هناك تناقض في الطرح .........مع احترامي وتحفظي : انت تقول: عندما تعلو المصالح فوق المبادئ يبدأ مسلسل إنهيار المصلحين والثورات
ولكن لماذا تقف وتناصر تيار ايران الذي يحتل وما زال ارض العراق وانت العروبي والمحب للنظام العراقي السابق والشرعي رحمه الله .... السياسة لا تسير بدون تناقض لاننا لا نرسم ملامحها بل نحن جرة قلم بين ثناياها ...فدول سقطت في العمالة فماذا تنتظر من تيار طامح للسلطة ....
والله يا أبو فرحان أنك أصبت قلبي بالوجع وانك لم تترك واردة ولا شاردة في خيالي إلا ذكرتها، وإنها لأصالة الأصيل بل صهيل لا يعلوه صهيل في أرض المعركة، وقديما علمونا هم، وليس أنا أو أنت أن ساحتها الأردن أرض الحشد والرباط ، إن خزيَّ الذليل أن يشيح بوجهة إلى ثمة غير الله فكم ينقصنا اليقين وكم نحن بائسون؟!.
لا أراك أبو فرحان تكتب قصة درامية وإنما مقالة سياسية تعبر فيها عما تعج به نفسك وأنت الفارس الذي عز في زماننا أمثاله وخذله من قبل واليوم أهله، لا أراك إلا حادي القوم، تصيح بعالي الصوت: أين هم الرجال؟ ولكن لا يأتيك إلا صدى صوتك، مرتدا إليك، فينحرك ويُصيب الأذى شُغاف قلبك،... حالة تَصحر وطني وثقافي وأخلاقي أصاب الأمة في مقتل وليس جيل الشباب فقط وإنما كهول الأمة أشباه الرجال وعقول ربات الحجال!....لقد أبكاني مقالك يا رجل!.
حالة تسطيح شنيعة أصابت عقول من يتصدرون المشهد العام، فكان العُقم الذي حال دون تلقيح الأمة بأسباب النصر أو حتى المقاومة فأصابها عطبٌ بسبب الزنا الفكري مع الغرباء بمرض نقص المناعة.
أعرف تماما ما تمر به من عذاب، واعرف بل جربت ذلك رغم حداثة عهدي بالنضال، فلقد أوغلوا في جرح روحي وروحك عميقا، فصدق أو لا تصدق أنني في واحدٍ من اجتماعات الحراك مع ثلة ممن نسميهم مناضلين مع احد رفاق الدرب وأنت تعرفه عرف اليقين بقينا حتى الصباح نحاول إفهام المناضلين أن التعامل مع سفارات الاستعمار وتنفيذ برامجها والتعاون معها كفر ما بعده كفر فوصلنا للفشل.
شعوب أوغلوا في هرمنتها فصارت ديوكها كما ديوك دجاج المزارع لا تقاوم الذبح أبدا، يتم تسمينها على فتات أنظمة العُهر والشبق السياسي، في أوطان المقاييس المقلوبة صار القواد فيها يعتمر عمامة ويحث الناس أن حيا على الجهاد والحمد والشكر للنانو والبيت الأبيض استوى على العرش أو كعبة مشرفة يحج لها مناضلي ربيعنا العربي عبورا بتل أبيب في القاطع الغربي من وطني ليعودوا من هنالك بوصفة ختان المقاومين على الطريقة الإسلامية التي نشترك فيها مع اليهود، طريقةً لإخصاء المقاومين من بني يعرب بحجة أن الدين لله والوطن لفضيلة الشيخ الملتحي والأجنبي المستعمر (برنجي).
ألثورة فتنة ما لم تكن طريقا لإيصالهم إلى السلطة، طبول تقرع صدى لحن المارش الأمريكي ، أو موسيقى العم سام الصاخبة التي تصيب العقل بالعطب فلا نعود نفكر أو حتى نسمع غير الضجيج أو حلقة دراويش يديرها كاوبوي ندور فيها حول أنفسنا حتى نصاب بالدوار.
أخيرا شكرا أبو فرحان لك على المقالة وشكرا لك وجزآك الله عن أمة محمد خيرا ولو انك أوجعت قلبي.
1- نعم لقد فهمنا متن الرسالة و فيها العديد من النقاط الايجابية من رفض التدخل الاجنبي في سوريا عسكريا و سياسيا و سلاحيا , و الكل مجمع على ذلك .
2- لعنة الله على النيتو و الجيش الامريكي و الف لعنة على النظم الملكية المطلقة و الجمهورية الشمولية .
