أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أسلحة الدمار الشامل (1)

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
13-10-2012 11:20 AM

إن قضية الأسلحة الكيماوية في سوريا قد شغلت الرأي العالم الدولي كما أنها مصدر قلق بالنسبة إلى إسرائيل لا سيما وأن سوريا تملك مجموعة كبيرة من الصواريخ القادرة على حمل أسلحة كيماوية إلى العمق الإسرائيلي وبالرغم من تطمينات القيادة السورية من أنها لن تلجأ الى استخدام هذه الأسلحة بأي حال من الأحوال إلا أن الولايات المتحدة وقوات حلف الأطلسي تجهد ليل نهار وطوال 24 ساعة يوميا في مراقبة كافة المخازن وكافة المواقع التي تضم في جنباتها الترسانة الكيماوية السورية. ولا شك بأن إرسال عدد من جنود الولايات المتحدة المتخصصين في مجال الأسلحة الكيماوية إلى الأردن هو جزء من التنسيق الخاص بهذه المراقبة كما صرح بها وزير الدفاع الأمريكي ليون بنيتا في اجتماع وزراء الدفاع لحلف الأطلسي وكما ورد في صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 9/10/2012
ونظرا لأهمية هذا الموضوع فلقد قررنا في بحثنا هذا التطرق إلى أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وسوف نركز على إسرائيل نظراً لأنها الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تمكنت من الحصول على السلاح النووي.
ولقد استندت معلومات هذا المقال الأولية على بحث قمت بتقديمه في المؤتمر الإستراتيجي العربي الثاني في القاهرة عام 1989 بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام ولقد قمت بتطوير المعلومات وتحديثها بالإستعانة بالدراسات والبحوث الصادرة عن مراكز الدراسات الإستراتيجية ومراكز الدراسات العسكرية المختلفة . وتجدر الإشارة هنا أن الفضل يرجع في كثير من المعلومات حول الأسلحة الكيماوية لا سيما في إسرائيل إلى المصادر والمراجع التي تم الحصول عليها من خلال مديرية الإستخبارية في القوات المسلحة الأردنية
وسوف نعمد إلى تجزئة هذا البحث إلى ثلاثة أقسام يتناول القسم الأول السلاح النووي ويتناول القسم الثاني الأسلحة الكيماوية ويتناول القسم الثالث الأسلحة البيولوجية
الحلقة الأولى : السلاح النووي في إسرائيل
في عام 1979 تم إيقاظ الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وتم إبلاغه أن إسرائيل بالتعاون مع جنوب أفريقيا قد تمكنتا من إجراء تجربة نووية ناجحة في جنوب المحيط الأطلسي
بتاريخ 5/10/1986 نشرت صحيفة ' صنداي تايمز ' تصريحات مردخاي فعنونو العالم النووي الإسرائيلي من أصل مغربي حول أسرار الترسانة النووية الإسرائيلية
لقد استطاعت أجهزة الموساد من خلال إحدى العميلات أن تقوم بإلقاء القبض على مردخاي فعنونو ومن روما تم تخديره وشحنه بحريا الى تل أبيب
إسرائيل تمتلك مابين 350 الى 400 رأس نووي
إسرائيل لديها القدرة الصاروخية والجوية والبحرية لإيصال الرؤوس النووية الى الحدود الجنوبية للإتحاد السوفياتي ' سابقا '
المقدمة:
في كتاب الدكتور عبد العزيز شرف ' الحرب الكيماوية والبيولوجية والذرية ' هنالك وصف دقيق للتدمير الذي أحدثته القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما وقد جاء فيه ' لقد ألقيت على هيروشيما قنبلة ذرية بقوة 20 كيلو طن وانفجرت على بعد 570 مترا عن سطح الأرض وولدت كرة من النار قطرها 60 متراً وبلغت درجة حرارة تلك الكرة 300 ألف درجة مئوية عند لحظة الإنفجار . ثم ظهرت في الفضاء الغمامة الذرية التي ارتفعت الى 3000 متر في 48 ثانية والى مسافة 9000 متر في أقل من دقيقة . وبعد 15 دقيقة من الانفجار بدأ الغبار الذري بالسقوط على مدينة هيروشيما. ونتيجة للتفريغ وللحرارة حدث ضغط هدم جميع البيوت في دائرة نصف قطرها 2,5 كيلومتر من مركز الانفجار وبعد عشرين دقيقة من الإنفجار شبت النار في جميع أنحاء المدينة وقتل أكثر من 290 ألف نسمة وحرق أكثر من 100 ألف نسمة ومسحت القنبلة عشرة أميال مربعة من المدينة'
وهناك نوع آخر من القنابل تعرف باسم القنبلة الهيدروجينية وهي ذات قوة تدميرية هائلة ما بين واحد ميغا طن من مادة ت.ن.ت إلى أكثر من خمسين ميغا طن . وقد صنع الإتحاد السوفياتي ' سابقا ' قنابل بقوة 57 ميغا طن . ولو أخذنا بالإعتبار بأنه إذا تم تفجير قنبلة هيدروجينية ذات قوة ميغا طن واحد على بعد عشرة آلاف قدم عن سطح الأرض . فإنها ستدمر جميع المنشآت تدميراً كاملا بحدود أربعين ميل مربع وستحرق كل شيْ على مدى 130 ميل مربع هذا عدا عن التأثيرات الإشعاعية ذات المدى الأوسع انتشاراً. والتي سيستمر تأثيرها على البيئة لأكثر من خمسين عام
بعد هذه المقدمة البسيطة للتدليل على القدرة التدميرية للسلاح النووي والتي تمت تجربتها في حرب فعلية إبان الحرب العالمية الثانية من قبل القوات الأمريكية مرتين فلقد ألقيت القنبلة الأولى على مدينة 'هيروشيما' بتاريخ 6/8/1945 وألقيت القنبلة الثانية بتاريخ 9/8/1945 على مدينة 'ناجازاكي' وبعدها بأيام قلائل وبتاريخ 15/8/1945 استسلمت اليابان لقوات الحلفاء.
ترتيب إسرائيل في النادي النووي:
هناك ثلاث مراتب للكتل السياسية العالمية المؤثرة وفق امتلاك السلاح النووي في منتف القرن الماضي وبالتحديد منذ استخدام هذا السلاح للمرة الأولى وحتى نهاية القرن العشرين. وهذه الكتل هي:
1: القوى العظمى التي تضم الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي ' سابقاً'
2: أعضاء النادي النووي الدولي من الدرجة الثانية وهم حسب أهميتهم الدولية فرنسا. بريطانيا . الصين الشعبية . إسرائيل . اليابان . الهند . البرازيل . الأرجنتين . جنوب إفريقيا . اسبانيا . الباكستان
3: دول من فئة المطرودين من النادي النووي وهي بدورها تنقسم الى قسمين الدول الغنية التي يمكنها في النهاية امتلاك القدرة النووية إذا هي سعت اليه وعلى رأس هذه الدول إيران وهناك دول من الفئة الفقيرة كانت قريبة جدا من امتلاك القدرة النووية وعلى رأسها كوريا الشمالية وكانت الجزائر من أقرب الدول لإمتلاك هذه القدرة في نهاية القرن الماضي
ويجب أن نميز هنا بين القدرة النووية وتتمثل في تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم وبين استخدام هذه التكنولوجيا في الأغراض السلمية وبين استخداماتها في النواحي العسكرية حسب مقدرتها في إنتاج الرؤوس النووية من أجل الإستخدامات العسكرية.
كما يجدر بنا الإشارة هنا أن إسرائيل قد قفزت قفزات سريعة خلال عقدين من الزمان وأصبحت من الدول العظمى حسب الرؤوس النووية التي تمتلكها بإعتبار أن عدد الرؤوس النووية هو أحد المعايير في تصنيف الدول. حيث تم تقدير عدد الرؤوس النووية بين 350 الى 400 رأس نووي
