الدكتور حسين المحترم
حين تصف الدساتير والمجالس النيابية القديمة فأنت كمن يصف المجالس الحالية بل على العكس أشعر أن مجالسنا أسوأ وتتراجع غلى حافة الهاوية فبعد هذا الأداء المتميز لمجلس 111 وتبرئة كافة قضايا الفساد والمواقف المخزية من المطالبة بإحتساب خدمة النواب خاضعة للتقاعد دون الأخذ بعين الإعتبار لسنوات الخدمة السابقة والمطالبة بجوازات السفر الحمراء والحمد لله تم إلغاؤها ومساواة رواتبهم برواتب الوزراء كل هذه الأمور لم نشهدها في مجالس أيام زمان كما أن تهم التزوير والفساد وتعيين بعض النواب من قبل الأجهزة الأمنية هي نقاط مظلمة في المسيرة البرلمانية لهذا الوطن . ومما زاد الطين بلة أن نفس الوجوه تستعد لخوض الإنتخابات الجديدة وأن قوائم الأحزاب هي نفس الوجوه والله المستعان على ما تصفون
الدكتور حسين المحترم
شكرا على هذا المقال ومن الأولى بأصحاب المواقع الإلكترونية والصحف أن يعملوا على مقاطعة النواب السابقين وعدم السماح لهم بنشر إعلاناتهم الإنتخابية لا سيما وأن رجالات الإعلام وأصحاب المواقع هم أول من حارب النواب ووصفوهم بأنهمم من كمم الأفواه وأنهم قائمة أعداء الوطن
فلماذا لا يبدأ أصحاب المواقع بأنفسهم ويمنعوا نشر الإعلانات الإنتخابية للنواب السابقين أم أن أكل العيش مر وأنهم بحاجة إلى رسوم الإعلان
نعم يا دكتور أنا معك في الوقوف بوجه نواب 111 وعدم السماح لهم بالنجاح في العودة الى قبة البرلمان فهم من برأوا قضايا الفساد ومنحوا الفاسدين صكوك الغفران وأخروا مسيرة الإصلاح في الوطن وكمموا الأفواه وكانوا نتاج دوائر وهمية ونتاج عمليات تزوير
ويا حبذا لو تم تقليل أعداد النواب والأعيان على حد سواء فكلما قل عددهم قلت مشاكلهم كما أنهم يكلفون خزينة الدولة والشعب الأردني مبالغ هائلة بالإضافة إلى سعيهم وراء مصالحهم الضيقة
الإستعانة بالغرب والتبعية له كانت ديدن النظم والحكومات المتعاقبة بعد الخروج من براثن الحكم العثماني وبنهاية الحرب العالمية الأولى حيث لم تعط أي فرصة لبلد عربي بالإستقلال بنفسه ورسم سياساته الوطنية بما يملك من مقومات وإمكانات فنشأت ثقافة قومية جديدة مخنثة عززت مفاهيمها حالة الإستسلام المتفاقمة والإستقواء بالغرب الذي وزع الكعكة العربية بموجب إتفاقياته وتفاهماته وإصراره العنيد على أن هذه الأمة هي عدوه الحقيقي الذي يجب إبقائه في حالة سبات وخدر وبأساليب متطورة ولكن يمكرون ويمكر الله ...!
الوطن يا إبني ما هو لفلان وابن فلان وقلب فلان
الوطن يا ابني ماهو طابع ولا هاتف ولا عنوان
الوطن يا ابني ما هو سايب يصير بلحظة مجنونة لأي من كان
جميلة هي الكلمات ومبكية في ذات الوقت
هذا الوطن الذي تم بيعه ونهبه وتقطيع أشلائه وتحطيم قيمه ومعانيه فأصبح فعلا في لحظة مجنونة لأي من كان من تجار الأوطان ممن باعوا وسرقوا ونهبوا وحملوا حقائبهم بعد أن هربوا أموالهم وغادروا ما كان يسمى بالأمس الوطن الغالي وعاصمته عمان لقد تاجروا بالأرض وتاجروا بالثروات وباعوا وباعوا والآن لم يبق لهم شيء يتاجرون به غير الإنسان
شكرأً للأخ العزيز على جهده الكبير بإعدادة هذه القراءة التاريخية المعمّقة لنشأة الدساتير والمجالس النيابة في الوطن العربي.
