أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لاحل إلا إستنساخ رئيس حكومة ..!

بقلم : طايل البشابشة
10-11-2012 09:59 AM

لا اعتقد ان في العالم أجمع منذ نشوء الدول الحديثةيتفوق على الأردن الدولة في عدد الحكومات التي شكلت ثم أقيلت قياسا لعمر الدولة الأردنية.
فمنذ تأسيس الإمارة في العام 1921 وحتى حكومة دولة عبدالله النسور أي 91 عاما حملت حكومة دولته الرقم 97 والرقم 14 منذ تسلم الملك عبدالله الثاني سدة الحكم,وبذلك نكون ربما ولا أجزم الدولة التي ستنافس على التربع على قمة الدول في موسوعة جينيس للأرقام القياسية في عدد الحكومات ورؤسائها والوزارات ووزرائها في العالم أجمع وليس أكبر (صحن تبولة أومنسف).فهذا هو التميز.
نستنتج من هذه الأرقام التي تبدوا غريبة بعض الشئ إذا ما قسنا عمر الدولة وعدد السكان مقارنة بالدول الأخرى
أن هناك خللا في إختيار رؤساء الحكومات أو الوزراء فهذه الأعداد المسرحة من الرؤساء والوزراء المتقاعدين
الذي لايهمنا عددهم بل يهمنا كلفة رواتبهم التي تربوا على مايزيد عن 54 مليون دينار يدفعها المواطن المطحون
من جيبه مرغما ليتنعم بها هؤلاء الساسة مدى الحياة طبعا وللورثة من بعدهم.
لاندري اين الخلل هل هو في من يختار أم في المختار..؟لأنه لايعقل ان يكون معظم هؤلاء الرؤساء فاشلين
في أداء مهماتهم ويتم تسريحهم بهذه السرعة ,أو أنهم أتي بهم لتنفيذ مهمة ,كرفع الأسعار كما هو في حكومة النسور(ممسحة زفر)كما هو متوقع , وبعدها يتسهلوا بعد الحصول على اللقب والتقاعد (مال وجاه).
ولذلك تلافيا للفاشلين القادمين وتوفيرا للهدر والمصاريف للقادم من الأيام ,ولأن فضيحة إفلاس دولتنا العتيدة أصبحت على كل لسان قبل أن يهبط الدينار كما بشرنا دولة الرئيس,أقترح أن نفكر مليا بحل ربما نكون فيه قد حققنا رقم يضاف الى رقمنا الأول في التميز ,بدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية ثانية (لاتبتسموا) بإستحداث أول رئيس وزراء مستنسخ في العالم طبعا (على طريقة دوللي)بعد ان نأخذ الأوكيه من علماء الدين وذوو المستنسخ منه حتى يسمحوا لنا ان نأخذ من رفاته وأقترح أن يكون مرضي عنه من الحاكم والمحكوم ,ولنا في رفات العظماء ممن أحبهم الشعب وكا نوا أوفياء له و
الذين قضوا وهم يتحملون المسئولية ولم يسرحوا ,وهذا أجده الحل لمعضلتنا بعد ان عجزت أرحام الأردنيات عن إنجاب رجال مثل هؤلاء العظماء .
لكني أخشى وربما غيري من الأردنيين أن يلحق المستنسخ بمن أستنسخ منه ,لأنه ليس لنا كشعب في الطيب نصيب ,لكني أطمئن شعبنا بأننا سننبه القائمين على هذا المشروع الوطني أن يضعوا بإعتبارهم هذا المتوقع لذلك
الخلايا المستنسخ منها الرئيس الجديد ستوضع في بنك خاص لإستنساخ ما يحتاجه الأردن من رجال عظام ذوو تاريخ ناصع وهكذا تحل مشاكلنا.
الذي دعاني لكتابة هذا المقال هو الحكومة البرلمانية القادمة الموعودين بها والمشكلة من نواب المجلس القادم,