هناك أسباب رئيسة لتكالب الدول من أجل الحصول على السلاح النووي الأول قدرة هذا السلاح الكبيرة في التدمير والسبب الثاني هو سرعة حركته الفائقة والتي تطورت منذ عام 1960 حيث تم التطور من حمل القنبلة النووية بواسطة الطائرات القاذفة الى الصواريخ المتعددة المراحل والمزودة بأحدث أجهزة التوجيه والسبب الثالث سهولة إطلاق هذه الصواريخ من البحر والأرض وهذا يقودنا الى الإعتراف بأن السلاح النووي قد تغلب على المعايير الجيو استراتيجية الستة المعروفة وهي الأرض. الموقع . المتطلبات اللوجستية . المناخ . الديمغرافيا. والبنية الصناعية لقطاع التسليح.
إن امتلاك هذا السلاح قد أثر على ترتيب مواقع القوى الدولية بالإضافة الى أن هذا السلاح يمتلك قوة الردع . فهو سلاح التهديد عندما تعجز أسلحة الحرب التقليدية عن تحقيق أهدافها. وإن الحقيقة المعروفة دولياً هي أن عصر الذرة قد جاء بنظريات استراتيجية عديدة وركز على كيفية استخدام القدرة النووية كورقة ضغط سياسية في تحقيق مصالحها . فالدول الكبرى تلوح بالعصا النووية إلا أنها تخاف من استخدامها.
وحتى هذا التاريخ فقد دارت المعارك والحروب على امتداد الصراع العربي الإسرائيلي ضمن حدود الأسلحة التقليدية ووفق الجيواستراتيجية. ولقد تم التلميح الى إمكانية اللجؤ الى السلاح النووي لا سيما في حرب 1973 وإننا هنا وفي بحثنا هنا لا نهدف الى التأكيد أو النفي على توفر السلاح النووي في إسرائيل بقدر ما نهدف الى طرح هذا الأمر بموضوعية ومنهجية أكاديمية نتوصل من خلالها الى قناعة معينة إما سلبا أو إيجاباُ.
هناك بعض الشروط الأساسية من أجل الحصول على الأسلحة النووية منها توفر المال اللازم لأن هذه التكنولوجيا باهظة التكاليف وضرورة توفر الكادر العلمي والفني من العلماء المختصين على أعلى المستويات من أجل إنجاز مراحل تصنيع هذا السلاح لا سيما تصميم السلاح وتجميعه وتوفير المفاعلات النووية وتوفير الوقود اللازم لإنتاج ' القلب القابل للإنشطار' وهي مادة اليورانيوم 235 أو البلوتونيوم 239 بالإضافة الى توفر أجهزة القذف مثل الصواريخ والطائرات والغواصات والمدمرات وحاملات الطائرات والأقمار المتعددة الأغراض.
وإننا سوف نحاول في بحثنا هذا الإجابة حول توفر هذه الشروط في إسرائيل أوعدم توفرها.
بتاريخ 14/2/1985 أكد مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية أن اتصالات فرنسية إسرائيلية جرت على أعلى المستويات من أجل تزويد إسرائيل بمفاعلين نوويين
وبتاريخ 11/2/1984 صرح ' يوفال نيئمان ' وزير البحث العلمي الإسرائيلي السابق بأن إسرائيل لديها طاقة نووية منذ عشرين عاما
وجاء في مجلة القوات المسلحة الدولية الصادرة في واشنطن في أيلول 1981 بأن تحقيقات كل من وكالة المخابرات المركزية ووكالة التحقيق الفيدرالي مع ' زلمان شابيرو ' حول تحويل 206 باوند من اليورانيوم المشبع الى إسرائيل . إن هذه الكمية كافية لصنع عشر قنابل ذرية مشابهة لقنبلة هيروشيما.
ولقد علقت صحيفة ' نيويرك تايمز ' في إفتتاحية لها على تهريب أجهزة التفجير النووي ' كرايتون ' الى إسرائيل من الولايات المتحدة فصرحت ' إن إسرائيل حاولت التنصل من الأدلة التي تثبت أنها حصلت بطريقة غير مشروعة على '800 ' جهاز تفجير نووي من الولايات المتحدة وقد أدانت محكمة فيدرالية في كاليفورنيا ' ريتشارد كيلي سميث ' بتهمة تصدير الأجهزة بصورة غير مشروعة الى إسرائيل بين عامي 1980/1982
ولقد تمكنت شبكة اسرائيلية من شراء 47 طن من مادة اليورانيوم من كل من بريطانيا وفرنسا. وذلك عن طريق شركة اسرائيلية خاصة مقرها ' لوكسمبرغ ' وتدعى الشركة الدولية لتصدير المعادن وتم نقل وشحن اليورانيوم الى اسرائيل عام 1984.
وبتاريخ 12/7/1985 اعترف ' روبرت سمولي ' المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة قامت بتصدير مادة اليورانيوم المستهلك الى اسرائيل بصورة مصنعة من أجل استخدامها في الأسلحة التقليدية وفي الطائرات.
كيف بدأت اسرائيل نشاطها النووي؟؟ وأين تقف الآن ؟؟
لقد كان الدكتور ' حاييم وايزمان ' أول رئيس لدولة إسرائيل على اتصال دائم بعلماء النوويات البارزين. وكان هو نفسه من أبرز العلماء في حقل الكيمياء العضوية. ولقد عمل من أجل التوفيق بين كل الإنجازات العلمية والأهداف الصهيونية. وفي خطاب ألقاه في حفل افتتاح معهد الفيزياء والكيمياء الطبيعية الجديد التابع لمعهد وايزمان قال فيه ' العلم هو سلاح اسرائيل الجبار الذي يجب أن يستغل ببراعة ومهارة وبكل وسيلة متوفرة لدينا . العلم هو سلاحنا وشريان قوتنا ومصدر دفاعنا '.
وبالقدر الذي ناله التخطيط من الأهمية والدعم فإن التنفيذ قد صاحب التخطيط وتم تحقيق النتائج على أرض الواقع عن طريق البحث والتطوير . وقبل انقضاء العام الأول على تأسيس دولة إسرائيل تم وضع الخطط الأولية لبرنامج إسرائيل النووي. وتمت عملية أختيار مجموعة من الشباب وتم إرسالهم الى الخارج بمختلف فروع النوويات العالمية وقد عادوا الى إسرائيل عام 1953/1954 بعد أن درسوا في هولندا وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة وبعد عودتهم تم تأسيس دائرة الفيزياء النووية في معهد ' وايزمان ' في رحوبوت.
وفي أوائل عام 1949 تم تأسيس دائرة البحث في النظائر حيث قامت هذه الدائرة ببحث مركز في حقل استغلال خام اليورانيوم المنخفض الدرجة وتخصيص الماء الثقيل بالتقطير التفاصلي حيث تمكن البروفسور ' إسرائيل دستروفسكي ' من تطوير عملية لإنتاج الماء الثقيل دون الإعتماد على القوة الكهربائية . بالإضافة الى إجراء التجارب المكثفة لإستخلاص اليورانيوم من خامات الفوسفات في صحراء النقب .
وبتاريخ 13/6/1952 تم تأليف لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية ضمن إطار وزارة الدفاع وتم تعيين الدكتور ' آرنست ديفي بيرغمان ' رئيسا لهذه اللجنة ورئيسا لفرع البحث والتخطيط .
وقد ركزت هذه اللجنة منذ اللحظات الأولى لتشكيلها على اكتشاف إمكانات الحصول على المعادن ذات الفاعلية الإشعاعية لصناعة إنتاج اليورانيوم والتوصل الى عملية لإنتاج الماء الثقيل على الأسس التي وضعها الدكتور دستروفسكي في معهد وايزمان.
وبتاريخ 19/11/1954 أعلن آرنست بيرغمان عن وجود وحدة علمية تابعة لفرع البحث والتخطيط في وزارة الدفاع الإسرائيلية تقوم بإجراء دراسة مفصلة للمصادر المعدنية في صحراء النقب . وقد تم اكتشاف رواسب كبيرة من الفوسفات تحتوي على اليورانيوم بنسبة %0.01
