أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لو كنت صاحب قرار لقمت بزيارة ايران

بقلم : ياسين البطوش
29-11-2012 09:26 AM

السياسة مصالح قبل كل شي مصلحة المواطن والبلد تتطلب العمل الكثير من الجهد والتفاني, وتتطلب باللعب بكافة الأوراق التي تعود على الصالح العام للوطن والمواطن.
إذا كان لدينا عرض جاء بوقت مناسب لحل كافة الأزمات التي نحن بها سواء كان أزمة اقتصادية أو أزمة سياسية ,علما انه كان بالإمكان الحصول على كافة الحلول للوضع السياسي والاقتصادي واتخاذ خطوة صغيرة ليس أكثر من زيارة احد المسئولين الأردنيين إلى العاصمة الايرانيه طهران ليقول لهم فقط السلام عليكم وكيف أحوالكم ويطمئن على صحة السياسي الذي يستقبله ومن ثم يعود إلى الوطن ويجلس في مكتبه ويراقب ردود الفعل التي سوف تظهر بسرعة البرق ,وتأتي الأسئلة عن سبب الزيارة وما الهدف منها والتخوف من هذه الزيارة.
من خلال هذه الزيارة سنرسل عددت رسائل إلى كافة الدول التي تدعي أنها وراء الدعم للاقتصاد الأردني و وراء الدعم السياسي للأردن والتي تدعي على حرصها على امن وأمان الأردن وحرصها على المواطن الأردني وتوفير كافة احتياجاته المعيشية وحرصها على تماسك المؤسسات التي تقوم بدورها بتقديم الكثير الكثير من الخدمات لهذه الدول التي تنظر إلى الأردن على انه ألدوله التي من خلال توفر الأمن والأمان بها ينعكس على كافة هذه الدول التي طالما تغنت بالمواقف الاردنيه التي تعمل هذه المواقف على حماية حدودها وتبعد التهديدات القادمة لهذه الدول من خلال الحدود سواء من الغرب أو الشرق.
كان بالإمكان وضع حد لهذا الضغط السياسي الذي تواجهه الأردن من تلك الدول مقابل مواقف سياسية لا تخدم السياسة الأردنية ولا تخدم اقتصادها أيضا.
هناك دول في المنطقة وخاصة الخليجية وخاصة إمارة قطر كانت وما زالت تلعب لعبة بما يسمى 'الربيع العربي' الذي أصبح فيما بعد الشتاء القارص العربي لما نراه من نتائج على هذه الدول التي أصابها البرد ومرضت منه.
ولعبت قطر بكافة أوراقها السياسية بهذه الدول بجميع الوسائل المادية منها والإعلامية أيضا وخلقت عالم عربي مضطرب ومفكك وغير امن وأصبحت هذه الدول شبه دول بوضعها الاقتصادي والمادي,وكل هذا الذي تقوم به قطر ليس لخدمة شعبها القطري أو خدمة الشعوب العربية وإنما تنفذ خطة العمل المرسلة لها من الدول الكبرى مثل أمريكيا وأوروبا وإسرائيل وهذه الدول كل همها شعوبها ومصلحتهم ليس أكثر , وهذه الدول ومن يحكمها يعملون فقط لشعوبهم وتوفير حياة الرغد لهم حتى لو تطلب ذلك تحطيم وتفكيك الدول الأخرى كما حصل في العراق وليبيا ومصر واليمن والسودان وسوريا حاليا وأفغانستان والكثير الكثير من الدول في العالم.
إذن الكل يبحث عن مصلحة مواطنه وبلاده ولا ينظر إلى الدول الأخرى حتى لو وصل الأمر للقتل والدمار وخراب الدول, وهنا جاء دور الأردن بأخذ نصيب مما تنفذه قطر في هذا العالم العربي فقط استغلت الوضع الاقتصادي المتدهور واستغلت احتياجات الأردن من فرص العمل واستغلت البطالة بكل دقة فمقابل المال عملت على تحريك الشارع الأردني بعد أن عملت على وقف الدعم للأردن وعملت على تحريض الدول الأخرى مثل السعودية ودول الخليج الأخرى والعمل على الضغط على الأردن ليتخذ مواقف سياسيه تخدم أهدافها وأهداف دول اخرى وكان باب الاقتصاد هو المدخل للنيل من الأردن , وقامت قطر بالضغط الإعلامي على الأردن من خلال القناة ألمسماه 'الجزيرة' وهذا ملاحظ من خلال الخطاب التي بداءت به هذه القناة والموجه إلى المواطن الأردني الذي يرزح تحت وطئت الفقر والبطالة ومحاولة توجيهه لما يسمى 'الربيع العربي' المدمر .
