهوديه الدوله الأسرائيليه .
2. تحول القضيه الفلسطينيه ألى قضيه عالميه يطرحها كل الزعماء العالميين وخرجها من البعد الأقليمي .
3. ألتطور ألمستمر على تكنلوجيا السلاح وخصوصاً الصواريخ ألموجهه والتي تجعل الحفاض على الأمن الأسرائيلي مستحيلاً في المستقبل .
ومن اللافت أن هذا الخطاب الذي سبق الربيع العربي بشهور لم يتوقع لا الربيع العربي ولا سقوط الكنز الأستراتيجي مبارك , ولا حتى الطائرات بلا طيار ألتي أخترقت الأجواء الأسرائيليه لمرات كثيرة, ولو تحدثت كلنتون لمؤتمر الأيباك هذة السنه سيكون لديها ما تضيفه .
أن الصراع العربي الأسرائيلي على فلسطين صراع طويل وسباق ذو نفس طويل, ونحن في عالم ألثابت الوحيد به هو ألتغيًر والتوفيق سيكون ألى جانب القضايا العادله ولنا في شعب جنوب أفريقيا العظيم المثال الواضح على أن القضايا الأخلاقيه لا تخسر .
الأخ عامر الحويطات
لقد قرأت المقال بتمعن ووجدت أنه ومنذ اكتشاف السلاح النووي تم استعماله مرتين من قبل الولايات المتحدة وأن استخدامه هو السبب المباشر في استسلام اليابان وفي إنهاء الحرب العالمية الثانية ومنذ ذلك التاريخ تستخدمه الدول العظمى كقوة ردع ولا ننسى أن إسرائيل قد هددت للمرة الأولى باستخدام السلاح النووي في بداية حرب 1973
كما لفت انتباهي التسلسل في البدايات والتعاون مع أكثر من دولة وبالذات مع فرنسا ومع الولايات المتحدة وكيف تم فتح أبواب الجامعات ومعاهد العلم للتلاميذ اليهود كما أنني فوجئت بالتعاون الكبير بين جنوب إفريقيا وبين إسرائيل لا سيما وأن جنوب إفريقيا تمتلك مخزونا استراتيجيا هائلا من الكيك الأصفر وإنني أتساءل بعد انهيار نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا وصعود نيلسون مانديلا الى الحكم هل توقف التعاون النووي بين إسرائيل وجنوب إفريقيا . وهل حقا اسرائيل لديها مخزون هائل من اليورانيوم في المنطقة الجنوبية وانهم يعمدون إلى استخراجه من الفوسفات تماما كما استخرجت الهند مادة اليورانيوم من الفوسفات الأردني منذعام 1954 وأنا أتفق معك على أن الصراع العربي الإسرائيلي هو صراع طويل الأمد حيث استمر منذ بدايات القرن الماضي ولكن يؤلمني أن أعترف أن إسرائيل قد انتصرت في كل معاركها الحربية مع الدول العربية ولا أريد أن أعتمد على تأييد العالم فالحكومات تبحث عن مصالحها ونحن لا نعرف كيف نستغل مواردنا وثرواتنا حتى أننا بدأنا نرقب استعداد بعض الدول العربية الى التعاون مع إسرائيل في المجالات الإستراتيجية كما أن القيادات الفلسطينية لم تكن على مستوى المسؤولية لا سيما بعد بدء المفاوضات ولعل أشرف ما أفاخر به هو ثورة أطفال الحجار فلقد علمونا أن نكون رجالا.
أما بالنسبة الى موضوع استخدام السلاح النووي فهناك معلومات فنية تفيد أن إسرائيل قد تمكنت من تطوير القنابل النووية بحيث يتم التحكم في قوتها ومداها وتأثيرها بحيث لا تتجاوز عشرين كيلومتلر مربع وهو ما تعارف على تسميته بالقنابل الجراحية.