وفي تشرين الثاني عام 1954 قام ممثل فرنسا في الأمم المتحدة ووزير دفاعها السابق السيد ' جول موك 'بالكشف عن اتفاق تعاون فرنسي / إسرائيلي في حقل الذرة تم التوقيع عليه في النصف الأول من عام 1953 . اشترت بموجبه فرنسا حق الإمتياز ' براءة ' للطريقة التي اخترعها دوستروفسكي لإنتاج الماء الثقيل.
وبتاريخ 16/11/ 1954 أعلن رئيس وزراء إسرائيل ' موشيه شاريت ' أمام الكنيست أن فرنسا واسرائيل قد عقدتا اتفاقا للتعاون في البحث الذري. وبعد ذلك بأيام أعلن آرنست بيرغمان أن الباحثين الإسرائيليين الشباب عملوا في المختبرات الفرنسية وأن الباحثين الفرنسيين عملوا وما زالوا يعملون في المنشآت الإسرائيلية.
وبتاريخ 17/11/1954 أعلنت صحيفة اللوموند الفرنسية بأن كميات كبيرة من الماء الثقيل الذي أنتجه معهد ' وايزمان ' قد شحنت الى فرنسا . وبالمقابل فإن إسرائيل قد حصلت على ثروة علمية هائلة من المواد والمعلومات التقنية . بالإضافة الى تدريب العلماء والفنيين الإسرائيليين في فرنسا بالإضافة الى الإستفادة من تجارب العلماء الفرنسيين.
1: المفاعل النووي الأول في إسرائيل :
بتاريخ 12 تموز 1955 تم عقد اتفاقية بين الولايات المتحدة واسرائيل تنص على تبادل واسع للمعلومات المتعلقة بمفاعلات البحث الذري واستعمالها. وعلى تزويد اسرائيل بستة كيلوغرامات من اليورانيوم 235 المخصب بنسبة 20% وأعطيت اسرائيل حق شراء مفاعل صغير للبحث الذري من صنع الولايات المتحدة مع مساهمة أمريكية بمقدار 350 ألف دولار . ولقد ورد بتاريخ 1/9/1955 في جريدة نيويورك تايمز بأن الحكومة الأمريكية قد قدمت الى اسرائيل هدية هي عبارة عن مكتبة فنية تحتوي على نحو 6500 تقرير عن البحث والتطوير النوويين من تقارير لجنة الطاقة الذرية الأمريكية. ونحو 45 مجلد عن النظرية النووية وخلاصات لتقارير ودراسات وبحوث. كما تم تدريب 56 عالم أسرائيلي في المرافق الأمريكية النووية لا سيما في معهد ' أوك روج ' للدراسات النووية. وفي المعهد الدولي للعلم النووي والهندسة النووية في مختبر ' اورغون' بالإضافة الى قيام 24 عالم اسرائيلي بزيارة منشآت مختلفة تابعة للجنة الطاقة الذرية الأمريكية.وبتاريخ 19 آذار 1958 تم توقيع عقد مع قسم الذريات التابع لشركة ' ماشين آند فاوندري' في نيويورك لشراء مفاعل بحث نووي ذي حوض قوته ميغا واط واحد. ولقد وضع المهندسون الإسرائيليون الخطط لهذا المفاعل بالتعاون مع العلماء الأمريكيين وتم إنشاؤه في ' ناحال سوريك' الى الجنوب من تل أبيب قرب مركز ' وايزمان ' للبحث النووي في 'رحوبوت'. وبدأ المفاعل عمله بتاريخ 16/6/1960.
وبتاريخ 2 نيسان 1965 وتحت ضغط من الولايات المتحدة وقعت اسرائيل اتفاقية معدلة تسمح بموجبها لوكالة الطاقة النووية الدولية القيام بعملية التفتيش والمراقبة مقابل قيام الولايات المتحدة بتقديم 40 كيلوعرام من اليورانيوم المخصب بدلا من 10 كيلوغرامات وبزيادة نسبة التخصيب الى أكثر من 90%
2: مفاعل ديمونا :
لقد تم التوصل الى اتفاق بناء مفاعل ديمونل عام 1957 وقد أحيطت بنود هذا الإتفاق بالسرية التامة حتى اليوم. إلا أنه ومنذ اللحظات الأولى فقد تم اتخاذ القرار بأن يتم بناء هذا المفاعل النووي على يد وزارة الدفاع . وليكن معلوما بأن شمعون بيريز رئيس دولة إسرائيل الحالي كان منذ البداية أحد بناة العلاقة الفرنسية الإسرائيلية . وفي كانون الأول عام 1960 قامت الإستخبارات الأمريكية بإعلام الحكومة الأمريكية بأن مصنع النسيج الذي تم إنشاؤه في ' ديمونا ' لم يكن في الواقع إلا مرفقا نوويا محروساً حراسة مشددة.
وبتاريخ 21/12/1960 اعترف 'بن غوريون' أمام الكنيست الإسرائيلي بأن مفاعلا ذريا طاقته 24000 كيلو واط ' حراري يجري إنشاؤه في النقب بمساعدة فرنسية . وأنه سيخصص للإستعمالات السلمية وأضاف أن هذا المفاعل الذي حددت السنة 1964 موعداً لإكماله سيدار باليورانيوم الطبيعي وسيتم تعديله وتبريده بالماء الثقيل.
وبالفعل فلقد بدأ تنشيط مفاعل ديمونا في أواخر 1964 وحسب رأي ' ليونارد بيشون' في كتابه ' أيجب أن تنتشر القنبلة ' بأن هذا المفاعل لا يخضع لأي رقابة فرنسية.
ولكن وبناء على إصرار إدارة الرئيس الأمريكي الراحل ' جون كنيدي ' فلقد تم إعداد برنامج زيارة مرة في كل عام من قبل علماء أمريكيين في الحقل النووي . ولقد قدم الفريق الأمريكي عام 1969 شكوى خطية قال فيها إنه' لا يضمن ألا يكون في ديمونا عمل متعلق بالأسلحة النووية نظراً الى القيود التي فرضها الإسرائيليون على إجراءات التفتيش ' ولقد جاء تعليق شمعون بيريز في ذلك الوقت ' بأن التفتيش الأمريكي لا يعتبر تدخلا بغيضاً في شؤون إسرائيل الداخلية في مجال أمن إسرائيل الحيوي فحسب. بل هو تهديد مباشر لسياسة ' جعل العرب في ريبة ' واستراتيجية الردع التي تفرض السرية التامة على جميع نشاطات اسرائيل النووية'.
بالرغم من قيام اسرائيل بعملية استخدام خام اليورانيوم المنخفض الدرجة وعملية تخصيب الماء الثقيل بالتقطير التفاصلي . والى استخلاص اليورانيوم من خامات الفوسفات في النقب. وقيام كل من الولايات المتحدة وفرنسا بتزويد اسرائيل باليورانيوم المخصب . إلا أن اسرائيل قد وجهت كل اهتماماتها الى جنوب افريقيا من أجل الحصول على اليورانيوم واعتمادا على تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام فإن مخزون جنوب أفريقيا من اليورانيوم يقدر بنحو 300 ألف طن وهو أكبر مخزون عالمي . وكما ورد في كتاب الدكتور سلمان رشيد سلمان ' السلاح النووي والصراع العربي الإسرائيلي ' فإن جنوب افريقيا كانت تسوق اليورانيوم على شكل مادة أولية وهي التي تسمى 'بالكيك الأصفر ' ولقد أعلن هذا النظام بأنه سيعمل على بناء وحدات لتخصيب اليورانيوم وبيعه في الأسواق بالتعاون مع مؤسسة الطاقة النووية في ألمانيا الإتحادية في ذلك الوقت. وتجدر الإشارة هنا أن هناك تعاونا وثيقا بين ألمانيا الإتحادية واسرائيل في المجال النووي فقد تسلمت اسرائيل بموجب اتفاق بينها وبين الحكومة الألمانية مبلغ 520 مليون مارك للأبحاث والدراسات في مجال تطوير الأسلحة النووية.
إن ما يهمنا هنا أنه ونتيجة للتعاون الوثيق بين جنوب أفريقيا واسرائيل فقد تم إيقاظ الرئيس الأمريكي 'جيمي كارتر ' من نومه وتم إبلاغه بأن اسرائيل وجنوب افريقيا قد تمكنتا من إجراء اختبار نووي في جنوب المحيط الأطلسي في شهر أيلول عام 1979 بكل نجاح.