3- ما هو البديل المتاح للتعامل مع النظام السوري الفاشستي ؟ للاسف كل معارضي التدخل الاجنبي الذين نجلهم و نقدرهم لم يعطونا بديلاً سوى "الغاندية" !! الغاندية مع نظام اسوء من اسرائيل و اسوء من نظام الخمير الحمر الذي حكم في كمبوديا في السبعينيات , و اسوء من نظام بورما سابقا و الآن !!! و من هو صاحب هذه المدرسة ؟ هيثم مناع !!
4- السيد هيثم مناع كان شخصية محترمة مقدرة لها وزن حقوقي و ثوري مميز , لكن انا اعتقد ان هيثماً لم يختلف عن البيانوني مقدار حبة خردل !! بل هو اسوء , فقد بينت احد الوثائق المسربة من اقبية المخابرات السورية ان كتابا اصدره العميد حكمت الرفاعي رئيس وحدة العمليات الخاصة بجهاز المخابرات الخارجية الى اللواء ذو الهمة شاليش رئيس الجهاز يشير الى تنفيذ تعليمات رئيس الجهاز و التي تلاقها من القصر الجمهوري ببرقية رقمها (236/ج) و التي تامر بتسهيل دخول سري للمعارض هيثم مناع الى سوريا للقاء الرئيس السوري و لقاء قادة امنيين بالمخابرات !!
5- وقع السيد ليث شبيلات بخطأ تجيير او توجيه فكرة عامة خلطت ما بين نتاج الثورات و نتاج نتائج الثورات ! كيف ؟ قلناها سابقا ان التخلص من الطواغيت و استعادة الشعوب لارضها و كرامتها و التخلص من تحالفات المال و السلطة التي كانت بيد الليبراليين الجدد و التخلص من الاستبداد و الولوج الى الديمقراطية الحرة و حكم الشعوب لذاتها و النهضة و التخلص من التخلف الاستبدادي هو نتاج الثورات , بينما وصول احزاب معينة الى الحكم و البراغماتيات التي استندت اليها للوصول الى الحكم ما هي الا نتائج انتخابات لا نتائج ثورة , يعني باختصار ان المد الاسلامي في مصر و تونس او الليبرالي في ليبيا هو نتاج انتخابات لا ثورات . لذا فإن استنباط الموقف العام في الثورة مبنيا على تصرفات الاخوان الزئبقية هو خطأ , و للعلم فهو يشابه فسطاطية البروباغاندا النظامية العربية التي يستخدمونها في الخطاب مع الغرب و التي تبين ان الثورات العربية ما هي الا ثورة احزاب يرأسها الاخوان !!! يعني صراع سياسي و ليس ثورات !!! لكن الحقيقة ان الثورات الشعبية هي ثورات غير مؤطرة ابداً لذا اي موقف من اي تيار او مجلس ما هو الا تعبير ر يخرج عن اصحابه و للعلم فان الثورة السورية رفعت اكثر من مرة لافتات و شعارات تنتقد المجلس السوري الوطني بشدة ! لا بل ان احد الجمع كان اسمها "خلافكم يقتلنا" !!!
6- اقتباس ((وإن كل نضال ليست بوصلته القضية الفلسطينية ومناهضة الصهيونية والرأسمالية الأمريكية وأدواتها الوحشية العسكرية والاقتصادية والسياسية فهو إلى ضلال مبين))
*- قد لا يختلف القارئ مع الكاتب بهذه الجملة لكن من وجهة نظري انها مستعجلة جداً لا بل انها كمن يأكل بملعقة فارغة و الوعاء لم يزل على النار لا بل انه لم يحوي طعاماً بعد !!
ان تطبيق ما في النص يبدأ اولا بتنظيف الطريق لذلك من كل المطبات و اول هذه المطبات هي الانظمة الشمولية و الاستبداد !!
من يريد ان يحارب هؤلاء كلهم يحتاج الى اكسجين الحرية و يحتاج الى ظهر متين لا خنجر الاستبداد كي يقف على ارض صلبة .
قرأت المقالة او المعلقّة التي انشئها الأستاذ ليث شبيلات حفظة اللة ورعاة , كما قرأت بالأمس مقالة للأستاذ أرحيل الغرايبة وسمعت تصريحا اليوم للأستاذ الفاضل سالم الفلاحات الذي هدد بالتصعيد ضد< النظام >وليس الحكومة اذا لم يصلّح نفسة.
