أولا أنا أريد أن أسأل عن مصداقية المسؤولين عندنا وأقارنها بمصداقية المسؤولين الأجانب وفي هذا المجال أريد أن أقارن بين تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بنيتا أمام وزراء دفاع حلف الأطلسي وبيت تصريحات الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة وتصريحات معالي سميح المعايطة
إن وزير الدفاع الأمريكي لا يستطيع أن يكذب لأنه سوف يحاسب ويُسأل ويُحاكم إذا كذب على الشعب الأمريكي . أما نحن فإن الوزير يُطرد أو يُرغم على تقديم استقالته إذا تجرأ وكشف عن أي حقيقة لشعبه.
والواقع لا يهمني كأردني ماذا عند إسرائيل من أسلحة الدمار الشامل فهي قد أثبتت تفوقها في مجال الأسلحة التقليدية ونتائج الحروب التي خاضتها مع الجيوش العربية أكبر دليل على قدرتها القتالية وتفوقها العسكري. ولكني قلق جدا من الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا فأنا أخشى من استخدامها او حتى وقوعها في أيدي الجيش الحر أو المتطرفين ومع أنني على أتم الثقة بأن النظام السوري لن يبادر في استخدام هذا النوع من الأسلحة لأنه يدرك أن أبواب جهنم سوف تفتح أبوابها على النظام من قبل دول حلف الأطلسي والولايات المتحدة وإسرائيل ليس لأنهم يدافعون عن الشعب السوري أو عن نسائه وأطفاله بل لأنهم يريدون استغلال مثل هذا الحادث لتحطيم كل الأسلحة السورية وعلى رأسها صواريخ سكود التي تهدد كل المدن الإسرائيلية فهي قريبة جدا وملاصقة في بعض الأحيان للحدود السورية . ولا أظن أن صواريخ سهم الإسرائيلية ولا القبة الحديدية ولا صواريخ الباتريوت قادرة على التصدي لصواريخ سكود السورية . ومن هذا المنطلق برز اهتمام الولايات المتحدة بالأسلحة الكيماوية والتأكد من حراستها وعدم نقلها والمحافظة عليها والتأكد من عدم استخدامها حتى لو كان الإستخدام ضد الشعب السوري وضد السلفيين وضد جيش سوريا الحر. كما أن هناك خوفا أكيدا من إمكانية نقل بعض هذه الأسلحة الكيماوية إلى حزب الله في لبنان.
ونحن في الأردن أقرب الناس إلى سوريا لا سيما قرى اللواء الشمالي فالكثير من المدن والقرى تبعد بضع كيلومترات عن المدن والقرى السورية . فإذا افترضنا قيام النظام السوري في أسوأ الأحوال باستخدام هذا السلاح فإننا سوف نتأثر بالنتائج لا سيما إذا قام النظام بمهاجمة إسرائيل وهو من أبعد المستحيلات فإن هذه الصواريخ سوف يتم تدميرها في الأجواء الأردنية من قبل صواريخ باتريوت الأمريكية فنحن في الأردن محظوظين ولا بد أن تنالنا خيرات وبركات النظام السوري والجيش الإسرائيلي حتى لو أعلنا أننا نؤمن بالسلام وبالسلم ليس بيننا وبين إسرائيل بل بيننا وبين الدول العربية
إن الأهتمام بالأسلحة الكيماوية السورية هو مجرد ذريعة تستخدمها اسرائيل من أجل إثارة الرأي العام العالمي ضد سوريا وضد الدول العربية لا سيما وانه منذ الحرب العالمية الثانية لم يتم استخدام هذه الأسلحة باستثناء الإستخدام المحدود للرئيس صدام حسين في حلبجه علما بان استخدام قنابل النابالم التي استخدمتها اسرائيل في حرب 1967 والكثير من القنابل الفوسفورية والقنابل المنضدة والقنابل العنقودية المحرمة التي استخدمتها اسرائيل في قهرها وعدوانها الدائم على غزة وضد حزب الله تدخل في تصنيفها تحت الأسلحة المحرمة
أما التذرع بأن سوريا لديها الصواريخ من نوع سكود القادرة على حمل السلاح الكيماوي فإن النظام السوري ومنذ عام 1973 لم يطلق طلقة واحدجة تجاه اسرائيل وهو الآن مشغول بسحق محاولات الإطاحة به وكل همه تشديد الحراسة على المستودعات ومنع وقوعها في أيدي الجيش الحر والإسلاميين والثوار.
