أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الأسباب الجوهرية لـ هبّة تشرين

بقلم : عبدالله أحمد الفقيه
20-11-2012 10:08 AM

المشكلة الأساسية ليست مادية على الإطلاق ولا هي مشكلة جرة غاز أو كاز أو بنزين أو أيٍ كان.

ولكن.....



مشكلتنا تكمن في
(( انعدام الثقة بين الشعب والحكومات المتعاقبة )).



مشكلتنا تكمن في
(( أساليب الإقصاء والظلم وتفشي الفساد بصورة مستفزة )).



مشكلتنا تكمن في
(( أساليب الترهيب التي تستخدمها الحكومة ضد الشعب )).



مشكلتنا تكمن في
(( إتباع سلوكيات ديكتاتورية من قبل الأجهزة الأمنية ضد المعتقلين وضد المتظاهرين وضد المضربين وضد كل من يطالب بمحاربة الفساد )).



مشكلتنا تكمن في
(( وضوح الضعف في المبررات الواهية التي أشبعتنا منها الحكومات في تبرير فسادها المستمر )).



مشكلتنا تكمن في
(( تعنت وتزمت الحكومات في معالجة جذور المشاكل والانتقال دائماً إلى الحلقات الأضعف في حل مشاكلها وسد عجزها سواء كان مالي أو إداري )).



مشكلتنا تكمن في
(( أن الوضع الاقتصادي المتردي السيئ الذي آلت إليه البلاد لهو نتيجة حتمية للفساد المستمر والمتلاحق من قبل \'الحرمية\'، لا بل التنافس بينهم في جمع الثروات مهما كان مصدرها، والتنافس فيما بينهم للوصول إلى أعلى درجات الفساد من خلال النهب والسلب وإهدار المال العام، فضلاً عن الرواتب العالية جداًاًاًاًاً والخرافية والسيارات الفارهة التي تخصص لأصحاب الدولة والمعالي والسعادة، والعطوفة والتي تهدر الأموال العامة وتستنزفها )).



مشكلتنا تكمن في
(( وجود التمييز في الرواتب التي يتقاضها موظفو القطاع العام مقابل نظرائهم في المؤسسات المستقلة التي تكون على أقل تقدير الضعف )).



مشكلتنا تكمن في
(( عدم جرأة الحكومات على دمج المؤسسات المستقلة وذلك لأن من يعين بها هم من أبناء الذوات والمسؤولين، والتي تستنزف ما يقارب ثلث الموازنة العامة للدولة مع العلم أن مصروفاتها تفوق إيراداتها، أي أنها عبء على الدولة والموازنة )).



مشكلتنا تكمن في
(( استخفاف جميع أجهزة الدولة بعقول المواطنين، عند تبريرهم لبيع ثروات الوطن ومقدراته ومصادر الطاقة المختلفة، وأذكر منها غاز الريشة الذي بيع مؤخراً في \'عز\' المطالبات والحراكات الشعبية لمحاربة الفساد، وأذكر أيضاً ما قامت به الحكومة السابقة عند استحداثها للهيئة المستقلة للانتخابات بدلاً من إلغاء المؤسسات أو دمجها، ولن ننسى على الإطلاق شركة البوتاس وشركة الفوسفات وشركة موارد للاتصالات، والشركة الأردنية للاتصالات، وشركة المياه، وشركة الكهرباء، وميناء العقبة، وشركات أخرى كثيرة، تلك الشركات التي بيعت بحجة أنها عبء على الميزانية (أقول لكم بأن عقولكم هي العبء الحقيقي على الدولة كلها)، وبحجة أن الميزانية بحاجة لسد العجز إلّا أننا كما نتابع فقد تمخض عجز الميزانية إلى ما وصلنا إليه الآن، وذلك فظلاً عن برنامج التحول الاقتصادي بقيادة الحاج باسم عوض الله البهلوان البرنامج الذي قضى على آخر رمق من ثروات الوطن )).



مشكلتنا تكمن في
(( التصريحات الصادرة عن الحكومات والتي تتحدث عن حقيقة دعم المحروقات ودعم الكهرباء، والتي أثبت الباحثين الاقتصاديين بأنها غير منطقية على الإطلاق وبالأرقام والدلائل، فضلاً عن \'الجمارك\' التي من خلالها يمكن سد عجز الموازنة لا بل دعم المحروقات والسلع الأساسية لما يدخل لميزانية الجمارك من مصاريف جمرك وضرائب ومصادرة لبعض السلع، وأريد التنويه إلى دعم الكهرباء \'الكاذب\' الذي تدعيه الحكومة والذي لم يكن موجوداً سابقاً وظهر \'فجأة\' على فواتير الكهرباء وبـ 3 أو 4 أو 5 أضعاف القيمة المطلوبة مما يدل على عدم مصداقيته )).



مشكلتنا تكمن في وفي وفي وفي وفي .................



مشكلتنا هي بأنكم تريدون منا تسديد فواتير قصوركم في دابوق ودير غبار وعبدون والصويفية وخلدا وخارج الأردن، ولكننا لم ولن نقبل يوماً بأن ندفع فواتير عهركم وفسادكم.

إبدأوا بأنفسكم وأعيدوا الثقة بينكم وبين المواطن، فلا دين ولا عرف ولا حزب ولا تيار ولا اتجاه يقبل بأن يكون المواطن ضحية بربريتكم.


وأخيراً وليس آخراً أقول للحكومة محاولاتكم لتجييش الإعلام الرخيص المأجور الناعق والأبواق الفارغة ما هي إلا نقيق ضفادع لن تؤثر بأردني حر كريم لا يقبل المذلة والمهانة، ارحموا الوطن والمواطن كما تحملوكم لعشرات السنوات.


ودمتم أحبتي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-11-2012 03:14 PM

استاذ عبد الله لقد اجدت وافدت واختصرت ..فهذا حقا هو بيت القصيد ولقد وضعت اصبعك على الجرح ..والسوال الكبير الذي نسأله جميعا ..من المداوي .. بعد ان شاهدنا كل المعنيين بالحل قد انخرسوا ولم ينطقوا ابدا وكأن الوطن لايهمهم...وفي الحقيقه هو كذلك ..لم يبقى الان الا شرفاء الاردن ليدافعوا عنه ..وقسما سنلقنهم درسا لن ينسوه.. هذا ان عاشوا بعدها وسيحاسب كل من خذل الشعب وسرق ثروته وكرامته ..وسنخرس ابواقهم الوقحه التي تدعي الولاء ..وهم البلاء ..على هذا الوطن ..وقريبا سترون ...وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

2) تعليق بواسطة :
20-11-2012 06:25 PM

هاي مش هبة تشرين هاي سميها هبة مخربين
هبة مدمرين ...هبة مطبشين ...ارجو ان تعطيها اسمها الحقيقي.صار كل واحد فينا
صاحب قلم وله زاوية يكتب من خلالها.استعراض صور وافكار بياته تغذيها
نفوس حاقدة على الوطن .على فكره الوظيفة الفورية للعاطلين عن العمل هي
كتابة المقالات وارسالها للصحف الالكترونية اسهل شغلة.

3) تعليق بواسطة :
20-11-2012 09:59 PM

أولاً : الشكر الجزيل لأبو عدي على هذه الكلمات الدافئة..

ثانياً : إلى المدعو (أبو يزن)
الصحف الإلكترونية التي تدعي عليها صحف لها بريقها، ولا تنشر ما هب ودب من نقيق ضفادع..
وأقول لك كل تعليق يعبر عن صاحبه وعن شخصية صاحبه..

ثالثاً : الشكر موصول للصحفي الإعلامي الشريف الفذ السيد خالد مجلي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012