أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أكتب للحريه و أكتب لمهدي

بقلم : ياسر المعادات
04-12-2012 11:44 AM
يقبع عدد من أحرار هذا الوطن اليوم في سجون مظلمة لأنهم طالبوا ببساطة بحق وطنهم المغتصب ،ظنا من السجان الفاسد أن حبسهم سيثنيهم أو سيثني غيرهم من الأحرار عن المطالبة بحرية هذا الوطن الذي عانى الأمرين في ظل ظلم و استبداد السلطة المطلقة ،و لكن هذا النظام البوليسي الذي يدير دولة عقيمة لم يعلم بأن هؤلاء و غيرهم خرج لأجل وطن يستحق أن يبذل في سبيله الغالي و النفيس و لا يردهم قمع أو حبس أو تعذيب عن ذلك فهو( وطن).
من بين من اعتقلهم نظام القمع شاب كان من الأوائل في المطالبة بالإصلاح و استعادة سلطة الشعب المغتصبة، مع انطلاق شرارة الحراك كان مهدي السعافين نجما يبزغ يوما بعد يوما بصحبة رفاق نذروا أنفسهم لأجل الوطن فكان من قال عبارة (و الله الأردن كبيرة عليك)لأحد رؤساء الحكومات السابقين فما لبث أن طار الرئيس الوهمي و تبعه غيره و ظل مهدي ليثا في حراكه الوطني ،حين اجتمع الحراك في مسيرة بالمعارض ليث شبيلات طلب من الشباب الحراكيين ألا يستمعوا إليه و أن لا يستمعوا إلى أي من أبناء جيله بل طلب أن يكون صوت مهدي و رفاقه هو المسموع اليوم في الوطن .
دارت بيني و بين ليث الحراك مهدي السعافين العديد من النقاشات لم أتفق معه في أي منها و لكنني ازددت له احتراما بعدها أيضا لأنني أعلم أن ما يحفزه لطرح آراءه هو منطلق وطني خالص ،الكثير في وطني هم اليوم مهدي شباب مثقف معتز بوطنه يدفع ثمن هذا الحب قمع و اعتقال و لكنها لا يستكين و لا يهزم لأن مطلبه وطن و هذا يكفي ليدفعه نحو بذل المزيد ،حين خرجت جموع من الشعب الأردني في هبة تشرين خرجت دفاعا عن لقمة عيشها و حريتها أيضا و هو ما رفعه شباب الحراك الذي ظل عامين متواصلين ينادي بحرية الوطن و كرامة الإنسان فيه ،ألهذا يعتقل الشباب الوطني ؟! رفع مهدي السعافين و رفاقه يوم اعتقلوا لافتات كتب عليها خبز...حرية...عدالة اجتماعية ليعتقلوا و توجه إليهم تهمة تقويض النظام! و هو ما يعني أن النظام يعتبر توفير هذه المطالب المرفوعة في الشعارات للشعب تهديدا صريحا له !
إن هؤلاء المعتقلين يدفعون اليوم ضريبة عشقهم لوطنهم مثلما سيدفع مثلهم الكثير هذه الضريبة فهذا الوطن معين لا ينضب من الأحرار ،و هم من يجب أن تكون كلمته مسموعة في هذا الوطن لا متسلقي السلطة و ممجدي الظلم و الطغيان من أجل فتات يلعقون لأجله حذاء السجان ،و لكن هؤلاء على قلتهم و قوتهم اليوم لن يستمروا إلى الأبد فجولة الباطل لا تستمر و لا بد للحق من انتصار و عما قريب أيضا.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-12-2012 10:33 AM

شكرا للكاتب على الوفاء للحراكيين الوطنيين وتبت ايدي الكتبة السحيجة التي تمالئ النظام الفاسد .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012