بقلم : وحيد البطوش
14-10-2012 09:27 AM
حينما ننسى أو نتناسى ما الأمانة يأتي المولى تعالى من فوق سبع سماوات ليؤكد لنا في الأمانة ما لا تدركه العقول ليقول عز وجل في كتابه العزيز: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} صدق الله العظيم. واستناداً للآية الكريمة نستأمن إيصال الأمر من خلال كل إعلامي حُر وما أكثرهم... ومن خلال كل قادر على إيصال الآهات لشخص مدير المخابرات.
من قلب الصف الثاني لحراكنا السلمي العظيم ... إلى شخص الشوابكة مدير المخابرات.. قبيل صدور حكم محكمة أمن الدولة بتهمة (إطالة اللسان) بتاريخ 17/10/2012. لماذا ننتمي للحراك؟؟ لأن من آزروني في شهر الإضراب عن الطعام المُميت هم أبطال الحراك من قبل أن يأتي الحراك... لأن الوجع واحد والهم واحد لأن وجع الحراكيين المُمتد في الشريان الواحد... ولأنه في عام 2010 لم يكن للأردن مجتمع ولا مكونات هم وحدهم الحراكيين من جمعوا الشتات.
كيف يخاطب التائب عن إثم الولاء مدير المخابرات؟ لا سيما أن التوبة عن الولاء بسبب جهاز المخابرات كيف أخاطبكم وما لكم عندي إلا التحدي...!
ربما لأنني أتهم المخابرات والحكومات وديوانهم الملكي من قبل أن يأتي ربيع الأمة المزهر... واتهمهم في الإعتصامات والتجمعات والإعلام ولست من أهل السياسة ولا من أبطال الصف الأول للحراكات بل مدرب منتخب وطني لعشرة أعوام وتبين بعد ذلك أنه منتخب ليس وطني بل منتخب ديواني كون الإتحادات الرياضية تتبع للجنة الأولمبية واللجنة الأولمبية تتبع للديوان الملكي والمحيطين برئيس الجنة الأولمبية فوق كل الشبهات ومصيبتنا أننا تقدمنا بشكوى على المحيطين برئيس اللجنة الأولمبية لهيئة مكافحة الفساد التي كنا نعتقد أنها أردنية ! بعد ذلك ما هي إلا أيام وإذ بمؤتمر صحفي رسمي بثه الإعلام الرسمي دون حضورنا ولا الإستماع لنا وبحماية أمنية موثقة بالصوت والصورة... وبعد مؤتمرهم الباطل بالتهم المالية طاردتني الإتهامات في كل مكان _ ونحن أبناء قرية _ حاولت إثبات العكس كانت تشكل لجان التحقيق ممن نتهمهم حتى وجدنا أن (( الخصم هو الحكم )) ليس ذلك فحسب بل أن لجان التحقيق حققت في شكوانا لتصدر توصيات إدانة لنا دون أن تجلس معنا ودون أن تطلع على وثائقنا ولا حتى أن تستمع لنا !!! ملحمة في عهد الادارة السابقة لجهازكم...!
حاولنا إثبات البراءة تجولنا لسذاجتنا الوطنية على أبواب الأمراء والديوان شهور حتى أُغلقت الأبواب ولما شطب الديوان الملكي اسمي من قائمة حضور لقاء الملك بتاريخ 7/10/2010... دفعني كل ذلك للإضراب عن الطعام مؤمناً آنذاك أن كرامة المواطن الأردني من كرامة قائد الوطن كما يكرر ؟!
لو فتشتني يا سيدي : لن تجد إلا التحدي لأنني آذيت جميع من حولي وآذيت وأوجعت قلب أمي رحمها الله إذ لما خرجت من شهر الإضراب وجدتها أسوأ حالاً مني كل ذلك وأكثر من جهاز المخابرات... أقولها لكم بالهمس وبعلو الصوت والله لو أن جهاز المخابرات رجل لقتلته طاعه لله وهو وحده العليم على صدق ما أقول... تم إهمال اضرابي شهر كامل... دخلت الإضراب متهم بتجاوزات مالية وإدارية ولكي يتم تبرير إهمالي شهر خرجت من شهر الإضراب متهم بجمع وتلقي أموال وتهم أمنية ووطنية ومراجعة السفارة الأسرائيليه خرجت من الإضراب متهم بالخلل العقلي لأنني لم أقبل على نفسي مقابلة سمير الرفاعي... وما كان الديوان على مقدرة من فعل كل ذلك لولا الحماية المخابراتية الآثمة...
أتحداكم... وبه نستعين... أتحداكم بالحق ومن النبل أن يقبل المرء التحدي بالحق لأن قبول التحدي بالحق هو إحقاق الحق وبحسن الظن نحسبكم كذلك.
.... قبل أيام جلست مع السيد (أ.ص.ق) بعد أن التقى بكم بخصوص مشكلة تخص الجامعات وفوجئنا بالمذكور يثني عليكم ثناءاً عظيم وهو على علاقة مع عائلتكم _ محط الاحترام _ من كثر ما مدحكم المذكور قررت أن أخاطب فيكم شخصكم الطيب وبدل لغة التحدي سأخاطبكم بأعظم علاقة وهي الأخوة بالله...
لأقول لكم أخي: لن أطلب منك معالجة الفساد الذي سببته لنا الإدارة السابقة لجهازكم علماً أنك قادر وستجد تقارير مصدقة تفيد أنني اراجع السفارة الأسرائيلة ( علماً أنني والله لا اعرف أين موقعها ) و ستجد تهم جمع وتلقي أموال ستجد بتاريخ 3/11/2010 تقرير مصدق من المدير السابق يفيد أنني رفضت لقاء سمير الرفاعي لخلل عقلي وستجد في التقرير أن المذكور يصر على اعتذار الملك له لسوء حالته النفسية .. ملحمة إنسانية وأخلاقية موثقة.
أخي بالله: سأتكلم لك في عهدك وفي ولايتك... اعمل ناطق إعلامي للجنة اعتصامات جامعة مؤتة ووصل الحد إلى إجماع الموظفين على إغلاق أبواب الجامعة ليس من أجل زيادة رواتب بل لأجل تغول الديوان الملكي والجيش على جامعة مؤتة اخبروني حينها( شرفاء من جهاز المخابرات ) ووزيرة التعليم العالي العدول عن الإعتصام وإلا ستوجه لي تهمة قيادة عصيان مدني وفي اليوم الثاني للاعتصام خاطبت مديرية المخابرات محافظ الكرك لمخاطبة رئيس الجامعة لتشكيل لجنة تحقيق لي ( بتهمة سب الملك ) وفعلاً تم تشكيل لجنة تحقيق واستمعت اللجنة لسبعة شهود وانتقل الملف لمحكمة أمن الدولة بعد دراسته من مكتب مخابرات الكرك والإشارة إلى الإستماع إلى ثلاثة شهود فقط واستجابة المحكمة لسماع ثلاثة شهود واستثناء أربعة شهود بعد أن طلبتهم المحكمة رسمياً وتم تأمينهم للمحكمة بمركبة من خلال جامعة مؤتة نسيت المحكمة اتخاذ قرار إعدادي بصرف النظر عن الأربعة شهود ورفضت الاستماع لهم لأن شهادتهم صادقة وليس بها أي إدانه لي وتم توقيفي أسبوع ومنذ ذلك الوقت وأنا اجلس في محكمة امن الدولة وقرار الحكم في القضية رقم 956 سيصدر يوم الأربعاء الموافق 17/10/2012.
أخي بالله: جاءتني ردود المحاميين من جميع منظمات المجتمع المدني هنا وهناك تفيد بعد الدراسة أنني بريء إذ أنا شاهد واحد من 7 شهود ذكر سب وشتم وهو يراجع أطباء نفسيين وحتى لو كان اعقلهم هل تُقبل شهادة واحد مقابل 6 شهود؟ ؟ ؟ لن اخبرك عن تفاصيل المحاكمة عند المدعي العام كونه رجل طيب ومن عائله طيبة إذ أنني وجدت ملف يحمل أكثر من 400 صفحه حسب قول المدعي العام وملف صوتيات وتهم كثيرة وكبيرة ولما طلبت الملف وجدته بضع ورقات فأين أنا من ملفي وهل يجوز أن ينتقل ملفي من المخابرات إلى محكمة أمن الدولة ؟ ثم ماهي الجرائم التي ارتكبتها ليكون ملفي بهذا الحجم؟ أسئله كثيرة ومنظمات حقوق الإنسان هنا وهناك تؤكد براءتي والإجراء الاخير هو لكم والقرار قراركم ... وكما أسلفت لكم وبالبينة تعامل معي جهازكم كما يتعامل مع أي مواطن أردني وأنا أخي بالله لا أريدك أن تتعامل معي كمواطن أردني بل أريدك أن تتعامل معي كإنسان.
فأنا لم ولن اسب واشتم الملك وبهذا أنا بريء من تهمة إطالة اللسان وإن حكمتني محكمة أمن الدولة بعدم المسؤولية فجهازكم ظالم وأنت أخي بعد هذه الرسالة ستكون ظالم...والله حسبنا وحسبكم ... هذه الرسالة التي آمل أن تصلكم من خلال فرسان السلطة الأولى (الإعلام) ومن خلال كل مقرّب منكم يتقي خالقه.
ونعلم أننا نقطة في بحر الفساد الأردني لكنها بالنسبة لنا نقطة الحياة... ثبتكم الله أخي لما به خير العباد والبلاد والله وحده المستعان على عظم المهام.
_ نسخة:: إلى رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان / المحامي الحر عبد الكريم الشريدة.
_ نسخة:: إلى رئيس محكمة أمن الدولة / العقيد الركن عوض فهد الخريشا