أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


قوى ظلامية تعبث بالأردن...!

بقلم : نبيل عمرو
16-11-2012 11:19 AM
ليس لعاقل أن لا يُقر ويؤيد حق الشعب بالأردني بالتعبير عن غضب شديد ضد رفع الدعم عن المحروقات ، وما سيتبع هذه الخطوة سيئة الذكر من رفع لوتيرة الضنك ومرارة العيش التي يكابدها أغلبية الأردنيين ، ولا أحد يُمكنه إستلاب الأردنيين حقهم الدستوري والإنساني في التظاهر السلمي لإيصال أصواتهم لمركز صنع القرار ، والضغط من أجل إعادة النظر في قرارات الحكومة ، وحتى دون الإلتفات إلى المبررات التي ساقها رئيس الوزراء ، خاصة وأن المواطن الأردني يعتقد أنه ضحية لقوى الفساد المجهول النسب في معظم الحالات التي يجري الحديث عنها ، كما يعتقد آخرون أن سبب وصول ألآلاف المؤلفة من الشبان والصبايا إلى البطالة ومن ثم الفقر ، هو ما يُسمى النهج الليبرالي ، وحتى لو تجاهل هؤلاء أن ما قبل إنهيار الإقتصاد العالمي ، كانت الأمور قمرة وربيع أخضر ، كما لا أحد يستنكر سعي الأردنيين لمزيد من الإصلاحات السياسية والدستورية ، خاصة وأن الأردنيين يشعرون بتميز عن غيرهم بمدى ما وصلوا إليه من علم ، ثقافة ، ووعي زاد منهاجيتهم الحضارية المُتأصلة تاريخيا في بنيتهم الإجتماعية والإنسانية الفطرية ، فهم أهل عهد ، رجولة ، كرم ، شهامة وعزة نفس ، وكرامة ويعشقون الوطن أكثر.
- الوطن...!
----------
- ما هو الوطن...؟ ، الوطن ليس مجرد أرض خالية ، إنه الناس والمُنجزات التي بنوها بعرقهم ، هو الدولة ومؤسساتها التي هي نتاج الناس الذين تفاعلوا مع مستلزمات الحياة وتطور الزمن وتحولاته عبر المراحل ، من الرعي إلى الزراعة ، الصناعة والتقنيات وما نشهده من نهضة علمية وعلماء أردنيين في شتى الميادين والمجالات ، وهم ذات الناس الذين حولوا بيت الشعر إلى قصور ، فلل عمارات وأبراج ، وإستبدلوا الجمل والحصان بمرسيدس ، كاديلاك وروس رايس ، وجعلوا من الكتاتيب عشرات الجامعات وفي زمن أردني قياسي لم يزد عن مئة عام ''4-5 أجيال'' ليس أكثر ، وكل هذا الإنجاز كان وسيبقى ويستمر بقانون المحبة الذي جمع وما يزال يجمع الناس ، ليس في الأردن فحسب ، بل في جنوب الديار الشامية على ضفتي النهر المقدس، وبإيمان بفلسفة الحكم الهاشمي ، هذه الفلسفة بأبعادها العروبية ، الإسلامية ، الإنسانية والحضارية المتطورة في ذاتها ، المُتسقة مع المتغيرات بمرونة وتدرج وبدون حرق للمراحل أو القفز في الخيال .
- وبعد ، من هو الأردني الذي يهدم رصيف شارع في قرية أردنية ، يحرق مبنى أو سيارة ، يُكسِّر واجهة محل تجاري أو عمارة ، يطلق الرصاص على رجال الأمن والدرك وهم أبناؤه ، إخوته ، أبناء العم ، الخال ، الأصهار ، الإنسباء ، أبناء العشيرة والجيرة...؟ ، من هذا الأردني الغيور على الوطن ، على الشعب والدولة الذي يدمر ما بنته يداه مباشرة أو أيدي ذويه وأهل وطنه سابقا ولاحقا...؟
- لا أعتقد أن أردنيا يهتم بالوطن '' الأرض،الشعب ، الدولة والمنجزات'' يُمكن أن تطاوعه يده لرجم حجر على ، شُرطي ، دركي ، مخفر ، بناء، سيارة أو طيارة إلا إذا كا من الشواذ ، المعتوهين ، اللصوص ، أدوات الفساد والإفساد أو ذوي الأجندات غير الأردنية أو عميل لهذه الجهة أو تلك أو جاسوس للصهيونية ، ومن يفعل ذلك هو في ظني واحد من قوى ظلامية تخطط لتدمير الأردن ماديا ومعنويا ، إذ لا يُمكن التغاضي عن سيل الشائعات المُفبركة بالتزامن والتماهي مع قوى التخريب ، والإستفزاز الذي لا يليق بغضب الأردنيين على الحكومة ، والذي هو غضب مشروع حتى لو كان للحكومة بعض الحق في قراراتها ، والتي تقع تحت بند الأشد مرارة ، إن إعتبرنا أن أية حكومة لن تُضحي بشعبيتها وتضع نفسها في موقف لا تُحسد علية ، كما فعلت حكومة الدكتور عبدالله النسور التي تواجه هذا الغضب الشعبي العارم ، وعلى نحو غير مسبوق.
- وقد بات من واجب الوطنيين الأردنيين في الحراكات ، في عمان والمحافظات ، الذين لا يسمحون للمتدثرين بعباءة الإسلام ، الذين يضمرون غير ما يعلنون كأهل تُقيَة ومنهاجية براغماتية ، أو لأي مخرب مهما تكن مرجعيته أو أجندته أن يمنح القوى الظلامية فرصة النيل من الوطن الأردني ، وإضعاف جبهته الداخلية ووحدته الوطنية ، ولابد أن يُلاحظ الوطنيون الأردنيون أن هذه القوى الظلامية قد بدأت العبث في المخيمات الفلسطينية في المملكة ، ليس لغايات اُصلاح أو مقاومة رفع الدعم عن المحروقات ، إنما من أجل توجيه أنظارهم بعيدا عن السطوة العنصرية الهستيرية الإسرائيلية ، التي تشن حملة قتل وتدمير ممنهجة في غزة والضفة الغربية .
- وبعد ، ألا يستحق هذا الوطن اليقظة ، وأن ندرك ما يدور حول وطننا من مؤامرات ، ألا يستحق الأردن الأعز أن نحميه من الجهلة والمغرضين...؟ ، السؤال برسم الوطنية الأردنية بالمعني الفعلي لمفهوم الوطن بكليته '' الأرض ، الشعب ، الدولة والمنجزات''. والله من وراء القصد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-11-2012 11:50 AM

انت مثل اطرم ال....!

2) تعليق بواسطة :
16-11-2012 01:43 PM

والله انك بتحكي صحيح

3) تعليق بواسطة :
16-11-2012 03:09 PM

يا اخ عمرو بالك في حدا بسمع .اناشايف الاخوان المسلمين مش مصليين على النبي ةبدهم قانون انتخاب على قياسهم والا يعني يخربوا البلد . حبي الله ونعم الوكيل

4) تعليق بواسطة :
16-11-2012 09:19 PM

وطني لو شغلت بالخد عنه ،، نازعتني بالخلد عليه نفسي. صدقت يا سيد عمرو فلم نعد كما كنا واليوم نحن في ضياع نخرب الوطب باسم الديموفراطية ولوكنت مسؤولا لفرضت الاحكام العرفية بعد سيطرة اللصوص وقطاع الطرق على البلد

5) تعليق بواسطة :
16-11-2012 10:33 PM

لو عمار بيعمر كان عمّر بدياره.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012