وبالطبع فإن النظام أذكى بكثير من فتح جبهة مع العدو الإسرائيلي الذي لا يرحم ويريد اقتناص الفرصة من أجل تحطيم 400 صاروخ تشكل الترسانة الإستراتيجية للنظام السوري وهي التي تثير قلق اسرائيل الفعلي لأن الحدود المشتركة وقرب المسافة الجوية والتي لا تحتاج الى أكثر من دقائق معدودة حتى تصل أهدافها في العمق الإستراتيجي الإسرائيلي وهي تختلف تماما عن صواريخ سكود العراقية التي أطلقها صدام حسين ضد إسرائيل حيث تفصلها مسافة 1500 كم عن أهدافها
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الإهتمام بهذه الأسلحة الكيماوية الآن والكل يعلم أن كل جيوش العالم وبالذات الدول العظمى تضم كميات هائلة من الأسلحة الكيماوية في ترسانتعا الحربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تحتاج إلى سنوات من أجل تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية.
كما أن جيوش عالم الثالث تضم في ترسانتها مجموعة متنوعة من الأسلحة الكيماوية لأنها الأرخص تكلفة والأكثر انتشارا
وإنني أتقدم الى صديقي الدكتور حسين بالشكر على محاولته جمع أكبر عدد ممكن من مراجع العلم والمعرفة وطرحها بين يدي القارىء العربي
الأخ الدكتور حسين المحترم أولا أود أن أشكرك على جهدك المتواصل في عرض الكثير من المعلومات من خلال مواضيع أشعر بأنها هامة وحساسة للمواطن العربي كما أقدر تقدمك بالشكر الى الإستخبارت الأردنية والتنويه بأنهم كانوا أحد المصادر والمراجع الهامة لما ورد من معلومات لا سيما في مجال الأسلحة الكيماوية.
والواقع أن كل دول العالم بلا إستثناء تسعى الى الحصول على أسلحة دمار شامل بغض النظر إن كانت نووية أو كيماوية لأن الحصول على مثل هذه
الأسلحة يعطيها ما تعارف على تسميته بعنصر الردع بالرغم من مخالفة هذه الأسلحة لكل الديانات والأعراف والمبادىء الإنسانية والأخلاقية
وإنني في هذا المجال أتساءل ما هو الفرق في استخدام هذه النوعية من الأسلحة ذات القوة التدميرية والتقتيلية الهائلة وبين استخدام طلقة مسدس أو قذيفة مدفع أو صليات رشاش لطالما اتفقنا أن قتل النفس البشرية هو جريمة ومحرم دينا وخلقا ومبدأ
كما وأنني أتساءل هل حالة السلم بين الشعوب هي الحالة الطبيعية أم أن حالة الحرب بين الدول ولا أقول بين الشعوب هي الحالة الطبيعية . وبالرغم من أن الدين الإسلامي قد أوضح بما لايقبل الشك بين مفهوم القتل ومفهوم الشهادة في سبيل الله بالرغم من أننا وبحمد من الله نملك العقيدة التي تميز بين الحق والباطل وتوضح الفرق بين الخير والشر إلا أننا ونحن نرقب ما يدور في العالم العربي وهذا الصراع الدائر ونزيف الدم المستمر والكم الهائل من الضحايا ألأبرياء من النساء والأطفال بشكل عشوائي وقصف متعمد للمآذن والجوامع والمستشفيات تحت شعار الربيع العربي فإننا نسأل أنفسنا أكثر من سؤال هل هناك ما يبرر استخدام السلاح والتعمد في إيقاع اكبر عدد من القتلى من الأبرياء من أبناء الشعب بشكل عشوائي من أجل الإستمرار في الحكم وهل يفقد النظام الحاكم شرعيته حين تسيل دماء الأبرياء فيُقتلوا ويُقتلوا ولا يجدوا من يدفنهم وتُحفر الحفر الجماعية للتخلص من جثثهم قبل أن تتعفن دون قراءة الفاتحة على أرواحهم باستثناء ضجيج ألات الحفر والردم.