وفي النهاية مع أنني لا أشاركك تفاؤلك بنتائج الربيع العربي إلا أن إسرائيل لا زالت مستمرة في ضم المناطق الفلسطينية وتهويد مدينة القدس والإستمرار في بناءالمستوطنات وأظن أن الدمار المادي والنفسي والإنساني التي خلفته الأحداث الجارية في سوريا بحاج إلى عشرات السنين حتى يتم إصلاحه
وأكرر شكري للدكتور حسين على جهده في توثيق هذه المعلومات وفي البحث عنها ووضعها في متناول القارىء العربي
الأخ الدكتور حسين
إنني أشكرك على هذه المعلومات القيمة بالرغم من أنها تؤدي الى الشعور بالإحباط وعدم التفاؤل ولا أعلم السر في تأخرنا نحن العرب في النواحي التكنولوجية وهنا لا أعني في مجال التسلح النووي أو الصواريخ وإنما أقصد الأمور البسيطة فعلى سبيل المثال لو حسبنا المبالغ التي أنفقناها على السيارات والشاحنات والقطارات والبواخر والسفن والطيارات بل والأجهزة الكهربائية البسيطة مثل الغسالات والتلفزيونات وكاميرات التصوير وأجهزة الإتصال والأقمشة والأدوية لو حاولنا معرفة التريليونات التي أنفقت لهالنا أن كل ثرواتنا التي نستلمها من بيع النفط والغاز باليد اليمنى نصرفها باليد اليسرى
في عهد محمد علي الكبير كانت مصر مشهورة بصناعة المدافع واليوم نحن لا نصنع الطلقة ولا نصنع الإبرة. فيا أيها الدكتور حسين أرجو المعذرة إذ لا مجال للمقارنة ولكن وبالرغم من هذا التفوق التكنولوجي العظيم فإن القضية الفلسطينية ستظل كالشوكة في حلق إسرائيل وفي حلق كل الدول العظمى طالما أن لدينا من يصرخ أن فلسطين عربية . إنني لم أر في حياتي شعبا أبيد وتم اقتلاعه من أرضه وتم تشريده وتعذيبه كما تم تعذيب الشعب الفلسطيني ورغم كل المأساة وكل الظلم فلا زال أهل القدس يصرون على إقامة الصلاة في باحة المسجد الأقصى وبالرغم من الآلة العسكرية والوحشية والهمجية فلا زال العلم الفلسطيني فوق الضفة الغربية ورغم التشرذم في العالم العربي ورغم الظلم إلا أن الأمل سيظل في قلوب الأمهات يغرسهن من فلذاتهن شهداء للأرض التي لن تنسى أبدا وسوف نظل نغني ونصرخ بأعلى صوت رغم المأساة ورغم الألم أننا سنعود وشكرا لك يا دكتور على كتاباتك لا سيما دفاعك عن القدس وعن الأسرى الفلسطينيين وتكرار التأكيد على سيل الشهداء من الأخوة الذين لم يقولوا أنا فلسطيني أو أنا أردني بل قالوا نحن عرب ونحن مسلمون وكلنا فداء فلسطين
الأخ ألزعبي ألمحترم .
أن التاريخ يثبت أن التغيير هو ناموس الحياة الدائم , أن دراسه مقارنه للوضع في ألشرق الأوسط خلال عشرات السنين فقط تنبيء عن سرعة التبدلات والتغيرات ,ففي نهايه ألسبعينات كانت سياسات أعمدة الشرق الأوسط (أيران وتركيا ومصر) على وفاق مع أسرائيل , وهو ما تغير خلال عقود , قبل عقود كان الأتحاد السوفياتي يشكل قطباً تنائياً في العالم ويمتلك كل أسلحه ألتدمير وكل الأمكانيات الأقتصاديه والبشريه ولكن ذلك أنتهى بسرعه , قبل عقود كانت البرتغال تستعمر مقاطعه "غوا " الهنديه وأليوم فأن الهند تقف في مصاف الكبار بينما تحول المستعمر "البرتغال" الى دوله هامشيه في هذا العالم ....هل كنأ نتوقع أن تهتز الدول الأوروبيه تحت وطأة الديون والأزمات الأقتصاديه كما يحدث الآن معلنةً أن المواطن الغربي قد عاش مرفهاُ أطول من اللازم في زمن اصبح المركز الصناعي للعالم ينتقل للشرق الأسيوي , قبل عقود لم يكن أحد يحلم أن دوله الأبارتيد جنوب افريقيا المرتبطه عرقياُ ودينيا وأقتصاديا والمدججه نووياُ يمكن أن تتحول لدوله جميع مواطنيها وهذا ما حدث , قبل عام أو أكثر لم تتوقع أي أجهزة استخبارات سقوط الهرم الأستراتيجي مبارك ولا الربيع العربي .......
