أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الشارع أم القبة

بقلم : ابراهيم ارشيد النوايسة
15-10-2012 09:21 AM


اختار الإسلاميين وبعض القوى السياسية البقاء في الشارع وعدم المشاركة في الإنتخابات البرلمانية، كونها لا تلبي طموحات الإرادة الشعبية في تحقيق الإنجازات المطلوبة وصياغة البرامج والخطط المطلوبة الهادفة في تحقيق العدالة الإجتماعية وبناء مستقبل جديد يسوده الصلاح الشامل والإستقرار .

ولم تُعول الحركة الإسلامية والعديد من الأحزاب السياسية كثيراً على الحُكومة الجديدة التي أبقت على ستة عشر وزيراً من مخلفات الحكومة السابقة، وكانت بمثابة تعديل وزاري جديد لا يغني ولا يسمن من جوع مما زاد هوة الخلاف بين الحكومة والأحزاب السياسية المعارضة، على اعتبار بأن الوضع القديم الجديد ما زال يرواح مكانه، وبأن عملية التغير لم تكن شاملة أو كاملة .
إن الأهداف الحقيقة لأحزاب المعارضة تتلخص في مكافحة الفساد بشكل حقيقي جاد وفعلي بصرف النظر عن الشخصيات الفاسدة في الداخل.

إن إلغاء الإتفاقيات المخزية التي قيدت الأردنيين وكبلتهم في استنزاف مواردهم وخيراتهم واعتمادهم على القروض الخارجية واستجداء الدول العربية قد اضرت بنا كثيراً .

علماً بأن الأردن أغنى بلد عربي بما يكتنزه من خيرات كثيرة وعديدة ووافرة ولكن بعضها قد بيع بأبخس الأثمان ليعود ريعه إلى الحثالة من المتنفذين الفاسدين ، أما الشق الأخر فهوا لم يستخرج إلى بإتخاذ القرار السياسي التي تحكمه عدة أمور خارجية تهدف إلى بقاء المواطن الأردني في حالة من العوز والفقر، ودائماً فكره مشغول في تلبية احتياجته اليومية واستجداء مكارم وهبات الدولة .

إن قضية تعويم الرأي العام ليس لصالح الدولة ولا الشعب ، وإن التقدم إلى الأمام أفضل بكثير من الرجوع للخلف كون الظرف السياسي لا يسمح بمزيد من الإحتقنات الشعبية في ظل ما نراه من الأقاليم المشتعلة المجاورة دون أن يحرك المجتمع العربي أو الدولي ساكناً فيما نراه من مشاهد القتل والتدمير والتنكيل، الذي سينعكس سلباً علينا .

ولا نستطيع فصل القضية الداخلية عن القضيا الخارجية التي أعلنت تمردها على انظمتها جراء الفقر والعوز والظلم فبلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدان ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ
فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ، فنسيج العربي واحد والدم العربي واحد والهم العربي مشترك وشاء من شاء وغضب من غضب فنحن كأمة إسلامية عربية واحدة لا نعترف بالإتفقيات التي شرذمت الوطن العربي وخلقت الحدود الإصطناعية لتفرقة والتجزئة .

يجب علينا العمل الجاد في بناء المجتمع الداخلي لنهوض في ابناء الوطن والتمدد والتوسع على العالم العربي واستعادة اللحمة العربية الواحدة من خلال فرز مجلس برلمان قوي مبني على أسس واضحة وصريحة، لا من خلال برلمان ضعيف كغيره من البرلمانات السابقة غير قادر على رفعة شأن المواطن لا لنيل رضا الحكومات في إعادة تدوير عمليات الفساد الجسيمة التي عصفت بالوطن وما زالت .



Abosaif_68@yahoo.com




التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-10-2012 01:45 PM

"""علماً بأن الأردن أغنى بلد عربي بما يكتنزه من خيرات كثيرة وعديدة ووافرة """معقوووووول يا ناس ؟؟؟

""ولكن بعضها قد بيع بأبخس الأثمان ليعود ريعه إلى الحثالة من المتنفذين الفاسدين ""

وهنا يظهر الهدف من تلك الفقرة التي تصفنا بأغنى البلدان العربية !!!

و عليه هل لي الحق بأن اتساءل بغبـاء :-

لماذا لا يتم استخراج تلك الثروات من قبل المتنفذين والذين اشتروا الأرض وما فوقها وما تحتها بابخس الأثمان ؟؟؟

اليس في استخراجها فرصاً ذهبية لتنامي ثرواتهم بكتيرياً وفيروسياً بأجزل الأثمان وبأقصر الطرق وأقل الأوقات ؟؟
اليس من الغباء أن ينتظروا سنوات طوالٍ قد يكون بعضها عِجافاً بدلاً من تنفيذ المشاريع على ما استملكوه وبسرعة البرق لمزيد من قنص الثروات ؟؟
ألا يكفينا شعارات سياسية في الميادين حتى ندخل في باب الشعارات الإقتصادية ؟؟؟
أجد نفسي مرغماً بأنْ أعود لمسألة قديمة تتعلق بأول تجارب التنقيب والبحث عت النفط في الأردن وإبّان فترة ما قبل هزيمة العار عام 67 فقد تم حفر عدة آبار في منطقة حلحول قرب الخليل ولما لم تكن ذات جدوى اقتصادية تم الغاء المشروع - وقيل بأنه قد تم طمر وردم ودك مكان الحفر بالإسمنت المسلح - كان ذلك قبل عام67 ,,, وها نحن في أواخر عام 2012أي بعد 45 عاماً وعدة اشهر , فمن سمع بأنّ إسرائيل أعادت حفر أو بحش أ نبش تلك المواقع واستخرجت منها ما مقداره فنجان قهوة من النفط ؟؟ ومع ذلك كانت الأصوات الفلسطينية حينها قد علت باتهام الأردن الملكي الهاشمي بأنه ينفذ مؤامرة إفقار الفلسطينيين لغايات في نفس يعقوب !! فهل يصِحُّ القول " ما أشبه الليلة بالبارحة " ؟؟ لا أدري ,,, ولكنّ الذي يدري ,,, يدري . وأقصد استعمال أسباب تلك الفزّاعات الإقتصادية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012