بقلم : ناصر الخزاعله
18-10-2012 09:32 AM
ما تحدث به دولة رئيس الوزراء د. عبد الله النسور امام مجلس الاعيان واللقاءات المتتالية اليوم الثلاثاء الموافق 16/10/2012 بمثابة قرارات حاسمة وادبيات تحترم وحيث ان دولته وضح التزام الحكومة التام بشفافية الانتخابات وبكل اصرار وحزم وشدد على التزامه التام بعدم تدخل الحكومة والاجهزة كافة وحذر الجميع حكومة ، واجهزة الدولة العليا، ومرشحين ، وناخبين وموظفين عامين، بالعمل على انجاح الانتخابات ،وبين بكل صراحة ان توجيهات جلالة الملك واضحة ورغبته السامية بنزاهة الانتخابات ولا مجال للحديث من اي كان انه مدعوم من القصر.
وذكر دولته بالإيفاء بالقسم وسيقسم وحكومته واجهزة الدولة العليا تأكيدا على ما تعهد به واسترسل بوصف جرائم الانتخابات وادعاء البعض بانه مدعوم من الدولة وان النيابة تحصيل حاصل وقال لن يتبنى اي جهاز في الدولة اي كان ومن يدعي ذلك ستتخذ بحقة العقوبة الرادعة وهنا نولي الامر للمواطنين للإبلاغ عن اي متطفل ومتملق ومدعي بتبني جهاز ما يدعمه ، ونبه المواطنين لهذه الفبركات التي يحلوا للبعض ترويجها وطالبهم بتحمل المسؤولية والتي يشترك بها الجميع الحكومة واجهزتها كافة دون استثناء والمرشحين والناخبين وعلى الجميع تحمل المسؤولية ومن يخرق القانون سوف تتخذ بحقه عقوبة رادعة . ولا فض فوك بتركيزك على الناخبين وهم المعادلة الاكبر والحلقة الفاعلة في نجاح العملية الانتخابية .
شكرا دولة الرئيس فكلامك شاف وواف وواضح وصادق وصادر من القلب لأنك مدرك ان اي تلاعب بالانتخابات سيضر بالدولة والنظام واتوجه بدوري من ابناء الوطن كافة بان يضعوا نصب اعينهم انقاذ الوطن ولن يكون ذلك الا بفرز رجال بمستوى المسؤولية والوطنية وأصحاب مبادئ وقيم واخلاق عالية يضعون مصلحة الوطن والمواطن اولى اولوياتهم وان نختار نائب وطن يخدم الجميع من خلال مراقبة الحكومة ويكون امينا على التشريع وكلكم يعلم ان نواب المجلس السادس عشر اقروا تشريعات وقوانين كبلت هذا الرجل الذي بحق نشفق عليه وكأنه يقول العين بصيرة واليد قصيرة .
وها هو رضخ لقانون كان يرفضه بالأمس القريب وكذلك قانون المطبوعات والنشر وغيره من القوانين الغير مرحب بها ، ومن هنا نعذر الرجل وكما قلت انه مكبل بالقوانين واذا ما اراد ان يخالفها حتى يخرج الف الف متربص قائلا له تراجع؛ لا يحق لك مخالفة القوانين ومن يريد ان يعترض كلامي اقول له انظر لقرارات فخامة رئيس جمهورية مصر العربية محمد مرسي والذي تراجع امام قرار دعوته مجلس الشعب المصري للانعقاد وبطلان حله ، ونقل النائب العام سفيرا لدى الفاتيكان ليتخلص منه الا ان النائب العام رفض وتراجع الرئيس لأنه مكبل بقوانين لا تسمح له بتنفيذ قراراته.
لذا نرجو اخواننا الناخبين معرفة الضرر الذي سيلحق بنا جميعا من اختيار الشخص الغير كفؤ لمن سيكونون ممثلين للشعب ولمن اولوهم ثقتهم الله الله حكموا العقل والضمير والدين فيما تختاروا ممثلا مدافعا عنكم لتنقذوا الأردن . بقوانين عادلة وتشريعات صائبة . وتبرع دولته بمراجعة الخصخصة ودراستها وتحقيق ما يمكن تحقيقه وانا على يقين انه لن يستطيع حل كل القضايا بسبب قصر المدة الا انه سيسهل على الحومة القادمة وكذلك مجلس النواب ليكملوا ما تعهد به ولعلكم تدركون حجم التشوهات والتي تحتاج رجال افذاذ لتصويبها نحن بصراحة امام استحقاقات كبيرة ومهمة.
كما اشكر دولته على توقيف التعيينات والتي قطعت الطريق امام بعض المتاجرين ، وسيستغلها الكثير من اجل الدعاية الانتخابية .
كما أهنئ دولته بدراسة موضوع رفع الاسعار والتي بين ان لا رفع الا بدراسة دقيقة ومتأنية بوضع خطة لوصول الدعم لمستحقيه .
اما بشأن الاخوة السوريون فقد وضح حرصه على تقديم الخدمات لهم وعنايتهم وسيعاملون معاملة حسنه لا تختلجها اهواء السياسة . وتحدث بكل فخر على قدرة الدولة الاردنية على استيعاب المهاجرين على مدى عقود من الجهات الاربع ويحق لنا ان نفخر كأردنيين بذلك . والاردن لم يصدر مهاجرين في يوم من الايام .
ومن هنا نجد حركة الرئيس الديناميكية بحجم اللقاءات التي اجراها يوم امس واختار اسلوبا واضحا وصادقا في لقاءاته وكان حذرا حين تطرق لهيئة الانتخابات وعدم التدخل بعملها ليرد الاعتبار لها وخاصة انه تجاوزها بعرضه تمديد الانتخابات اثناء اجتماعه مع حركة الاخوان المسلمين، واجزم بانه وضع خارطة طريق لعمل حكومته الرشيدة حقا.
ومن خلال هذا المقال اتوجه لدولته بالطلب الصعب على البعض واضنه سهلا عليه وعلى القيادة الحكيمة بالإفراج عن معتقلي الحراك لنسير للانتخابات وكلنا ثقة بدولتنا وبعرسها الوطني بيوم 23/1/2012 .
عاش الاردن حرا عربيا ابيا مع مزيد من الاصلاحات والامن والاستقرار وعلى بركة الله يا وطننا الغالي . وشكرا دولة الرئيس