من الذي يقرر شرعيةو أي نظام هل نحن طلاب حرية وعدالة اجتماعية ودولة مؤسسات أم نحن كأشجار الشطرنج تحركنا المصالح الغربية والشرقية حسب أهوائها وخدمة لمصالحها
وسؤالي هنا كيف نتمكن كعرب وكمسلمين من وقف حمام الدم في سوريا هذا القتل الذي جرف في ثناياه ركائز الوحدة الوطنية وقسم الأخوة إلى طوائف وملل كل منها تحاول تمزيق الآخر
كان الخلاف في سوريا خلاف سياسات وخلاف أحزاب خلافا عقائديا في سبيل سوريا ولكنه اليوم حرب طائفية وحرب دينية وهو قريب جدا من أن يصبح حربا أهلية. لهذا ارتفع حجم القتل وارتفع حجم الدمار وارتفعت مشاعر الحقد والثأر فالجيش السوري العلوي في غالبيته يرى أنه يحارب من أجل البقاء ويعتقد أنه إذا خسر المعركة فإن السنة سوف يعمدون إلى إبادة العلويين وكذلك الحال بالنسبة الى أهل السنة فلقد ارتفع منسوب القتلى بحيث لم يعد يؤثر فيهم ارتفاع الأعداد لا سيما وقد شهدوا مقتل الأطفال والنساء قبل الرجال وقد وصلوا حد مرحلة اللا عودة في مطلبهم بالقضاء على النظام
والكل يعلم مدى دعم إيران وروسيا للنظام فبدأ التوجه الى الغرب من قبل المعارضة ولا يهمهم في هذه الفترة بالذات أن تلتقي مصالح المعسكر الغربي واسرائيل مع مصالح الثورة
ومن هنا جاء المبرر والبحث عن سبب لإضفاء الشرعية الدولية لأي تدخل أجنبي ولا زلنا حتى الآن نمر في مرحلة انتظار مفروضة على سوريا بل وعلى العالم بأسره وهي مرحلة انتهاء السباق في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية والإنتخابات الإسرائيلية وهي عبارة عن بضعة أشهر يتم من خلالها رفع وتيرة الصراع المجنون والذي لا يرحم بين النظام الحاكم والشعب المحكوم وحتى يتم زرع البغيضة والحقد وحين يتم إنهاك الطرفين عسكريا واخلاقيا سوف تبحث الولايات المتحدة وحلف الأطلسي وإسرائيل عن أي مبرر لحسم الصراع واختيار الطرف الأفضل لمصالحهم
ولا شك بأن الأسلحة الكيماوية السورية والصواريخ السورية ستكون بمثابة حصان طروادة يختلقون من خلاله السبب وليكون الثغرة للتدخل المباشر في حسم الصراع
ونحن في الأردن أقرب الناس الى سوريا فهم الأهل والأخوة ولا نملك في هذه المرحلة غير تقديم المساعدات الإنسانية واقتسام لقمة العيش لأننا لسنا في موقع القرار ولسنا أطراف في اللعبة الكبرى رغم أنا نقاوم ضغوطا ينأى بحملها الجبال ونرفض أن نكون مطية تمر من فوقها الحلول العسكرية ونحن نقف في منتصف الصراع بين المعسكر الداعم للنظام من قبل إيران وروسيا ولا أضم الصين في الوقت الراهن لأن دععمها لسوريا هو دعم سياسي وبين المعسكر الغربي الداعم لفرض تسوية على حساب النظام وهو حلف الأطلسي ومن خلال الولايات المتحدة يتم استخدام المال العربي لدول مثل السعودية وقطر وهما حسب نظري مجرد منفذين لتعليمات
والمنتصر الوحيد وبكل أسف لهذه المأساة هو إسرائيل لأن السلاح العربي قد بدأ ينفذ ويستهلك وهو موجه من قبل الأنظمة العربية إلى صدور الشعوب العربية
إذا كانت الولايات المتحدة ترسل خبراءها إلى الأردن للمساعدة في مراقبة الأسلحة الكيماوية السورية وهي تملك مئات الأقمار الصناعية وطائرات الإستكشاف التي تقوم بمسح المنطقة العربية بمعدل مرة واحدة كل ساعتين بالإضافة الى شبكات التجسس والى مجموعة كبيرة من العملاء بالإضافة الى المعلومات الإستخبارية التي تجمعها إسرائيل فهم يتابعون في كل دقيقة مستودعات ومخازن الأسلحة الكيماوية في سوريا ويراقبون بطاريات صواريخ السكود ويراقبون أي محاولة لنقل الأسلحة الكيماوية أو حتى فتح ابواب المخازن في حال محاولة نقلها . وسؤالي هنا هو سؤال بعيد عن كل ما يجري في سوريا فهو سؤال موجه الى الحكومة الأردنية فنحن سكان اللواء الشمالي ونحن أقرب القرى والمدن الى الحدود السورية ألا يجدر بحكومتنا أن تطلعنا على ما يجري وأن تصدق معنا