أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


تأجيل الانتخابات ينذر بأزمة جديدة والاعلام الرسمي خلق حالة هستيرية لدى الشارع بطلها الاسلاميين

بقلم : احمد الحجاج
03-12-2012 09:55 AM
يقرأ محللون ومتابعون للوضع الانتخابي ان الدولة وتباطؤها في اجراء عملية الانتخابات لصالح فئة على حساب اخرى سيدخلنا في ازمة جديدة لايمكن قراءة معالمها وحجمها الفعلي لتنوع اطيافها .

المحللون قرأوا ذلك من خلال لقاءات وتصريحات ادلى بها مرشحون ضمن قوائم وطن فضلوا عدم الافصاح عن اسمائهم , حيث قال احدهم ان تباطؤ الدولة في اتمام مراسم العملية الانتخابية في موعدها لصالح خدمة جبهة حزب العمل الاسلامي التي لم تنفك عن التصريح في كل مناسبة عن عدم اجراء الانتخابات النيابية بموعدها ماهو الا دليل على تواطئ الحكومة في مخطط افشال الانتخابات وتثبيت ان الاجندات السياسية على حساب مصالح الناس مازالت قائمة وان الفتنة التي ستعصف بالاردن ستكون الحكومة الحالية وسوء ادارتها لملف الانتخابات الاعب الرئيسي بها .

واضاف اخر ان حاخامات العهد القديم من سياسيين بلت افكارهم يمتطون الشارع بقيادة مسيرة والضغط بأخرى يمارسون هم ايضا الارهاب تجاه الحكومة المرتجفة وخاصة بعد تلقيها صفعة قاسية نتيجة قرارها الاخير برفع الاسعار لتصبح بذلك لينة وقابلة للأختراق وتمرير مطالب فئات يمثلون جزءا من الشارع ولكن ليس الشارع كله .

واضاف ايضا ان على هذه الحاخامات ان تبتعد قليلا وتفسح المجال امام الشباب الحالي الذي لم تتلوثه افكاره ولم تتشكل لديه اجندات خاصة الا اجندة الوطن مؤكدا على الحاخامات القديمة اصبحت تمثل خطرا حقيقيا على مصالح الشعب حتى لو كانت ذات اجندة وطنية لكن قراءتها للمرحلة واللعب بورقة الشارع ' المجزوء ' هي الخطر الحقيقي الذي لاتحمد عقباه .

ومن ناحية اخرى يرى اخر ان الدولة مازالت تحاور الاسلاميين على انهم نسيج اجتماعي اخر او دولة اخرى مسلحة تحاول ارضائها بشتى السبل مستندا بذلك على بعض المعلومات المتسربة بالعرض على الاسلاميين ' 20 مقعدا ' كبادرة خير للمصالحة وبدء صفحة جديدة جنبا الى جنب مع الحكومة منطلقا من هنا بأن الدولة تناست ان الخلايا الشعبية الوطنية الصامتة التي قررت خوض معركة الاصلاح من داخل مجلس النواب لربما تعود هي الاخرى للشارع في حال بقي شعور تهميشها يزداد للعلن وفي حال تقديم الدولة تنازلت اخرى للاسلاميين على حساب باقي الشارع الاردني .

ويفيد اخر اننا بالاردن امام حالة غريبة عندما يصرح رأس النظام مرارا وتكرارا ان الانتخابات ستجري في موعدها وفي المقابل ترد جبهة العمل الاسلامي ان الانتخابات لن تجري في موعدها وتجد الحكومة والاعلام الرسمي والناطق باسمها ملتزمين الحياد وكأن معركة الانتخابات اضحت بين الملك والاسلاميين زارعين بذلك بذور الشك والقلق لدى ابناء الوطن بان الشعب اصبح ضحية صراع الاسلاميين الذي رسم الاعلام الرسمي لهم شكل الدولة الاخرى مع النظام وان الحكومة الاعب البريء وسط هذه الصراعات السياسية

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012