أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


البوصلة الضائعة... هل كل الطرق تؤدي إلى ...واشنطن

بقلم : ليث شبيلات
16-10-2012 09:34 AM

البوصلة الضائعة... هل كل الطرق تؤدي إلى ...واشنطن مقالة لليث شبيلات
ضياع البوصلة :هل ' كل الطرق تؤدي إلى ....واشنطن؟

اللهم لا تجعلني ولا أحد من الذين تصيبهم مقالتي من (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً) 104 الكهف فأولئك هم الأخسرون أعمالاً كما وصفتهم الآية التي سبقت.

أرسل السيد أسعد أبو خليل تغريدة بالأمس يقول فيها: '(أنا كنت دائماً أقول: أبشع المعارضات العربيّة وأجبنها هي المعارضة الأردنيّة (الإسلاميّة والليبراليّة خصوصاً). مرّ خبر نشر قوات أميركيّة هناك ) فعلقت بتغريدة : ( صدقت . من ناحية أخرى هل تريد من المعارضة أن تصدق بانيتا وتكذب مصدرا اردنيا مسؤولا؟ لقد غزي العراق من هنا والمعارضة في سبات عميق) . فغرد مؤكداً ما لا يستطيع أحد أن يخالفه فيه : (لا بالفعل يا ليث. فتشت في الصحافة الأردنية وكأن الموضوع يعني بلدا آخر غير الأردن. مشغولون برئيس وزراء جديد.) فأجبت :( الم تسمع قولي أن الطبيب ينصح الحكومة بحبة معارضة صباحا وأخرى مساء من اجل إطالة العمر. (فأضاف بتغريدة أخرى : ( بالفعل. هؤلاء يستحقّون الطريقة التي تحدّث عنهم عبدالله على برنامج 'جون ستيورات'. )

إذا علمت أنه عند غزوالعراق أرسلت 99 شخصية أردنية ،كلهم إلا اثنان من أركان النظام (4 رؤساء سابقون وخمسون وزيراً سابقاً ورؤساء أعلى المحاكم ومدراء مخابرات إلخ)، رسالة إلى الملك عبد الله الثاني تنتقد السياسية الأردنية فيما يخص العراق وعلاقة الأردن بأمريكا وإدخال القوات الأمريكية الغازية إلى العراق من الأردن، ظننت والحال هكذا أن المعارضة كانت لا بد قائمة قاعدة بسبب الموضوع. ولكن للأسف لم يكن الأمر كذلك ! فالنظام يدرك أن المعارضة تضع لنفسها سقوفاً ذاتية لا تتخطاها . بل إن الوجود العسكري الأمريكي والمناورات والتدريبات كانت منذ 1990 (وما زالت ) في نمو مضطرد على قدم وساق بإشاحة وجه القوى 'الحية' إلا ببيان خجول من وقت إلى آخر وكفى الله المؤمنين القتال (طرد عذر).

حتى ذلك الوقت لم يكن هنالك شك في صدق مشاعر القوى المعارضة من خصومة أمريكا وقواتها ، فالإخوان المسلمون أنكروا على فريق إخواني عراقي مجيئهم على الدبابات الأمريكية. ومع أن رسالتي الودودة إلى سماحة السيد حسن يوم 28 آب 2003 والتي تمنيت على حزبه إدانة أصدقائهم الذين جاؤا على ظهر الدبابات الأمريكية مثلما أدان الإخوان المسلمون يومها محسن عبد الحميد ومجموعته الاخوانية على التعامل مع المحتل أغضبت أصدقاءنا في الحزب وأبعدت 'المنار' عني. إلا أنه وحتى ذلك اليوم، لم يكن هنالك شك في صدق مناهضة 'معارضتنا' للأمريكان ، لذلك وحتى ذلك الوقت قد ينطبق ما ذهب إليه الأخ أسعد من توصيف للحال : الخوف المؤدي إلى الخور. أي أن البوصلة كانت محافظة على صحة التوجه ولكن الهمة والبتع ما كانا ليرتقيا إلى مستوى المسؤولية.

