أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هل يصلح لافروف ما افسدته السياسة الروسية؟

بقلم : د.مولود رقيبات
27-10-2012 10:31 PM
زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفالى عدد من دول الشرق الاوسط والتي تبدأ حسب ما اعلنه المتحدث باسم الخارجية الروسية اليوم تبدأ من القاهرة في الرابع من تشرين ثان المقبل يلتقي فيها الرئيس المصري محمد مرسي وامين عام الجامعة العربية نبيل العربي تهدف في قراءة اولية الى رغبة القيادة الروسية للتعرف الى القيادة المصرية الجديدة ومحاولة اعادة مد الجسور بين القاهرة وموسكو التي مضى على انقطاعها عقود بعد ان طرد السادات الخبراء السوفيات من مصر في سبعينيات القرن الماضي، وترميم ما يمكن ترميمه مما بقي من العلاقات التي كانت قائمة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك .كما يهدف اللقاء مع الامين العام للجامعة العربية محاولة يائسة من الجانب الروسي للطلب من الجامعة بالضغط على المعارضة السورية واقناعها بقبول الشروط الايرانية والسورية في محاورة النظام السوري بزعامة بشار الاسد ووقف اطلاق النار والقبول بالاسد رئيسا الى الابد وهو ما ترفضه المعارضة السورية ومعها الملايين من الشعوب العربية . اضافة الى محاولة روسيا الابقاء على شعرة معاوية في علاقاتها مع العالم العربي بعد ان فقدت سوق السلاح في ليبيا واهتزاز قاعدتها في الجزائر التي باتت تتأرجح مرشحة لثورة شعبية عارمة وانتهاء حليفها هناك وفقدانها اي نفوذ في المنطقة بعد انهيار نظام الاسد الذي اصبحت روسيا عارفة بانه لن يدوم تحت وطأة الثورة السورية والموقف الدولي المؤيد والداعم لها .الموقف الروسي ما زال مؤيدا لنظام بشار الاسد لاعتبارات ربما ان تكون تسليحية ،حيث تزود روسيا نظام الاسد بالاسلحة والطائرات اضافة الى اعتبارات اقتصادية كالمشاريع الروسية الضخمة في مجال النفط والغاز والبنية التحتية ،هذا اضافة الى احتفاظها بقاعدة عسكرية بحرية في طرطوس تم تزويدها مؤخرا بقطع وتجهيزات حديثة حتى لا يخرجوا من المتوسط وتضمن لهم ضغطاً استراتيجياً كافياً على جنوب أوروبا وعلى دول حلف الناتو الأوروبية كشكل من حفظ التوازن الجيوسياسي لروسيا المهددة في حدودها الغربية .لا شك ان مهمة الوزير ستكون صعبة لا محال في ظل الغضب الشعبي العربي لسياسات روسيا ومواقفها المعلنة في المنظمات الدولية، خاصة في مجلس الامن ،حيث ظل الموقف الروسي يعانقه موقف الصين يمنع اتخاذ اي قرارات حاسمة لانهاء الازمة السورية ورحيل الاسد ،وظلت الرؤية الروسية ترى ان سوريا مختلفة عن بقية الدول العربية التي شهدت ما سمي بالربيع العربي ولم تحمل روسيا نظام الاسد اي مسؤولية عن سفك الدماء في سوريا،بل على العكس راحت ولا زالت تتهم جهات اخرى وتحملها المسؤولية عن العنف وسفك الدم السوري.
اما في عمان التي تبدأ زيارته اليها يوم الخامس من تشرين القادم يلتقي خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني سيستمع لافروف من اكثر من مصدر اردني الى شرح واف وموقف شفاف لما يعيشه الاردن نتيجة تدفق اللاجئين السوريين الى اراضيه وانعكاسات هذه الهجرة القسرية على الاقتصاد الاردني الذي يواجه تحديات كبيرة ويعيش حالة من الركود والعجز،وان اطالة امد المعارك في سوريا تنعكس سلبا على الحياة العامة في الاردن لقربها جغرافيا وارتباطاتها الديموغرافية خاصة بين شمال المملكة وجنوب سوريا.
الاردن وقيادته الهاشمية ما زاليحرص على علاقات طيبة مع روسيا رغم تراجع في العلاقات العربية الروسية ،وما زال الاردن يعقد آمالاً على قدرة روسيا بلعب دور بناء يسهم في تغيير مواقفها لاستمرار كسب ثقة العرب وخاصة الشارع العربي الذي يحس بخيبة امل من السياسة الروسية ، واما ان كانت زيارة لافروف الى المنطقة مجرد محاولة اثبات ان روسيا لم تفقد الشرق الاوسط، حينها لن يتمكن لافروف من لملمة الحصى المبعثرة ولن يصلح ما افسدته مواقف بلاده من الازمة السورية،ولن يوفق في مهمته.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-10-2012 07:05 AM

قرأت مقالك دكتور مولود ولم اجد فيه سوى سطحية الأفكار لا بل قشورها - ثم انت لا تتحدث سياسة وانما تتمنى ان يحدث الشيء السيء للنسق السياسي السوري - كما تمنى صاحبكم ارودوغان واوباما وانت خريج بلاد الشرق مولودد فقد صرت مفقود -- تماماً انت مثل عمنا المرحوم صبري البنّا ابو نضال رحمه الله تعالى - فقد جاءني في المنام يقول: لقد صار مولود يا ولدي مفقود مفقود

2) تعليق بواسطة :
29-10-2012 02:00 AM

ياخي هالمولود وين متخبي يا رجل من ايمتى مش حرام فطحل مثلك يحرم الاردن من افكارة النيرة من زمان

3) تعليق بواسطة :
29-10-2012 01:10 PM

هنا مربط الفرس فيما يخص التوازن الجيو
استراتيجي وفي الاطار الاوسع التوازن
العالمي للقوى في اطار نظام عالمي جديد
متعدد الاقطاب(الراسماليه)،وهذا يتطلب
ارساء نمط جديد من العلاقات الدولية
يقوم على(توازن)المصالح وليس تفرد
القطب الواحد واستخدام القوة العسكرية المباشر لتحقيق (المصالح
القومية)للدول وتنفيذ سياساتها
الخارجية.
وما يجري الآن هو شكل من اشكال
صراع الارادات بين ارادات قديمة
وارادات جديدة.

4) تعليق بواسطة :
29-10-2012 01:48 PM

اذا اتتك الذمة من ناقص........... الخ البيت يا بطرسكوف المرتزق. اما سيرينا نخاسوف اصح شوه بتعملي في المانيا دخيلك ؟ هات اتحفينا بالافكار العميقة لانشوف عن سياسة روسيا اليوم.تملقتم للشيوعية لما كانت لحتى تحصلوا على شهادات وها انتم انفسكم تتملقون لروسيا لتحصلوا على وظائف وسيارات اثبتوا يا اخي على بر مشان الله

5) تعليق بواسطة :
30-10-2012 10:04 AM

هل كل الدكاتره مثلك يفكرون بهذه الطريقه ؟انت لست على استعداد ان تتقبل راي واحد كيف لك ان تطلب من رئيس دوله مثل سوريا او وزير خارجية روسيا ان يتقبل رايك وراي الشارع العربي الذي تتحدث عنه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012