لقد نشأت اسرائيل في ضل توازنات دوليه سادت خلال بدايات القرن العشرين , ووجود اسرائيل ضمن بحر العرب والمسلمين محكوم بأستمرارهذة التوازنات,أن النضرة الواسعه والمستقبليه لنتائج الربيع العربي سوف تهًز بشكل عميق هذة المعادلات ,وسيعيد الربيع العربي عندما ينضج صياغه علاقه العرب بهذا العالم بشكل جديد ومختلف مبني على مصالحهم ومصالح الآخرين المتبادله , فهذا الربيع العربي بكل مظاهرة العنيفه ألتي تؤلمنا جميعاُ هو مخاض لهذة الأمه وهوألحدث الأهم خلال الألف عام الماضيه , فهذا الحدث الكبير سيمكُن هذة الأمه من تقرير حاضرها ومستقبلها وسيكون التاريخ مفتوحاً على كل الأحتمالات ...فهل سيمسك الشعب الفلسطيني مشعل المطالبه بدوله جميع المواطنين عرباً ويهوداُ وكسر الأبارتيد ؟؟وهل يصبح هذا المطلب مصلحه استراتيجيه أمريكيه كما اصبح حل الدولتين مصلحه امريكيه ؟؟ وهل ستبقى هذة البقعه المضطربه المهددة المحاطه بمئات ملايين العرب والمسلمين جاذبه في المستقبل للمهاجرين اليهود الباحثين عن حياة أفضل ؟؟؟
مع الأحترام .
الدكتور حسين توقه المحترم.
من يقرأ هذا البحث ويتمعن فيه لا يسعه إلا أن يشكرك الشكر الجزيل فقد أثريت أفكار كل من يقرا هذا البحث على الرغم من عدم تخصص الكثيرين في موضوعه.
واسمح لي كقارئ بسيط وإنسان لا يمتلك تلك الثقافة بان أضع مجموعة من الأسئلة :
1 - هل استطاعت إسرائيل بمساعدة الدول الغربية أن تمتلك الأسلحة النووية أم بمجهودها لوحدها.
2 - على الرغم من اتساع مساحة الوطن العربي وتعدد معادنه . فهل يمتلك مكونات السلاح النووي أو بعضها أم لا يمتلك تلك المكونات ؟ وإذا كان يمتلك أو لا يمتلك تلك المكونات الداخلة في صناعة الأسلحة النووية فلماذا لا يشتريها ويصنعها وخاصة الدول النفطية التي تمتلك الأموال الهائلة.
3 - هل هيئات الطاقة النووية في الدول العربية والإسلامية كدول آسيا الوسطى لديها من العلماء المتخصصين في المجال النووي ويجرون الأبحاث.
4 - وكما نسمع بأن مصر دولة لديها صناعات حربية ألم تمتلك الأسلحة النووية .