ولكن الذي فهمته من الفقرة التالية :-
"" لقد تمكنت الدول الغربية وبالذات بريطانيا وفرنسا من تقييد الساسة العرب بمفهوم جديد للنضال . حيث تم توجيه النضال القومي العربي وجهة إقليمية استهدفت سن دستور وإجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومات دستورية شريطة أن تقوم هذه الحكومات الوطنية بتوقيع معاهدات مع الدول الغربية مع الإصرار على أن يقر هذه المعاهدات مجالس نواب منتخبة ثمثل الشعوب العربية ....""
إن موضوع الدساتير والمجالس النيابية التشريعية إنّما هي فكرة استعمارية لأغراض تخدمهم هم وليست لتلك الأوطان التي أصبحت لفلان وفلان وفلان على عكس طلب الشاعر الفرا!! وأنّ تلك المواطنة بالشكل الذي رفضه الفرا كانت منذ القديم وليست بِدعة وصناعة محلية جديدة
هكذا فهمت معنى تلك الفقرة يا أخي الدكتور !!
إذن ما هو المطلوب ؟؟؟
برأيي وحسب تلك النتيجة ليس المطلوب فقط مُقاطعة الإنتخابات الحالية حتى لا يُعاد تشكيل مجلس المهزلة " أبو 111" بل سيكون المطلوب والحالة هذه نسف فكرة الحاجة للدساتير وتبعاً لذلك الحاجة للبرلمانات بشقيها الأعيان والنواب !!
وعلى الواقع السياسي العربي الذي نعيشه فإنني أُرى صحة القياس على أنّ الدساتير والمجالس النيابية التي كانت تخدم القوى الإستعمارية في السابق , تقوم بنفس الخدمة الآن ولكن لقوى داخلية مع أنني لا استبعد إرتباطاتها مع الخارج , وهنا لا أقصد الأردن بشكل محدد لأنّ دراسة الدكتور الفاضل قد عممت الرأي على العديد من الدول العربية محل دراسته ,,
وعليه سوف لن نستغرب إذا رأينا محمد مرسي ومجلس شوراه يسابق الزمن مع دستوره على ضرورة إنجاز قانون إنتخاب سيصدر عن مجلس الشورى الذي قام بتعيينه بقرار رئاسي لخدمة حزبه وتوجهاته وبأسرع من لمح البصر .
إذن فإننا في هذه الحالة الجديدة سنكون أمام سؤال :-
ما هي جدوى وفائدة الخريف العربي إذا كانت الدساتير القديمة والمجالس النيابية السابقة جاءت لخدمة معينة ولهدف محدد, وهاهي الأنظمة التي فرّخها الخريف تلعب نفس اللعبة ؟؟!!
شكراً أخي الدكتور حسين
اسفرت الحرب العالمية الاولى عن تغيير جوهرى فى طبيعة السياسة الدولية على كافة مستوياتها . ونجد ان النتائج المباشرة للحرب العالمية الاولى هى معاهدات الصلح ، وانشاء الدول الجديدة .
اولا : معاهدات الصلح
دعت الدول المنتصرة الى عقد مؤتمر للصلح فى باريس ، وقد اصر الرئيس " ويلسون " على اعتماد النقاط الاربعة عشر كأساس لمعاهدات الصلح . وقد حاولت فرنسا وبريطانيا التخلص من مقترحات ويلسون لانها كانت تهدد اطماعها الاستعمارية ، ولكن تحت تاثير تهديد ويلسون بعقد صلح منفرد مع المانيا والانسحاب من المؤتمر قبلت الدولتان النقاط الاربعة عشر مع تحفظين هما ان تتضمن شروط السلام تعويضات عن جميع الخسائر التى سببها العدوان الالمانى ، واقرار مبدأ حرية الملاحة البحرية فى زمن الحرب .
وبالفعل انعقد مؤتمر الصلح فى باريس فى 18 يناير 1919 ورغم ان جميع الدول المنتصرة وكثير من الدول المتعاطفة قد حضرت هذا المؤتمر الا ان الاعمال الاساسية للمؤتمر قد تمت من خلال مناقشات مغلقة بين الرئيس ويلسون ، وكليمنصو رئيس وزراء فرنسا ، ولويد جورج رئيس وزراء بريطانيا ، واورلاندو رئيس وزراء ايطاليا .