أما اليوم فبالإضافة إلى حسابات الخوف فقد دخل علينا متغير جديد أصاب فيروسه معارضات المنطقة بأسرها بعد أن كان لا يصيب عادة إلا القوى المستفيدة من الحكم وقليل من المعارضات. فقد أثرت المصيبة التي تجري في سوريا والتي يتحمل مسؤوليتها الأولى والكبرى نظام قابل المطالبات المشروعة لشعبه بتبلد عجيب وتمسك بالفاسدين والبطاشين الدمويين حتى استدرج هو أكثر من غيره قوى التدخل الخارجي أقول أثرت تلك المصيبة حتى على الصادقين وقد كانوا كثراً ، مصداقاً لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن آخر الزمان ( فتن كقطع الليل المظلم. يصبح المرء مؤمنا فيمسي كافراً ويمسي مؤمناً فيصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل) وخير من عبر عما يجوش في صدري بأفضل مني الشاعر تميم البرغوثي في مقالته 'خمس أزمات أخلاقية حول الأحداث في سورية' http://shubeilat.com/2012/03/01 بتاريخ 28-2-2012 .
لقد كشفت حرارة الفتنة عن نوعية المعادن، ففي الوقت الذي لا يمكن لأي حر محترم إلا أن يدعم بالكامل المطالب المشروعة للشعب السوري الثائروأن يدين بشدة الجرائم التي ارتكبها جلادو القمع، إلا أن ذلك مهما غلا ثمنه لا يسمح لصاحب وطنية أصيلة أن يسوغ اللجوء للأجنبي. وكنت قد كتبت في هذا سلسلة مقالات متدرجاً حتى الوصول إلى مقالتي : ( الإخوان المسلمون بيضة القبان بين المعارضة الوطنية ومعارضة النيتو) التي استبشرت بنشرها كاملة في صحيفتهم الأردنية ' السبيل' http://shubeilat.com/2011/11/22/ في 19-11-2012 .

لكن حساب القرايا لم يطابق حساب السرايا، إذ أنك للأسف تشهد مسوغات الالتجاء للأجنبي من قبل تنظيم حزبي عريق أخطأ تكتيكياً بالابتعاد عن صفوف المعارضة الوطنية التي كانت تنفرد في الأشهر الست الأولى بشعار اللاءات الثلاث :لا للطائفية لا لعسكرة النضال المدني ولا للتدخل الأجنبي ، وتوجه لإنشاء المجلس الوطني الذي حاول الانفراد في تمثيل الثورة ولو توقف الأمر على ذلك لكان ممكن فهمه ضمن صراع على قيادة الثورة التي اطلقها الشعب، ولكن وللأسف كشف التكتيك عورة استراتيجية غير متوقعة من أصحاب المبادئ إذ تخطى المجلس الوطني الذي يشكل الإخوان رافعته الخطوط الوطنية الحمراء بالتنسيق الكامل مع قوى الاستعمار واعداً الناس بسرعة وصول القوى العسكرية الأجنبية 'لإنقاذهم' الأمر الذي لم يحدث وضاع الناس بسبب من ذلك كما يقول المثل 'فرق عملة' على مذبح الصراع.

وعودة إلى موضوع معارضة الوجود العسكري الأمريكي في الأردن ، لا نستطيع اليوم أن نجزم بأن الحذر المعتاد وحده هو سبب عدم ارتفاع 'المعارضة ' الإسلامية إلى مستوى مسؤولية قيادة تحرك شعبي ضده. فموضوع التدخل الأجنبي بات محرجاً للإخوان في الأردن الذين صدرت عن مراقبهم العام وقيادات أخرى تصريحات رافضة له في الوقت الذي يقعون عملياً في الموقف المعاكس بسكوتهم وعدم إدانتهم لإخوانهم المنشغلين في طلبه. وللإنصاف فقد دعمتني العديد من الشخصيات الاخوانية الأردنية في مساعي حثيثة غير ناجحة لمحاولة اقناع قيادات سورية موجودة في الأردن لتغيير موقفهم من التدخل الأجنبي ، ولكن الجو الاخواني العام للأسف لا يسر. حتى إن كتاباً محسوبين عليهم كتبوا عاتبين على الأمريكان تأخرهم عن التدخل. وقال أحدهم معاتباً الشعوب الإسلامية الثائرة ضد الأمريكان بسبب الفيلم المسيء للرسول كيف ننسى أفضال أمريكا علينا في ليبيا ولا مشكلة عندنا مع الأمريكان سوى في أفغانستان وفلسطين !!!

