أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


عبدالهادي المجالي يحذر من حروب مقبلة في المنطقة
01-08-2010 12:22 PM
كل الاردن -

أكد رئيس حزب التيار الوطني العين عبد الهادي المجالي أن واشنطن وتل أبيب وهامتان ان اعتقدتا أن الفلسطينيين سيقبلون بوطن غير فلسطين.

 

وقال خلال افتتاحه مقر حزب التيار الوطني في معان أن المنطقة مقبلة على حروب وفتن قد تستثمرها إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية وللخروج من أزمتها الداخلية.

 

وانتقد المجالي الإسلاميين من غير أن يسميهم على خلفية قرارهم بمقاطعة الانتخابات النيابية.. وقال أن المقاطعة تأتي والوطن في أمس الحاجة إلى وحدة الصف وجهد الجميع لتجاوز تحديات صعبة يواجهها في ظل تأزم أوضاع المنقطة.

 

وقال أن من شأن التعديل الحكومي أن يسهم في تبريد الأزمات الوطنية ويساعد على تفكيكها، ويحضر الأجواء لانتخابات نيابية مثالية.

 

وطالب الحكومة أن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التلاعب بأرزاق المواطنين، وحض القطاع التجاري أن يراعي ظروف الناس الاقتصادية الصعبة في شهر رمضان وأن لا يعتبروه شهر كنز الأرباح.

 

 

وتاليا نص كلمة المجالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأهل والأحبة في معان.. الأخوة والأصدقاء.. قادةَ وكوادرَ وأنصارَ حزبِ التيارِ الوطني.

لا خيرَ من السلامِ نبدأ بهِ حديثَ القلبِ للقلب، حديثٌ في الوطنِ وللوطنِ ولأجلِكُم.. فالسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاته..

والسلامُ على معان ورجالِها ونسائِها، شيِبها وشُبانِها، وطنيينَ أردنيينَ، ما بدّلوا وما غيروا بنادِقَهُم من كتِفٍ إلى كتف بحثاً عن مغنم.. تشبثوا بولائِهم، وتمسَّـكُوا بصدقِ انتمائِهم..

وطنيونَ أردنيون، إن عاهدوا صدقوا، وإن نادهم الوطن لبّــوا النداءَ ، فلا هُم بالجبناءِ، ولا هُم بالذينَ يُساومونَ عليه.. فيهم النبلُ والشهامةُ، وفيهم النخوةُ والأصالة.. وفي وجدانِهم وضمائرهِم وطنٌ وقائد، لا يستبدلان بكنوزِ الدُنيا وما فيها.

هذه هي معانُ، وهؤلاءِ هُم أهلُها.. نشامىَ، غُرٍ ميامين.. لهم وجهٌ واحدٌ في زمنٍ تعددت فِيه الوجوهُ، ولهُم قلبا واحدا أسكنوا فيهِ الوطنَ في زمنٍ اتسعت قُلوبَ البعضِ لأوطانٍ كثيرةٍ ولو على حسابِ وطنِهِم..

 

أيها الأخوةُ.. أيتُها الأخوات

أحيانا تضطرُّنا الأجواءُ السياسيةُ والإعلاميةُ إلى الحديثِ في موضوعاتٍ كنا نعتقدُ أنها طُويَت وتجاوزناها..ولم نكن نرغبُ في أن نتجادلَ حولها بعد أن حسمَ جلالةُ الملكِ الجدلَ وأكدَ غير مرةٍ أن مقولاتِ الوطنِ البديلِ والخيارِ الأردني لا مكانَ لها في القاموسِ الوطني.

 

نؤمنُ بذلك تماما، ونلتزمُ به، لكن تجدُّدَ الحديثِ في دوائرٍ غربيةٍ والإشاراتِ التي وردت في محاضرةٍ للأخ مروان المعشر في "مركزِ شراكة" في مأدبا الأسبوعَ الماضي حول هذا الأمر حفَّـزتني إلى تناولِه.