ويجب أن نوضح هنا أن اسرائيل لم تكتف بعلاقاتها مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وجنوب افريقيا والمانيا . وانما اتجهت إلى إقامة علاقات مماثلة مع مع أمريكا الجنوبية حيث قام المدير العام للطاقة النووية الإسرائيلية دستروفسكي بتاريخ 10/12/1967 بزيارة رسمية للأرجنتين من أجل بحث التعاون الإسرائيلي الأرجنتيني في المجال النووي كما قام بزيارة البرازيل لنفس الغاية وصدر بيان عن وزارة الخارجية البرازيلية حول التووصل الى اتفاقية من أجل تبادل الخبرات والعلماء في المجال النووي بوجود اليورانيوم بكثرة في البرازيل.
إن إسرائيل لم تعمد في حصولها على اليورانيوم على الطرق المتعارف عليها دوليا ومن خلال علاقاتها المباشرة مع الدول الآنفة الذكر . وإنما عمدت الى تحدي المجتمع الدولي فقامت بعمليات قرصنة من خطف وسرقة اليورانيوم المخصب . وحسب تقرير السيد 'جورج كرستر' (الأسلحة النووية واسرائيل) . فقد سرقت اسرائيل شحنات كبيرة من اليورانيوم من أبولو في ولاية بنسلفانيا . بالإضافة الى خطف طائرة محملة بشحنات اليورانيوم عام 1968 وخطف بعض الشحنات من فرنسا ومن إحدى الطائرات الأرجنتينية .
أما بالنسبة الى شرط إجراء الإختبارات النووية فلقد سمح الجنرال ديغول للعملاء الإسرائيليين بالإطلاع على معلومات متصلة بنتائج تجارب التفجيرات النووية في شمال افريقيا بين عامي 1960/1964.
وفي عام 1963 صرح ديفيد بن غوريون في مقابلة مع صحيفة ' نيويورك تايمز ' أن من الممكن أن تقوم إسرائيل بإجراء تجارب في مضمار التطبيقات العسكرية للطاقة النووية.
وفي تقرير أعدته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عام 1968 بأن طائرات نفاثة من نوع ' سكاي هوك ' من سلاح الجو الإسرائيلي . كانت تقوم بمناورة قذف قنابل لا تستخدم عادة إلا لإسقاط أسلحة نووية . ووفقا للتقرير السري الذي أعده ' كارل دكيت ' نائب مدير المخابرات المركزية الأمريكية لشؤون العلم والتكنولوجيا فقد قام مدير الوكالة في ذلك الوقت ' ريتشارد هيلمز ' بإبلاغ الرئيس الأمريكي ليندون جونسون عام 1968 بأن إسرائيل تملك القنبلة النووية.
وبتاريخ 19 آذار 1976 تحدث ' كارل دكيت ' عن تقدير الوكالة بأن لدى إسرائيل ما يتراوح بين عشرة وعشرين رأسا نوويا جاهزاً ومتوفراً في متناول اليد للإستعمال.
أجهزة القذف:
أما فيما يتعلق بأجهزة القذف فإن سلاح الجو الإسرائيلي يعتبر من أقوى الأسلحة في المنطقة وتتمتع طائراته لا سيما إف 15 وإف 16 بخاصيات ومميزات تجعلها في مصاف أحدث الطائرات وأفضلها . ولكننا في هذا المجال سوف نقصر اهتمامنا في هذه الدراسة على الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس النووية.
في أوائل الستينات تمكنت اسرائيل من إنتاج صاروخها الأول ' جابرييل ' سطح –سطح ودخل الخدمة عام 1969 وتم استخدامه في حرب 1973 وقد تم حتى الآن إنتاج ثلاثة أجيال من صاروخ ' جابرييل ' كان آخرها ' جابرييل ماك 3 ' وهو مجهز بأجهزة خاصة مقاومة لعمليات صد الإلكترونيات . بالإضافة الى أجهزة توجيه وتثبيت رأس راداري للبحث والتصويب الذاتي. أما عملية إطلاق هذا الصاروخ فتتم عن طريق استعمال صاروخي يعمل على الوقود الصلب. رغم أن إمكانياته في استعمال أجهزة دفع مختلفة . ومن جهة أخرى فإن صاروخ ' جابرييل ماك 3' من نوع جو/ أرض كان موجوداً لدى شركة إسرائيل لصناعة الطائرات وتم تجريبه وتركيبه في أواخر السبعينات على طائرات كفير وطائرات فانتوم 4 وسكاي هوك آي-4.
وهناك أنواع متعددة من الصواريخ من بينها صاروخ شافرير إلا أن نوع الصاروخ الذي يهمنا في هذا المجال هو صاروخ ' أريحا مد-620 ' ذو المرحلتين أرض/أرض وتفيد التقارير المختلفة في المراكز الإستراتيجية بأنه اعتبارا من عام 1971 فقد قامت اسرائيل بتصنيع وانتاج 3-6 صوارخ شهريا. ومع أن الولايات المتحدة قد زودت إسرائيل بأنواع مختلفة من الصواريخ وعلى رأسها صواريخ 'لانس' المهيأة لحمل الرؤوس النووية . إلا أن إسرائيل استمرت في عملية تطوير صاروخ ' اريحا' وفي منتصف عام 1987 تمت تجربة صاروخ 'أريحا 3' في البحر الأبيض المتوسط على مسافة 850 كلم بكل نجاح ويبلغ المدى الأقصى لصاروخ أريحا 3 . الذي أعدته إسرائيل لحمل الرؤوس النووية قبل خمسة وعشرين عاما 1250 كلم .
كما أن هناك صواريخ تطلق من الغواصات بالإضافة إلى الإهتمام بتصنيع الصواريخ المضادة والمعترضة للصواريخ والتي تميزت إسرائيل ببلوغ أعلى نسبة من الدقة وهي صواريخ السهم. رغم توفر أعداد كبيرة من الصواريخ الأمريكية من طراز هوك وشاباريل وسبايدر في ترسانتها العسكرية.
الخلاصة:
من كل ما تقدم لا بد وأنه قد تولدت لدينا القناعة الأدبية بطريقة أو بأخرى أن إسرائيل تملك فعلاً السلاح النووي وقبل أن أختتم هذا الموضوع أضع بين يديكم تقرير كل من ' ثيودور تايلور ' أحد تلامذة ' روبرت أوبنهاير ' أب القنبلة النووية وأحد الخبراء الذين عملوا في صنع أول قنبلة نووية أمريكية. قبل أن يصبح رئيس برنامج الأسلحة النووية في وزارة الدفاع الأمريكية. بالإضافة الى رأي ' فرانك برنابي ' أحد الفيزيائيين النوويين الذين عملوا في مركز الأسلحة النووية البريطاني في بيركشاير قبل أن يتقاعد . وشغل منصب مدير المعهد السويدي لأبحاث للسلام. حيث تجمع آراؤهم عام 1986 على أن إسرائيل قد طورت تقنيات عالية التطور سمحت لها ببناء ترسانة نووية . وأنها أصبحت في تقديرهم سادس قوة نووية عظمى في العالم بعد الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي ' سابقاً' وبريطانيا وفرنسا والصين . ووفقا لثيودور تايلور فإنه لم يعد هناك أدنى شك في أن إسرائيل أصبحت دولة نووية وأن برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي هو أعظم تقدما بكثير من الوثائق والصور التي حملها فعنونو وإن المعلومات التي قدمها التقني الإسرائيلي فعنونو تشير أن إسرائيل تستطيع أن تنتج عشر قنابل سنويا من حجم أصغر ولكن أكثر فاعلية وأشد تدميراً من القنابل التي أنتجها الأمريكيون والسوفيات والبريطانيون والفرنسيون والصينيون.
كما يؤكد ' فرانك برنابي ' أن المعلومات التي قدمها مردخاي فعنونو والذي استجوبه العالم البريطاني طيلة يومين . هي معلومات صحيحة علمياً وأنه يعرف تفاصيل التقنيات المستخدمة في ديمونا. وهناك علماء بريطانيون آخرون يعملون في الصناعة النووية العسكرية البريطانية أكدوا ذات الإستنتاجات لكنهم رفضوا أن تنشر أسماؤهم بسبب حساسية مراكزهم وأعمالهم.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-10-2012 01:08 PM