. لذلك فما عاد الخوف من تحدي النظام في مسألة وجود الأمريكان هو السبب الرئيسي لخفوت فعاليات الاستنكار، بل إن الوجود قد يكون لا سمح الله مرغوباً فيه عند البعض ممن انقلبوا من معاداة الأمريكان إلى العتب عليهم لتلكؤهم وتأخر نجدتهم العسكرية للثورة في سوريا !

عندما تعلو المصالح فوق المبادئ يبدأ مسلسل إنهيار المصلحين والثورات. وما أسوقه لاحقاً لا يعطي عذراً للذين يسقطون اليوم في الفخ الذي سقط فيه الغير. فيبدو أن مقولة السادات (90% من الأوراق بيد أمريكا) توسعت من الرجعيين لتشمل الثوريين.فإيران المستهدفة اليوم من الأمريكان والصهاينة والتي أسمت أمريكا بالشيطان الأكبر، غضت الطرف عن الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق وكانت أول من اعترف بمجلس بريمر مقدمة المصلحة القومية على مبادئ الثورة الإسلامية ولكننا رغم موقفها ذاك وموقفها من العراق فلن نؤيد الحلف الأمريكي 'الإسرائيلي' المتشكل ضدها اليوم. والنظام السوري الذي أرسل قوات الجيش العربي إلى حفر الباطن مرتكباً خطيئة يدفع ثمنها اليوم والذي تعاون في الحرب على 'الارهاب' إلى درجة فتح سجون سرية للتحقيق مع معتقلي جوانتنامو، قاده سؤ تدبيره في التقاط رغبات شعبه إلى المصيدة : مصيدة المنتصر فيها مهزوم. واخوان العراق جاؤا على الدبابات الأمريكية ورغم تلقيهم انتقاداً من إخوانهم إلا أن حبال الود لم تنقطع . واليوم بقية الاخوان يقبلون التدخل الأجنبي ومجلسهم الوطني الذي يقبلون في قيادته شخصيات ذوي عضوية في مؤسسسات استخبارية علنية ( تحت أسماء مراكز دراسات وغيره) يكاد ينفلق وهو يستجدي التدخل العسكري. فهل أصبح القاسم المشترك المؤسف للغالبية للكثيرين ممن يعادون السياسة الأمريكية التعاون مع الأمريكان . ونحن إذ ندرك بألم هذا الذي جرى بالأمس من قبل من انتقدنا بشدة ويجري اليوم ممن صدمونا بتبريراتهم اللاوطنية لا نملك سوى أن نعارض التدخل الأمريكي السابق والحالي ثم اللاحق إن كان ذلك من قبل الأنظمة الرجعية أو الثورية أو المعارضات.

