بقلم : هلال العجارمه
29-10-2012 09:59 AM
صباح الخير يا عمان يا حنا على حنا يا فوح الخزامى والندى ويا ريحه الجنة ويا دار بناها العز لا هانت ولا هنا، هكذا كانت عمان بقلب ذلك الفارس الاردني الاسمر الذي ودعنا بالامس بجسده وترك روحه بيننا محلقة في جبال عمان ومدنها وبواديها تنر كلماته مثل اوراق الورد والوانه لتدخل الينا من كل باب ونافذة ويلتقطها كل عاشق لوطنه كي يتغنى بها.
رحل حبيب الزيودي شاعر الأردن فقيد الأسرة الثقافية والشعرية في الأردن ، رحل حاملا حب الاردن في قلبه ليترك لنا ارثا من عشقه للوطن فقد عرف رجالاته وتغنى بهم وتغنى بعمان ومدنها واريافها وبواديها فقد كانت حاضرة في قلبه ووظف شعره رحمه الله ليشاركها افراحها واتراحها،
لقد رحل الزيودي ابن الاردن البار وهو شامخ كشموخ جبال السلط والشراة وعجلون رحل وهو يحمل القلم ليترك لنا صفحة لم تكتمل بعد حتى نجد مانكتب عليه بعد فراقه رحل وترك لنا سطورا يريد منا ان نكملها ليعلمنا بحروفه وكلماته كيف يكون حب تراب الوطن، رحل كما رحل وصفي التل وهزاع المجالي وصايل الشهوان وماجد العدوان وحمد بن جازي وتيسير السبول وعطا الله غاصب ليتركوا لنا ذكرى وعبرة يقولون فيها ان حب الوطن كلمة كبيرة لايقولها الا من يعشقه .
رحل ولم يترك لنا الا ذكراه الطيبه وكتبه ودواوين شعره، رحل ولم يترك رصيدا في بنوك سويسرا او بنوك عمان نهبها من نهبها في حجة الخوف على الوطن، رحل ولم يترك خلفه كتب ومدونات تعج بالمؤامرات والفتن على هذا الوطن بحجة بناءه ورفعته، فرصيده من كل هذه الدنيا طاعة الله وكلمات وحب وطن.
نم قرير العين ياحبيب الوطن ، وستبقى حياً في قلوبنا ما دمنا أحياء, الى جنات الخلد باذن الله تعالى.
Helalajarmeh@yahoo.com