5 – هل من الممكن أن تستخدم الدول العظمى السلاح النووي في أية حرب قادمة من أجل إخضاع خصومها
سواء أكان خصمها من الدول النووية أو غير النووية . ؟
6 – هل من الممكن أن تستخدم إسرائيل في أية حرب قادمة الأسلحة النووية التي لديها مع العلم بأنها خاضت حرب عام 1948م وحرب عام 1967م .؟ وما هي الآثار السياسية والاقتصادية والبيئية وهي الأهم والتي ستنعكس عليها ؟
الأخ الدكتور حسين
لم أكن لأتصور في يوم من الأيام أن دولة من دول العالم سوف تلجأ الى استخدام السلاح النووي تحت أي ظرف من الظروف لا سيما وأن الدمار الذي أصاب كلا من هيروشيما وناغازاكي لا زال واضحا حتى اليوم ومؤلما ومغايرا لكل معاني الإنسانية . ولقد استمرت نظرية الدمار الكلي المتبادل
MUTUAL ASSURED DESTRUCTION بين كل من الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي سابقا طوال خمسة عقود حيث أن نشوب حرب نووية سوف تعني بلا شك ليس تدمير الإتحاد السوفياتي سابقا فحسب وإنما دمار الولايات المتحدة وأجزاء كبيرة من أوروبا لا سيما فيما يتعلق بالضربة الإنتقامية المضادة حيث أن الولايات المتحدة لديها قواعد جوية وبرية وبحرية في كل أرجاء العالم بالإضافة الى وجود عدد كبير من الغواصات الحاملة للصواريخ ذات الرؤؤس النووية ولا أظن أن أيا من الدولتين كان قادرا على تصنيع أي نظام مضاد نافع ومؤثر ضد الرؤوس النووية والصواريخ العابرة للقارات ولقد تميز عهد الرئيس رونالد ريغان بالبحث عن سيتاريو جديد تحت اسم حرب النجوم لا ستخدام الفضاء كقواعد لشن ضربات قاتلة على دول حلف وارسو وجمهوريا ت الإتحاد السوفياتي وخاض الشرق والغرب صراعا وتنافسا لا يرحم كان أحد الأسباب الهامة التي أدت إلى انهيار الإتحاد السوفياتي لا شك بأن الولايات المتحدة اليوم هي القوة الأعظم بسبب ترسانتها النووية وبسب الصواريخ العابرة للقارات وبسب قاذفات الستيلت الحديثة والغواصات النووية المنتشرة في العالم وبسبب الطائرات الحديثة القادرة على حمل القنابل النووية وبالرغم من التعهدات والتصريحات السياسية بأن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا لن تعمد الى استخدام هذا السلاح إلا أن هناك احتمالا ما قد يضطر دولة ما إلى استخدامه ولهذا فإن هناك مراقبة شديدة نحو كل النشاط الإيراني ومراقبة كوريا الشمالية والخوف من إمكانية هذه الدول لإمتلاك أي سلاح نووي كما أن هناك إجماعا دوليا مخزيا تجاه إسرائيل فلا تجرؤ أي دولة من انتقاد إسرائيل أو حتى التنديد بسلاح إسرائيل النووي فهي تحت المظلة الأمريكية ومظلة دول حلف الأطلسي.
أما بالنسبة لنا في العالم العربي فمن الأفضل لنا أن نصمت لأننا لا في العير ولا في النفير ولا أظن أنه يحسب لنا حساب في قاموس الدول العظمى باستثناء النفط والغاز وما هي أفضل السبل لإحتكار هذه الثروات وسرقتها من شعوبها وبواسطة قادتها وهذه الحقيقة مؤلمة جدا ولا نعلم أين تقودنا ثورات الربيع فأنا لا أؤمن بها وأرجو أن أكون مخطئة إلا أنني على يقين بأن هناك أيادي غريبة غير عربية هي التي تخطط لهذه الثورات وتحركها
تحية التقدير والمحبة الى الدكتور حسين