الدكتور حسين توقه المحترم

إنني أشعر بالحزن وأنا أقرأ ما وصل اليه الإسرائيليون ويؤلمني أكثر أن العالم بأسره لا يجرؤ على انتقاد إسرائيل أو حتى إثارة حصول إسرائيل على الأسلحة النووية وتحديها لهيئة الطاقة النووية ومنعها من القيام بأي تفتيش على مواقعها بل والأسوأ من ذلك كله أن إسرائيل ترفض التوقيع على أي معاهدة من أجل الحد من انتشار الأسلحة النووية كما تدعو دول العالم من أجل منع إيران في الحصول على الأسلحة النووية.

وبالرغم من التقدم التكنولوجي المتطور في صناعة قنابل نووية جراحية ذات مدى محدود إلا أن إسرائيل لا تجرؤ على استخدام هذا السلاح أولا لأنها ليست بحاجة الى استخدامه وثانيا لوجود الحدود المشتركة مع الدول العربية بحيث يعرض حتى إسرائيل الى تأثيرات السلاح النووي.

أما ما يؤلمني أكثر وأنا أرقب المناورات الإسرائيلية في كافة المستوطنات والقرى الحدودية كيف تقوم الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي والدفاع المدني بإجراء مناورات وتجارب ضد الغارات الكيماوية ويقومون بتوزيع الأقنعة والملابس الخاصة المضادة للغاز ويجبرون كل عائلة على بناء ملجأ تحت الأرض

بينما نحن لم نسمع أننا قمنا بإجراء أي تجربة أو قمنا بتوزيع أي أقنعة واقية ضد الأسلحة الكيماوية والغازات السامة ومن المؤلم حقا أن ندخل التاريخ الحديث بأننا قد استخدمنا السلاح الكيماوي على شعوبنا

وإنني والله شعرت بالمرارة والكآبة وأنا أقرأ مقالك وأتابع المراحل التي مر بها اليهود في الحصول على السلاح النووي والحصول على وسائل القذف من طائرات وصواريخ

2) تعليق بواسطة :
13-10-2012 02:07 PM

ألسلاح ألنووي ألأسرأئيلي هو أحد أوراق معادله ألصراع العربي الأسرائيلي , ولكنه ليس ألورقه الوحيدة , فحتى سلاح ألدمار ألشامل هذا له كثير من المحددات تحًيد استخدامه في ألمحيط الحيوي نضراً لأنعدام العمق الأستراتيجي والأثر التدميري على أسرائيل نفسها في حال أستخدام ألسلاح ضد ألجوار . ولقد شرحت ألوزيرة كلنتون بعض ألعوامل المستجدة في خطابها أمام مؤتمر الأيباك في 22 مارش 2010(وقبل الربيع العربي) فقد دعت كلنتون الأسرائيلين لسرعه أجراء أتفاق سلام يعطي دوله كامله السيادة للفلسطينيين لأن هناك عوامل مستجدة .
1. ألتغييرات الديمغرافيه على الأرض والتي ستهدد يهوديه الدوله الأسرائيليه .
2. تحول القضيه الفلسطينيه ألى قضيه عالميه يطرحها كل الزعماء العالميين وخرجها من البعد الأقليمي .
3. ألتطور ألمستمر على تكنلوجيا السلاح وخصوصاً الصواريخ ألموجهه والتي تجعل الحفاض على الأمن الأسرائيلي مستحيلاً في المستقبل .
ومن اللافت أن هذا الخطاب الذي سبق الربيع العربي بشهور لم يتوقع لا الربيع العربي ولا سقوط الكنز الأستراتيجي مبارك , ولا حتى الطائرات بلا طيار ألتي أخترقت الأجواء الأسرائيليه لمرات كثيرة, ولو تحدثت كلنتون لمؤتمر الأيباك هذة السنه سيكون لديها ما تضيفه .
أن الصراع العربي الأسرائيلي على فلسطين صراع طويل وسباق ذو نفس طويل, ونحن في عالم ألثابت الوحيد به هو ألتغيًر والتوفيق سيكون ألى جانب القضايا العادله ولنا في شعب جنوب أفريقيا العظيم المثال الواضح على أن القضايا الأخلاقيه لا تخسر .

3) تعليق بواسطة :
13-10-2012 04:07 PM

الأخ عامر الحويطات

لقد قرأت المقال بتمعن ووجدت أنه ومنذ اكتشاف السلاح النووي تم استعماله مرتين من قبل الولايات المتحدة وأن استخدامه هو السبب المباشر في استسلام اليابان وفي إنهاء الحرب العالمية الثانية ومنذ ذلك التاريخ تستخدمه الدول العظمى كقوة ردع ولا ننسى أن إسرائيل قد هددت للمرة الأولى باستخدام السلاح النووي في بداية حرب 1973

كما لفت انتباهي التسلسل في البدايات والتعاون مع أكثر من دولة وبالذات مع فرنسا ومع الولايات المتحدة وكيف تم فتح أبواب الجامعات ومعاهد العلم للتلاميذ اليهود كما أنني فوجئت بالتعاون الكبير بين جنوب إفريقيا وبين إسرائيل لا سيما وأن جنوب إفريقيا تمتلك مخزونا استراتيجيا هائلا من الكيك الأصفر وإنني أتساءل بعد انهيار نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا وصعود نيلسون مانديلا الى الحكم هل توقف التعاون النووي بين إسرائيل وجنوب إفريقيا . وهل حقا اسرائيل لديها مخزون هائل من اليورانيوم في المنطقة الجنوبية وانهم يعمدون إلى استخراجه من الفوسفات تماما كما استخرجت الهند مادة اليورانيوم من الفوسفات الأردني منذعام 1954 وأنا أتفق معك على أن الصراع العربي الإسرائيلي هو صراع طويل الأمد حيث استمر منذ بدايات القرن الماضي ولكن يؤلمني أن أعترف أن إسرائيل قد انتصرت في كل معاركها الحربية مع الدول العربية ولا أريد أن أعتمد على تأييد العالم فالحكومات تبحث عن مصالحها ونحن لا نعرف كيف نستغل مواردنا وثرواتنا حتى أننا بدأنا نرقب استعداد بعض الدول العربية الى التعاون مع إسرائيل في المجالات الإستراتيجية كما أن القيادات الفلسطينية لم تكن على مستوى المسؤولية لا سيما بعد بدء المفاوضات ولعل أشرف ما أفاخر به هو ثورة أطفال الحجار فلقد علمونا أن نكون رجالا.

أما بالنسبة الى موضوع استخدام السلاح النووي فهناك معلومات فنية تفيد أن إسرائيل قد تمكنت من تطوير القنابل النووية بحيث يتم التحكم في قوتها ومداها وتأثيرها بحيث لا تتجاوز عشرين كيلومتلر مربع وهو ما تعارف على تسميته بالقنابل الجراحية.