حول دور المستشارين الأمريكيين المتخصصين في الأسلحة الكيماوية ألا يجدر بحكومتنا أن تثقفنا حول هذه الأسلحة الكيماوية أنا أعتبر نفسي مثقفا فأنا خريج إحدى الجامعات الإيطالية ولم أكن لأعلم بأن الأسلحة الكيماوية يمكن أن تكون فتاكة بهذا الشكل ويمكن أن توقع هذا الكم من الخسائر البشرية فإذا كانت إسرائيل تقوم بإجراء تجارب عن طريق الدفاع المدني وتقدم الأقنعة المضادة للغازات إلى مواطنيها ألا يجدر بحكومتنا أن تعاملنا كبشر وتوزع علينا هذه الأقنعة على الأقل إلى سكان القرى المتاخمة للحدود السورية لعل وعسى أن نلتهي بهذه الأقنعة عن الحديث الذي طال حول الفساد وحول الإنتخابات وحول قوننة وفك الإرتباط ومنح الجنسية للفلسطينيين أو ما تم بمحاكة الذهبي
الأخ الدكتور حسين
إذا كانت إسرائيل متفوقة في كل المجالات العسكرية والإقتصادية والتكنولوجية والصناعية وهي على علاقة إستراتيجية مميزة مع الولايات المتحدة ومع الدول الأوروبية وهي مسيطرة على كل مصادر الأسهم والبورصة والألماس والذهب والإعلام في العالم فلماذا فشلت منذ عام 1948 في تحقيق سلام مع الفلسطينيين ومع العرب ولماذا وقفت عاجزة أمام ثورة أطفال الحجارة وعجزت عن تحطيم مقاتلي حزب الله
إن إسرائيل دولة عسكرية ومهما تقدمت في تكنولوجيا الحرب فهي مهزومة من الداخل معنويا وإنسانيا وأخلاقيا وإن كل اقتصادها موجه فقط لتأمين حدودها ولا بد مع مرور الزمن أن هذا الفرق التكنولوجي الشاسع بينها وبين العرب أن يتلاشى وأن يزول أو على ألأقل أن تخف مساراته وأبعاده ولا بد لإسرائيل أن تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني العادلة فإسرائيل مهزومة بالرغم من كل ترساناتها الحربية ورغم تقدمها وجبروتها فهي مسجونة في سجن نفسي وأخلاقي وإعادة لتقييم الذات فهم في رهبة من إمكانية سقوط الأسلحة الكيماوية بيد حزب الله وهي خائفة من الصواريخ السورية وهي خائفة من المصلين في ساحة الأقصى وهي خائفة من التسلح النووي الإيراني وهي خائفة من فتح الحدود العربية لإنطلاق المقاومة وهي خائفة من انهيار الأنظمة العربية
Dear Dr Hussein
I really appreciate your endless effort searching for the truth no matter how painful it might be especially for us I mean the Arab world.
The topics you choose demand insight knowledge and patience and most of all I respect the way you introduce your self as a researcher and not an expert as other Arab writers do
The weapons of mass destruction is a very sensetive issue especially to Israel and their continued failed efforts to gain the support of super powers mainly USA and Europe to catagorize themselves as a state of legal status recognized by the UN this guilt feeling that they are still having in the whole Isareli people. the country and the government struggling to control the west bank and gaza through means of enforcing terror and military oppression so far they failed and will fail as long as they do not recognize the Palestinian State in West Bank and Gaza. Israel will always be in termoil and unsafe grounds until the peace become a real reality. I wish those who plan for Israel could see that guns will never force Palestinians to submit nor to surrender nor to give up their eternal land. yes Israel can buy land yes Israel can tempt some palestinian to have new identity in USA or Canada or even Europe but the majority will die for what they believe is right so guns even if they are roaring will come at the end to silence because we are no longer afraid of Israeli military machine you can kill as many as you want you can use all the arsinal you possess but you will never take our souls and we will shout with dignity and pride for ever with very loud voice freedom freedom to Palestine
