بحضور سمو الأمير رعد بن زيد رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين شاركت حملة "تكافؤ" بالتعاون مع الأكاديمية لتطوير التعليم AED/ برنامج تعزيز المجتمع المدني CSP  في فندق شيراتون عمان لقاءا مفتوحا تحت عنوان (تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة: إيجاد حلول للعوائق السلوكية وندرة التجهيزات/ الترتيبات التيسيرية المعقولة).

وشارك في اللقاء المستشار الخاص لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم لدى وزارة الخارجية الأمريكية السيدة "جودث هيومان"، والدكتور علي الدباس مساعد المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان، إضافة إلى ممثلين وخبراء وناشطين ومقدمي خدمات ذات العلاقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتخلل اللقاء زيارة سريعة للسفير الأمريكي في عمان السيد ستيفن بيكروفت لمتابعة جانب من المناقشات التي شهدها اللقاء.

 وتضمن اللقاء العديد من الحلقات النقاشية التي استمرت على مدار اليوم وتناولت مختلف الجوانب والموضوعات ذات العلاقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مثل: حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاقتراع، والتعليم الدامج للأشخاص ذوي الإعاقة، والبطالة في أوساط الأشخاص ذوي الإعاقة، والشباب ذوو الإعاقات وعلاقتهم بمنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة.

أعقب الجلسات النقاشية الكلمة الرئيسية في اللقاء للسيدة "هيومان"، تبعها نقاش مفتوح وأسئلة وأجوبة بين الضيفة والحضور وصولا أهم الخطوات المستقبلية المقترحة التي ستشكل إطار عمل مشترك بين الجهات المعنية.

وقد شكر سمو الأمير رعد في كلمته التي ألقاها في بداية اللقاء حملة "تكافؤ" و"برنامج تعزيز المجتمع المدني" كما شكر السيدة "هيومان" على تلبيتها الدعوة للمشاركة، مؤكد رغبة المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين على تعزيز تعاونه مع الولايات المتحدة في مجال الإعاقة، منوها بالجهود المبذولة وبالإنجازات الكبيرة التي استطاع الأردن تحقيقها في هذا المجال وفي مقدمتها توقيع الأردن ومصادقته على الاتفاقات الدولية المبرمة بهذا الخصوص.

من جانبه أشادت السيدة "هيومان" باللقاء والقائمين عليه والذي يأتي في إطار الالتزام الكبير الذي أبداه ويبديه الأردن في مجال ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات كالتعليم والتوظيف وتعزيز المشاركة السياسية والمدنية لهذه الفئة من المواطنين، معربة عن سعادتها الغامرة لإتاحة الفرصة أمامها للمشاركة بهذا اللقاء، وداعية إلى الاستمرار بتنظيم مثل هذه النشاطات والفعاليات في المستقبل بهدف تبادل التجارب والخبرات وإدامة التنسيق والتعاون.

وتأتي مشاركة الحملة في هذا اللقاء كما بيّن الناطق الرسمي باسم حملة "تكافؤ" الأستاذ شامان المجالي ضمن مساعي الحملة لاستثمار النجاحات التي حققتها فيما يتعلق بتفعيل مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات البرلمانية 2010، حيث يهدف اللقاء إلى إرساء أساس منهجي لاستمرار جهود الحملة ونموذج العمل المميز الذي قدمته وذلك بما يتجاوز موضوع الانتخابات البرلمانية لتشمل مختلف القضايا والمسائل المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة.

وكانت حملة "تكافؤ" قد انطلقت كما أوضح الدكتور مهند العزة ممثل الحملة ومدير اللقاء كحملة لكسب التأييد على يد (19) ناشط وناشطة في مجال حقوق الإنسان وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تفعيل مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات البرلمانية 2010، وضمان حقهم بالاقتراع والتصويت بكل حرية وسرية وفق ما نص عليه الدستور ونصت عليه القوانين السارية والاتفاقيات الدولية الموقعة.

وأكد العزة على أن حملة تكافؤ بصدد استقبال طلبات المتطوعين الراغبين في الانضمام للحملة لاستكمال مسيرتها حتى يوم الانتخابات على مستوى المحافظات وفق مهام ومسؤوليات محددة، موضحاً أن هؤلاء المتطوعين سوف يكونون جزءاً من حملات "تكافؤ" القادمة في مجال العمل والتعليم والصحة وغير ذلك من الموضوعات.

ونجحت الحملة من خلال جهد وتنسيق متصل مبني على خطة عمل متكاملة، في كسب الدعم والتأييد لمطالبها التي تم عرضها ومناقشتها مع وزارة الداخلية والجهات الرسمية ذات العلاقة في لقاءات واجتماعات متكررة، هذا فضلا عن طرح هذه المطالب وتوضيحها من خلال اللقاءات الإعلامية والحلقات الحوارية التي نظّمتها الحملة مع قادة الرأي وكتّاب الأعمدة ومندوبي الصحف..

وتتلخص مطالب حملة "تكافؤ" في منح الأشخاص ذوي الإعاقة حقهم في التصويت بواسطة مرافقيهم الشخصيين الذين يختارونهم بحرية واستقلالية ، وتهيئة عدد من مراكز الاقتراع على مستوى المحافظات لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأمين مترجمي لغة الإشارة داخل مراكز الاقتراع لمساعدة المقترعين من الصم في ممارسة حقهم بالانتخاب، وتـأمين مترجمي لغة الإشارة ضمن خدمة الخط الساخن المخصصة للانتخابات البرلمانية لاستلام وترجمة الملاحظات والشكاوى التي ترد من المقترعين الصم إلى المركز.

وتعكف "تكافؤ" حاليا على تنظيم سلسلة من اللقاءات والاجتماعات على مستوى مختلف مدن ومحافظات المملكة بهدف نشر التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بما يتعلق بالانتخابات وغير الانتخابات، وكذلك استقطاب المتطوعين للانضمام إلى جهود الحملة أو أي حملات مشابهة يمكن تنظيمها في المستقبل.