وهنا كان لابد من استغلال الأوراق السياسية التي تملكها الأردن والتي لا تصب بصالح هذه الدول وهذه الأوراق تعمل على خلخلت الخطة الإقليمية والأهداف التي تعمل عليها هذه الدول.
من المؤكد أن هذه الدول وخاصة قطر لا تقبل ولن تقبل على الأردن أن يتقرب من إيران أو التقرب من سوريا وحتى أمريكيا وإسرائيل تحسب ألف حساب لهذه الخطوات , لما سيكون تأثير كبير على الجهد المبذول لعزل هذه الدول خارج الإطار الدولي والعمل على زعزعت الحكم بهم.
في حالت توجه الأردن إلى هذه الدول والسلام عليها ليس أكثر سيكون درس لهذه الدول واحتمال أنها ستنظر إلى الأردن بمنظار آخر. فهذه الدول تنسى التاريخ بسرعه فقد سبق ومررنا قبل ذلك بهذه المواقف واتخذنا القرار الذي ساعدنا اقتصاديا لمدة طويلة عندما وقفنا مع العراق في القرن الماضي علما أن جميع هذه الدول كانت ضد العراق وحكام العراق وأخذت المليارات والرشاوى وغيروا الكثير من مبادئهم مقابل تحطيم العمق العربي لراحة بعض الدول الأخرى في المنطقة وعرفنا هذه الأيام مقدار الخسارة التي حدثت, ونحن رغم ذلك لم نخسر شي والذين وقفوا ضد العراق في ذلك الوقت هم الذين يخسرون حاليا مثل مصر وسوريا ودول اخرى , علما أن الوضع الاقتصادي في تلك الفترة كان أكثر صعوبة من هذا الوقت الذي كان على الميناء البحري الأردني كان قوي جدا لدرجة إننا اصطففنا على الدور لشراء الخبز والمواد التموينية ومررنا مت تلك الأزمة من دون تأثير يذكر.
وجاء الوقت لنتخذ القرار المناسب للعمل لمصلحة الأردن والمواطن الأردني , وأنا على علم أن الذين يسيرون في ركب قطر والدول الأخرى سينتقد السير نحو إيران بالطائفي وسيعملون على تحويل كل الأمور السياسية إلى أمور طائفية لأنها النقطة أو الوتر الوحيد الذي تلعب عليه هذه الدول في عزل الدول الإسلامية عن بعضها البعض.
لو كنت صاحب قرار سياسي رفيع لما تأخرت بزيارة إيران والتعامل معها ضمن الإطار الذي يخدم وطننا ومواطنا ويخدم السياسات الاقتصادية في الأردن...فقط.
هذا ليس أكثر من مجرد اقتراح لأنه بداء ب(لـــــــــــــــو).

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-11-2012 09:42 AM

ومالها ايران فكل الخليج ايرانيين وايام الحج والعمره يكونوا بالالاف

2) تعليق بواسطة :
30-11-2012 01:16 AM

اعتقد اخي ياسين وان كنت تواقا لمعرفه اسمك كاملا انه ان الاوان ان نلعب سياسه وان نمتلك ورقه ضغط واعجب من المسؤولين عندنا لماذا لا يستثمرو تلك الفرصه

3) تعليق بواسطة :
16-12-2012 10:17 AM

ياهملالي يا ها الحكي فعلا كل اقرع صار فيها ينظر سواليفك حصيدة

4) تعليق بواسطة :
22-12-2012 09:44 PM

الى السيد جميل البطوش المحترم ,تعليق رقم 2
يمكنك مراسلتي على البريد الالكتروني التالي
fhom_2003@yahoo.com

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012