لقد طالعت المراحل التي مرت بها إسرائيل من أجل تحقيق الحصول على السلاح النووي ولقد تعجبت من هذا التخطيط من قبل قادة وأشخاص يدينون بالولاء المطلق إلى إسرائيل لقد تمكنوا من تحقيق مطالبهم عن طريق العديد من الدول ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة كما راقبت مدى استعداد شخصيات يهودية في التبرع بالمال بدون مقابل وهذا التبرع لا زال قائما فالكثير من الجامعات الأمريكية لها مقاعد مخصصة للطلبة اليهود وهي عبارة عن مقاعد مدفوع ثمنها من قبل اليهود وكذلك الحال بالنسبة الى الجامعات العبرية لا سيما الموجودة في القدس حيث تبرع اليهود بأكثر من مليار دولار لتطويرها .كما أن زعماء إسرائيل من المتعلمين ومن العلماء ولعل مراجعة قوائم جوائز التي فاز بها اليهود تعطينا فكرة عن الإهتمام اليهودي بكل مناحي العلم كما أن العلم لا يقتصر فقط على التكنولوجيا في الذرة والأسلحة وشؤون الدفاع وإنما تعداه ألى الأدوية والأجهزة الطبية
كما أن هناك نسبة مئوية من المال الحكومي والمال الخاص للبحث والتطوير لا سيما في شؤون الطاقة وتحلية المياه والزراعة إن أنتاجهم الزراعي قد غزا كلا من أوروبا والولايات المتحدة ولا أشك بأنه قد غزا بعض الدول العربية فهناك تمر (بلا) وهناك القشطة والكاكا والأفوكادو
وبالمقابل فإنني أتساءل عن عدد العلماء العرب الذين فازوا بجائزة نوبل في العلم والطب الإتصالات والبيئة
كما أرجو المعذرة على الإطالة لأنني قد وصلت نقطة القنوط ولا أعلم ماذا أقول ولا أملك الكلمات ولا المعلومات كي أفخر بأهلي العرب
نحمد الله تعالى أن إسرائيل لم تضطر إلى استخدام السلاح النووي مع أن هذا يعني أننا كعرب لم نضطر إسرائيل أو نرغمها تحت أي حال من الأحوال إلى استخدام هذا السلاح
كما يجب أن نوضح هنا أن الحصول على السلاح النووي ليس بالسهولة التي نظن فالمال وحده لا يكفي لأن هناك دولا عربية غنية بالمال كما أن العلم وحده لا يكفي هناك كارتيل أو على الأصح هناك مافيا تتحكم بهذا السلاح وهذه المافيا تتكون من الدول العظمى ولكي أوضح ما أقول حين وقع النزاع العقائدي بين الصين والإتحاد السوفياتي فلقد عمد الإتحاد السوفياتي إلى مساعدة الهند والتي كان عدد سكانها في ذلك الوقت يقارب المليار نسمة في الحصول على السلاح النووي من أجل خلق مارد جديد على الحدود الصينية وبالمقابل فلقد قامت الصين بدعم الباكستان المسلمة وهي الدولة الإسلامية الوحيدة الحاصلة على السلاح النووي من أجل إيجاد قوة جديدة موازية للهند وخاضت حروب من قبل مع الهند . وكلنا يعرف أن الدولة العربية الوحيدة التي اقتربت من الناحية العلمية من التوصل الى السلاح النووي كانت الجزائر وتم تسليط كل المشاكل الداخلية وخلق الحركات الإسلامية وإيقاع الجزائر في دائرة الفساد المالي مما أدى الى إلغاء محاولة الجزائر الإستمرار في طريق امتلاك السلاح النووي كما أن هناك تجربة مضحكة حيث حاول القائد القذافي الحصول على السلاح النووي بالمال وأنفق مئات الملايين والمليارات وحاول تشكيل تحالف مع كوريا الشمالية والباكستان وإيران ولقد تمكن من لحصول على عدد من الغرامات من الوقود النووي إلا أنه قام بتسليم كل ما لديه وكل الوثائق والمعلومات بما فيها النشاط النووي في الدول التي تعاون معها
وتظهر هذه الأيام كوريا الشمالية كدولة مرشحة للحصول على السلاح النووي لا سيما وأن كوريا الشمالية متطورة في مجال تصنيع الصواريخ وهي التي قامت بتزويد معظم الدول العربية بصواريخ سكود حيث تم اعتلراض إحدى الشحنات والتي كانت موجهة الى اليمن في عهد الرئيس علي عبد الله صالح ويقال أن البحرية الأمريكية قد أفرجت عن هذه الصواريخ بعد أن تمت مصادرة بعض منها لفحصها والتأكد من مدى تقدمها وتقييم التكنولوجيا المستخدمة فيها ولا نستبعد أن الصين هي التي تتحكم بكوريا الشمالية سياسيا وعقائديا وتجاريا وهي التي توجهها في نشاطها النووي.
والخطر الماثل الآن هو دق طبول الحرب كما أشار هنري كيسنجر بين إسرائيل والولايات المتحدة وحلف الأطلسي وبين إيران وهل تملك إيران فعلا السلاح الكافي للدفاع عن نفسها ضد هذا الكم الهائل من القوات نرجو ألا تقع مثل هذه الحرب لأن إسرائيل سوف تستغلها لتظهر فوق المسرح الدولي كدولة عظمى من الناحية العسكرية كما أن مثل هذه الحرب لابد وأن تؤثر على العالم العربي وقد تصبح بعض الأراضي العربية لا سيما في الخليج العربي مسرحا لمثل هذه الحرب أولا لقربها الجغرافي من إيران وثانيا لأن هناك قواعد أمريكية عسكرية وبحرية وجوية وهي تقع تحت طائلة مدى الصواريخ الإيرانية مع أن الكثيرين من خبراء العالم في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي يعتقدون أن إيران لن تكون أفضل من صدام وأنها ليست أكثر من أسد من ورق
كما نرجو الآ تستغل اسرائيل الحرب على إيران بتدمير الآلة الحربية في كل من سوريا وحزب الله لأن التهديد الفعلي والوحيد على أمن إسرائيل هو الإحباط المعنوي والنفسي الذي تعاني منه الآلة العسكرية اليهودية وقيامها بحرب استمرت 46 يوما لم تحقق فيها النصر الواضح على حزب الله . كما أن تمكن الطائرة بدون طيار من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي وللدفاعات الإسرائيلية قد أزعج القيادة الإسرائيلية
وإنني أدعو الى الله ألا تضطر القيادة السورية إلى استخدام السلاح الكيماوي تحت أي حال من الأحوال لأن كل دول العالم سوف تستغل هذه الحادثة وسوف تنقض على النظام السوري
وفي النهاية أتقدم بالشكر الى الدكتور حسين توقه على هذا البحث المتميز ولا أعلم كيف تمكن من الحصول على مثل هذه المعلومات لأن هناك بعض المعلومات التي لا يمكن الحصول عليها في ميادين البحث العامة وتبقى طي الكتمان لا سيما اذا تعلق الأمر بإسرائيل
الأخ الدكتور حسين توقه الأكرم ,,,,
شكراً ,, ولكن ليست واحدة .
بل مليون شكراً
وأضم صوتي لصوت الدكتور أشرف
بقوله :-
" وإنني أدعو الى الله ألا تضطر القيادة السورية إلى استخدام السلاح الكيماوي تحت أي حال من الأحوال لأن كل دول العالم سوف تستغل هذه الحادثة وسوف تنقض على النظام السوري "
الأخ الدكتور حسين المحترم يبدو أن هناك سياسات غير معلنة في عالمنا العربي وفي العالم الغربي فبالرغم من أن العالم العربي قد تبنى خلال مؤتر القمة في بيروت المبادرة السعودية وهي اختيار السلام كخيار استراتيجي وبالرغم من أن إسرائيل هي التي رفضت هذه المبادرة وأعلنت أنها مبادرة ميتة حتى قبل أن تظهر الى الحياة فلا زلنا ننادي ونصرخ أننا نتمسك بالسلام كخيار استراتيجي . وبالرغم من توقيع مصر لمعاهدة السلام وبالرغم من قبول مصر بالشروط المذلة لإعادة سيناء حيث أن سيناء منطقة معزولة من السلاح ويمنع على مصر العربية ممارسة سيادتها الكاملة عليها كما أن إسرائيل قد جندت الكثير من القبائل المتنقلة في تلك المنطقة كجواسيس وكعملاء لإسرائيل يراقبون أي عملية تسلل من خلال سيناء وفي بعض الأحيان يطلبون من هذه المجموعات بشن هجوم على إسرائيل أو إطلاق صواريخ على إيلات