وفي خضم هذا الخلط المجنون يقدم من أضاعوا البوصلة ممن قد لا نشك في صدق عواطفهم ونواياهم على مهاجمة المتمسكين ببوصلة الثبات وعلى تخوينهم رغم عدم رد هؤلاء عليهم بالتخوين . لأن هنالك فرقاً بين المغضوب عليهم (الخون عن سابق عمد وإصرار) وهم البعض وبين غالبية الآخرين من الضالين (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً). فلإن كنتَ مؤيداً لحركة الجماهيرالتي لا يعلو على شرعيتها شيء لكنك ترفض التدخل الأجنبي فإنك تصبح عندهم 'شريكاً' في سفك دماء الشعب ، و'عميلا مأجورا مستفيدا إلخ إلخ'. وفي الوقت نفسه يغمز الطرف الآخر الذي غازل الأمريكان في بعض فتراته من قناتك مشككاً بأنك قد استخذيت لللأمريكان. وكما يقال : (هات حيكها).
قد بلغت الجراءة بالبعض ممن هم موظفون على جدول رواتب مؤسسات إعلامية نفطية وغيرهم ممن تمول إقاماتهم الباذخة ومؤتمراتهم الأبذخ الأموال الأجنبية بما يعطيهم 'مصداقية' هائلة من حيث 'الحرية والسيادة والاستقلال ' أن يتطاولوا مثلاً على أحد أقدم المعارضين السوريين وأثبتهم فيصفونه بأنه عميل للنظام رغم هجرته القسرية ورغم تقديم عائلة العودات الكريمة عشرات الشهداء، لماذا؟ لأنه يريد إسقاط النظام دون تدخل أجنبي. فيا شين على بوصلة أصبح شمالها جنوباً وجنوبها شمالاً. فأصبح مقياس 'وطنيتك' عند هؤلاء بقدر التصاقك بالأجنبي.

ولعل من المناسب أن أذكر قصة معبرة عن تقلب البوصلة. ففي خريف 1999 دعاني العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع إلى الغذاء بعد أن ألقيت كلمة في مكتبة الأسد بحضور كبار المسؤولين انتقدت فيها وجود الجيش العربي السوري في الخندق الأمريكي وكذلك اشتراك الرئيس حافظ الأسد مع زملائه العرب في تنفيذ الإرادة الأمريكية بمحاصرة العراق، وعلى المائدة احتد النقاش بيني من جهة وبين السيدة زوجة العماد والعقيد (يومها) مناف طلاس من جهة أخرى مما جرهما للقول بأن صدام حسين عميل للأمريكان. فأجبت :' يا تقبروني ! كم كنتم تمارسون الوطنية في حفر الباطن!'

فيا أيها الصادقون في طلب الحرية والسيادة والاستقلال اصحوا واحذروا وأحسنوا تلمس خطواتكم ، فأينما تولوا فثم وجه الله. وليس وجه الولايات المتحدة . وإن كل نضال ليست بوصلته القضية الفلسطينية ومناهضة الصهيونية والرأسمالية الأمريكية وأدواتها الوحشية العسكرية والاقتصادية والسياسية فهو إلى ضلال مبين.

م. ليث الشبيلات


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-10-2012 01:20 PM

هناك تناقض في الطرح .........مع احترامي وتحفظي : انت تقول: عندما تعلو المصالح فوق المبادئ يبدأ مسلسل إنهيار المصلحين والثورات

ولكن لماذا تقف وتناصر تيار ايران الذي يحتل وما زال ارض العراق وانت العروبي والمحب للنظام العراقي السابق والشرعي رحمه الله .... السياسة لا تسير بدون تناقض لاننا لا نرسم ملامحها بل نحن جرة قلم بين ثناياها ...فدول سقطت في العمالة فماذا تنتظر من تيار طامح للسلطة ....