الدكتور حسين المحترم
لم اكن لأتصور أن الفوسفات والبوتاس لهما مثل هذا التنوع والثراء في أكثر من مجال ولقد فوجئت حقا إلى قيام إسرائيل باستغلال هاتين المادتين في إنتاج المواد الحربية ونحن حسب معلوماتي نمتلك مخزونا كبيرا من هاتين المادتين لا سيما الفوسفات ولم أسمع في يوم من الأيام أنه قد تم استغلال الفوسفات في إنتاج أي مواد مشعة أو نووية أو كيماوية أو حتى سماد لأننا نعمل على بيع هذه المادة بشكلها الطبيعي حيث تقوم دولة مثل الهند بتصنيعها وإنتاج الكثير من المواد الصناعية والوقود النووي منها وهي تستخدم الفوسفات الأردنية في أكثر من مجال وليس مجال الزراعة والأسمدة بل إن قيمة المواد المستخرجة من الفوسفات الخام تعادل في قيمتها أكثر من ألف ضعف مما تدفعه للأردن ونحن والحمد لله حتى ثمن الفوسفات الخام نتفنن في سرقته والإثراء منه بالطريق الحرام ونقتر في دفع حتى أجرة العاملين بينما نراقب امبراطورية بكاملها يسيطر عليها شخص واحد لمدة زادت على 10 سنين وهو الان في لندن لا تطالب به حكومة أو هيئة مكافحة الفساد او القضاء
إلى دانا
ما أجمل كلماتك فمهما تزايدت القدرة العسكرية في إسرائيل ومهما حصلوا على دعم من كل دول العالم وحتى لو قاموا بإقتلاع الأهل من الأرض واستخدموا كل أنواع العنف والإرهاب فإننا لن نستسلم ولن نترك الأرض والعرض والدين
وسنظل في كل يوم جمعة نذهب إلى باحة الأقصى ونصلي وأسلحتهم فوق رؤوسنا وسنظل نزرع التين والزيتون وسنظل نغني ونرقص ونعيش حتى لو منعوا المياه عنا والغذاء والدواء والكهرباء ومنعوا جرحانا من الوصول الى المستشفيات حتى لو وضعوا آلاف الحواجز ومارسوا كل صنوف القمع اللا إنساني حتى لو تخلى عنا كل العرب حتى لو اشتروا كل قادتنا سنظل نغرس في أطفالنا أن هذه الأرض لنا ولآبائنا وأجدادنا
فاليهود سجناء لقنابلهم وسجناء لطائراتهم وسجناء لصواريخهم ونحن سنظل أصحاب الأرض الشرعيين فكلما اقتلعوا شجرة سوف نزرع مائة شجرة وإذا قتلوا شيخا فهناك مئات الأطفال سيحلون محله جميل أيها الدكتور حسين أن ندرس مخططات عدونا وجميل أن ندرك مدى قدراته وإمكاناته وفي المقابل فإنه من الأجمل أن ندرك أن بارقة الأمل غير مسدودة وأن الإيمان بالله أكبر من كل ظلم الأعداء ولا بد أن تشرق الشمس من جديد فوق فلسطين الحرة والأبية
الأخ الدكتور حسين توقه المحترم
أشكرك أشد الشكر على مجهودك الكبير في البحث الدائب عن المعلومة والمنهج العلمي في طرح المعلومات ولا شك بأنه لا وجود لأي مقارنة من نواحي الميزان العسكري بين الجيش الإسرائيلي والجيوش العربية من حيث نوعية الأسلحة ويا حبذا لو تمكنت من إيجاد مقارنة بين ميزان القوى بين الجانب العربي والجانب الإسرائيلي ولا أقصد هنا الجانب العسكري فقط وإنما الجانب القومي من النواحي الإستراتيجية والجيو بوليتك فعلى سبيل المثال نحن نعلم أن إسرائيل لديها الإمكانية لتعبئة نصف مليون عسكري في مدة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة ولديها الإمكانية لشن غارات جوية في أعماق الدول العربية لا سيما الجاورة لها ولديها الكم الهائل من الصواريخ التي تتمتع بالدقة في الإصابة وهناك طائرات إي واكس وأقمار صناعية وطيارات بدون طيار وشبكات دفاع جوي كل هذه الآلة العسكرية لا تؤهل إسرائيل لإحتلال أي جزء من أرأضي أي دولة عربية مستقرة فعهد الإحتلال قد ولى وعهد السيطرة والتهديد والوعيد قد انتهى إن إسرائيل بوضعها الحالي عاجزة عن فرض سيطرتها على الضفة الغربية وعلى قطاع غزة ولو جمعوا كل الجيش الإسرائيلي وحاولوا تغطية الحدود العربية لفشلوا ولأخفقوا إن إسرائيل تعتمد على تهديد أنظمة الحكم المجاورة لها فهي قادرة على تدمير البنية التحتية لأي دولة من شوارع ومن جسور ومطارات ومصافي وموانىء وقيادات عسكرية وطائرات وسدود ومحطات الكهرباء ولكنها عاجزة عن احتلال شبر أرض جديدة
إن الطريق الوحيد لتأمين استمرار بقاء إسرائيل هو التوصل الى اتفاق حول الدولتين وبدون هذا الحل فستظل الآلة الحربية الإسرائيلية تستنزف كل اقتصاد إسرائيل وتستنزف اخلاقيات إسرائيل فسمعة إسرائيل قد بدأت تتكشف بأنها دولة محتلة قائمة على القهر والتمييز ولا بد للعرب أن يستيقظوا ويدركوا أنه لا داعي لخوض الحروب ولا لفتح الحدود لأعمال المقاومة وإنما العمل على دعم الإنسان الفلسطيني في حياته اليومية وفي حاجاته الأساسية فقط من أجل الإستمرار في الحياة فوق أرضه والزمن لم يعد في صالح إسرائيل والتهديدات ضد إسرائيل قد امتدت من العالم العربي إلى دول أخرى وعلى رأسها إيران
الأخ الدكتور حسين
أنا أراقب أن معظم الذين يعلقون على مقالك هم من النوع المؤدب جدا ومن النوع المثقف أو على الأقل من النوع المطلع والقارىء
أما أنا فأنا مواطن عادي ولي وجهة نظر من خلال تجربتي في الحياة وأنا لا أخالف من أجل المخالفة أو المناكفة لأنني بكل بساطة أؤمن بوجهة نظري رغم بساطتها
والواقع يا أخي أنا أقول إن التفوق الإسرائيلي في مجال الأسلحة المتنوعة مهما تعددت مسمياتها وأشكالها ليست السبب في فقداننا الأرض وإنما تآمر الأنظمة العربية وتآمر الدول العظمى ودعمها لإسرائيل هي السبب فيما وصلنا إليه فالأنظمة العربية وعلى رأسها السلطة الفلسطينية قد تخلت عن عنصر المقاومة قد تخلت عن بندقية النضال وانبطحت لكل متطلبات إسرائيل قبل أن تحصل على مكتسبات الثورة والدول العربية المجاورة لإسرائيل قد عملت على حراسة الحدود العربية الإسرائيلية المشتركة ومنعت كل أشكال المقاومة من التسلل إلى الأرض الفلسطينية ولا أريد أن أعود الى التاريخ القريب وأؤكد لك أن الجيوش العربية والحكام العرب لو فتحوا جبهاتهم وعززوا ودعموا المقاومة الفلسطينية والمقاومة العربية لأجبروا إسرائيل ومن وراء إسرائيل على البحث عن الحل والسلم ولاعترفوا بالدولة الفلسطينية. ولكن لأن إسرائيل تعرف عجز القادة العرب وتعرف عن فساد السلطة الفلسطينية استمرت في سياسة المراحل التي اتبعتها منذ إنشائها فهي تفرض سيطرتها بالتدريج وتعمد إلى تهويد الأراضي المحتلة عن طريق ضم الأراضي وطرد الفلسطينيين ودعم بناء المستعمرات فوق المناطق الإستراتيجية في فلسطين بحيث تفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض واليوم وأنا أتابع نتائج ما يسمى الربيع العربي فإن إسرائيل سوف تنعم في احتلالها وتزيد من قبضتها ونحن نحلم أن إسرائيل سوف تنتهي وسوف تنهزم وبدأنا نتطلع إلى إيران وإلى دعم إيران ونسينا أن واجب القادة العرب هو دعم فلسطين ولكنهم اليوم خائفون على كراسيهم وعلى أنظمة الحكم في بلدانهم بل هم على استعداد للتعاون مع إسرائيل ومع الولايات المتحدة من أجل أن يحافظوا على كراسيهم تماما كما يحصل مع السلطة فلقد تخلوا عن كل شيء ولا زالوا على استعداد للتخلي عن البقية الباقية من الضفة الغربية فما هي الحكومة بل ما هو المجلس الهزيل الذي لا يمثل شعبا وليس له ذرة من الكرامة لهم بيوت وقصور خارج الضفة ولعلي لا أبلغ أن قصورهم المنتشرة في عبدون وفي دير غبار أكثر من بيوت الأردنيين ولهم استثمارات خارج الضفة ممتدة من الدول العربية إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا
إن قضيتنا ليست مع إسرائيل ومع أسلحة إسرائيل وإنما الداء يدخل في أنفسنا فلقد قتلنا الأمل وقتلنا روح النضال وأسكتنا صرخة الحرية