وفي النهاية مع أنني لا أشاركك تفاؤلك بنتائج الربيع العربي إلا أن إسرائيل لا زالت مستمرة في ضم المناطق الفلسطينية وتهويد مدينة القدس والإستمرار في بناءالمستوطنات وأظن أن الدمار المادي والنفسي والإنساني التي خلفته الأحداث الجارية في سوريا بحاج إلى عشرات السنين حتى يتم إصلاحه

وأكرر شكري للدكتور حسين على جهده في توثيق هذه المعلومات وفي البحث عنها ووضعها في متناول القارىء العربي

4) تعليق بواسطة :
13-10-2012 05:52 PM

الأخ الدكتور حسين
إنني أشكرك على هذه المعلومات القيمة بالرغم من أنها تؤدي الى الشعور بالإحباط وعدم التفاؤل ولا أعلم السر في تأخرنا نحن العرب في النواحي التكنولوجية وهنا لا أعني في مجال التسلح النووي أو الصواريخ وإنما أقصد الأمور البسيطة فعلى سبيل المثال لو حسبنا المبالغ التي أنفقناها على السيارات والشاحنات والقطارات والبواخر والسفن والطيارات بل والأجهزة الكهربائية البسيطة مثل الغسالات والتلفزيونات وكاميرات التصوير وأجهزة الإتصال والأقمشة والأدوية لو حاولنا معرفة التريليونات التي أنفقت لهالنا أن كل ثرواتنا التي نستلمها من بيع النفط والغاز باليد اليمنى نصرفها باليد اليسرى
في عهد محمد علي الكبير كانت مصر مشهورة بصناعة المدافع واليوم نحن لا نصنع الطلقة ولا نصنع الإبرة. فيا أيها الدكتور حسين أرجو المعذرة إذ لا مجال للمقارنة ولكن وبالرغم من هذا التفوق التكنولوجي العظيم فإن القضية الفلسطينية ستظل كالشوكة في حلق إسرائيل وفي حلق كل الدول العظمى طالما أن لدينا من يصرخ أن فلسطين عربية . إنني لم أر في حياتي شعبا أبيد وتم اقتلاعه من أرضه وتم تشريده وتعذيبه كما تم تعذيب الشعب الفلسطيني ورغم كل المأساة وكل الظلم فلا زال أهل القدس يصرون على إقامة الصلاة في باحة المسجد الأقصى وبالرغم من الآلة العسكرية والوحشية والهمجية فلا زال العلم الفلسطيني فوق الضفة الغربية ورغم التشرذم في العالم العربي ورغم الظلم إلا أن الأمل سيظل في قلوب الأمهات يغرسهن من فلذاتهن شهداء للأرض التي لن تنسى أبدا وسوف نظل نغني ونصرخ بأعلى صوت رغم المأساة ورغم الألم أننا سنعود وشكرا لك يا دكتور على كتاباتك لا سيما دفاعك عن القدس وعن الأسرى الفلسطينيين وتكرار التأكيد على سيل الشهداء من الأخوة الذين لم يقولوا أنا فلسطيني أو أنا أردني بل قالوا نحن عرب ونحن مسلمون وكلنا فداء فلسطين

5) تعليق بواسطة :
13-10-2012 06:11 PM

الأخ ألزعبي ألمحترم .
أن التاريخ يثبت أن التغيير هو ناموس الحياة الدائم , أن دراسه مقارنه للوضع في ألشرق الأوسط خلال عشرات السنين فقط تنبيء عن سرعة التبدلات والتغيرات ,ففي نهايه ألسبعينات كانت سياسات أعمدة الشرق الأوسط (أيران وتركيا ومصر) على وفاق مع أسرائيل , وهو ما تغير خلال عقود , قبل عقود كان الأتحاد السوفياتي يشكل قطباً تنائياً في العالم ويمتلك كل أسلحه ألتدمير وكل الأمكانيات الأقتصاديه والبشريه ولكن ذلك أنتهى بسرعه , قبل عقود كانت البرتغال تستعمر مقاطعه "غوا " الهنديه وأليوم فأن الهند تقف في مصاف الكبار بينما تحول المستعمر "البرتغال" الى دوله هامشيه في هذا العالم ....هل كنأ نتوقع أن تهتز الدول الأوروبيه تحت وطأة الديون والأزمات الأقتصاديه كما يحدث الآن معلنةً أن المواطن الغربي قد عاش مرفهاُ أطول من اللازم في زمن اصبح المركز الصناعي للعالم ينتقل للشرق الأسيوي , قبل عقود لم يكن أحد يحلم أن دوله الأبارتيد جنوب افريقيا المرتبطه عرقياُ ودينيا وأقتصاديا والمدججه نووياُ يمكن أن تتحول لدوله جميع مواطنيها وهذا ما حدث , قبل عام أو أكثر لم تتوقع أي أجهزة استخبارات سقوط الهرم الأستراتيجي مبارك ولا الربيع العربي .......
لقد نشأت اسرائيل في ضل توازنات دوليه سادت خلال بدايات القرن العشرين , ووجود اسرائيل ضمن بحر العرب والمسلمين محكوم بأستمرارهذة التوازنات,أن النضرة الواسعه والمستقبليه لنتائج الربيع العربي سوف تهًز بشكل عميق هذة المعادلات ,وسيعيد الربيع العربي عندما ينضج صياغه علاقه العرب بهذا العالم بشكل جديد ومختلف مبني على مصالحهم ومصالح الآخرين المتبادله , فهذا الربيع العربي بكل مظاهرة العنيفه ألتي تؤلمنا جميعاُ هو مخاض لهذة الأمه وهوألحدث الأهم خلال الألف عام الماضيه , فهذا الحدث الكبير سيمكُن هذة الأمه من تقرير حاضرها ومستقبلها وسيكون التاريخ مفتوحاً على كل الأحتمالات ...فهل سيمسك الشعب الفلسطيني مشعل المطالبه بدوله جميع المواطنين عرباً ويهوداُ وكسر الأبارتيد ؟؟وهل يصبح هذا المطلب مصلحه استراتيجيه أمريكيه كما اصبح حل الدولتين مصلحه امريكيه ؟؟ وهل ستبقى هذة البقعه المضطربه المهددة المحاطه بمئات ملايين العرب والمسلمين جاذبه في المستقبل للمهاجرين اليهود الباحثين عن حياة أفضل ؟؟؟
مع الأحترام .

6) تعليق بواسطة :
14-10-2012 02:19 AM

الدكتور حسين توقه المحترم.
من يقرأ هذا البحث ويتمعن فيه لا يسعه إلا أن يشكرك الشكر الجزيل فقد أثريت أفكار كل من يقرا هذا البحث على الرغم من عدم تخصص الكثيرين في موضوعه.
واسمح لي كقارئ بسيط وإنسان لا يمتلك تلك الثقافة بان أضع مجموعة من الأسئلة :
1 - هل استطاعت إسرائيل بمساعدة الدول الغربية أن تمتلك الأسلحة النووية أم بمجهودها لوحدها.
2 - على الرغم من اتساع مساحة الوطن العربي وتعدد معادنه . فهل يمتلك مكونات السلاح النووي أو بعضها أم لا يمتلك تلك المكونات ؟ وإذا كان يمتلك أو لا يمتلك تلك المكونات الداخلة في صناعة الأسلحة النووية فلماذا لا يشتريها ويصنعها وخاصة الدول النفطية التي تمتلك الأموال الهائلة.
3 - هل هيئات الطاقة النووية في الدول العربية والإسلامية كدول آسيا الوسطى لديها من العلماء المتخصصين في المجال النووي ويجرون الأبحاث.
4 - وكما نسمع بأن مصر دولة لديها صناعات حربية ألم تمتلك الأسلحة النووية .
5 – هل من الممكن أن تستخدم الدول العظمى السلاح النووي في أية حرب قادمة من أجل إخضاع خصومها
سواء أكان خصمها من الدول النووية أو غير النووية . ؟
6 – هل من الممكن أن تستخدم إسرائيل في أية حرب قادمة الأسلحة النووية التي لديها مع العلم بأنها خاضت حرب عام 1948م وحرب عام 1967م .؟ وما هي الآثار السياسية والاقتصادية والبيئية وهي الأهم والتي ستنعكس عليها ؟

7) تعليق بواسطة :
14-10-2012 09:32 AM

الأخ الدكتور حسين

لم أكن لأتصور في يوم من الأيام أن دولة من دول العالم سوف تلجأ الى استخدام السلاح النووي تحت أي ظرف من الظروف لا سيما وأن الدمار الذي أصاب كلا من هيروشيما وناغازاكي لا زال واضحا حتى اليوم ومؤلما ومغايرا لكل معاني الإنسانية . ولقد استمرت نظرية الدمار الكلي المتبادل