2) تعليق بواسطة :
16-10-2012 02:20 PM

والله يا أبو فرحان أنك أصبت قلبي بالوجع وانك لم تترك واردة ولا شاردة في خيالي إلا ذكرتها، وإنها لأصالة الأصيل بل صهيل لا يعلوه صهيل في أرض المعركة، وقديما علمونا هم، وليس أنا أو أنت أن ساحتها الأردن أرض الحشد والرباط ، إن خزيَّ الذليل أن يشيح بوجهة إلى ثمة غير الله فكم ينقصنا اليقين وكم نحن بائسون؟!.
لا أراك أبو فرحان تكتب قصة درامية وإنما مقالة سياسية تعبر فيها عما تعج به نفسك وأنت الفارس الذي عز في زماننا أمثاله وخذله من قبل واليوم أهله، لا أراك إلا حادي القوم، تصيح بعالي الصوت: أين هم الرجال؟ ولكن لا يأتيك إلا صدى صوتك، مرتدا إليك، فينحرك ويُصيب الأذى شُغاف قلبك،... حالة تَصحر وطني وثقافي وأخلاقي أصاب الأمة في مقتل وليس جيل الشباب فقط وإنما كهول الأمة أشباه الرجال وعقول ربات الحجال!....لقد أبكاني مقالك يا رجل!.
حالة تسطيح شنيعة أصابت عقول من يتصدرون المشهد العام، فكان العُقم الذي حال دون تلقيح الأمة بأسباب النصر أو حتى المقاومة فأصابها عطبٌ بسبب الزنا الفكري مع الغرباء بمرض نقص المناعة.
أعرف تماما ما تمر به من عذاب، واعرف بل جربت ذلك رغم حداثة عهدي بالنضال، فلقد أوغلوا في جرح روحي وروحك عميقا، فصدق أو لا تصدق أنني في واحدٍ من اجتماعات الحراك مع ثلة ممن نسميهم مناضلين مع احد رفاق الدرب وأنت تعرفه عرف اليقين بقينا حتى الصباح نحاول إفهام المناضلين أن التعامل مع سفارات الاستعمار وتنفيذ برامجها والتعاون معها كفر ما بعده كفر فوصلنا للفشل.
شعوب أوغلوا في هرمنتها فصارت ديوكها كما ديوك دجاج المزارع لا تقاوم الذبح أبدا، يتم تسمينها على فتات أنظمة العُهر والشبق السياسي، في أوطان المقاييس المقلوبة صار القواد فيها يعتمر عمامة ويحث الناس أن حيا على الجهاد والحمد والشكر للنانو والبيت الأبيض استوى على العرش أو كعبة مشرفة يحج لها مناضلي ربيعنا العربي عبورا بتل أبيب في القاطع الغربي من وطني ليعودوا من هنالك بوصفة ختان المقاومين على الطريقة الإسلامية التي نشترك فيها مع اليهود، طريقةً لإخصاء المقاومين من بني يعرب بحجة أن الدين لله والوطن لفضيلة الشيخ الملتحي والأجنبي المستعمر (برنجي).
ألثورة فتنة ما لم تكن طريقا لإيصالهم إلى السلطة، طبول تقرع صدى لحن المارش الأمريكي ، أو موسيقى العم سام الصاخبة التي تصيب العقل بالعطب فلا نعود نفكر أو حتى نسمع غير الضجيج أو حلقة دراويش يديرها كاوبوي ندور فيها حول أنفسنا حتى نصاب بالدوار.
أخيرا شكرا أبو فرحان لك على المقالة وشكرا لك وجزآك الله عن أمة محمد خيرا ولو انك أوجعت قلبي.