وقد اسفر المؤتمر عن خمس معاهدات للصلح هما كالاتى :
1) معاهدة فرساى Versailles Treaty
نصت هذه المعاهدة على عدة بنود اهمها :
* اعترفت المانيا بمسئوليتها عن نشوب الحرب العالمية الاولى وبالتالى التزامها
بدفع تعويضات للدول المنتصرة بما فى ذلك تعويض اهالى الجنود الذين قتلوا
فى الحرب ، كما تعهدت المانيا بتسليم اسطولها التجارى وجزء كبير من
ثروتها الطبيعية والصناعية للدول المنتصرة .
* ضمت الالزاس واللورين الى فرنسا ، وكذلك مدينتى اوبن – مالميدى ،
ومورسينيه الى بلجيكا ، وشمال الشلزويج الى الدانمرك ، وفقدت المانيا
اقليم ميمل لصالح ليتوانيا ، وسيليزيا العليا لصالح تشيكوسلوفاكيا
* اعترفت المانيا باستقلال بلجيكا ، وبولندا ، وتشيكوسلوفاكيا ، والنمسا ، وقبلت
الغاء اتفاقية بريست ليتوفسك مع روسيا السوفيتية ، واتفاقية بوخارست مع
رومانيا .
* تم توزيع المستعمرات الالمانية فى افريقيا على الدول المنتصرة فى اطار ما سمى " بنظام الانتداب " فى ظل عصبة الامم . فدخلت الكاميرون ونصف توجو تحت الانتداب الفرنسى ، كما دخلت تنجانيقا وجنوب غرب اقريقيا الالمانية والنصف الاخر من توجو تحت الانتداب الانجليزى ، وانتدبت بلجيكا على بعض الممتلكات الالمانية فى افريقيا الشرقية ، واعطيت جزر شمال المحيط الهادى لليابان .
بذلك خسرت المانيا حوالى 13% من اراضيها ، وحوالى مليون ميل مربع من المستعمرات ، وستة ملايين نسمة من سكانها ، بالاضافة الى خسارة معظم مواردها الطبيعية واسطولها التجارى البحرى.
* التزمت المانيا بمد تطبيق الدولة الاولى بالرعاية الى سائر اعدائها لمدة خمس سنوات وتخويلهم حق المرور فى اراضيها دون ان تعامل بالمثل ، واحترام مبدأ حرية الملاحة فى انهار الالب ، والاودر، والتيمن التى وضعت تلك الانهار تحت اشراف لجنة دولية مع فتح قناة كييل للملاحة الدولية.
* وعدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بتقديم مساعدات أنجلو – امريكية اذا وقع عليها هجوم من قبل المانيا ، ولكن هذا التعهد لم ينفذ.
* تعهدت المانيا بالسماح بمحاكمة الامبراطور السابق "غليوم الثانى " امام محكمة دولية بتهمة " الجريمة العظمى ضد الاخلاق الدولية " ولكن هذه المحاكمة لم تتم .
2) معاهدة سان جرمان Sant-Germain Treaty
راينا ان النمسا والمجر قد شنت الحرب العالمية الاولى للمحافظة على كيانها السياسى ازاء التهديد الذى كانت تمثله القومية السلافية الجنوبية ، ومع ذلك فقد اسفرت الحرب عن انهيار الامبراطورية وتقسيمها الى دول حتى قبل التوقيع على اتفاقية الهدنة فى 3 نوفمبر عام 1918.
وعندما ظهرت بوادر الهزيمة النمساوية بادرت الحركة التشيكية فى 29 أكتوبر عام 1918 باعلان قيام جمهورية تشيكوسلوفاكيا بزعامة توماس مازاريك . وفى اليوم ذاته تم اعلان قيام مملكة الصرب والكروات والسلوفين . وفى 30 اكتوبر اعلن انفصال المجر عن النمسا ، وهكذا انتهى الوجود السياسى للامبراطورية النمساوية المجرية ولم يفعل مؤتمر الصلح سوى اقرار تلك التجزئة .