وفي بعض الأحيان تسقط عن طريق الخطأ على ميناء العقبة وإن ما أريد قوله لقد تم تحييد مصر العربية عن الصراع العربي وبالرغم من أن مصر لا زالت تحاول أن تلعب دورها القيادي إلا أن مصر في نظري حتى بعد الثورة وفي عهد محمود مرسي تبحث عن لقمة العيش وليس أدل على صدق هذه الحقيقة أن مصر بحاجة يوميا الى 270 مليون رغيف إذا أقرينا بأن الشخص المصري لا يأكل أكثر من رغيف خبز واحد في الوجبة ولو علمنا أن مخزون الطحين لمصر العربية لا يتجاوز ثلاثة أسابيع لأدركنا كم مصر العربية خاضعة الى الولايات المتحدة في الحصول على الوجبة الغذائية الرئيسة في مصر. ثم لو نظرنا الى المعاهدة الأردنية الإسرائيلية لوجدنا أن نقمتها على الشعب تمثلت في أن كل الذين شاركوا أو ساهموا في هذه المعاهدة من الجانب الأردني قد تمت مكافأتهم بالأموال والمناصب فأصبحت النسبة الكبيرة منهم رؤساء وزراء أو وزراء خارجية أو نواب رئيس وزراء أو مدراء أمن عام أو مخابرات أو أعيان ولقد ساهموا في تحطيم البنية التحتية للأردن فسرقوا ثرواته وخيراته تحت ستار الخصخصة والشريك الإستراتيجي ولقد تم التغلغل من خلال هؤلاء في الأردن وأوقعونا في شباك لا أول لها ولا آخر وأدوا الى زعزعزة النظام وانعدام الثقة بين الشعب والقيادة مما أدى الى ارتفاع سقف المطالبات الشعبية وطالت أعلى المستويات في النظام
ولعل المسافر الى الضفة الغربية يدرك أن الأشخاص من وراء الزجاج الذين يسمحون لأي زائر بالدخول أو عدم الدخول هم اليهود وهذا يعني بكل بساطة أننا انهزمنا على الساحة السياسية بعد أن انهزمنا على الساحة العسكرية ولا شك بأن الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على حزب الله وخسرت من جرائها معنويا وأخلاقيا وإنسانيا أمام العالم بأسره قد جرد إسرائل من أسطورة التفوق واليوم فإن ما يجري في سوريا هو عقاب لسوريا لدعمها إلى حزب الله وهو عقاب تحت عدة مسميات لإيران لدعمها كل من سوريا وحزب الله وتجري اليوم مؤامرة كبرى لتفتيت العالم الإسلامي بين معسكرين السنة والشيعة وإن الجيش السوري العلوي على قناعة تامة أن أي سقوط للنظام يعني تعرضهم الى التصفية والقتل والسحل ولهذا فهم لا يدافعون عن النظام بقدر ما يدافعون عن وجودهم
وأظن أن كل الغرب قد بذر أكثر من بذرة فساد وأكثر من بذرة لتدمير الذات بين الدول العربية بحيث تتصارع وتتقاتل وهي تنفذ توجيهات الدول الأعظم وبالذات الولايات المتحدة وأظن أن الخجل وحده هو الذي يمنع دول الخليج من طلب المساعدة من إسرائيل ضد إيران أي أن القضية الفلسطينية قد تراجعت ولم تعد أهميتها أهمية استراتيجية بل حتى ما يتعرض له الأقصى لم يعد يلفت نظر العرب ولا حتى المسلمين
وعليه فإنني أقول وبكل أسف إن إسرائيل لم تعد بحاجة إلى إثبات قدرتها العسكرية لا سيما النووية لأنها لم تعد مضطرة الى البرهنة على هذه القوة وأظن أن ما يقلق إسرائيل هو مصير الأسلحة الكيماوية في سوريا ومصير صواريخ سكود وهي تريد أن تضمن عدم استخدام السلاح الكيماوي ولا الصواريخ تحت أي ظرف من الظروف من قبل السوريين