أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لانتخابات تحيي الفوسفات

بقلم : عبدالعزيز الزطيمة
05-01-2013 11:08 AM
لانتخابات تحيي الفوسفات

سبحان من يحي العظام وهي رميم ، بعدما تم لفلفة ودفن قضية الفوسفات من قبل مجلس النواب السادس عشر وقراءة الفاتحة على المليارات التي نهبت من قبل من هو مستفيد ما بين أعضاء مجلس النواب السابق بل والتهجم من قبل أعضاء المجلس المزور على زملائهم الذين حققوا وتيقنوا من وجود جرم الفساد المشهود ولكن ( ياللأسف أكم عطار شو بدهم يعملوا مع مية ...... ) والغريب أن ما بين أعضاء مجلس النواب السابق والذين صوتوا ومرروا تلك الصفقة المشينة على حساب الوطن في سبيل مصالحهم ومنافعهم الخاصة كالشيكات والسيارات الآن هم مرشحون للمجلس السابع عشر ( اللي استحوا ماتوا ) وياريت الشعب الأردني يتذكر المآسي من قبل بعض أعضاء مجلس النواب السابق ، ونحن للأسف ننسى أو نتناسى الرجال الشرفاء الذين وقفوا في مجلس النواب ضد الصفقة ( القذرة ) والدليل الحراك الانتخابي الحاصل الآن والذي أغلبه مدعوم بالمال القذر والوسخ وهو عنوان الحراك الانتخابي وكل هذا على حساب الوطن . والمترشحين الآن منهم من هو النظيف والوطني والمحترم . ولنعود إلى ملف الفوسفات ( الميت الحي) وهنا لابد من سرد حادثة قصيرة حينما عاد غائب عن قريته وسأل أحدهم وقال له وين قبور ميتين العام الأول ( يعني قبل سنتين ) فرد عليه المعزب وقال له بطلعولك أول بأول . وهذا ما حصل مع ملف الفوسفات وما سيحصل مع باقي ملفات الفساد التي لا تقل أهمية عن ذلك الملف وهذا يعني بالخط العريض أن الحكومة والأجهزة التابعة لها من رأس الهرم إلى أسفل الهرم تعرف ومتيقنة بوجود ملفات فساد ومن قام بها وما هي المؤسسات التي تم سرقتها ونهبها ومن سرقها ومن نهبها وأين وضعت أثمان تلك المؤسسات المنهوبة والمسروقة ( أكيد خارج الأردن ) وكذلك تعرف الحكومة ومن يتبعها من أجهزة الدولة من هو الذي قام بسرقة أملاك الدولة والاستيلاء عليها بالاسم ، والسؤال الكبير الآن لماذا فتح ملف الفوسفات في هذا الوقت بعدما تمت قراءة الفاتحة عليه ؟ وهل سوف تفتح ملفات أخرى قبل الذهاب إلى الانتخابات لإقناع الناس بالذهاب إلى الصناديق والاقتراع وعند الانتهاء من عملية الاقتراع يتم طي وغلق كل هذه الملفات ؟ والسؤال الآخر هل فتح ملف الفوسفات بهذا الوقت وقبل الانتخابات وقبل المسيرة التي تنوي المعارضة إقامتها في 18/1/2013 لكي تسحب الحكومة البساط من تحت أقدام المعارضة وحسب اعتقاد الحكومة تجعل المعارضة مكشوفة ؟ أسئلة برسم التساؤل وإذا كانت الحكومة تفكر بما سبق فالنتيجة سوف تكون صادمة للشعب بحيث أنه كما ماتت ودفنت جميع الملفات والآن يتم إحياء بعض منها يعني ( عند الحاجة ) فإن الإصلاحات أيضاً سوف تكون عبارة عن وهم يعيش فيه الشعب الأردني سواء كان موالاة أو معارضة والذي يستمع لبعض أعضاء الحكومة مثلاً الوزير المناط به الإعلام والوزير للشؤون السياسية والوزير للشؤون الخارجية يشعر بالصدمة لأنهم يخاطبوا أنفسهم والحقيقة نشعر بأنهم خارج التغطية ومنهم من نسي نفسه ومنهم من خدع الشعب على أنه معارض ومنهم من لا يعلم شيء ومنهم من ( يخبص ) بما لا يعنيه والمهم عند أحدهم أن يظهر على الإعلام ويتكلم والحقيقة ياليته لم يخرج على الإعلام ولم يتكلم والسؤال هنا، لماذا لم نسمع من أحدهم لماذا تم إحياء ملف الفوسفات بعد دفنه وتبرئة لصوصه ( فعلاً هل هم خارج التغطية ) وعلى أية حال لربما قبل موعد الانتخابات قد يحدث أشياء وأشياء وتتكشف أشياء وأشياء لم يتم الحديث عنها من قبل وبالتالي شكراً للانتخابات التي أحيت ملف الفوسفات كي يلهو الناس بالحديث عن الإصلاح علماً أن طريق الإصلاح واضح ومعلوم للناس ألا وهو فتح جميع الملفات وجلب من امتدت أياديهم إلى أملاك الدولة وقوت الشعب واسترجاع الأراضي والأموال وجميع هذا يتم عن طريق القضاء النظيف والعادل وعندها سوف يتبين الخيط الأبيض من الأسود ممن كانوا أصحاب تلك الحقبة السوداء بتاريخ الأردن بغض النظر عن أسماء الأشخاص وعائلاتهم وعشائرهم وأنسبائهم وبغض النظر عن المحسوبين والمقربين من مين ما كان لأن الوطن له حرمة وكرامة أكبر من الجميع وأكبر من مين ماكان بحيث لا تنطبق المقولة الدارجة وهي ( من أمن العقاب سرق مقدرات الشعب الغلبان وآخرها غاز الريشه وأموال المواطنين بالسوق المالي) لذلك الوطن بحاجة إلى من يقف معه ويسانده وليس إلى الشعارات الزائفة المرفوعة الآن على اليافطات .
الناشط السياسي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012