المواطنون سواء امام القانون، كما وان الجميع متساوون في الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور الذي يحتكم اليه الجميع وتحت ظل قوانيه ومواده ينتظمون، وكل من يعيش تحت سماء الوطن وفوق ارضه ويحمل جنسية وطنه فهو مواطن له كامل الحق والحقيقة في التعبير عن رأيه بكل حرية وراحة، دونما ضيق او مضايقة.

في وطننا الغالي ترتفع الاصوات عن الحقوق المنقوصة لهذا المواطن او ذاك، وان هناك تغولا من هذه الفئة او الجهة على تلك، بينما نجد الواقع الذي يدركه ويعرفه الجميع مغايرا تماما لما يشاع او ترتفع الاصوات له، فكل الاردنيين من كافة المنابت والاصول ومن شتى الجغرافيات ينعمون في هذا الوطن بنعمة الامن والامان التي ماتأتت الا بتنازل الانصار عن الكثير الكثير لاخوتهم المهاجرين، فعاش الجميع في وطن واحد يتقاسمون فيه الحلو والمر ويتشاركون الطموحات والاحلام وتمازجت دمائهم واعراقهم في انساب ومصاهرات فلم يعد للفئة او الجهة معنى في ظل هذه الروابط والاواصر الذي اذابت كل الفروق وقضت على كل الضغائن التي كانت تستثار بين الفينة والاخرى، ويرقص على انغامها كل المتربصون والبراغماتيون الذين لايعرفون للعيش طعما الا بنشر سمومهم القاتله بين ايناء الوطن الواحد.

اذن هل نبحث عن حسن التمثيل ام التمثيل الاحسن لما ستفرزه الانتخابات النيابية القادمة، فاذا كنا ننشد حسن التمثيل فان الوطن في تركيبته الحالية من احسن الدول في العالم وافضلها في حسن التمثيل فاي مجلس او وزارة او مؤسسة اقتصرت على فئة دون غيرها واي جهاز عسكري ام امني كان حكرا على هذه الجهة او تلك؟؟؟،
اننا يجب ان نبحث التمثيل الاحسن بمعنى ان هناك تمثيلا جيدا وعلينا ان نبحث دائما عن الافضل الذي يصب في مصلحة الوطن ولا يصب خارج حدوده، فالاردنيون بخير وهم متحابون متألفون متصاهرون ومترابطون بروابط وقوى لاتحتاج الا الى مزيد من الدفء والحنان الوطني وسكب الماء البارد على مواقع الالتهاب والحرارة لتطفيء كل عارض او طاريء.