اجبرت الدول المنتصرة الدولة النمساوية الجديدة والتى تحولت الى النظام الجمهورى فى نوفمبر 1918 على توقيع معاهدة سان جيرمان فى 10 سبتمبر 1919، وبموجب هذه المعاهدة اعترفت النمسا باستقلال المجر، كما وافقت على اعطاء ايطاليا منطقة جنوب التيرول وشاطئ دلماسيا، وشاطئ الادرياتيك ، ومنطقة استيريا. كما حصلت رومانيا وبولندا ومملكة الصرب والكروات والسلوفين وتشيكوسلوفاكيا على اراضى من الامبراطورية السابقة . كذلك وافقت النمسا على تدمير او تسليم اسطولها البحرى وتحديد قواتها بثلاثين الف جندى متطوع ، كذلك حرمت معاهدة سان جرمان على جمهورية النمسا التصرف فى استقلالها ، وكان المقصود من ذلك هو منع النمسا من الاتحاد مع المانيا .
3) معاهدة تريانون Trianon Treaty
وفى 4 يونيو سنة 1920 وقعت الدول المنتصرة معاهدة تريانون مع المجر . وبموجب تلك المعاهدة خسرت ثلثى مساحتها ونصف سكانها لصالح مملكة الصرب (كرواتيا)، وتشيكوسلوفاكيا( سلوفاكيا واقليم الروتين)، ورومانيا ( ترانسلفانيا والجزء الآخر من بانات ) . كما ضم جزء من اراضيها الى النمسا ( اقليم برجنلاند)، وحرمت من المنفذ الوحيد لها على البحر وهو" ميناء فيومى " الذى ترك تحديد مصيره الى مفاوضات لاحقة. ومن الجدير بالذكر ان رومانيا استعادت اقليم بسارابيا سنة 1918 بعد تفكك الامبراطورية الروسية ، كذلك تم تحديد الجيش المجرى بخمس وثلاثين الف جندى ، كذلك تعهدت المجر باعطاء مملكة الصرب دفعات سنوية مجانية من الفحم لمدة خمس سنوات كذلك تعهدت بدفع تعويضات مالية تحدد فيما بعد .
4) معاهدة ناييى Neuilly Treaty
وقعت هذه المعاهدة مع بلغاريا فى 27 نوفمبر 1919 وبموجب تلك المعاهدة اعيدت بلغاريا الى حدود سنة 1914 على اعتبار انها خسرت كثير من الاراضى فى الحرب وكانت هى منفذها الوحيد الى بحر ايجة ، كما تنازلت عن ثلاث مناطق صغيرة فى حدودها الغربية لمملكة الصرب ، وعن مدينة دوبرجة لرومانيا ، وفرض عليها تخفيض التسلح وتسليم الاسطول البلغارى للدول المنتصرة ودفع تعويضات لها .
5) معاهدة سيفر Sevres Treaty
بموجب معاهدة الصلح مع الدولة العثمانية والتى تسمى معاهدة سيفر الموقعة عام 1920 وضعت المضائق العثمانية تحت الرقابة الدولية ، كما وضعت اسطنبول تحت نظام الاحتلال الجماعى للحلفاء وحصلت ايطاليا على منطقة نفوذ فى جنوب الاناضول واعطيت جزر بحر ايجة لليونان وتم اعلان استقلال ارمينيا.
اما بالنسبة للبلاد العربية التابعة للدولة العثمانية وهى مصر، والعراق ، والشام ، وشبه الجزيرة العربية فانها ما لبثت مع نهاية الحرب ان استقلت عن الدولة العثمانية ، وقد خرجت مصر من التبعية العثمانية بمجرد اندلاع الحرب وقامت بريطانيا باعلان الحماية عليها عام 1914 منهية تبعيتها الاسمية للدولة العثمانية، اما فى المشرق العربى فلتسوية الخلاف الطارئ بين القوى الاستعمارية، وُجد نوع جديد من الاحتلال سُمي بالانتداب وهو يخص الأمصار التي سُلخت من الامبراطوريه العثمانية، وأرسلت لجنة «كنج ـ كرين» الأمريكية لتقصي الحقائق في المنطقة، والتعرف على رغبات السكان، والتي كانت معروفة مسبقًا، وهي الاستقلال التام، وقد رفعت اللجنة تقريرها الذي لم يكن في صالح اليهود، إذ دعا لاستقلال سوريا كلها بما في ذلك فلسطين ولبنان في دولة واحدة ذات سيادة على رأسها الأمير فيصل ملكًا، والاعتراف باستقلال العراق، على أن يختار مليكه بالاستفتاء، مع إلغاء اتفاقية «سايكس ـ بيكو»، و«وعد بالفور».