الذي أتوقع أن تشكيلته ستكون معظمها من رجال المال والأعمال أو ممثليهم فهاهم ,يشكلون القوائم وحتما سيكون المال السياسي الذي يملكونه مصدرا هاما لجلب الأصوات ,سواء بالحملات الإنتخابية الباذخة التي تشمل طبعا الولائم
والتحالي والفاكهة بإنواعها المحلية والمستوردة والمشروبات الغازية وختاما بالنسكافيه لسهولة التحضيرموهمين الحضور انها قهوة عربية دق مهباش,ليتم الهضم باقتدار وخصوصا أن شعبنا الغلبان الذي لم يذق طعم البلدي منذ أن كان الكيلو بأربع دنانير, هذا عدا عن سلال الغذاء التي بدأت توزع منذ فترة وربما الكاش من تحت الطاولة.
وهكذا لو تم إنتاج حكومة بهذه التوليفة ,والتي ستزاوج المال بالسلطة,سيغدو الفساد مريعا ومرخصا ولن
تقوم لنا قائمة إذا ما تبوأت هذه القوائم سدة صنع القرار, وأصبحت السلطتان التشريعية والتنفيذية بأيدي هؤلاء.
هذه الإنتخابات ونتيجتها سواء زورت أم لم تزور ستكو ن نتيجتها واحدة ,سيفوز من هو يملك مقومات الفوز وأهمها
المال ,لذلك فالقادمون لبرلماننا الموعود هم (الزناقيل )وبما أن الحكومة البرلمانية ستنبثق من رحم هذا المجلس
فالزواج بين السلطات سيتم فورا بعد أن يشكل هؤلاء أصحاب البزنس حكومتهم الموعودة,مديرين ظهورهم لمعظم
واضعي الدساتير في العالم الذين ينادون بفصل السلطات الثلاث عن بعضها ومنهم على سبيل المثال ..
(مونتسكيو)فيلسوف القانون الأعظم في العالم,عندما قال :إنه بفصل السلطات الثلاث عن بعضها البعض
ومراقبة كل سلطة للسلطتين الأخريين تتحقق حرية المواطن ,وتلتئم مع عدالة الحكومة ,ومثال ذلك في الحكم الإنجليزي ,فالملكية مثلا يكبح جماحها مجلس العموم ,ومجلس العموم يكبح جماحه مجلس اللوردات ,وهذه الأفكار نجد أنها أخذت من الفلاسفة الأشهر في العالم في علم القوانين البشرية امثال جون لوك وسيدني وهارنجتون وطبعا الأعظم مونتسكيو.
لانريد أن نكون نسخة طبق الأصل عن زعماء الثورة الفرنسية وواضعوا الدستور الأمريكي ومعظم الدول الأوروبية في تطبيق هذه النظريات ,ولكن لنا الحق في ان نأخذ المناسب منها لنا ولمجتمعنا ولكن أن نسبح ضد التيار الذي اختاره العالم المتقدم نبراسا لحياته فهذا ضد قوانين الطبيعة ,بل هو الإستبداد بعينه.
بيت القصيد..هذا هو قدرنا في أن نكون ضمن الشعوب المضطهدة ونحن نعتبر عند من إستبدوا بنا غير مؤهلين لحكم أنفسنا ولا نزال نحبو لم تكتمل عقولنا لنستوعب ما يمكن أن يمنح لنا من ديمقراطية ,
فما هو رأيكم دام فضلكم..؟ وأعني في الإستنساخ .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-11-2012 08:57 AM

العيب فينا نحن وانا اتوقع ان تاتي حكومة زناقيل لاننا وللاسف الشديد يقوم ضعفاء الانقس ببيع اصواتهم وللاسف اصبحوا كثر ويعللون ذلك بالحاجه الماديه وهذا غير صحيح فالحر يموت جوعا ولا يبيع شرفه ومبادئه

2) تعليق بواسطة :
12-11-2012 11:08 PM

فكرة جميلة وخصوصا بعد توفر بنك للخلايا الجذعية في الاردن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012