أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


غزة العزة.. جحيم تحرق الغزاة.

بقلم : طايل البشابشة
22-11-2012 11:11 AM
منذ الإعلان عن العدوان الهمجي الذي بدأه العدو الصهيوني على غزة هاشم ,بإغتيال الشهيد البطل احمد الجعبري القائد العسكري الكبير بكتائب عز الدين القسام,والملايين من شعبنا العربي من محيطه الى خليجه
يتابعون بقلوبهم وأبصارهم شاشات التلفزيون ومختلف وسائل الإعلام البطولات والمفاجآت التي يسطرها
أبطال المقاومة الفلسطينية الباسلة في تصديهم للعدوان النازي دفاعا عن شعبنا العربي الفلسطيني وعن هذه
الأمة المستكينة رغم فارق الأمكانات التسليحية بالعدة والعتاد ومصادر القوة التي يمتلكها كل من الطرفين.
رغم أن هذا العدوان ليس هو الأول ولن يكون الأخير ,فالمراقب لسير المعركة يرى يشائر النصر تلوح في الأفق منذ اليوم الأول عقب إغتيال الشهيد الجعبري ,حيث راينا المئات من الصواريخ تنطلق من غزة العزة
نحو أهدافها في العمق الإسرائيلي معلنة عن التصدي والصمود وفرض الإرادة التي تمتلكها المقاومة ,تدعمها
قاعدة جماهيرية مؤمنة بأبنائها وبالنهج الذين ارتضوه بأن تكون المقاومة هي السبيل الأكثر تأثيرا والأقصر
طريقا لتحرير فلسطين ,وخصوصا وهم يرون ما حققته المقاومة في كنس الإحتلال وتحرير غزة والصمود
الأسطوري في حرب الرصاص المصهور وما حققته المقاومة من تحرير للأسرى في عملية إختطاف
الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والنصر المؤزر للمقاومة اللبنانية في جنوب لبنان في حرب تموزالمجيدة,
كل هذه الإنتصارات يقارنها المقاوم والمواطن بإتفاقيات الذل والهوان مع دولة الإحتلال وخصوصا أوسلو
التي جرت الإستسلام والخنوع على الشعب العربي الفلسطيني ,عدا عن تسببها في ابتلاع الأرض عبر
الهجمة الإستيطانية التي قام بها الصهاينة والتهموا نصف أراضي الضفة الغربية في ظل تلك الإتفاقية المشؤومة.
لقد استطاعت المقاومة الفلسطينية الباسلة رغم الدفاعات الصهيونية المتطورة المتمثلة بالقبة الحديدية التي كلف
إنشائها وتطويرها الملايين من الدولارات بالتعاون مع أمريكا ,أن تصل تصل بصواريخها
إلى عمق الكيان فلأول مرة تقصف تل أبيب والقدس ويافا وغيرها من الأهداف التي كان يعتقد الصهاينة أنها في مأمن
لقد حاول نتنياهو رئيس وزراء الكيان الغاصب أن يوظف حربه القذرة على القطاع الصامد ويستثمر الدم الفلسطيني المراق في تحقيق عدة أهداف أهمها:
_إظهاره كبطل أمام الناخب الإسرائيلي.
_وقف الصواريخ التي كانت تدك المستعمرات الصهيونية.
_فرض هدنة طويلة الأجل على المقاومة.
_إختبار موقف مصر ودول الربيع العربي وردود فعلها على العدوان.
هذا عدا عن إستثمار هذه الحرب في تجربة أسلحة إسرائيلية جديدة وبعض الأهداف الغير معلنة,ولكن الله عز وجل وإرادة المقاتلين المؤمنين بربهم وقضيتهم أفشلت هذه الأهداف فسقوط نتنياهو بات أقرب من فوزه ورأينا رد المقاومة بالصواريخ على أهداف لم تصلها من قبل رغم زعم باراك بأنه تم تدمير 80% منها في اليوم الأول أما الهدنة
فستحدد شروطها المقاومة ,وعن إختبار موقف مصر وبلدان الربيع العربي فلقد رأينا زيارة رئيس وزراء مصر
ووزير خارجية تونس والأمين العام للجامعة العربية وبعض الوزراء العرب ,لنقل عنه مقبولا لكنه لايرقى لمستوى
الدماء والأشلاء لشهداء الشعب الفلسطيني من المجاهدين والنساء والأطفال.
هذا اليوم الثامن من الحرب ولايزال طيارو ا السلاح الجوي الصهيوني يمارسون إجرامهم في قتل النساء والأطفال من المدنيين الفلسطينيين في محاولة منهم للضغط على القيادات لإسكات مصادر النيران التي تدك مدن ومستوطنات الإحتلال وعجزهم عن مقارعة المجاهدين رغم تهديداتهم في المعركة البرية القادمة ألتي بعون الله ستكون المقبرة التي ستدفن بها أحلام وغطرسة وغرور الغزاة .
لاشك أن الكثير من الدروس والعبر ستخرج بها كل الأطراف من هذه الحرب وأهمها أن اسرائيل وجيشها الذي أوهمونا أنه لايقهر ماهي إلا نمر من ورق رغم إمتلاكها أحدث وأعتى أسلحة القتل والدمار في العالم,وأن الإرادة والعزيمة والإيمان التي يمتلكها المقاوم العربي هي الطريق الأمثل لتحقيق التكافؤوالنصر مع الأخذ في الإعتبار لعوامل لابد منها كوجدة الصف والهدف والإعداد الجيد للمعركة من حيث العدة والعتاد حيث رأينا ذلك في غرفة العمليات المشتركة لكافة الفصائل المجاهدة والصواريخ المتطورة التي حصلت عليها المقاومة وفاجأت بها العدو بخلاف الصدمة النفسية والخوف والهلع التي تلقتها قواعده الشعبية في تل ابيب والقدس وعسقلان وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة بمجرد إنطلاق صافرات الإنذار كما شاهدنا على شاشات التلفزيون.
والمدهش والمثير للإعجاب والفخر هو إشراك وإستغلال شبكات الإتصال الحديثة في الحرب النفسية التي شنها
الشباب الفلسطيني عبر إختراق هواتف 5000 جندي صهيوني وبث الإشاعات ومنها خطف جندي اسرائيلي مما أوقع الرعب في قلوب الكثير من هؤلاء الجنود وحطم معنوياتهم.
آخر الكلام .. إلى مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والشعب الأردني في أرض الرباط إخوتكم أبناء غزة مجاهدين وشعب بحاجتكم وينتظرون منكم النصرة والدعم فلا تبخلوا عليهم ماديا ومعنويا
تناسوا مؤقتا معركتكم مع الفساد واستنفروا للمعركة الأهم مع الكيان الغاصب.
يقول المولى عز وجل(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.)صدق الله العظيم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-11-2012 11:54 AM