لم تقبل إنجلترا وفرنسا هذه التوصيات، فأعلن الرئيس «ولسون» انسحابه من مجلس الحلفاء، فأسرعت إنجلترا وفرنسا وعقدتا مؤتمرًا في «سان ريمو» بفرنسا في 6 شعبان 1338هـ ـ 25 أبريل 1920م، وقررا فيه تجزئة الشام، وانتداب فرنسا على ما أسموه «سوريا ولبنان» وانتداب إنجلترا على ما أسموه «فلسطين والأردن» مع وضع العراق تحت الانتداب الإنجليزي مع التأكيد على تنفيذ وعد بالفور.
إذن بعد الحرب العالمية أصبح العالم العربي المسلم ممزقًا تحت حفنة من المحتلين الأجانب، سوريا ولبنان تحت الاحتلال الفرنسي، ومصر والعراق وشرق الأردن تحت الاحتلال الإنجليزي، وليبيا تحت الاحتلال الإيطالي، وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا تحت الاحتلال الفرنسي والإسباني.
ومن هنا فان ما حدث ابان هذه الفترة من تخبطات واختلافات وفوضى في المنطقه العربيه وخصوصا بما يخص الدساتير والمجالس التشريعيه كان نتيجة لتحكم القوى المنتصره في الحرب والتي استطاعت أن تفرض بالنظر الى ما تقدم من معاهدات فرضوها على قوى أكبر بكثير من حيث القدرات والامكانات من العرب مجتمعين يفسر الامر برمته ويقود المتفحص الى النظر بعين العطف والانصاف أكثر من جلد الذات حيث كانت العاصفه اشد من احتمال النوافذ البلاستيكيه المتهتكه للبيت العربي عموما وعلينا أن لا نغفل أن الكثيرين من أبناء هذه الامة العربية التي لم تمت ولن تموت كانوا على قدر كبير من الدراية والشعور بالمسؤولية وقاموا افرادا وجماعات بمقاومة ذلك الاستعمار البغيض وللانصاف أكثر علينا الرجوع لتمحيص وتحليل الفتره التي تلت الحرب العالميه الثانيه لنستعلم ونستبين اكثر كيف اتجهت الامور وكيف صار الى استعمار الامم بطريقة أشد قسوة واكثر تنكيلا والتي ما زالت لليوم تدور رحاها بالتحكم يمصائر الشعوب بالريموت كونترول عن بعد باستغلال حاجة البشر للغذاء والدواء وباسغلال الذين يقايضون على مصائر امتهم وشعوبهم من ابناء هذه الامه والذين تبوؤا غالبيتهم مناصبهم غصبا عن ارادة شعوبهم.
وبالاردن الحبيب اقولها وبالفم الملئ بالماء ان لولا تآمر اعراب كثيرون على سيادة واستقرار هذا البلد الغني باهله الشرفاء وبقايدته الحكيمة القوية في عهد الخمسينات والستينات والسبيعنات والتي اعاقت تلك التآمرات من تقدم هذا البلد الى ارقى وافضل مستوى لما تضمنه دستور هذه المملكة الطيبه عام 1952 من مواد وفقرات يفخر الاردني بوجود هكذا دستور في بلده في تلك الحقبة من تاريه العالم المعتم ولولا تلك الاحداث والتآمرات لما تم في عام 74 التعديل على الماده 34 من الدستور واحتفاظ المملكه بالدستور غير معدل على ما يزيد عن 20 عاما بعد 52 يؤكد ان احداثا وضرورات اجبرت الاردن على ذلك الاختيار.
أتمنى على الرجالات والفقهاء الدستورين وعلى القيادة اولا واخيرا ان يعود الاردن الى واحة الديموقراطية الحقه ضمن تدرجات ومراحل وآليات نحفظ بها سلامة وامن الاردن وأؤكد هنا على أمر في غاية الاهميه على ان التجاوزات والفساد والجرائم التي تحدث او حدثت في الاردن على مدار المراحل والمرحله السابقه تحديدا لم يكن الشعب منها براء فنحن من يترك للمارقين المجال ونفسح لهم المجال ونعطيهم الفرصه بالاضرار بمصلحة الوطن ولنا في الانتخابات والترشيحات والمرشحين والتأييد والانكباب على على هذه الانواع من الضارحين انفسهم ليتبوؤا مقاعد السلطه خير دليل
الشكر الجزيل الموصول لاستاذي الجليل الدكتور حسين توقه الاكرم
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .