06-09-2010 04:00 PM
كل الاردن -
كل الأردن- في الحفل الختامي للمسابقة الهاشمية لتحفيظ القرآن الكريم -والذي جرى بحضور مندوب جلالة الملك وزير الأوقاف د. عبدالسلام العبادي في قاعة مسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين- جرى ما لا يرضاه أحد. وشهد ضيوف من مختلف أرجاء العالم نموذجاً غريباً لا يمكن وصفه!
الحفل شهد حضور أطفال مع آبائهم من محافظات بعيدة كمعان والطفيلة وغيرها، وكان مخصصاً لتوزيع الجوائز ولتناول طعام الإفطار، حيث تم التشديد على أبناء المناطق البعيدة بعدم التأخر.
ولدى حلول موعد الإفطار فوجئ هؤلاء الأطفال بأنه لا مكان لهم على الموائد التي احتلها المسؤولون والموظفون الكبار، واسودت وجوه آبائهم حين لم يتمكنوا حتى من تأمين شربة ماء لأبنائهم الصائمين طوال النهار والذين قطعوا كل تلك المسافات.
ولم يكترث منظمو الاحتفال باحتجاجات الآباء الذين نسوا أنفسهم وطالبوا لأبنائهم، ولا بصدمة الأطفال الذين دعتهم الوزارة لتكريمهم وتركتهم دون طعام. ورغم ارتفاع الأصوات إلا أن الجالسين استمروا في إفطارهم وكأن شيئاً لم يكن!
ولم يجد هؤلاء سوى الانسحاب والبحث عن أقرب مكان لتأمين لإفطار لأبنائهم.
التساؤل المنطقي هو أن جلالة الملك لا يرتضي أن يهان ضيوف احتفال يجري تحت رعايته هو بالذات (مباشرة أو عبر مندوب)، فكيف ارتضى هؤلاء المسؤولين ذلك؟