الاخ طايل:
مقال رائع ويشخص الموجود في غزة. كان الله في عون اهل غزة وخسأت اسرائيل وكل الصهاينة. حبذا لو تم نشر هذا المقال قبل دخل التهدئة ساعاتها الاولية فبعض الاحداث الجارية لا يمكن لها ان تنتظر.
كل الاحترام وسلمت

2) تعليق بواسطة :
22-11-2012 12:19 PM

الى الأخ العقيد المغترب..تحية وشوقا
اشكرك لتواصلك معي وأعتز بملاحظاتك وبخصوص
توقيت نشر المقال كتبت المقال قبل يوم من
وقف اطلاق النار او التهدأة وأرسلته للموقع بحدود الساعة الثامنة ولكن النشر كالعادة يتم في اليوم التالي وهكذا كان..عموما اذا قرأت المقال مليا تجد ان توقعاتي وبالحرف جائت في محلها من حيث النصر او الشروط والأهم ان المقاومة فرضت نفسها وفشلت اسرائيل
في ما كانت تصبوا له.
لك شكري وتحياتي.

3) تعليق بواسطة :
22-11-2012 03:28 PM

من يزرع الخير في بلده ..فالشعب بالخير يجازيه ..لقد وقف اهل غزه مع قادتهم لانهم مافرطوا يوما بكرامتهم ولا بوطنهم وكانوا يواصلون الليل بالنهار من اجل حمايه شعبهم وهم يعلمون علم اليقين بانه لاامان ليهود فهم اهل الغدر واهل المكر لذلك كان الجميع يحسب حسابا لهذا اليوم ويتهيئون له ...حتى جاء النصر من بعد التعب ...اما نحن فأمنا ونمنا ولم نعدل حتى جاء اليوم الذي صحونا به واذا نحن امام خيارين اما الانهيار واما دفع الدينار ...والحبل عالجرار....ويا للعار ؟؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
22-11-2012 05:22 PM

مقال رائع من شخص احترمة ولو ان المقال جاء متأخرا

5) تعليق بواسطة :
22-11-2012 06:18 PM

اخي الاستاذ حسين شكرا لتواصلك معي لقد رأيت مقطع تيوب لرئيس حكومة حماس وهو يقبل ساقي جريح فلسطيني بدون أقدام التي
بترت من قصف مجرم صهيوني ورايت بيت الرئيس هنية غرفتين وصاله بسيط لو انه عندنا حلال عليه راتب المعونة الوطنية
لاتستغرب لماذا ينتصر هذا الشعب اللي هيك رئيسه.
الأخ السامر 1..كلنا كنا نتوقع ان تطول هذه الحرب والقصف الجوي تمهيدا للمعركة البرية لكن صمود الأبطال وقصف تل ابيب والقدس وغيرها حسم المعركة لأشقائنا الفلسطينيين فهنيئا لهم ولنا وللأمة جمعاء.

6) تعليق بواسطة :
22-11-2012 08:29 PM

الحمد لله رب العالمين الذي يسّر للمجاهدين المرابطين ورغم امكاناتهم المتواضعه هذا النصر المادي والمعنوي الكبير..اخي طايل والله ما عليك ولا على كتبته بقلمك الحر الوطني الشريف اي زود.. لك كل الشكر

7) تعليق بواسطة :
22-11-2012 11:25 PM

بارك الله فيك يا استاذ طايل مقال رائع من كاتب رائع ، احي فيكي وطنيتك وعروبتك .. اللهم يارب العزه انصر أهلنا في غزه ..

8) تعليق بواسطة :
23-11-2012 01:29 PM

أخي ماهر تحية عربية اصيلة الى شخصكم الكريم تتحفني دائما بتواصلك ولفتتاتك الكريمة مما ترك عندي انطباعا والفة نحو شخصكم الكريم الذي لم اعرفه شخصاولكني تآلفت معه قلبا كيف لا ونحن ابنا امة وعقيد هدفنا ومصيرنا وعدونا
واحد..شكرا لك .
اما انت يايها العربي الأصيل طوبى لك و
للأسم الذي تكنيت به يسعدني تواصلك الذي لاينقطع ودمت ودامت هذه الامة بخير.

9) تعليق بواسطة :
02-12-2012 04:10 PM

الاخ طايل كل كلماتك نابعه من ضمير حي يعتزبها كل غيور على وطنه وهذه من شيم الكبار في خلقهم واعتزازهم بعروبته ولا شلت يمينك وفقك الله والى الامام

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012