حقيقة نحن من أشد الشعوب براعة بثقافة الغير وألامهم وعذابهم ومشاكلهم وحلولها,الا نحن بهذا الوطن المبتلى بمصلحوة وفاسدوة باّن واحد.نصدر البيانات ونطرز المقالات ونتهكم بمجالس العزاء والافراح على كل من وكلّنا بتدميرة لأفساد الأدلة التي تدين كل واحد فينا, ونحمل الوطن وأهلة كل فشل لنا او قشل حصدناة ,لا نريد ترتيب أحرف ابجدية او أستخدام السجع والطباق والجناس بكل أشارة لأي فساد او تباطؤ بالاصلاح او عدم فتح ملفات الفساد ,,,,الفساد ينموا ويتكاثر كل ساعة وكل دقيقة نريد كأغلبية ساحقة صامتة /
التنسيق التام بين كل اطراف المعارضة الراشدة والتي تنتمي للأردن ولقمحة وشعيرة وطابونة ورعيانة وأعداد ملف واحد بالمطالبات ووضع زمن كافي لتنفيذة فقرة فقرة ومقابلة الملك ومناقشتة وحدة بكل فقرة .
اما النرجسية وعبادةالذات والأستعلاء على شباب الحراك او أستثمارهم فقط بأعتصامات او تظاهرات لتصفية حسابات او التجمعات المليشية لترهيب الأمنين هذا لا ينفع وهو كغثاء السيل لا يلبث بل يتلاشى
المفكر الأردني الكبير ليث شبيلات.
تحية وفخرا واعتزازابقامة لاتضاهيها قامة
فكرا وجرأة ووضوح ورسوخ على المبادئ ,في وقت غدا الكثير من مثقفي الوطن وممن امتهن السياسة يغير مبادئه وجلده كما تغير الحرباء لونها تطبيقا لنظرية التلون والدفاع بالتمويه(من خاف سلم)
او تغيير لأجل مصلحة آنية أو دائمة
للمتلون نفسه او لإ نتمائه لحزب او جماعة وهذا للأسف ما يحصل الآن ,فتكون النتيجة كما تفضلت ((عندما تعلو المصالح فوق المبادئ يبدأ انهيار المصلحين والثورات)).وهذا الذي يحدث مع من تحدثت عنهم فمثلا كشخصيات..من يتوقع هذا الإنهيار السريع لمعارض محترم ومرموق كدولة رئيس وزراءنا ,كيف كان بالأمس معارضا صلبا يتبنى مواقف المعارضة التي جلها في صالح المواطن مما افرح الكثير واستبشروا خيرا عندما سمعوا نبأ تكليفه
لكنه بعد ذلك قلب المجن لكل اقواله ومبادئه التي ينادي بها فلقد عارض قانون الصوت الواحد وقانون المطبوعات
واستنكر اعتقال شباب الحراك ,لكنه الآن
يسوق لهده القوانين او يبررها ,والأيام بيننا كما قال الشاعر:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
ويأتيك بالأخبار من لم تحدث.
اما جماعتنا الإخوان فبعد سقوط وتعرية وانكشاف عورة المرجعية الأم في قاهرة المعز ولحس كل ما يعتقد انهم آمنوا به وتحدثوا عنه كثوابت من كامب ديفد والتعامل مع العدو الإسرائيلي وحصار غزة وتزويد اسرائيل بالغاز وغيرها..
سقطت ورقة التوت مما أعطى المبرر لفروع الجماعة او الحزب او زملاؤهم في الفكر او المبدأ ان يحذوا حذوهم في التلون ,فهانحن نرى حزب النهضة في تونس بالأمس يغير موقفه من عدم التطبيع مع العدو الصهيوني ويحلل ذلك مما دعا الى قيام مظاهرات واحتجاجات على هذا الموقف المشين .
وأيضا بالأمس في قناة الحوار وهى الإخوانية الهوى وفي برنامج لا اذكر اسمه ولكن الحديث كان يدور عن موضوع التغيير في مواقف الإسلاميين من الإخوان وتبرير التغيير ,شارك بالبرنامج مدير القنا ةو
مؤسسها((التميمي))وقيادي آخر من إخوان مصر يبشر أن الحوار مع العدو قادم لامحالة بسبب الواقع المفروض وذلك
طبعا اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم حينما حاور اليهود في المدينة.
ولا ادري ماهو الذي سيشتشهدون به في تعاملهم مع الناتو.
وهكذا يا ابو فرحان كما تفضلت يبدأ
مسلسل انهيار المصلحين او مدعي الإصلاح
والثورات..وان غدا لناضره قريب.