3) تعليق بواسطة :
16-10-2012 07:15 PM

1- نعم لقد فهمنا متن الرسالة و فيها العديد من النقاط الايجابية من رفض التدخل الاجنبي في سوريا عسكريا و سياسيا و سلاحيا , و الكل مجمع على ذلك .
2- لعنة الله على النيتو و الجيش الامريكي و الف لعنة على النظم الملكية المطلقة و الجمهورية الشمولية .
3- ما هو البديل المتاح للتعامل مع النظام السوري الفاشستي ؟ للاسف كل معارضي التدخل الاجنبي الذين نجلهم و نقدرهم لم يعطونا بديلاً سوى "الغاندية" !! الغاندية مع نظام اسوء من اسرائيل و اسوء من نظام الخمير الحمر الذي حكم في كمبوديا في السبعينيات , و اسوء من نظام بورما سابقا و الآن !!! و من هو صاحب هذه المدرسة ؟ هيثم مناع !!
4- السيد هيثم مناع كان شخصية محترمة مقدرة لها وزن حقوقي و ثوري مميز , لكن انا اعتقد ان هيثماً لم يختلف عن البيانوني مقدار حبة خردل !! بل هو اسوء , فقد بينت احد الوثائق المسربة من اقبية المخابرات السورية ان كتابا اصدره العميد حكمت الرفاعي رئيس وحدة العمليات الخاصة بجهاز المخابرات الخارجية الى اللواء ذو الهمة شاليش رئيس الجهاز يشير الى تنفيذ تعليمات رئيس الجهاز و التي تلاقها من القصر الجمهوري ببرقية رقمها (236/ج) و التي تامر بتسهيل دخول سري للمعارض هيثم مناع الى سوريا للقاء الرئيس السوري و لقاء قادة امنيين بالمخابرات !!
5- وقع السيد ليث شبيلات بخطأ تجيير او توجيه فكرة عامة خلطت ما بين نتاج الثورات و نتاج نتائج الثورات ! كيف ؟ قلناها سابقا ان التخلص من الطواغيت و استعادة الشعوب لارضها و كرامتها و التخلص من تحالفات المال و السلطة التي كانت بيد الليبراليين الجدد و التخلص من الاستبداد و الولوج الى الديمقراطية الحرة و حكم الشعوب لذاتها و النهضة و التخلص من التخلف الاستبدادي هو نتاج الثورات , بينما وصول احزاب معينة الى الحكم و البراغماتيات التي استندت اليها للوصول الى الحكم ما هي الا نتائج انتخابات لا نتائج ثورة , يعني باختصار ان المد الاسلامي في مصر و تونس او الليبرالي في ليبيا هو نتاج انتخابات لا ثورات . لذا فإن استنباط الموقف العام في الثورة مبنيا على تصرفات الاخوان الزئبقية هو خطأ , و للعلم فهو يشابه فسطاطية البروباغاندا النظامية العربية التي يستخدمونها في الخطاب مع الغرب و التي تبين ان الثورات العربية ما هي الا ثورة احزاب يرأسها الاخوان !!! يعني صراع سياسي و ليس ثورات !!! لكن الحقيقة ان الثورات الشعبية هي ثورات غير مؤطرة ابداً لذا اي موقف من اي تيار او مجلس ما هو الا تعبير ر يخرج عن اصحابه و للعلم فان الثورة السورية رفعت اكثر من مرة لافتات و شعارات تنتقد المجلس السوري الوطني بشدة ! لا بل ان احد الجمع كان اسمها "خلافكم يقتلنا" !!!
6- اقتباس ((وإن كل نضال ليست بوصلته القضية الفلسطينية ومناهضة الصهيونية والرأسمالية الأمريكية وأدواتها الوحشية العسكرية والاقتصادية والسياسية فهو إلى ضلال مبين))
*- قد لا يختلف القارئ مع الكاتب بهذه الجملة لكن من وجهة نظري انها مستعجلة جداً لا بل انها كمن يأكل بملعقة فارغة و الوعاء لم يزل على النار لا بل انه لم يحوي طعاماً بعد !!
ان تطبيق ما في النص يبدأ اولا بتنظيف الطريق لذلك من كل المطبات و اول هذه المطبات هي الانظمة الشمولية و الاستبداد !!
من يريد ان يحارب هؤلاء كلهم يحتاج الى اكسجين الحرية و يحتاج الى ظهر متين لا خنجر الاستبداد كي يقف على ارض صلبة .

4) تعليق بواسطة :
16-10-2012 08:40 PM

قرأت المقالة او المعلقّة التي انشئها الأستاذ ليث شبيلات حفظة اللة ورعاة , كما قرأت بالأمس مقالة للأستاذ أرحيل الغرايبة وسمعت تصريحا اليوم للأستاذ الفاضل سالم الفلاحات الذي هدد بالتصعيد ضد< النظام >وليس الحكومة اذا لم يصلّح نفسة.

حقيقة نحن من أشد الشعوب براعة بثقافة الغير وألامهم وعذابهم ومشاكلهم وحلولها,الا نحن بهذا الوطن المبتلى بمصلحوة وفاسدوة باّن واحد.نصدر البيانات ونطرز المقالات ونتهكم بمجالس العزاء والافراح على كل من وكلّنا بتدميرة لأفساد الأدلة التي تدين كل واحد فينا, ونحمل الوطن وأهلة كل فشل لنا او قشل حصدناة ,لا نريد ترتيب أحرف ابجدية او أستخدام السجع والطباق والجناس بكل أشارة لأي فساد او تباطؤ بالاصلاح او عدم فتح ملفات الفساد ,,,,الفساد ينموا ويتكاثر كل ساعة وكل دقيقة نريد كأغلبية ساحقة صامتة /
التنسيق التام بين كل اطراف المعارضة الراشدة والتي تنتمي للأردن ولقمحة وشعيرة وطابونة ورعيانة وأعداد ملف واحد بالمطالبات ووضع زمن كافي لتنفيذة فقرة فقرة ومقابلة الملك ومناقشتة وحدة بكل فقرة .
اما النرجسية وعبادةالذات والأستعلاء على شباب الحراك او أستثمارهم فقط بأعتصامات او تظاهرات لتصفية حسابات او التجمعات المليشية لترهيب الأمنين هذا لا ينفع وهو كغثاء السيل لا يلبث بل يتلاشى

5) تعليق بواسطة :
16-10-2012 10:21 PM

المفكر الأردني الكبير ليث شبيلات.
تحية وفخرا واعتزازابقامة لاتضاهيها قامة
فكرا وجرأة ووضوح ورسوخ على المبادئ ,في وقت غدا الكثير من مثقفي الوطن وممن امتهن السياسة يغير مبادئه وجلده كما تغير الحرباء لونها تطبيقا لنظرية التلون والدفاع بالتمويه(من خاف سلم)
او تغيير لأجل مصلحة آنية أو دائمة
للمتلون نفسه او لإ نتمائه لحزب او جماعة وهذا للأسف ما يحصل الآن ,فتكون النتيجة كما تفضلت ((عندما تعلو المصالح فوق المبادئ يبدأ انهيار المصلحين والثورات)).وهذا الذي يحدث مع من تحدثت عنهم فمثلا كشخصيات..من يتوقع هذا الإنهيار السريع لمعارض محترم ومرموق كدولة رئيس وزراءنا ,كيف كان بالأمس معارضا صلبا يتبنى مواقف المعارضة التي جلها في صالح المواطن مما افرح الكثير واستبشروا خيرا عندما سمعوا نبأ تكليفه
لكنه بعد ذلك قلب المجن لكل اقواله ومبادئه التي ينادي بها فلقد عارض قانون الصوت الواحد وقانون المطبوعات
واستنكر اعتقال شباب الحراك ,لكنه الآن
يسوق لهده القوانين او يبررها ,والأيام بيننا كما قال الشاعر:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
ويأتيك بالأخبار من لم تحدث.
اما جماعتنا الإخوان فبعد سقوط وتعرية وانكشاف عورة المرجعية الأم في قاهرة المعز ولحس كل ما يعتقد انهم آمنوا به وتحدثوا عنه كثوابت من كامب ديفد والتعامل مع العدو الإسرائيلي وحصار غزة وتزويد اسرائيل بالغاز وغيرها..
سقطت ورقة التوت مما أعطى المبرر لفروع الجماعة او الحزب او زملاؤهم في الفكر او المبدأ ان يحذوا حذوهم في التلون ,فهانحن نرى حزب النهضة في تونس بالأمس يغير موقفه من عدم التطبيع مع العدو الصهيوني ويحلل ذلك مما دعا الى قيام مظاهرات واحتجاجات على هذا الموقف المشين .
وأيضا بالأمس في قناة الحوار وهى الإخوانية الهوى وفي برنامج لا اذكر اسمه ولكن الحديث كان يدور عن موضوع التغيير في مواقف الإسلاميين من الإخوان وتبرير التغيير ,شارك بالبرنامج مدير القنا ةو
مؤسسها((التميمي))وقيادي آخر من إخوان مصر يبشر أن الحوار مع العدو قادم لامحالة بسبب الواقع المفروض وذلك
طبعا اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم حينما حاور اليهود في المدينة.
ولا ادري ماهو الذي سيشتشهدون به في تعاملهم مع الناتو.
وهكذا يا ابو فرحان كما تفضلت يبدأ
مسلسل انهيار المصلحين او مدعي الإصلاح
والثورات..وان غدا لناضره قريب.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012