أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


اعتـــــــــــذار

بقلم : احمد محمد المجالي
01-01-2013 10:16 AM

سامحنا أيها الوطن الغالي ، لم نفيك حقك، أعطيتنا الكثير ، فأنت مأوانا وملاذنا وملجأنا ، احتضنتنا بكل محبة وحنان ، وفرت لنا الأمن والأمان .

* أنا مسؤول كبير في الدولة ، همي الوحيد جمع المال ، لأحافظ على مستواي ، وكيف أصل إلى السلطة ؟ ، لم أقدم لك ما أقسمت بالله عليه أمام الشعب ، كان وما زال همي الوحيد ، كيف أخدم مصالحي الشخصية وشلتي ؟ ؛ لأرتفع وأرتقي ، ولم تكن أيها الوطن بحسباني ولا همي .

*أنا معلم ، لم أضع نصب عيني خدمة الوطن ، اهتممت فقط بنفسي ، ولم أراعي مبادىء مهنتي ، ولم أعمل ما يمليه علي واجبي وضميري تجاهك يا وطني ، فقد خنت ضميري ، وخنت عهودي ، وخنت أبنائي الطلبة ، فلم أقدم لهم شيئا ، ولم أحاول أن أطور نفسي ، أو أحرص على شرف المهنة .

*أنا رجل اقتصاد ، لم أحترمك أيها الوطن ، ولم تكن همي ، فكان همي الوحيد جمع الملايين على حسابك أيها الوطن الغالي ، فلست في أولى اهتماماتي ، فأنت آخر همي ، أحبك لأنك البقرة الحلوب فقط ، التي أستطيع أن أحلب منها الملايين ، غششت في كل وقت كل شيء ، لأنني أردت الحصول على كل شيء ، لا تهمني الطريقة أو الوسيلة ، فكلها مباحة عندي للوصول إلى هدفي ، فالغاية عندي تبرر الوسيلة ، المهم عندي أني أحبك بقدر فائدتي منك .

*أنا رجل قضاء ( قاض / محام ) ، أعتذر منك أيها الوطن فلم أكن على قدر المسؤولية التي أوليتني إياها ، لأنني بعت ضميري أو أسكته ، كي أقف إلى جانب مصالحي الشخصية ، أقف إلى جانب المتنفذين وأخرجهم من مآزقهم ، أينما تكن مصلحتي أكن ،تجاوزت على القانون ، ودست عليه في سبيل الرقي والإرتفاع بنفسي للحصول على ما أريد بغض النظر عن الوسائل والنتائج ، هذا ديدني الذي أصبحت ألتزم به .

كلنا أيها الوطن نعتذر منك أفرادا وجماعات ، موظفين ( مسؤولين وغير مسؤولين ) ، عمال وطن أو عمال أصحاب مهن ، نحن لا نستحق العيش على أرضك ، فنحن غير مدركين أهميتك ، أعذرنا فنحن الساهون اللاهون عنك ، لا نهتم بك ولا نهتم لك،أهتممنا بأنفسنا ومصالحنا الشخصية ، كنا عونا لبعضنا البعض ، قدمنا الواسطة والمحسوبية على كل أولوياتك يا وطني ، فهل ستسامحنا أيها الوطن الغالي ؟أ تمنى ذلك ، فأنت الكبير ، وأنت الذي حملتنا على ثراك كما تحمل الأم أطفالها، ورعيتنا كما ترعى الأسرة أبناءها ، عاملتنا بكل حب وإيمان.

عذرا. خناك يا وطني ، خناك ، خناك .....................................................خناك يا وطني ، فالخيانة في دمنا وفي طبعنا ، لا نعرف غيرها ، فعجبا منا نخون من يحسن إلينا ، وعجبا ما زلنا نخون ، وعجبا ما زلت أيها الوطن ، ما زلت تغفر وتصفح وتسامح ، وما زلنا نخطئ بحقك ، وتسامح ، فالله أسأل أن نستطيع أن نعود إلى ما كان عليه الأجداد ، مخلصين ، أمينين ، نحافظ على وطننا كما نحافظ على أنفسنا وأعراضنا وأموالنا وأولادنا .

كم أتمنى أن نعود إلى فطرتنا السمحة ، ( فالعود أحمد ) ، حتى لا نغلب مصالحنا الشخصية على المصلحة العامة ، بل نقدم مصلحتك أيها الوطن الغالي على كل مصلحة .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-01-2013 11:55 AM

اعتذر لوحدك.لا تتكلم بصفة الجمع !!!

اذا انت خنته فنحن لم نفعلى !!!

وعليش هالتباكي؟؟ وماذا قدم لنا هذا

الوطن وهنا اخص الحكومات والنواب غير المصائب ؟؟؟؟؟!!!!!

2) تعليق بواسطة :
01-01-2013 12:09 PM

يخزي العين عنك وعن امثالك, هو بس المهم الواحد يكتب, اعجبتني كثير كلمة العودة الى الفطره السمحه.
لا اعرف كيف ساويت بين من يطالب بحقوقه العمالية والوظيفيه بالمتنفذين سارقي الوطن ومقدراته وخيراته!!! اكتب بمواضيع الجغرافيااو الطبيخ احسن لك.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012