 

لقد كَـثُـرَ الحديث، وكـثُرَت التسريباتُ النشاز لسياسيينَ إسرائيليينَ عن مصطلحاتٌ وإن تعدَدَّتْ، فمعناها واحد، هو أن الأردنَّ الدولةُ المستقبليةُ البديلةُ للأشقاءِ الفلسطينيين.. لأن إسرائيلَ تُريدُ كُلَّ فلسطين، من بحرِها إلى نهرِها، أرضَها من غيرِ شعبِها.

والأمرَ جِدُّ خطير، فالتخطيطُ للوطنِ البديلِ يتعاظم، بفعلِ تحرُّكات اللوبيِ الصهيونيِ على نطاقٍ واسعٍ بينَ الأمريكيين وبينَ مستوياتٍ عدةٍ في دوائِرِ قرارهِم.

 

صحيحٌ، أن الأمرَ لم يتحولْ إلى استراتيجيةٍ مكتملةِ العناصر، لكنهُ يُشغِلُ تفكيرَ صُنَّاعِ القرارِ في واشنطن وتل أبيب، بوصفهِ الخيارَ الذي يمكنُ أن يُخرِجَ الكيانَ المتطرفَ من أزمتِه..

وتنشغلُ فيهِ مراكزُ دراساتٍ غربيةٍ مؤثرة، تدرسُ كُلَّ البدائل، صعبِها وسهلِها، والممكنِ وغيرِ الممكنِ منها، لإِنهاءِ الصراعَ وطيِّ ملفِّ القضيةَ الفلسطينية.

ولِنتحدَثَ بشفافيةٍ وبصراحة، لأن الأمرَ لم يعُدْ يحتملُ التغاضيَ أو الاستخفاف..

ونقولُ أن ما يجعلُ هذهِ النوايا الشريرة، ممكنةَ التنفيذِ جملةَ عواملَ وأسبابٍ تبدأُ من واقعِ العربِ المتردي والممزق.. وغيابِ وحدةِ الموقفِ ووحدةِ القرار..

 

ولا تنتهي باعتقادِ المتربصينَ بالوطن، أن تنفيذَ المخططِ مسألةٌ ممكنةٌ بنتيجةِ ما يُعانيهِ الأردنُ من ظروفٍ اقتصاديةٍ مرهقةٍ وصعبة.. عجزٌ متفاقمٌ في الموازنة، ومواردُ شحيحةٌ تنضُب، ومديونيةٌ تتعاظمُ وتزداد..وفوقَ هذهِ وتلك.. ساحةٌ داخليةٌ مشتتة، يُسهِمُ البعضُ في تأزيِمِها وتقسيِمِها، بسوء نيةٍ أو بحُسنِها، لا فرقَ.. وعُنفٌ اجتماعيٌ لم يعُد ممكنَ الاحتمال..

 

وأخشى ما أخشاه، أنه باشتعالِ المنطقةِ بالحروبِ والفتنِ، أن تجدَ إسرائيلُ الواقعةُ في قبضةِ المتطرفينَ، ومن خلفِها الإدارةُ الأميركيةُ المأزومةُ في كُلِ شيء، أن الظروفَ مواتيةٌ لِتُحاولَ تنفيذَ مؤامرةِ الوطنِ البديل.

وعلينا الانتباهُ إلى أن اشتعالَ المنطقةِ بصورةٍ كارثية، سيكونُ إما بالاعتداءِ المباشرِ على إيرانَ بِحُجةِ الحدِّ من طُموحِها امتلاكَ السلاحِ النووي..

أو بتفجيرِ حربٍ أهليةٍ طائفيةٍ في لبنان تُطلِقُ شرارتَهَا اتهامات المحكمةِ الدوليةِ حزبَ اللهِ بالوقوفِ خلفَ اغتيالِ رفيق الحريري.

 

وهنا، فنحنُ في حزبِ التيارِ الوطنيِ نُحذرُ من أن إيقادَ نارِ الفتنةِ الطائفيةِ بينَ السنةِ والشيعةِ في لبنان، لا قدَّرَ الله، ستجُرُّ الإقليمَ إلى أتونِ الدمارِ والخراب..

وتشتعلُ الحرائقُ لتمتدَ من لبنانَ إلى سوريا المستهدفةِ أصلا، وإلى العراقِ الغارقِ في فوضى السياسةِ والطائفيةِ، وإلى إيرانَ وحتما الخليج..

وعندهَا سيكونَ الأردن، لا سمح اللهُ، وسطَ اللهبِ تُحيطُ بهِ الأخطارُ من كُلِ حدبٍ وصوب ..ليس أقلَهَا أن تُغامرَ إسرائيل بارتكابِ حماقةِ مهاجمةِ غزةٍ وتُنفيذِ عملياتِ تهجيرٍ واسعةٍ خارجَ أراضي الضفةِ والقطاع..

 

الأخوة والأخوات..

حتى نقولَ للآخرين أن سيناريوهات حلِّ القضيةِ الفلسطينيةِ على حسابِ الأردنِ أو أي طرفٍ عربيٍ غيرُ ممكنةٍ بل ومستحيلة.. علينا أن نتأكدَ من أن جبهتَنا الداخليةَ قويةٌ وقادرةٌ على صدِ المؤامراتِ والمكائد..

ونتأكدَ من أننا ننشغلُ في ما يُعظِّمُ هذه الجبهةُ، ولا نشغلَ الوطنَ في حرائقَ نُشعِلُها في غيرِ وقتِها.. وأن نُؤمنَ أن الفلسطينيينَ لا يقبلونَ بغيرِ فلسطينَ وطنا لهُم، ولا يفكرونَ في وطنٍ غيره، مُتمسكونَ بإقامةِ دولتِهم المستقلةِ وعاصِمتِها القدس، يتشبثونَ بحقِ العودةِ والتعويض..

ويؤمنونَ أن الأردنَ للأردنيين.. يُريدونَ فلسطينَ والأردنَ دولتين شقيقتين جارتين لِكُلٍ منهُما سيادتهُ وخصوصيتهُ، لا أكثرَ ولا أقل..

ونحنُ في حزبِ التيارِ الوطنيِ مُتيقنونَ من ذلكَ.. ومُتيقنونَ من أن الأردنَ لا تُرهبهُ مخططاتٌ تأمريةُ تصفوية، لأننا نثقُ بعزمِ الأردنيينَ وبسالتِهم في الدفاعِ عن وطنهِم ليكونَ صخرةً تتكسرُ عليها أحلامِ الطامعين..

أردنيونَ صابرونَ على المُعاناةِ وضيقِ العيش.. أحرارٌ، يُؤمِنونَ أن الحرةَ تموتُ ولا تأكُلُ بثدييها، كرامةُ الوطنِ وعزتُه هاجسُهم.. يصطفونَ خلفَ القائد، يشدونَ فيهِ العزمَ ويُمِدونَهُ بالقوةِ ليمضيَ مُقارعا الصعابَ والتحديات..

 

الأخوة والأخوات..

في الوقتِ الذي يكون فيهِ الوطنُ أحوجَ ما يكون إلى وحدةِ الصفِ، ووحدةِ الجهدِ الوطنيِ لمواجهةِ استحقاقاتِ أزمات المنطقةِ وأخطارِها نجدُ بيننا من يفكرُ في أن يُخليَ موقِعهُ ويعزلَ نفسهُ ويُديرَ ظهرهُ للانتخاباتِ النيابيةِ، بحُججٍ وأسبابٍ تُستحضرُ كلما تأزمَ موقفُه وكثُرَ الجدلُ داخلَه..

 

مرة يشاركُ وأخرى يقاطعُ، فاحترنا كيفَ نقرأُ الموقف، إن شاركَ لا نفهمُ لماذا، وإن قاطعَ لا نفهمُ لماذا.. وبما أن هذا شأنُهُ وقرارُهُ فليس لنا إلاّ احترامَه على قاعدةِ احترامِنا لِكُلِ الآراء..

لكننا نقولُ، وباختصار، أن مصالحَ الوطنِ العليا.. استقرارَه ووجودَه المستهدف.. يحتاجُ إلى تضحياتٍ وإلى التجاوزِ عن كثيرٍ من الملاحظات، ويوجبُ علينا إلغاءَ مصالِحِنا الضيقةِ لصالحِ المصالحِ الوطنيةِ الأوسع.. إن كان الوطنُ يهمُّنا ويشكلُّ أولويتَنا..

ولا زلنا نأملُ ممن يُريدونَ مقاطعةَ الانتخابات أن يعودوا عن قرارهِم..

 

وبفهمنا فإن واحدا من أسبابِ الاستقرارِ وتقويةِ البناءِ الوطنيِ أن ندفعَ إلى مجلسِ النوابِ المقبلِ نوابا يملكون كل حيثياتِ النجاحِ في إنجازِ أعمالٍ تشريعيةٍ ورقابيةٍ جوهرية.. واتخاذِ المواقفِ السياسيةِ التي تحصنُ الوطنَ في مواجهةِ الأخطار..

نوابٌ يستطيعون المحاسبةَ والمساءلة.. يؤثرونَ في السياسات والتوجهات.. مبادرينَ لا متلقين، يسهِمون في صناعةِ القرار.. وهذه مسؤوليَّـتُـنا جميعا.. مسؤوليةٌ لا تحتملُ التراخيَ أو التغاضي، ولا تحتملُ الاستسلامَ لليأسِ وفقدانِ الأمل..

فلا سبيلَ لإحداثِ التغييرِ أو محاولةِ إحداثه، إلاّ بالإقبالِ على الانتخابات.. واختيارِ نوابٍ سياسيين، لا موظفين، يقولون "لا" عندما يكونُ قولُها واجبا.. ويقولون "نعم" عندما يكونُ ذلكَ واجبا أيضا.. لتأييدِهِم ومعارضَتِهِم قيمةً وشأنا.

 

انتخبوا نوابا يتصدَّون لِكُلِّ خللٍ سياسيٍ أو اقتصاديٍ أو اجتماعي.. تصدٍّ يقرنُ التشخيصَ بالبدائلِ الصحيحة.. لتحقيقِ ما نطمح ُإليهِ من تنميةٍ سياسيةٍ حقة ٍ وإصلاحٍ شاملٍ مُجْـدٍ.

على أساسِ هذا الفهم، كان قرارُ حزبِ التيارِ الوطنيِّ خوض الانتخاباتِ النيابيةِ بقائمةٍ وبرنامَج.. قائمةٌ من مرشحين نعملُ أن تكون من خيرةِ الكفاءات الوطنية..

 

وبرنامَجٌ كدنا ننجِزُه ونريدُه إصلاحيا، قابلا للتطبيق.. ونظنُّ أنه سيكونُ مفاجئا في معالجَـتِه لقضايا الفقرِ والبطالةِ والصحةِ والتعليمِ والزراعةِ والحكمِ المحلي.. ويهتم في الشأنين السياسيين، الداخلي والخارجي، وفيه رأيُـنا الواضحُ حيالَ كلِّ قضايا الإقليم.

نريدُ كتلةً نيابيةً وبرنامَجا لأننا نؤمنُ أن زمنَ العملِ النيابيَّ الفرديَّ ولّى وانتهى، وأن الزمنّ زمنُ القوائمِ الحزبيةِ وزمنُ البرامجِ الإبداعيةِ الخلاقة..

 

وزمنُ تغييرِ أسسِ اختيارِ النائب.. كي يكونَ النوابَ جميعا نوابا للوطنِ كلَّـه، لا نوابَ حاراتٍ وأزقةٍ أو لمدينةٍ وقرية.. تُحركُ بعضَـهُم فئوية ٌبغيضةٌ أو إقليميةٌ ضيقةٌ أو مصالحُ شخصيةٌ تتحققُ بالمساومةِ على مصالحِ الناس.

نريدُ نوابا تشغَـلُهُـمْ ظروفُ الناسِ الاقتصاديةِ الصعبة، يحثون الحكوماتِ ويعملونَ معها لإبداعِ بدائلَ تخففُ عنهُم عبءَ الضرائِبِ المتزايد.. والغلاءِ المرهِق.. وتكسِرُ الاحتكار..

يعملون مع الحكومةِ لإنتاجِ برامجَ اقتصاديةٍ واعيةٍ بأن قاعدةَ الدولةِ الاجتماعية أولوية، لا تضاهيها أولويةٌ أخرى.

وبهذه المناسبة، أتوجه، باسمِ حزبِ التيارِ الوطنيِ وباسمِكُم جميعا، بالنداءِ إلى القطاعِ التجاريِ ألا يعتبروا شهرَ رمضانَ المباركَ شهرَ انفلاتِ الأسعارِ لكنزِ الأموالِ وجنيِ الأرباحِ أضعافا مضاعفة..

أدعوهم أن يراعوا أوضاعَ الناسِ المعيشيةِ ومحدوديةَ دخولِهِـم.. وأن يضُخوا السلعَ بكمياتٍ كبيرةٍ وبأسعارٍ معقولةٍ ليمكنوهم من تمضيةِ رمضانَ من غيرِ حرمانٍ ومن غيرٍ ألمٍ وحسرة..

ندعو التجارَ إلى ذلك..

ونحضُّ الحكومةَ على أن تتحملَ مسؤولِيَّـتَها بمراقبةِ الأسواق ِ كي لا تفلتَ الأسعارُ من عقالِها، في الشهرِ الكريم، وفي كلِّ الأشهُر.. وفي كلِّ أرجاءِ الوطن.. ولتضربْ بيدٍ من حديدٍ كلَّ يدٍ تمتدُّ لتتلاعبَ بأقواتِ الناسِ وأرزاقِـهِم.. بلا رأفةٍ وبلا رحمة.

 

الأخوة والأخوات..

إننا في حزبِ التيارِ الوطنيِ نعتقدُ أن التعديلَ الحكومي، جاءَ في توقيتٍ مناسب، لتبريد، ومن ثم، تفكيكِ أزماتٍ أربكَتْ الساحةَ الوطنية.. وتاليا في تحضيرِ أجواءٍ مريحةٍ لإجراءِ الانتخاباتِ النيابيةِ بالصورةِ المثلى..

فحزبُنا، يرى، أن القضايا الوطنيةَ مهما كان حجمُها ومهما أثارت من جدلٍ يمكنُ أن تعالجَ بالحوارِ البناءِ الهادف.. وبالواعي الذي يؤسسُ لثقافةٍ وطنيةٍ خلاصَتُها أن لغةَ الحوارِ تسبقُ لغةَ الاعتصامِ والتظاهرِ ولا تلغيهُما..

 

مع تأكيدِ فهمِنا أن الديمقراطيةَ تعني حريةَ التعبيرِ عن وجهاتِ النظرِ مهما تناقضت من غير تضييقٍ ومن غير مسٍّ بالاستقرارِ الوطني.. وتعني تحقيقَ العدالةِ وسيادةِ القانونِ وبناءِ المؤسساتِ وفقَ أسسٍ سليمة.. وتطلقُ طاقاتِ أجيالٍ مستنيرة ٍتنهضُ بالوطنِ وترفعُ شأنَـهُ بين الأمم.

 

أيها الأخوةُ.. أيتُها الأخوات..

أُحييكُم على مشاركتِـكُـم لنا حفلَنا بافتتاحِ مقرِّ حزبِ التيارِ الوطني، حزبِكُم وحزبِ كلِّ الوطنيين، أسسناه وسطيا منفتحا على كلِّ الأحزابِ السياسيةِ ومؤسساتِ المجتمعِ المدني..

ووسطيا مبادرا لتبنّي طموحاتِـكُـم وآمالِـكُـم.. يشعرُ بما تعانون وما تواجهون وتجابهون، ويعرفُ ما تسعَون إليه.. ويدركُ ما يدورُ في عقولِكُـم ويشغلُ تفكيرَكُـم

حزبٌ يؤمنُ بالوطنِ الأغلى والقائدِ الرمز.. وطن، نصبو إلى رفعتِه وازدهارِه .. وقائد يلهِـمُـنا ويثيرُ فينا العزيمةَ لنعطيَ ونضحيَ من غير مِـنَّـة أو انتظارِ مكسب.. فالأوطانُ يبنيها أبناؤُها المؤمنون بها..

مرة ًأخرى، أُحييكُم وأشكرُ لكُم تشريفَكُم،

والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012