MUTUAL ASSURED DESTRUCTION بين كل من الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي سابقا طوال خمسة عقود حيث أن نشوب حرب نووية سوف تعني بلا شك ليس تدمير الإتحاد السوفياتي سابقا فحسب وإنما دمار الولايات المتحدة وأجزاء كبيرة من أوروبا لا سيما فيما يتعلق بالضربة الإنتقامية المضادة حيث أن الولايات المتحدة لديها قواعد جوية وبرية وبحرية في كل أرجاء العالم بالإضافة الى وجود عدد كبير من الغواصات الحاملة للصواريخ ذات الرؤؤس النووية ولا أظن أن أيا من الدولتين كان قادرا على تصنيع أي نظام مضاد نافع ومؤثر ضد الرؤوس النووية والصواريخ العابرة للقارات ولقد تميز عهد الرئيس رونالد ريغان بالبحث عن سيتاريو جديد تحت اسم حرب النجوم لا ستخدام الفضاء كقواعد لشن ضربات قاتلة على دول حلف وارسو وجمهوريا ت الإتحاد السوفياتي وخاض الشرق والغرب صراعا وتنافسا لا يرحم كان أحد الأسباب الهامة التي أدت إلى انهيار الإتحاد السوفياتي لا شك بأن الولايات المتحدة اليوم هي القوة الأعظم بسبب ترسانتها النووية وبسب الصواريخ العابرة للقارات وبسب قاذفات الستيلت الحديثة والغواصات النووية المنتشرة في العالم وبسبب الطائرات الحديثة القادرة على حمل القنابل النووية وبالرغم من التعهدات والتصريحات السياسية بأن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا لن تعمد الى استخدام هذا السلاح إلا أن هناك احتمالا ما قد يضطر دولة ما إلى استخدامه ولهذا فإن هناك مراقبة شديدة نحو كل النشاط الإيراني ومراقبة كوريا الشمالية والخوف من إمكانية هذه الدول لإمتلاك أي سلاح نووي كما أن هناك إجماعا دوليا مخزيا تجاه إسرائيل فلا تجرؤ أي دولة من انتقاد إسرائيل أو حتى التنديد بسلاح إسرائيل النووي فهي تحت المظلة الأمريكية ومظلة دول حلف الأطلسي.

أما بالنسبة لنا في العالم العربي فمن الأفضل لنا أن نصمت لأننا لا في العير ولا في النفير ولا أظن أنه يحسب لنا حساب في قاموس الدول العظمى باستثناء النفط والغاز وما هي أفضل السبل لإحتكار هذه الثروات وسرقتها من شعوبها وبواسطة قادتها وهذه الحقيقة مؤلمة جدا ولا نعلم أين تقودنا ثورات الربيع فأنا لا أؤمن بها وأرجو أن أكون مخطئة إلا أنني على يقين بأن هناك أيادي غريبة غير عربية هي التي تخطط لهذه الثورات وتحركها

8) تعليق بواسطة :
14-10-2012 02:13 PM

تحية التقدير والمحبة الى الدكتور حسين

لقد طالعت المراحل التي مرت بها إسرائيل من أجل تحقيق الحصول على السلاح النووي ولقد تعجبت من هذا التخطيط من قبل قادة وأشخاص يدينون بالولاء المطلق إلى إسرائيل لقد تمكنوا من تحقيق مطالبهم عن طريق العديد من الدول ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة كما راقبت مدى استعداد شخصيات يهودية في التبرع بالمال بدون مقابل وهذا التبرع لا زال قائما فالكثير من الجامعات الأمريكية لها مقاعد مخصصة للطلبة اليهود وهي عبارة عن مقاعد مدفوع ثمنها من قبل اليهود وكذلك الحال بالنسبة الى الجامعات العبرية لا سيما الموجودة في القدس حيث تبرع اليهود بأكثر من مليار دولار لتطويرها .كما أن زعماء إسرائيل من المتعلمين ومن العلماء ولعل مراجعة قوائم جوائز التي فاز بها اليهود تعطينا فكرة عن الإهتمام اليهودي بكل مناحي العلم كما أن العلم لا يقتصر فقط على التكنولوجيا في الذرة والأسلحة وشؤون الدفاع وإنما تعداه ألى الأدوية والأجهزة الطبية

كما أن هناك نسبة مئوية من المال الحكومي والمال الخاص للبحث والتطوير لا سيما في شؤون الطاقة وتحلية المياه والزراعة إن أنتاجهم الزراعي قد غزا كلا من أوروبا والولايات المتحدة ولا أشك بأنه قد غزا بعض الدول العربية فهناك تمر (بلا) وهناك القشطة والكاكا والأفوكادو

وبالمقابل فإنني أتساءل عن عدد العلماء العرب الذين فازوا بجائزة نوبل في العلم والطب الإتصالات والبيئة

كما أرجو المعذرة على الإطالة لأنني قد وصلت نقطة القنوط ولا أعلم ماذا أقول ولا أملك الكلمات ولا المعلومات كي أفخر بأهلي العرب

9) تعليق بواسطة :
14-10-2012 06:25 PM

نحمد الله تعالى أن إسرائيل لم تضطر إلى استخدام السلاح النووي مع أن هذا يعني أننا كعرب لم نضطر إسرائيل أو نرغمها تحت أي حال من الأحوال إلى استخدام هذا السلاح
كما يجب أن نوضح هنا أن الحصول على السلاح النووي ليس بالسهولة التي نظن فالمال وحده لا يكفي لأن هناك دولا عربية غنية بالمال كما أن العلم وحده لا يكفي هناك كارتيل أو على الأصح هناك مافيا تتحكم بهذا السلاح وهذه المافيا تتكون من الدول العظمى ولكي أوضح ما أقول حين وقع النزاع العقائدي بين الصين والإتحاد السوفياتي فلقد عمد الإتحاد السوفياتي إلى مساعدة الهند والتي كان عدد سكانها في ذلك الوقت يقارب المليار نسمة في الحصول على السلاح النووي من أجل خلق مارد جديد على الحدود الصينية وبالمقابل فلقد قامت الصين بدعم الباكستان المسلمة وهي الدولة الإسلامية الوحيدة الحاصلة على السلاح النووي من أجل إيجاد قوة جديدة موازية للهند وخاضت حروب من قبل مع الهند . وكلنا يعرف أن الدولة العربية الوحيدة التي اقتربت من الناحية العلمية من التوصل الى السلاح النووي كانت الجزائر وتم تسليط كل المشاكل الداخلية وخلق الحركات الإسلامية وإيقاع الجزائر في دائرة الفساد المالي مما أدى الى إلغاء محاولة الجزائر الإستمرار في طريق امتلاك السلاح النووي كما أن هناك تجربة مضحكة حيث حاول القائد القذافي الحصول على السلاح النووي بالمال وأنفق مئات الملايين والمليارات وحاول تشكيل تحالف مع كوريا الشمالية والباكستان وإيران ولقد تمكن من لحصول على عدد من الغرامات من الوقود النووي إلا أنه قام بتسليم كل ما لديه وكل الوثائق والمعلومات بما فيها النشاط النووي في الدول التي تعاون معها
وتظهر هذه الأيام كوريا الشمالية كدولة مرشحة للحصول على السلاح النووي لا سيما وأن كوريا الشمالية متطورة في مجال تصنيع الصواريخ وهي التي قامت بتزويد معظم الدول العربية بصواريخ سكود حيث تم اعتلراض إحدى الشحنات والتي كانت موجهة الى اليمن في عهد الرئيس علي عبد الله صالح ويقال أن البحرية الأمريكية قد أفرجت عن هذه الصواريخ بعد أن تمت مصادرة بعض منها لفحصها والتأكد من مدى تقدمها وتقييم التكنولوجيا المستخدمة فيها ولا نستبعد أن الصين هي التي تتحكم بكوريا الشمالية سياسيا وعقائديا وتجاريا وهي التي توجهها في نشاطها النووي.
والخطر الماثل الآن هو دق طبول الحرب كما أشار هنري كيسنجر بين إسرائيل والولايات المتحدة وحلف الأطلسي وبين إيران وهل تملك إيران فعلا السلاح الكافي للدفاع عن نفسها ضد هذا الكم الهائل من القوات نرجو ألا تقع مثل هذه الحرب لأن إسرائيل سوف تستغلها لتظهر فوق المسرح الدولي كدولة عظمى من الناحية العسكرية كما أن مثل هذه الحرب لابد وأن تؤثر على العالم العربي وقد تصبح بعض الأراضي العربية لا سيما في الخليج العربي مسرحا لمثل هذه الحرب أولا لقربها الجغرافي من إيران وثانيا لأن هناك قواعد أمريكية عسكرية وبحرية وجوية وهي تقع تحت طائلة مدى الصواريخ الإيرانية مع أن الكثيرين من خبراء العالم في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي يعتقدون أن إيران لن تكون أفضل من صدام وأنها ليست أكثر من أسد من ورق
كما نرجو الآ تستغل اسرائيل الحرب على إيران بتدمير الآلة الحربية في كل من سوريا وحزب الله لأن التهديد الفعلي والوحيد على أمن إسرائيل هو الإحباط المعنوي والنفسي الذي تعاني منه الآلة العسكرية اليهودية وقيامها بحرب استمرت 46 يوما لم تحقق فيها النصر الواضح على حزب الله . كما أن تمكن الطائرة بدون طيار من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي وللدفاعات الإسرائيلية قد أزعج القيادة الإسرائيلية
وإنني أدعو الى الله ألا تضطر القيادة السورية إلى استخدام السلاح الكيماوي تحت أي حال من الأحوال لأن كل دول العالم سوف تستغل هذه الحادثة وسوف تنقض على النظام السوري
وفي النهاية أتقدم بالشكر الى الدكتور حسين توقه على هذا البحث المتميز ولا أعلم كيف تمكن من الحصول على مثل هذه المعلومات لأن هناك بعض المعلومات التي لا يمكن الحصول عليها في ميادين البحث العامة وتبقى طي الكتمان لا سيما اذا تعلق الأمر بإسرائيل

10) تعليق بواسطة :
15-10-2012 02:15 AM

الأخ الدكتور حسين توقه الأكرم ,,,,

شكراً ,, ولكن ليست واحدة .

بل مليون شكراً

وأضم صوتي لصوت الدكتور أشرف

بقوله :-

" وإنني أدعو الى الله ألا تضطر القيادة السورية إلى استخدام السلاح الكيماوي تحت أي حال من الأحوال لأن كل دول العالم سوف تستغل هذه الحادثة وسوف تنقض على النظام السوري "

11) تعليق بواسطة :
15-10-2012 09:10 AM

الأخ الدكتور حسين المحترم يبدو أن هناك سياسات غير معلنة في عالمنا العربي وفي العالم الغربي فبالرغم من أن العالم العربي قد تبنى خلال مؤتر القمة في بيروت المبادرة السعودية وهي اختيار السلام كخيار استراتيجي وبالرغم من أن إسرائيل هي التي رفضت هذه المبادرة وأعلنت أنها مبادرة ميتة حتى قبل أن تظهر الى الحياة فلا زلنا ننادي ونصرخ أننا نتمسك بالسلام كخيار استراتيجي . وبالرغم من توقيع مصر لمعاهدة السلام وبالرغم من قبول مصر بالشروط المذلة لإعادة سيناء حيث أن سيناء منطقة معزولة من السلاح ويمنع على مصر العربية ممارسة سيادتها الكاملة عليها كما أن إسرائيل قد جندت الكثير من القبائل المتنقلة في تلك المنطقة كجواسيس وكعملاء لإسرائيل يراقبون أي عملية تسلل من خلال سيناء وفي بعض الأحيان يطلبون من هذه المجموعات بشن هجوم على إسرائيل أو إطلاق صواريخ على إيلات وفي بعض الأحيان تسقط عن طريق الخطأ على ميناء العقبة وإن ما أريد قوله لقد تم تحييد مصر العربية عن الصراع العربي وبالرغم من أن مصر لا زالت تحاول أن تلعب دورها القيادي إلا أن مصر في نظري حتى بعد الثورة وفي عهد محمود مرسي تبحث عن لقمة العيش وليس أدل على صدق هذه الحقيقة أن مصر بحاجة يوميا الى 270 مليون رغيف إذا أقرينا بأن الشخص المصري لا يأكل أكثر من رغيف خبز واحد في الوجبة ولو علمنا أن مخزون الطحين لمصر العربية لا يتجاوز ثلاثة أسابيع لأدركنا كم مصر العربية خاضعة الى الولايات المتحدة في الحصول على الوجبة الغذائية الرئيسة في مصر. ثم لو نظرنا الى المعاهدة الأردنية الإسرائيلية لوجدنا أن نقمتها على الشعب تمثلت في أن كل الذين شاركوا أو ساهموا في هذه المعاهدة من الجانب الأردني قد تمت مكافأتهم بالأموال والمناصب فأصبحت النسبة الكبيرة منهم رؤساء وزراء أو وزراء خارجية أو نواب رئيس وزراء أو مدراء أمن عام أو مخابرات أو أعيان ولقد ساهموا في تحطيم البنية التحتية للأردن فسرقوا ثرواته وخيراته تحت ستار الخصخصة والشريك الإستراتيجي ولقد تم التغلغل من خلال هؤلاء في الأردن وأوقعونا في شباك لا أول لها ولا آخر وأدوا الى زعزعزة النظام وانعدام الثقة بين الشعب والقيادة مما أدى الى ارتفاع سقف المطالبات الشعبية وطالت أعلى المستويات في النظام

ولعل المسافر الى الضفة الغربية يدرك أن الأشخاص من وراء الزجاج الذين يسمحون لأي زائر بالدخول أو عدم الدخول هم اليهود وهذا يعني بكل بساطة أننا انهزمنا على الساحة السياسية بعد أن انهزمنا على الساحة العسكرية ولا شك بأن الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على حزب الله وخسرت من جرائها معنويا وأخلاقيا وإنسانيا أمام العالم بأسره قد جرد إسرائل من أسطورة التفوق واليوم فإن ما يجري في سوريا هو عقاب لسوريا لدعمها إلى حزب الله وهو عقاب تحت عدة مسميات لإيران لدعمها كل من سوريا وحزب الله وتجري اليوم مؤامرة كبرى لتفتيت العالم الإسلامي بين معسكرين السنة والشيعة وإن الجيش السوري العلوي على قناعة تامة أن أي سقوط للنظام يعني تعرضهم الى التصفية والقتل والسحل ولهذا فهم لا يدافعون عن النظام بقدر ما يدافعون عن وجودهم

وأظن أن كل الغرب قد بذر أكثر من بذرة فساد وأكثر من بذرة لتدمير الذات بين الدول العربية بحيث تتصارع وتتقاتل وهي تنفذ توجيهات الدول الأعظم وبالذات الولايات المتحدة وأظن أن الخجل وحده هو الذي يمنع دول الخليج من طلب المساعدة من إسرائيل ضد إيران أي أن القضية الفلسطينية قد تراجعت ولم تعد أهميتها أهمية استراتيجية بل حتى ما يتعرض له الأقصى لم يعد يلفت نظر العرب ولا حتى المسلمين

وعليه فإنني أقول وبكل أسف إن إسرائيل لم تعد بحاجة إلى إثبات قدرتها العسكرية لا سيما النووية لأنها لم تعد مضطرة الى البرهنة على هذه القوة وأظن أن ما يقلق إسرائيل هو مصير الأسلحة الكيماوية في سوريا ومصير صواريخ سكود وهي تريد أن تضمن عدم استخدام السلاح الكيماوي ولا الصواريخ تحت أي ظرف من الظروف من قبل السوريين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012