لقد قُمتُ باقتباس الفقرات المبينة بادناه من مقالتك الغارقة بلغة اليسار والثورجية التي ذهبت الى .... التاريخ , فما ما عادت تلك اللغة هي المقبولة ولا المطلوبة , وإنني أتمنى وأرجو أنْ تُعيد قراءتها بتمعن ولكن بشرط التجرد من الفكر الذي يُعشعش في وجدانك , فماذا سوف ترى ؟؟ وماذا سيكون عليه ردة فعلك ؟؟ ؟
بيقيني بأنك سوف تضحك كثبراً على تلك اللغة العالية والغارقة في الصوفية الشيوعية - الإشتراكية التي كانت تعتمد على الهاب مشاعر البسطاء الأنقياء الإتقياء . وأنتم في هذا النهج تسيرون على نفس نهج التيارات الأُصولية المنغلقة التي لا يمكن أن تنمو وتتكاثر إلاّ حيث مناطق الفقر والجوع . وبالمناسبة ليس الأردن هو البلد الوحيد الذي يعاني من تلك المظاهر السلبية الإجتماعية , حيث من السهولة أنْ تجد مثل ما نعاني في ذيبان التي أتيت على ذكرها وغير ذيبان في أغنى الدول وأكثرها ثراءً مثل معظم دول الخليج حتى وفي تلك الدولة التي تُصدّر الينا بين اللحظة والثانية الكثير من النظريات الديموقراطية وبالتالي تدعم هذا وتُبارك لذاك وتمنح البركات والرضى لفُلان وتحجبها عن علاّن , حتى تلك الدولة يُعشعش فيها الفقر وتزدهر فيها البطالة وتنمو فيها مافيا وبكتيريا الفساد وتتنامى فيها عُجوزات الميزانية حتى وصلت سقف العشرات من الترليونات من الدولارات , ولكن ولأنها الدولة الأعظم لا يحاسبها أحد, بل تقوم العديد من دولنا بضخ تلك الترليونات على خزينتها وبسخاء منقطع النظير في حين يبخلون ولو بالفتات على الأردن وغير الأردن . - ولا تخرج عليّ بمقولة التحول لمتسوّلين ولسارقي الملايين . فهذه اليونان وقد تجاوزت مديونيتها 136 مليار دولار وما تخلّت عنها دول الإتحاد الأُوروبي .
أخي الكاتب عُذراً للإطالة وما كان قصدي الدفاع لا عن دولة أحمد عبيدات ولا عن """ الكمبرادورية """ التي اراك تعشق التلفظ بها مثل أحد كُتّابنا الأجلاّء وإنّي أراك وإيـّاه على نفس النسق ,,,,
إقرأ هذه الفقرات بتجرد وانظر ماذا ستحكم على تلك اللغة , أرجوك "" بتجرّد "", وأُعيد " بتجرّد "
وهذه الفقرات هي التالية:-
1 - هبة تشرين أخرجت الكثير من الجموع المشاركة من تقليديّتها إلى تكوين "الفكر الجمعي الشعبي الثوري " ضد قوى الفساد والنهب، وظلم التهميش والإقصاء، هي ثورة على التبعية للصهيو-أمريكي ومن أوجدها على حساب الوطن وشعبه،
2 - الهبة كانت تعبيراً واضحاً في رفض النهج """الاقتصادي النيوليبرالي """( إقتصاد السوق الحرّ ) ، بقيادة الشركات عابرة الحدود التي استحوذت على مؤسسات الوطن ومقدراته في غفلة من الشعب، وحينَها غابوا بأسمائهم كما غابوا عن هبّة تشرين، فسوّقوها تحت عنوان الخصخصة لتُوصِلنا إلى الهاوية والتسوّل على أبواب عباءات دول النفط والملح.
3 - دولة الرئيس لا زلت تسكنْ في عاجّيتك وخاصيتك ؟!, ولا زلت تعمل في إطار حماية """ المنظومة الكمبرادورية """ الفاسدة المحيطة برأس النظام ونهجه المُمارس، فلم تسمرّّ’ جبهتك من شمس أطراف الوطن ، والتي تعاني التهميش والإقصاء والإفقار والتجويع والاستغباء....
وأخيراً لك التحية من الفقير جداً لله
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .